د.علاء الحلوجي.. وحديث مستفيض عن متعة التربية
كتبت – سمية مصطفى أقامت جمعية جنات الخلود ندوة في المركز الثقافي بنادي الرحاب صباح الإثنين 15-2-2010م تحدث فيها الدكتور علاء الحلوجي خبير التنمية البشرية تحت عنوان "متعة تربية النشأ ".
وقد أعرب د. الحلوجي عن شكره للدكتورة زينب علوب رئيسة جمعية جنات الخلود، وذكر أن رؤياه وفكره يتوافقان مع أفكار الدكتورة زينب ومخططاتها لكل ما هو فعال ومفيد للجمعية وأعضائها.
بدأت الندوة بتعريف عملية الأبوة والأمومة، وكيفية تكوين الأسرة المثالية والعناصر التي تتطلبها، ويبدأ الأمر في الوقت الذي تبدأ فيه بالتفكير: كيف تريد أن ترى أسرتك؟ وما التحديات التي تواجهها مع أولادك في كل مرحلة عمرية؟ مع العلم أنه كلما كبروا كبرت التحديات والمشكلات، وبالأخص في سن المراهقة الذي يعتبر من أصعب وأخطر القترات الزمنية، ولكن يمكن تفادي هذه المشكلات، وتجاوز هذه الفترة بسلام، فالأبحاث والتربية والإسلام تؤكد جميعًا أنه إذا وضعنا بذورًا وأساسًا طيبًا منذ البداية سوف نحصد نتائج مثمرة إن شاء الله، وإن لم نفعل يظل هناك أمل في التقويم والإصلاح، ولكن سوف نبذل الكثير من الجهد والطاقة في النهاية.
نقطة البداية
أفضل نقطة بداية تتوفر لمن هو مقبل على الزواج، كيف تختار شريك أو شريكة حياتك؟ ولماذا؟ وما العوامل التي تضعها في اعتبارك؟ وماذا عن رؤيتك المستقبلية لأسرتك؟ كل هذا يضعه تحت التفكير المنطقي, لأن تكوين الأسرة يبدأ من مرحلة الخطوبة وليس حين الإنجاب.
"222"
وكشف د. الحلوجي عن مشروع ضخم سوف يقدم في مصر إن شاء الله قريبًا، وهو مشروع متكامل لتربية الطفل، يعد الآباء والأمهات والأطفال، ويوضح ما يجب عمله للتعامل في ذلك الموضوع، وأول خطوة فيه تركز على الأسرة المثالية: دعائمها ومم تتكون؟. هذا البرنامج ينظر إلى الطفل من خلال سبع مجموعات منذ سن عامين إلى سن 22 سنة وكل مجموعة بها 3 سنوات، وهي تقسيمة تربوية لها سبب لأن كل مجموعة تكون متقاربة في التفكير والأهداف وطريقة تناول الموضوعات واللغة المشتركة، أما الآباء والأمهات فيتم تقيسمهم إلى أربع مجموعات: 1- من لهم أطفال من سنتين-4 سنوات 2- من سن 5-13 سنة 3- من سن 14-19 سنة 4- من سن 20-22 سنة
كل منا قائد
وقال الحلوجي: دعونا نتفق بصورة مبدأية أن كلاً منا قائد، فتربية الأبناء وظيفة، وبذلك لا يصح القول أنت قائد أم لا؟ ولكن هل أنت قائد ممتاز أم فاشل؟ وهي قيادة لا تحدد حياتك أنت فحسب، بل أيضًا حياة أطفالك لأنهم يقلدون كل ما يرونه وبذلك فإن كل ما تفعله ينعكس عليهم.
