مسيرة مؤيدة لحملة.."كاذبون"

كتبت – مروة فتحي

قام عدد من سكان الرحاب بمسيرة سلمية مؤيدة لحملة "كاذبون" التي تم الإعلان عنها على الفيس بوك، والتي خرجت احتجاجا على ما حدث عند مجلس الوزراء.
بدأت المسيرة يوم الجمعة 30 ديسمبر الماضي، في الواحدة ظهرًا، من أمام مسجد طلعت مصطفى، مرورًا بالمدرسة الفرنسية، ثم مول (2)، ومنطقة المطاعم، فالسوق التجاري، ثم مبنى العيادات، مرورًا من أمام النادي، ثم شارع طلعت مصطفى وانتهت أمام الكنيسة عند بوابة (13).

اعتراضات

قبل انطلاقها، واجهت المسيرة اعتراضات على الهدف منها من قبل بعض المصلين بالمسجد بعد انتهاء الصلاة، كما طالب المصلون بالتأكد من هوية المشاركين. 
 
وائل رأفت كان من بين المشاركين، ويقول إنه تعرف على المسيرة من خلال دعوة على الفيس بوك، وقد حدد سبب مشاركته قائلا: على الرغم من أننى من المعارضين لاعتصام مجلس الوزراء مع الاحتفاظ بحق الاعتصام لكل مواطن دون إعاقة إي من مصالح الدولة، (وهذا سبب عدم مشاركتي في اعتصام مجلس الوزراء) ألا أنني أشارك في هذه المسيرة لاعتراضي على ما قام به أفراد القوات المسلحة تجاه المعتصمين من ضرب وسحل وغيره، وأرى أن مثل هذه المظاهرات ترفع من درجة الوعي لدى المواطنين المغيبين .. في أحياء أخرى كان يتم نشر صور ومقاطع فيديو على شاشات عرض كبرى للتوعية ولتسليط الضوء على ضباط الجيش الذين استخدموا العنف المفرط مع المتظاهرين، وللأسف المجلس العسكري لم يقدم أحداً للتحقيق حتى الآن، وقد تعلمنا أنهم لا يتحركون إلا تحت الضغط الشعبي، نذكر مثلاً أن أحداث ماسبيرو لم يتم التحقيق فيها حتى اليوم، كما نذكر أن تسليط الضوء إعلاميا على "قناص العيون" هو الذي أدى إلى حبسه.
كذلك أطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى رئيس مجلس الشعب بالإنابة، إلى أن يتم انتخاب رئيس للدولة، وذلك لأن النظام العسكري لا يصلح لإدارة شئون الدولة، وأيضًا لحقن الفتنة بين الشعب والجيش. 

نظرة غير مؤيدة

في المقابل، كانت هناك نظرة أخرى من الأستاذ أحمد فؤاد، وهو ممن شاركوا في حرب 73 ، ويقول: أنا من مؤيدي الثورة وعلى الرغم من أنها بدأت بالشباب إلا أنها ثورة شعب بأكمله، كما أنها ليست ملكية خاصة لأي حركة أو شخص وهذا شرف لكل فرد في الدولة، لكنى غير مؤيد لاعتصام مجلس الوزراء وكذلك لما حدث من اعتداءات، ولكن يجب علينا بحث الأسباب التي أدت إلى هذه الاعتداءات، فأنا أرى أن أفراد القوات المسلحة  تعرضوا لاستفزاز وإهانات وضرب بصورة مبالغ فيها من قبل المعتصمين مما أدى إلى تصعيد الموقف بهذه الصورة، كما أن الاعتصام لا يجب أن يعطل مصالح الدولة ولا يمس الأمن القومي، وذلك كما حدث في بريطانيا رغم أن المعترضين هناك لم يعتصموا أمام مجلس الوزراء أو قصر باكنجهام، ومع ذلك فضت الشرطة الاعتصام وقال رئيس الوزراء البريطاني" إن ما يهمني هو الأمن القومي"
أما بخصوص السيدة التي تم سحلها، فأنا أرى أن هذا عمل مدبر الهدف منه إشعال الفتنة بين الشعب والجيش، وقد رأيت في الجزء الأول من الفيديو هذه السيدة تقوم بسب وبضرب أفراد القوات المسلحة بصورة غاية في الاستفزاز.
وعن نقل السلطة إلى رئيس مجلس شعب منتخب بعد جلسة 23 يناير فإن هذا عبث بمقدرات الدولة، فمصر تمر الآن بفترة نقاهة بعد عملية كبيرة والانتقال من حال لحال، وقد أجرى استفتاء وكانت النسبة المؤيدة للانتخابات أولا هي 77 % والمعارضة 23% وهؤلاء هم المهتمون بسباب الجيش وعدم الموافقة على استمراره  في السلطة ويرون ضرورة تسليمها فورا.