د. مصطفي النجار مرشح حزب العدل (فردي فئات) في ندوة التعريف بالمرشحين
كتبت – مروة فتحي
من خلال ندوات التعرف على مرشحي دائرتنا، التى بدأتها جمعية "جنات الخلود" ومبادرة "شركاء في الوطن" كان هذا اللقاء مع د.مصطفي النجار، طبيب الأسنان وأحد وكلاء مؤسسي حزب العدل، والمرشح على المقعد الفردي "فئات".
عن حزب العدل قال د. النجار إنه أول حزب شبابي بعد الثورة، وهو حزب وسطي لا ينشغل بعملية التصنيف، مؤمن بمفهوم الشراكة الجيلية،
وتصوره للعمل السياسي أنه جزء من مشروع النهضة ويجب أن يسير مع العمل الجماعي، وتصوره للثورة أنه يجب العمل على مسارين: هدم وتنظيف القديم، واستكمال مسيرة البناء
عرض البرنامج الانتخابي
تضمن البرنامج الانتخابي خمسة محاور:
الأول: استكمال الثورة والانتهاء من الفترة الانتقالية وتسليم السلطة للحكم المدنى وذلك من خلال انتخابات برلمانية حرة، انتخابات رئاسية، ولابد أن يتم تحديد موعد لها.
الثاني: الأمن القومي والحفاظ على كرامة الإنسان من خلال صياغة عقيدة جيدة لجهاز الشرطة توضح أن مهمتها الأولى هي حماية المواطن وذلك من خلال:
- خطة قصيرة المدى: تشمل عزل جميع الضباط الممتنعين والمتقاعسين عن أداء العمل وتوفير ظروف عمل لائقة لمساعدة الجادين على أداء واجبهم.
- خطة طويلة المدى: وهى تطوير مناهج وأسلوب إدارة ومناهج أكاديمية الشرطة لتعمل على تغير مفهوم رجل الأمن في أسلوب التعامل من المواطنين. كذلك يجب العمل على تحويل دور قطاع الأمن المركزي من حماية الدولة إلى حماية المواطنين، وتخصيص دور أمن الدولة في جمع المعلومات ولا يكون ذلك بانتهاك الحرمات.
- تقليص مهام وزارة الداخلية ونقل بعض اختصاصاتها إلى جهات ووزارات أخرى كتصاريح السفر وحج القرعة وتصاريح العمل.
وأخيرًا، العمل على تطوير البحث الجنائي وتدعيمه بأحدث الأساليب لاستقراء الأحداث واستنباط المخاطر المستقبلية المحتملة.
الثالث: حل أزمة البطالة والأجور، وذلك بالتركيز على المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر
- إنشاء مشروعات خاصة بالبنية التحتية
- تشجيع الاستثمارات في الصناعات ذات الميزة التنافسية
وفيما يتعلق بالأجور فهو يقترح تحديد حد أدنى للأجور في القطاعين الحكومي والخاص وحد أقصى للحكومة
- كما يقترح ان تكون الضرائب تصاعدية بحد اقصى 30% مع إعادة تقسيم الضرائب للتفريق بين الغني والفقير
الرابع: الاهتمام بالتعليم من خلال برنامج يتضمن توفير تعليم متميز، وذلك برفع نسبة الإنفاق على التعليم، ورفع دخل المعلم، وتوحيد معايير الجودة.
الخامس: الصحة، ويرى أنه يجب:
- وضع أسس علمية لتوحيد معايير الجودة الطبية.
- إحياء فكرة مجلس الصحة الذي يضم أساتذة كليات الطب ووزارة الصحة
- العمل على رفع دخل القائمين على الخدمة الطبية
- تبنى فكرة التأمين الصحي لكل المصريين.أسئلة الحاضرين
وبعد أن انتهى د. مصطفى النجار من عرض برنامجه الانتخابي بدأت الأسئلة:
س- ينافس حزب العدل في الدائرة بقائمة ومقعد واحد، ويترك مقعدًا خاليًا. فهل هناك تحالفات بين حزب العدل وأحد المرشحين؟
ج- قرر الحزب خوض الانتخابات دون أي تحالفات، للحفاظ على مبادئه وأفكاره.
س-هل ترى حلولا عملية للاحتقان الطائفي الذي يهدد أمن البلاد؟
ج- الاحتقان ظاهرة تخص الوطن كله، وهو ملف مزمن ويستخدم كفزاعة. ونحن نرى أن المواطنة هي الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية. وحل هذه المشكلة من خلال محور ثقافي فكري، ومحور قانوني "لا يجب أن تكون هناك وساطة "، ومحور التعايش.حلمك لمدينة الرحاب
س- بم يحلم مصطفي النجار كنائب لمدينة الرحاب؟
ج- أحلم لمدينة الرحاب بما أحلم به لكل سكان مصر، وأعلم أن النائب ينوب عن أمة وليس عن دائرة معينة، ولا أعد بما لا أستطيع، كما أنني أتبنى فكرة "مجلس الإدارة" التي نقوم فيها بعمل انتخابات في كل مربع جغرافي ليكون المنتخب عضوًا في مجلس الدائرة، وهو الذي يجتمع مع النائب، ويعتبر هذا هو المدخل التنفيذي لتحديد أولويات النائب على المستوى الوطني والمحلي الخاص بالدائرة.