وأشار الحلوجي إلى مقولة: It takes a village to raise a child " ومعناها أننا بحاجة لقرية كاملة لنربي طفلاً، وذلك يضعنا أمام حقيقة أن الطفل يتكون من أفكار وسلوكيات وتعاملات يكتسبها من الجو المحيط، والجو المحيط ليس الأسرة فحسب؛ فهي جزء من الكل، ولكن هناك المجتمع والمدرسة والأقارب. هناك اعتقاد أن التربية الصحيحة معناها أن نعزل أبناءنا في المنزل، ونوفر لهم احتياجاتهم دون الخروج للعالم، ولكن هذه ليست تربية مطلقًا لأن الطفل يحتاج لمهارات اجتماعية لا يجدها في البيت، وهذا يضعنا أمام نظريتين: فإذا وضعنا الأولاد في مكان نظيف ومعقم وخالٍ من الملوثات" البيت" فبإذن الله لن يصيبهم مكروه. هذه نظرية، أما النظرية الأخرى فتقول إنك لا تستطيع الاحتفاظ بهم في البيت للأبد لذا يجب تطعيمهم وتلقيحهم ضد كل ما هو سيء ثم نتركهم يمضون قدما في حياتهم. نحن اليوم بصدد الحديث عن التطعيم؛ الرحلة تبدأ منذ الصغر، ومن يحترف رياضة معينة يبدأ التدريبات منذ الطفولة، وفي الثامنة عشرة نجده محترفا، وكذلك أولادنا يجب أن يحترفوا فن التعامل مع الحياة، وهذه وظيفة الأب والأم معا، بالتضامن والتعاون، فوحدك لن يستطيع القيام يتلك المهمة ولابد من تعاون الشريك الآخر.
كن سلحفاة ولا تكن صاروخًا
تربية الأبناء تحتاج إلى وقت وصبر وتأنٍ، فأنت لا تريد " أبناء ميكروويف" بل نريد طبخة تنضج على نار هادئة لأنها ستستمر. وأشار د. علاء الحلوجي إلى لغة النفس وهي أن تتحدث أو تعلق على ما تراه في شخص أمامك ولكن بنسبة هذه الشيء لنفسك.على سبيل المثال: لي ولد واحد إسمه عمر عمره 19 عاما....كان يأتي إليّ بتقرير المدرسة وفيه نتائج الامتحانات وقد حصل على مقبول في مادة ما ولا يريدني أن أرى النتيجة ولكنه بحاجة إلى توقيعي لتسليمها للمدرسة، فيأتيني وقت العشاء على عجلة من أمره ويطلب توقيعي "عايز يكلفتني"! طبعا أنا أعلم درجاته قبل ذلك لأني على اتصال مع معلميه، وأتوقع حدوث هذا الموقف، فتكون ردة فعلي:"عمر حبيبي خليها بعد العشاء ونشوف الموضوع" وبعد العشاء أصطحبه لنتمشى قليلا وأتحدث وأبني معه علاقة ثم أبدأ باستعمال لغة النفس فأقول:" عمر أنا أشعر بأني أعاني من أمر ما ...هناك ما يقلقني" لا أقول له أنت متعب، بل أقول أنا أشعر بأنك لست نفسك في الفترة الأخيرة.. هناك شيء ما, وبدوره يقدم الأسباب فأستمع إليه ويبدأ الحوار وفي النهاية نصل إلى أنه يعاني من قصور معين ويحتاج إلى معالجته بشكل أو بآخر فتصبح مسألة " المقبول" موضوعًا ثانويًا. وبعد العودة إلى المنزل أطلب تقرير المدرسة لأوقع عليه فيأتي به وهو في منتهى الأسف وكله رغبة في تحسين الدرجة الشهر المقبل. كان من الممكن أن يعالج الأمر في خمس دقائق بالنظر إلى التقرير والبدء في معاتبته ولومه بالأساليب الجارحة التي نمارسها فنصل إلى نتيجة أنه يقف لا يعرف ما يقول، مكسورًا ومنهزمًا، والكلام معه لن يصلح شيئًا من الواقع ولن يغيره إلى الأفضل، إن خمس دقائق يمكن تفجرت ما بك من غضب لكن ينتهى الأمر بلا جدوى، لكنا نحتاج وقت، فالميكرويف لن يربي الأبناء، وهذا يفسر مقولة slow is fast and fast is slow .
تربية الأطفال نعمة أم نقمة؟ أنت من يحدد
أنت من يقرر أيهما أهم وأيهما له أولوية في وقتك: عملك أم طفلك؟ تربية الأطفال في منتهى الصعوبة ومنتهى الجمال؛ نعمة أو نقمة؟ كيف تستعمله وكيف تريده أن يكون؟ أنت من يحدد. وهل هناك أعظم من تربية الأطفال؟ هذه هي التنمية البشرية الحقيقية.
