"رحابي" يحاور د.منى النادي..الجندي المجهول فى المركز الثقافي بنادي الرحاب

حوار - سالي مشالي
منذ افتتاحه؛ استطاع المركز الثقافي بنادي الرحاب لفت الأنظار بنشاطه الدائم، ومحاضراته وفعالياته المتجددة. ومع الخدمات المتنوعة التي يقدمها المركز، والأفكار والنشاطات التي لا تتوقف، والتي تخاطب الصغار والكبار، ومع أحلام المستقبل وما يتمناه القائمون على المركز الثقافي، كان لـ "رحابي" هذا الحوار مع الجندي المجهول د.منى النادي، مدير المركز.

متى بدأ نشاط المركز الثقافي بالنادي؟
كان افتتاح المركز في 20/ 2/ 2009 ، ومنذ ذلك التاريخ ونحن نعمل على القيام بنشاط واسع لخدمة أعضاء النادي.

ما نشاطات المركز الأساسية؟
ينقسم المركز لعدة أقسام؛ أولها قاعة مكتبة تحتوي على حوالي 3,000 كتاب في مجالات مختلفة، بعضها باللغة العربية والبعض الآخر باللغة الإنجليزية، وتسمح المكتبة بنظام الإطلاع والإستعارة، كما توجد بالمركز قاعة الكمبيوتر التي تُقام بها دورات بالتعاون مع شركة IBM، وتتاح بالقاعة خدمة البحث عبر الإنترنت، وأخيراً قاعة "الحياة" وهي مخصصة للندوات والإجتماعات.

واضح أن هناك زخمًا فى الندوات والمحاضرات التى يقدمها النادي لأعضائه.
منذ افتتاح المركز قدمنا أكثر من 35 ندوة ومحاضرة، منها محاضرات تربوية عن تربية الأبناء والتعامل مع ذوي الطباع الصعبة منهم، والتعامل مع المراهقين،ثم هناك محاضرات عن التغذية وفن الطهي، بالإضافة إلى محاضرات فن الإتيكيت، والديكور ,ومحاضرات طبية عن السمنه والتدخين والإنفلونزا وغيرها ويمكن الإطلاع على هذه المحاضرات على موقع النادي (www.alrehabclub.com). 

وقمنا بإستضافة خبير بالطاقة على الطريقة الصينية، وخبير عالمي لعمل توعية عن إنفلونزا الخنازير، بالإضافة لتوعية السيدات بمسألة الاكتشاف المبكر لأورام الثدي، مع توفير ورشة عمل "دهان غرف الأطفال" بالجهود الذاتية.

وهل تلاقي هذه المحاضرات إقبالاً من الأعضاء؟
للأسف الإقبال على المحاضرات ليس بالشكل الذي كنا نتوقعه أو نتمناه، خاصة وأن كثيراً من الضيوف المحاضرين شخصيات وأسماء ذات ثقل في مجالها، وكثيرون من غير جمهور الرحاب يتمنون الحضور لمثل هذه الشخصيات.
 مثل من؟
استضفنا عددًا كبيرًا من خبراء التنمية البشرية المشهورين، مثل د. إبراهيم الفقي، ود. طارق درويش، ود.عنتر سليمان، ومنال الديب، ود. شريف عرفة، كما استضفنا أطباء وخبراء تغذية وتخسيس مثل: د.عادل عبد العال، ود. إيمان حسين، ود. وليد موسى، وخبير الإبر الصينية، د.كمال الجوجري، وشرُفنا بحضور عدد من الدعاة، منهم د. خالد ابو شادي، والداعية الشاب شريف شحاتة، والشيخ سلامة عبد القوي، كما ألقى الكاتب والروائي د. نبيل فاروق أكثر من محاضرة بالنادي لاقت إعجاب الحاضرين.