كما أتبنى فكرة لجنة الرقابة الشعبيةعلى المؤسسات الحكومية من خلال خط ساخن للاتصالات لحل المشاكل الصغيرة من بدايتها.
س- ما أفكارك للموارد، وكيف ستقوم بالصرف على التعليم؟
ج- المشكلة ليست في الموارد ولكن في غياب منظومة الشفافية والرقابة، كما أن فهمنا للاقتصاد ينبع من المنظومة المتشابكة، ومن أمثلة الحلول المقترحة: زيادة الضرائب على المصانع المضرة بالبيئة، والاهتمام بأعمال الوقف.
س- هل تتحدث باسم الحزب أم باسم مصطفي النجار؟ ولماذا لم ترشح نفسك في قائمة الحزب؟
ج- نحن في الحزب ننافس على مقاعد قائمة وفردي، وأنا مرشح فردي عن الحزب ولست مستقلا.
هل تلقيت تدريبًا بالخارج؟
س- ما حقيقة ما يقال عن تلقي بعض شباب الثورة تدريبات في الخارج وحضرتك منهم؟
ج- بالفعل تلقى بعض شباب حركة 6 إبريل تدريبات في صربيا فيما بين 2007 - 2008من خلال منظمة شبابية تتبنى الثورة التي حدثت في صربيا، وكان موضوع التدريب التغيير اللاعنيف، وهناك من تلقى تدريبات في أمور مختلفة كحقوق الإنسان ومهارات التدريب والإعلام وغيره، ولكن ما حدث هو استغلال النظام لهذه الدراسات للطعن في هؤلاء الشباب واتهامهم بالخيانة والعمالة لأنه شباب معارض. ويجب أن نفهم أن شباب الثورة ليسوا بملائكة، وأن علينا أن نقيّم الآخر من خلال تاريخه وأفعاله، والمواقف التى قام بها.
أما عني أنا، فلم أتلق تدريبًا في صربيا، ولكن تلقيت تدريبًا تابعًا لمنظمة العفو الدولية في مجال حقوق الإنسان، وكنت أعمل في مراقبة الانتخابات وتسجيل الانتهاكات الحقوقية، وحصلت على جائزة أحسن خمس مدونين عرب في مجال حقوق الإنسان.
س- لماذا تركيز الحزب على الترشح في مجلس الشورى أقل منه في مجلس الشعب؟
ج- هذا له ارتباط بالإمكانيات المتاحة في تمويل الحملات الانتخابية، ونحن كحزب شبابي، التمويل المتاح لدينا هو تمويل ذاتي، لذلك فنحن أقل الناس دعاية، بالإضافة إلى أن لدينا مشكلة السن؛ حيث أكثر من 30%من الأعضاء أقل من35 عامًا.
س- ما رؤيتك للظروف الأمنية خلال فترة الانتخابات؟
ج- الفريق سامي عنان رئيس الأركان قال خلال اللقاء معه بخصوص الأمن خلال الانتخابات إن هناك 75,000 جندي من الصاعقة تم تدريبهم على تأمين الانتخابات، بالتعاون مع وزارة الداخلية، لكن رؤيتي أنه كلما كان هناك إقبال كبير على الانتخابات كلما كان هناك تأمين ذاتي.
علاقتك بالإخوان
س- سمعنا أن مصطفي النجار له جذور من الإخوان، فهل هذا يؤثر في اتجاهك؟
ج- أنا انتمي إلى عائلة نصفها من الإخوان حيث جديي وأمي، والنصف الآخر يساري، حيث أبي وعمي، وقد عملت مع الاخوان بالفعل من صغرى حتى عام 2005 إلى أن حدث لي نوع من أنواع المراجعة الفكرية، وشعرت أن فكر الإخوان لا يعبر عني، ثم اتجهت للعمل في الجمعية الوطنية للتغيير، وعملت مع د.البرادعي ثم حزب العدل. وعلى الرغم من اختلافي مع الإخوان إلا أنى احمل لهم الاحترام وهم أصحاب فضل عليّ، فقد تعلمت منهم كيف اتحدث مع الناس وكيفية العمل في الأعمال الميدانية، والآن أنا أتنافس معهم.
س- ما دور الحزب في تعديل وثيقة السلمي؟
ج- قامت الأحزاب بالاجتماع مع د. السلمي والوزيرين منير فخري ود.عماد أبو غازي، لتقديم الاقتراحات، والنقاش حتى توصلنا إلى صياغة جديدة، وتقريبًا حذفت منها جميع البنود المثيرة للجدل، وخاصة المادتان (9) و(10)، وكذلك بعض النقاط الخاصة بهيمنة المجلس العسكري على الدستور.
