عيد ميلاد تربوي من "جنات الخلود"
كتبت- مروة فتحي
فكر جديد لاحتفال الأطفال بأعياد ميلادهم تقدمه جمعية "جنات الخلود"، إذ نظمت الجمعية أول حفل عيد ميلاد للأطفال بطريقة تربوية تحدثنا عنها د/ زينب علوب رئيسة مجلس إدارة الجمعية فتقول: نحن نقدم حفلنا الأول لعيد الميلاد بهدف تربوي، فالحفل يتضمن جميع مظاهر عيد الميلاد بالإضافة إلى الأنشطة التربوية التي تقدمها د/ داليا عرابي؛ الأستاذ المساعد بكلية التربية الرياضية، ومدير الأنشطة بمدرسة منارة المستقبل، وهى المسئولة الأولى عن الجانب التربوي ببرنامج الحفل.
وتقول د/داليا عرابي إن الفكرة تدور حول بناء شخصية الطفل من خلال حفل عيد ميلاده، حيث أن الشخصية تعتمد على بعض المهارات التي يكتسبها الطفل، كالتواصل ومهارات العرض والتقديم "كيف أقدم نفسي ومجموعتي وأصدقائي وأهلي"
هذه المهارات يتم تدريب الطفل عليها لمدة شهر قبل الحفل، وتكون بمثابة المرحلة النظرية التي تنتهي بالتطبيق العملي في الحفل.
ومن الشخصيات الفعالة في هذا العمل أ / منار سناء (مدرب cort وتنمية بشرية)، والتي كان لها دور كبير في نجاح الحفل، كما أنها تساهم في "الكورسات" التي تدرس في هذا المجال بالجمعية مثل كورسات التنمية البشرية، وكورسات تنمية المهارات العقلية من خلال ورش عمل ورقية وحركية.
" هنا " وحفل عيد الميلاد الأول بالجمعية
"هنا" فتاة جميلة، عمرها ست سنوات، وهى أول من خاض هذه التجربة.. وقد شغلها الأصدقاء واللعب عن التحدث معنا، لكنا التقينا بالسيدة / مروة والدة "هنا":
• كيف تعرفتِ على هذه الفكرة الجديدة لحفل عيد الميلاد؟
• اشتركت لابنتي في الأنشطة التي تقدمها الجمعية للأطفال، ومن خلالها تعرفت على هذه الفكرة، وبالفعل قمت بالحجز، ثم بدأت "هنا" التدريب مع مدربة متخصصة.
• هل شعرتِ بالفعل بالتغير في شخصية "هنا" بعد التدريب؟
• نعم، فقد اكتسبت مزيدًا من الثقة بالنفس، وقدرة أعلى في التواصل مع الآخرين، كما اكتسبت بعض السلوكيات الجيدة من خلال اللعب.
• هل ترى أن إقامة الحفل بالطرق التقليدية أقل في التكلفة المالية؟
• لا أرى فروقًا في التكلفة المالية عن إقامة الحفل في أي من الأماكن المتعارف عليها لحفلات أعياد الميلاد، كما أن العائد هنا يعود إلى الأعمال الخيرية، وهذا في حد ذاته دافع للاشتراك.
بداية الحفل
قبل نزول "هـنا" إلى الحفل ألقت د/ زينب كلمة على الحاضرين توضح فيها كيف بدأت الفكرة وأهدافها، ومن هم القائمون عليها،
ثم طلبت من "هنا" النزول للحفل وسط إطلاق صواريخ ورقية وتصفيق الحاضرين في جو مبهج، ثم ألقت "هنا" كلمة ترحيب بالحاضرين.
ثم بدأ البرنامج، حيث تضمن ألعابًا اختيارية كالرسم، والتلوين بألوان مختلفة كالجبس والرمل، وغيرها، وذلك تحت إشراف أ/ رشا التي صاحبت الأطفال أثناء التلوين.
كما كانت هناك فقرة ألعاب مثل لعبة" الألغام"، وهى لعبة تشترك فيها الأمهات مع الأبناء، وتهدف إلى التعود على التعاون بين الأهل والأبناء، وتحمل المسئولية والعمل على زيادة الثقة في الأهل، ويلعب ضغط الوقت دورًا كبيرًا في توصيل جميع هذه المعاني من خلال اللعبة.
وقد ساد جو من المرح والترقب والتنافس بين الحاضرين أثناء اللعب، وبنهاية الفقرة قامت أ/منار بتوضيح الأهداف المرجوة بشكل بسيط
جد "هنا" يراقب اللعبة بسعادة
اللعبة الأساسية الثانية هي "السلم والثعبان" وهى اللعبة المتعارف عليها، ولكن تم تقديمها بأسلوب تربوي يهدف إلى ترسيخ معانٍ سلوكية وأخلاقية بصورة غير مباشرة، ومحببة للأطفال.
ثم بدأت اللعبة الثالثة "بخوت" وهي فقرة تربوية ثقافية ترفيهية قامت من خلالها "هنا" بتقديم الهدايا لكل من فاز في هذه اللعبة.
وفي النهاية قدمت "هنا" بطاقة صنعتها بنفسها خلال فترة التدريب تعبر فيها عن شكرها وتقديرها لوالدتها.
ثم افتتحت "هنا " البوفيه، ثم انطلقت للعب مع صديقاتها في حين قدمت والدتها فقرة "بخوت" لصديقاتها، وبذلك انتهت فقرات الحفل وسط استحسان الحاضرين.