ويتذكر د. الحلوجي أن من الأسباب التي جعلته يتجه نحو التنمية البشرية للأطفال أنه أثناء تعامله مع المديرين والموظفين حديثي التخرج لاحظ أن هناك شيئًا مفقودًا في تكوينهم الداخلي وشخصياتهم؛ فقدوه وهم أطفال ولا يستطيعون تعويضه الآن، فالعديد من أطفالنا يحصدون أعلى الدرجات ولكن حين تناقش أحدهم في موضوع خارجي تكتشف أنه جاهل. السطحية هي ما يعاني منه أبناؤنا، لافتقارهم مهارات القراءة .اجعل القراءة عادة عندهم، وشجعهم عليها منذ الصغر. في البداية لا يهم ما يقرأ، دعهم واختياراتهم، المهم أن تغرز فيهم العادة وبعد ذلك تستطيع أن تنتقي.
التحاور
نحن لا نتحاور مع الأبناء ولكن نأمرهم:" افعل ولا تفعل" نفتقر إلى أسلوب المناقشة وفن إدارة الحوار فعندما تسأل ابنك: " كيف كان يومك في المدرسة؟" فما الإجابة التي تتوقعها؟ غير جيد أو سيء! السؤال خاطئ أساسًا والأحرى أن تسأله :" ماذا درست في مادة الرياضيات مثلا؟ من التقيت اليوم؟" أعطه سؤالاً يستطيع أن يشرح فيه ويتكلم حين يجيب عليه. هناك سؤال اعتدت أن أسأله لإبني منذ سنوات:" كيف قمت بإحداث تغيير اليوم؟" فيروي لي موقفًا أو قصة تحمل قيمة انسانية أو أخلاقية، وأنا أرمي من وراء ذلك أن أعوده على أن الحياة ليست مقتصرة على ما يدرس في المدرسة.
أنت قدوة
الدور الأول للأب والأم هو القدوة، أنت من يحدد إذا كنت تريد أن تمثل قدوة صالحة أم طالحة. مثال: يرن جرس الهاتف وأنت في المنزل فيجيب أبنك على شخص لا تريد محادثته وفي منتهى البساطة تقول لإبنك أخبره أني لست في المنزل! هذه كارثة حضارية. لقد علمته الكذب وهو في سن البراءة. هنا يأتي معنى القدوة المثالية فهي تعني الكلام والتصرف. الطفل ينشأ وقد ُحفرت في ذهنه طبيعة العلاقة بين الأب والأم، وبناءً عليها يتحدد كيف سيكون في المستقبل. إن عدم احترام الطفل لوالديه نتيجة لأنك لم تكن القدوة المثالية لإبنك بالقول والفعل معا, إن الأبحاث الحديثة تظهر أن 85% مما يتعلمه الطفل يتم منذ الولادة حتى سن 8 سنوات، فهو في هذه الفترة يرى ويسمع ويخزن ويقلد، لذلك هي مرحلة في منتهى الأهمية.
