مسح السيارات في الرحاب.. مكسب ولا ثواب؟

كتبت- سمر يحيى

" أمسح لحضرتك العربية يا بيه " من منا لم يتعرض لهذه المقولة بطريقة شبه يومية عند نزوله لعمله في الصباح الباكر؟ نعلم جميعًا أن هناك خدمة مسح السيارات التي يتولاها جهاز المدينة مقابل اشتراك شهري.. ولكن ..... ماذا عن غير المشتركين؟
" السايس الله يبارك له ما يحبش يزعل حد.. وأيه يعنى خمسة ولا عشرة جنيه نحطها في جيبه.. أهو كله ثواب" هكذا كان الرد على لسان جارتي "البركة" الحاجة "ف".
رد جارتي كان بالنسبة لي استفزازيًا، وقد أثار فضولي الصحفي فقررت أن أتابع حركة " سياس" مجموعتنا كل صباح، ومعرفة من المشترك في هذه الخدمة.. وكانت النتيجة مذهلة!
- المشتركون في الخدمة لا يكادون يذكرون عددًا، مقارنةً بغير المشتركين.
- تقريبًا.. لا توجد سيارة تخرج من المجموعة دون أن تلقي "فوطة " السايس تحية الصباح على زجاجها.
- من المفروض أن لا يقبل السايس مسح سيارة غير مشتركة، فما بالكم بأن المشرف.. ودعوني أكرر المشرف على السياس يعلم تمام العلم بذلك، ولكم أن تفهموا ما يعنيه ذلك.
- لو حسبنا " الثواب " على رأى جارتي البركة، الخارج من جيوبنا جميعًا لجازت علينا نحن.. الصدقة.
- والأهم من هذا كله أين رقابة الجهاز؟!