شبكة سكان الرحاب

أوتوبيس لـ"حشر" الركاب!

كتبت - سمر يحيى
من يريد أن يصاب بارتفاع في ضغط الدم أو الذى لم يجرب كيف يكون الانفعال وما مسبباته، فإليك الدليل الاسترشادي:
" البس أجمد حاجة عندك، وياريت تكون مكوية، وانزل من بيتكم حوالى الساعة السابعة بعد المغرب .. و يا سيدى معاك لعشرة بالليل .. ويا سلام لو كان ده يوم خميس .. وبكل شياكة انتظر الأوتوبيس الداخلي، واركبه مثلا من المحطة الرئيسية حتى منطقة المطاعم المفتوحة.. وبس!
أشوفك لما تنزل!!
يا خسارة على الشياكة!
ما يحدث في الأوتوبيس الداخلي للرحاب حقا شئ مؤسف.
لقد خضت هذه التجربة بنفسي، حيث ركبت الأوتوبيس من المحطة الرئيسية في غضون الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء الماضي. امتلأ الأوتوبيس بالركاب وهو في مكانه قبل أن يتحرك.. المفروض أن يكتفي السائق بهذا العدد ويغلق بابه كي يسير، فهناك أوتوبيسات غيره .. لكن ما حدث هو أن ظلت أعداد من البشر توالي الصعود للأوتوبيس دون توقف حتى أن ممر الأوتوبيس لم يعد يتسع لمن يقفون فيه. أخيرًا تحرك الأتوبيس، وبالطبع ستتوقعون أن يغلق السائق بابه، ولا يسمح بصعود المزيد، إذ ليس هناك مكان و لكن ما حدث هو العكس تماما: لم يغلق بابه فى وجه أحد، ولكم أن تتخيلوا المشهد عندما يريد من يجلس على أخر كرسي أن ينزل! كل من في الممر يهبطون إلى الشارع كي يفسحوا لمن أراد النزول ثم يصعدون إلى الأوتوبيس مرة أخرى، وهكذا يتكرر هذا المشهد كلما أراد أحد النزول!
لكن الأهم من هذا كله هو خدش حياء بناتنا ونسائنا، فجميع الرحابيين يعرفون مدى صغر وضيق الأوتوبيس الداخلي، فكيف الحال إن كان من بين الواقفين في ممر الأوتوبيس نساء أو بنات، وأراد أحد الركاب النزول؟ لكم أن تتوقعوا المشهد.. وأكتفى.. فحيائي وديني يمنعاني عن الاسترسال.
وبالأصالة عن نفسي فقد قررت – منذ ذلك اليوم - أن أجوب الرحاب سيرًا على الأقدام، و لن أركب هذا الاختراع السخيف المدعو الأوتوبيس الداخلي.

أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله