نمر في "أدغال" الرحاب

كتبت - سمر يحيى

"خرج أسدًا  وعاد نمرًا ".. عنوان رأيته وأنا أتجول في موقع "رحابي. نت"، ما أن قرأته حتى أصبت بالهلع، وأنهال على ذهني سيل، بل سيول من التساؤلات: هل وصل جنون المال إلى هذا الحد الذي لا يراعي أمن وسلامة الغير؟!
هل يظن هذا الثري مالاً، الفقير إحساسًا، أنه يقطن الصحراء؟!
أليس في عائلته أطفال؟! هل هو بهذه القوة والسلطان بحيث أنه ما إن أخذوا منه أسدًا (أو نمرًا حسبما نشر في موقع رحابي من قبل) حتى أتى بنمر آخر؟! من أين أتى به؟ من حديقة الحيوان، فأين التصريح؟ من دولة أخرى، فأين مسئولو الحجر الصحي في المطار؟
هذا ما يخص مالك "أدغال" الرحاب.
أما ما يخص المسئولين في الرحاب فسؤالي لهم: كيف دخل هذا النمر من البوابة؟!
ألم يره أو يسمعه أى فرد أمن من المتواجدين في منطقة الفيلات؟! أم أنه ليس هناك أفراد أمن أصلا كى يسمعوا أو يروا ؟.

  من قراءتي للموضوع عرفت أن الجهاز على علم بالأمر، فماذا فعل؟ هل هذا أمر يحتمل التباطؤ؟ أم أن أمننا وأمن أولادنا لا يحظى بذات أهمية مصاريف الصيانة كي تكون هناك سرعة في الأداء ودقة في العمل؟
لقد كنا في غاية السعادة بما قامت به شرطة المرافق في السوق، ولكن للأسف ...." يا فرحة ما تمت.. خدها النمر وطار".........معذرة.. أقصد و"عاد" .
تنبيه إلى جهاز المدينة:
"الأمان ..... الأمان   ...    يا مليونية في الميدان"