أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم تحقيقات و تقارير

تحقيقات و تقارير - وهناك .. طلبت مني زوجة حارس عقار أن أحضر لها أنبوبة غاز! - 2012-02-04




وهناك .. طلبت مني زوجة حارس عقار أن أحضر لها أنبوبة غاز!
أصبحنا نخاف علي أولادنا من التحرك والسير بمفردهم في مدينتهم التي عاشوا فيها وكانوا يتركون ألعابهم ودراجاتهم في الطرقات آمنة

كتبت: أمل أحمد
عندما ذهبت لأستطلع  ما يجري عند مستودع أنابيب الغاز بالرحاب قبل ايام، وجدت صفا طويلا من "الغفر" والبوابين، رجالا ونساءً .. وإن كان بينهم أحد من سكان الرحاب فلا تتعدى نسبتهم 1% .  سألت زوجة حارس عقار كانت جالسة هناك: هل الحصول علي أنبوبة سهل؟
 قالت: نعم، أنت سيعطونك بسرعة لأنك لم تأخذي من قبل، وجئتِ لأول مرة.
سالتها: أين تسكنين؟
 قالت: في التجمع الأول.. ثم اردفت بسرعة: "ينوبك ثواب .. جيبي لي واحدة! وأعطتني خمسة جنيهات في يدي مباشرة!!
قلت لها: ألم تحصلي علي انبوبة؟
 قالت: نعم وأريد واحدة أخرى ( وربما أكثر )لأني أحضر أنابيب لكل سكان العمارة.
قلت لها: كل كم يوم تبدلين الأنابيب؟
قالت: كل أربعة أيام (والله أعلم)
اندهشت وقلت:  لماذا؟ 
الأنبوبة تبقى شهرًا في البيت حتى ينفد منها الغاز!
ثم سألتها: أليس عندكم مستودع للغاز في التجمع الأول؟
 قالت: ليست فيه "حصة".. لأن به سرقة وحصته تباع.
قلت: وهنا الحصة أكثر؟
قالت: أكثر بكثير، وتركت لي الأنبوبة الفارغة أحملها لداخل المستودع، لأنها لا تريد أن يراها الواقفون حتي لا يمنعونها.
داخل المخزن لم يكن من النساء غيري، وهذا يعني أن أحصل على الأنبوبة على الفور وانصرف، لكن الواقفين في طابور الرجال تبرعوا بالتعليق وقالوا لي: أنت لسة جاية.. أقفي مثلنا وانتظري دورك حتي لو كان طابور النساء خاليًا!
دخلت المخزن وأنا أجر الأنبوبة الفارغة .. كنت شديدة الخوف مما يحدث داخل المخزن؛ حيث يتم القاء الأنابيب؛ بما في ذلك الأنابيب المعبأة على الأرض فتكاد أن تنفجر.. وربما بسبب من حقد الواقفين في الطابور عليّ، أو حسدهم لأني حصلت على الأنبوبة بسرعة، لم يساعدني أحد لإخراج الأنبوبة من المخزن حتي رصيف الشارع، وأخذوا يتفرجون وهم ينعون حظهم ووقفتهم!!
وعندما خرجت وسلمت الأنبوبة لـ"البوابة" القادمة من التجمع الأول جرت بها بعيدًا وراء السور.. ولا أدري كم عدد الأنابيب التي حصلت عليها في ذلك اليوم؟
حين دخلت مخزن الأنابيب كنت قد تركت ابني، وهو طفل، بالخارج يصور الطابور المنتظر والخناقات بين الواقفين، ولما خرجت فوجئت بابني يطلب مني مغادرة المكان بسرعة لأنه عند التصوير اعترض عليه بعض الواقفين وهمّوا بالتشاجر معه، وقد خاف من هيئاتهم ومعاملاتهم.

في حوار آخر مع سكان من التجمع الأول قالت أحدهن: زوجي ذهب لمستودع التجمع فوجده مغلقًا، فدخل الرحاب بسيارته ووقف طويلا كي يحصل علي أنبوبة، وسأل: إذا كان مستودع التجمع الأول مغلقًا، فلماذا لا تأتي حصة التجمع الأول في سيارة ويتم توزيعها في الشارع؟ فكان الرد: لأن السيارة عرضة للسرقة من البلطجية، أو البيع بسعر أغلي من ثمنها، أو شراء البعض لكميات من الأنابيب وبيعها بأسعار مضاعفة.. لذلك فالرحاب أكثر أمانا. والعجيب أن هذا الزوج الآتي من التجمع الأول يحقد على سكان الرحاب لأنهم يحصلون علي الأنبوبة بالتليفون ويحملها لهم العامل للدور الذي يسكنون فيه!!
في الواقع لم أصادف أحدًا من سكان الرحاب نفسها يقف بالطابور ويعاني من مشكلة الأنبوبة، ربما لأن الغاز الطبيعي وصل المنازل في معظم مراحل الرحاب، ولكن ما وضع السكان في رحاب (2)، والمراحل التي لم يدخلها الغاز؟ وهل يعانون أيضا في مدينتهم؟
وإذا كان معظم سكان الرحاب لا يحتاجون للأنابيب، فلماذا تكون الحصة الأكبر للرحاب؟ ولماذا نعرض المدينة للخطر بوجود المستودع بجانب موقف الأوتوبيسات والبوابة الرئيسية ومن خلفه محطة البنزين، بجانب تسيب البوابات والسماح للسيارات الغريبة والموتوسيكلات والعجل والمارة وغيرهم بالدخول بدون التأكد من هويتهم، أو أخذ الحذر لذلك، وما أكثر حوادث السرقة والخطف في الرحاب منذ فترة وفي الوقت الحالي، حتى أصبحنا نخاف علي أولادنا من التحرك والسير بمفردهم في مدينتهم التي عاشوا فيها وكانوا يتركون ألعابهم ودراجاتهم في الطرقات آمنة بالشهور والسنين .

 

عدد الزيارات 205

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا