هجوم البوابين و"الغفر" على مستودع البوتاجاز بالرحاب 

كتبت – أمل أحمد
المشهد أمام بوابة دخول باصات الرحاب القريبة من بوابة (13) مثير للدهشة والاستغراب.. طوابير من البوابين والغفر والحراس الذين يعملون في التجمع الأول، رجال ونساء وأطفال، جاءوا سيرًا على الأقدام، أو في سيارات نصف نقل، أو دراجات بخارية أو تروسيكلات، وبكل وسيلة مواصلات ممكنة، للوقوف أمام البوابة انتظارًا للدخول إلى الرحاب للوصول إلى مستودع أنابيب البوتاجاز الموجود خلف محطة الباصات بجوار نقطة شرطة الرحاب. وبالتالي نشأت حالة من الزحام والفوضى أمام البوابة، حتى أن الباصات تشق طريقها بصعوبة للدخول إلى الموقف.
ففي ظل أزمة أنابيب البوتاجاز المتفاقمة، خاصة في فصل الشتاء، اكتشف هؤلاء أن مستودع أنابيب الرحاب القريب منهم فيه ما يبحثون عنه، من أنابيب لم يعد قسم كبير من سكان الرحاب بحاجة إليها بعد تركيب الغاز الطبيعي في غالبية الشقق والقيلات، فجاءوا ليأخذوا نصيبهم منها.
من حق هؤلاء أن يحصلوا على أنابيب البوتاجاز، ومن واجب الجهات المسئولة عن التوزيع أن تقوم بمدهم بالأنابيب في أماكنهم، كما أن من حق سكان الرحاب ألا تكون مدينتهم "مركز خدمة" لما حولها من التجمعات السكنية. وبعد هجوم الأغنياء على المولات والكافيهات والسينما والفود كورت، جاء دور الفقراء للهجوم على مستودع أنابيب البوتاجاز.. ولا ندري ممن سيكون الهجوم التالي