هل تُقدم كل هذه الأنشطة بشكل مجاني للأعضاء؟
الأصل أن كل المحاضرات بالمركز الثقافي تقدم مجانا ما عدا الدورات المقدمة بشهادات من مراكز معتمدة .

لكن أليس من الغريب أن تعقدوا أكثر من محاضرة حول نفس الموضوع مع أكثر من شخص؟
الغرض من القيام بتقديم عدد من المحاضرات حول نفس الموضوع هو أن نغطي كل جوانبه، فنحاول بهذه الطريقة إحداث تأثير وتغيير حقيقيين من خلال تكرار المحاضرات حول نفس الموضوع، ومن جهة أخرى تنويع المصدر، بحيث نستضيف مرة طبيبًا، ومرة فنانًا، ومرة داعيةً، ومرة خبير تنمية بشرية، فنطرق لكل شخص المدخل الذي يؤثر فيه والوسيلة التي من الممكن أن تساعده، والمثال الحي لهذا حملةُ " 100يوم لحياة صحية" .

حملة (100 يوم لحياة صحية) كيف جاءت الفكرة؟ وهل لاقت تجاوبًا من الأعضاء؟
بسبب بُعد مدينة الرحاب عن الزحام والتلوث والضوضاء، وانتشار المساحات الخضراء بها، وأماكن المشي، وجدنا أنها تُعتبر الإختيار الأمثل للقيام بحملة صحية، وبعد حملة الإقلاع عن التدخين، دشنا حملة (100 يوم لحياة صحية) واخترنا الرقم 100 حتى نجعله ثابتًا في أذهان الناس، ونقوم في كل يوم  جمعة مساءًا باستضافة أحد المختصين للتأكيد على معاني الحملة، وأحب ان أذكر أن حفل افتتاح حملة الـ (100 يوم لحياة صحية) كان مميزًا للغاية، إذ شارك به النجم محمود الجندي وغنى أغاني لسيد درويش،كما حضر الإعلامي  شريف مدكور وألقي كلمة والداعية شريف شحاتة ورائد التنمية البشرية الدكتور إبراهيم الفقي والدكتور وائل صفوت والدكتورة إيمان حسين والأستاذة منال الديب.

وماذا عن خدمة العلاج الجماعي التي أعلنتم عنها؟
هذه الخدمة أعلنا عنها عبر حملة الـ (100 يوم لحياة صحية) وهي خدمة العلاج الجماعي “group therapy” وكانت نيتنا أن نعمل مع مجموعتين؛ مجموعة التخسيس مع د. إيمان حسين كامل- إستشاري التغذية وعلاج السمنة، ومجموعة الإقلاع عن التدخين مع د. وائل صفوت منسق التحالف المصري لمكافحة التدخين، ولكن للأسف مجموعة الإقلاع عن التدخين لم يُسجل بها إلا خمسة أفراد اتضح فيما بعد أن زوجاتهم هن الذين سجلوا أسمائهم، فاضطررنا لإيقاف هذه المجموعة، وبدأنا مع مجموعة التخسيس التي بلغ عدد المشتركين بها 30 مشتركًا.

هل قدمتم - بالإضافة للمحاضرات – دورات متكاملة؟
قدمنا دورةً متكاملة بالتعاون مع فريق "زدني" (تمكن من مهاراتك الشخصية)، ودورة عن صنع النجاح مع فريق بيان للتنمية البشرية.

هل هناك أنشطة أخرى بالإضافة للمحاضرات والحملات؟
أقمنا معرضًا لرسوم الكاريكاتير بالتعاون مع الفنان شريف عرفة، ومعرضًا للكتاب استمر 3 أيام خلال شهر يونيو 2009، ثم هناك نادي ركوب الدراجات للأطفال والكبار، والذي يتم على أساسه التجمع كل يوم سبت الساعة السادسة صباحاً ثم القيادة لمسافة 10 كيلو مترات داخل المدينة.

الووكاثون “walkthon” ماهو؟ وما الغرض منه؟
هو يوم للمشي دعونا إليه الأعضاء فى شهر ديسمبر الماضي، حيث تجمع الأعضاء الساعة 10 صباحاً يوم 6/12 ، ثم قاموا بالمشي حول النادي مرتين، بعد تدريبهم على الطريقة الصحيحة للمشي، وشارك به عدد كبير من الأعضاء، وكانت بينهم عائلات بأكملها، وتلت ذلك حفلة ترفيهية للأطفال ومسابقات وأراجوز، أثارت إعجاب وفرح كل الذين شاركوا بها.

بمناسبة الأطفال ..هل هناك نشاطات خاصة بهم؟
بالتأكيد هناك برامج مخصصة للاطفال مثل برنامج عقول متميزة وهو الوكيل الوحيد لبرنامج عقول متميزة ( ALC ) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعمل البرنامج على تنمية وتطوير القدرات الذهنية للأطفال من سن 4 سنوات -  15 سنة وتنبيه أكبر قدر من الخلايا الدماغية غير النشطة بالمخ، حيث يستخدم الإنسان العادى حوالى 4% فقط من خلاياه الدماغية والباقى غير مستغل..

وماذا أيضا؟
وهناك برامج تربوية وأخلاقية، مثل: برنامج "أخلاقنا" الذي حاولنا من خلاله إحياء الأخلاق وإظهار المهارات وتغذية العقول، والتعلم من خلال اللعب والمتعة، وهناك برنامج مايند لاب "Mind lab" ويقدم مجموعة ألعاب مختارة بعناية من جميع أنحاء العالم بإعتبارها أداة تعليم الأطفال للمشاركة الفعالة لكلٍ من التفكير الإجتماعي والعاطفي، حيث يختبر الأطفال الفرق فى المهارات الجديدة فيتولد لديهم دافع لتطبيقها فى جميع جوانب الحياة، ونقبل الأطفال به من سن 4 سنوات ويتدرج المنهج حسب السن.وبرنامج الموهوبين الكشفى من 8 سنوات – 12 سنة، وبرنامج الموهوبين الصيفي.
وللنواحي العلمية والهوايات هناك برنامج "فنون وأشغال"، ويقوم الأولاد فيه بالاستمتاع بالألوان والرسم والتلوين واستخدام الصلصال وتصميم الأشغال الفنية بأيديهم، وبرنامج تعليم قواعد الخط العربى من سن 6 سنوات– 12 سنة، ومدرسة "خطوة" للفنون، ومدرسة الموسيقى، وأخيراً هناك الرياضة والترفيه كما يقوم المركز خلال الإجازات وبالذات الإجازة الصيفية بتقديم مدرسة صيفية تتضمن العديد من الأنشطة مثل الرسم والرياضة والزراعة وكذلك برنامج افكار ومناقشات وبرامج تربوية وغيرها.

وهل هناك برامج خاصة بالفتيات؟
نعم قدمنا الصيف الماضي للفتيات برنامج حواء الصغيرة "Little Eve" والذي يُعد منهجًا أخلاقيًا وإجتماعيًا وضع خصيصًا لتنمية شخصية ومهارات الفتيات من سن 13 – 17 سنة، ويشارك فيه عدد كبير من الخبراء، بالإضافة لممارسة الهوايات من طباعة والعناية بالبشرة والطهي، وربطات الطرح للمحجبات، وعمل الإكسسوارات.

وما أحلامكم وخططكم المستقبلية بعد انتهاء حملة الـ100 يوم؟
بعد إنتهاء حملة الـ (100 يوم لحياة صحية) ننوي إن شاء الله أن نُطلق حملة جديدة ولكنها ستكون حول تربية الأبناء هذه المرة، ونتمنى أن تصل فائدة ما نقدمه لأكبر عدد من الناس، كما نتمنى أن نُحدث تغييرًا إيجابيًا في حياتهم بشكلٍ من الأشكال.