س- في حالة فوز حزب العدل.. هل يخطط للانضمام لكتلة داخل البرلمان لضمان الأغلبية؟
ج- نحن نتعاون مع الجميع في إطار المساحة الفكرية المشتركة، وأيضًا المصلحة الوطنية وهذا التعاون لتسهيل تكوين حكومة ائتلافية، والتوصل لصياغة تشريعية نتوافق عليها.
خطابك تغير.. لماذا؟
س- تغير خطاب مصطفي النجار منذ وقت الثورة حتى الآن.. لماذا؟
ج- بالطبع حدث هذا التغير منذ 25 يناير فقد كنت أسعى لإسقاط النظام، والآن مع تغير المرحلة إلى مرحلة بناء سياسي فلابد أن يكون الخطاب السياسي أقل حدة، وأكثر نضجًا من الخطاب الثوري.
س- لماذا يقع اختياري على مصطفي النجار؟
ج- التغيير يصنعه الشباب مع الاحترام لأصحاب الشعر الأبيض، لكن هذا الوطن في حاجة لضخ دماء جديدة إلى الحماس، ومصطفي النجار هو أحد هؤلاء الشباب الذين عملوا على التغيير، ويستطيعون أن يكملوا مسيرة التغيير.
إن من قال"لا" في وقت القمع والظلم يستطيع أن يقدر صوتك ويكون أمينًا عليه ولا يساوم عليه.
من الماضي نستطيع أن نحكم على الحاضر ونتنبأ بالمستقبل، واعتقد أن مسيرتي مسيرة مميزة أتاحت لي تعلم الكثير، والتعامل مع الفئات المختلفة.
والعمل في السياسة يختلف عن العمل في مجال المجتمع المدني، وعند اختياري من بين المرشحين يجب أن أراعي أن يكون المرشح لديه جذور وخلفيات سياسية.
س- بعد فوزك في الانتخابات، ما التغير الأول الذي سيشعر به أبناء دائرتك؟
ج- أول ما سيرونه هو انتخابات مجلس الدائرة، وكذلك الرقابة على المنشآت الحكومية لتقديم نموذج التلاحم بين العمل السياسي والخدمي.
س- إذا لم يتم انتخاب مصطفي النجار كيف سيحقق أحلامه في الإصلاح؟
ج- أنا بالفعل الآن مشارك في الحياة السياسية، والإطار الذي أعمل فيه الآن اكبر من الدائرة، وسوف أتعاون مع أي شخص ينجح بنفس الحماس.
الحزب وقضايا المرأة
س- ما رؤية حزب العدل بالنسبة لقضايا المرأة؟
ج- لدى الحزب منظمة المرأة التى تعمل على تمكين المرأة حقوقيًا وفكريًا، وهى متواجدة في عدد كبير من المحافظات، ولا يقل دور المرأة عن دور الرجل، ونحن نخجل ونشمئز ممن يقول إن صوت المرأة عورة ويدعو لعودة المرأة إلى البيت، وفي الحزب أكثر من 55% من الأعضاء من الفتيات.
س- ما اتجاهات الحزب للرئاسة؟
ج- حزب العدل ليس له مرشح للرئاسة حتى الآن، واختيار حزب العدل لمرشح رئاسة سيكون من خلال تصويت داخلي.
س- النظام الانتخابي غير واضح حتى الآن لكثير من الناس، فما دور الحزب في هذا؟
ج- في الأساس هذا دور الإعلام، ونحن نقوم بعمل توعية لتوضيح كيفية التصويت السليم ودورنا أن نعرف الناس بالمرشحين.
س- في حالة الفوز.. كيف استطيع التواصل معك؟
ج- ستكون هناك مقرات مفتوحة للحزب في الدائرة بها مواعيد ثابتة أسبوعية يتواجد فيها النائب لاستقبال الناس، كما ستكون هناك أرقام تليفونات متاحة وموقع على النت، بالإضافة إلى المجلس الدائم.
س- ما موقفك من القانون الحالي للنقابات؟
ج- لدينا في الحزب منظمات نظرًا لاهتمامنا الشديد بهذه النقابات، ولنا 14 عضوًا تنافسوا في الانتخابات النقابية الأخيرة، ولدينا قائمة في نقابة المهندسين، كما أننا نؤيد قانون النقابات المستقلة، ووقعنا على مسودة القانون ونرى أن قانوني النقابات والجمعيات الأهلية في حاجة إلى إعادة مراجعة.
س-حيث أن مجلس الشعب المنتخب هو من سيقوم بوضع الدستور فكيف نضمن أنه سيعبر عن طوائف الشعب المختلفة؟
ج- لقد تقدمنا باقتراح تم الأخذ به وهو ألا تكون اللجنة التأسيسية التي ستضع الدستور من أعضاء المجلس فقط، ولكن وتوصلنا إلى صيغة مع المجلس العسكري على أن تكون اللجنة من 100 عضو من مثلي الأحزاب السياسية الممثلين في مجلسي الشعب والشورى وآخرين من الهيئات والنقابات والاتحادات والقطاعات على أن تكون النسبة في الأغلب40% للأحزاب ومجلسي الشعب والشورى، و60 % من الآخرين.