الآباء معلمون
أنت تعلم طفلك, وتعطيه المعلومة جاهزة وأنت من يساعده في البحث عنها, معظم الأطفال يمرون بمرحلة الشغف يريدون معرفة واستكشاف كل شيء فتجدهم كثيرا ما يسألون لماذا؟ وكيف؟وأين؟ احذر أن تكون ردة فعلك: لا تسألني الآن..أنا منشغل..نتكلم لاحقا، ولاحقا قد لا يأتي أبدا. لذلك فإن الابتكار عند الأطفال يقل بنسبة 50% في سن خمس سنوات حيث يتعرضون للاحباط في المنزل والمدرسة، وللأسف فإن متوسط ما يتلقاه الطفل في اليوم من تعليقات: 25 تعليقًا ايجابيًا، مقابل 285 تعليقًا سلبيًا، فأنت من يجعل طفلك منفتحًا على الحياة مقبلاً عليها بشغف وحب، أو يائسًا محبطًا محطمًا. هنا الفرق بين طفل يمشي وصدره منفرد وأكتافه عالية والابتسامة على وجهه، وآخر يمشي منحنيًا على أكتافه أحمال العالم وهمومه. أنت من يشجعه ويدفعه للأمام بعبارات مثل:" أنت رائع, أنت ممتاز, أنت أعظم ولد في العالم, ما شاء الله عليك" عبارات بسيطة ولكن تأثيرها كبير في نفسية الطفل.. يجب أن نفرق بين الشخص وتصرفاته فأنت تحب ابنك ولكنك قد تكره تصرفات معينة فيه، فأنت تكره التصرف وليس الشخص. يجب أن تجعل ذلك واضحا لأنك إن لم تفعل ستصله الرسالة بأنه منبوذ من أقرب الناس إليه. قل: أنا أحبك ولكن هذا التصرف لا يعجبني أو هذا التصرف غير مقبول, ولا يكون الأمر:" ماذا فعلت؟ أي مصيبة ارتكبت؟ لا أريد رؤيتك الآن! أين يذهب هذا الطفل بعد أن فقد الثقة والأمان في أقرب الناس إليه؟ سوف يبحث عن الحب والقبول في مكان آخر ومع أشخاص آخرين، وأنت من يتحمل المسؤولية فإما أن تكون محظوظا إذا ذهب إلى رفقة صالحة وإما أن تكون قد جنيت عليه إذا التقطه رفقاء السوء .
الاهتمام بالصحة
وأكد د. علاء على ضرورة الاهنمام بصحة الأبناء, لأن الله سبحانه وتعالى عندما خلقنا أوجد بنا أربع أنواع من الذكاء (جسدي,عاطفي,عقلي,روحي) ويجب تغذيتها جميعا كي نصل لحالة اتزان، ولا ننسى أن العقل السليم في الجسم السليم.
ومن المهم امتلاك زمام الناحية العاطفية, فليس من العدل حين تقع عليك ضغوط نفسية وعاطفية أن تلقي بغضبك وانفعالاتك على طفلك. يجب أن تجد متنفسًا للتخلص من تلك الضغوط بطريقة صحية لأنك إن لم تفعل سوف يؤدي بك ذلك إلى الانفجار.
التعرف على الذات والتحكم بها
من أنا؟ وما امكانياتي وقدراتي القيادية؟ ماذا عن فن الاتصال لديّ؟ قدرتي على حل المشاكل والتعامل معها, قدرتي على اتخاذ القرار, نوعية العاطفة بداخلي وكيف أخرجها؟ ما الكلمات التي تثير جنوني؟ كلها أشياء بداخلنا يجب أن نتعرف عليها لنتعلم كيف نتحكم بها.هل حدث مع أحدكم أن قام بمخاطبة نفسه؟ حديث النفس في الحقيقة شيء صحي إذا كان إيجابيا, على سبيل المثال تتكلم مع طفلك وأنت في قمة انزعاجك منه, تذكر وحاول أن تتمالك أعصابك وردد بداخلك عبارات مثل:" هو لا يقصد, هو شخص جيد ولكن فعل تصرفا خاطئا" ركز على التصرف.. عبارات ايجابية تجعلك تهدأ لتتعامل مع الطفل بطريقة علمية صحيحة وإلا فمع الضغط يمكن يقع الانفجار.
وتذكر أن مشكلات الأطفال مشكلات عامة موجودة في كل بلاد العالم وكل الطبقات الإجتماعية. لست أبًا سيئًا, ولست أمًا سيئة ولكن طفلك يعاني من بعض المشاكل. دعونا نرى المشكلة ونحاول حلها وبالتالي نشجع أنفسنا. فبعض الآباء يعاتب نفسه عتابا رهيبا ويحمل نفسه فوق طاقتها، الأمور لا تجري هكذا يجب أن ننظر للأمور نظرة موضوعية تعطينا نوعًا من التشجيع لإكمال المسيرة, اهتم بنفسك وقم بتدليلها من وقت لآخر لأنك تحمل عبئًا كبيرًا وإذا سقطت انهارت العائلة.. اهتم بنفسك لكي تستطيع الاهتمام بهم ولتجدد طاقتك.
التقمص العاطفي
وينصح د. الحلوجي الأب والأم: ضع نفسك مكان طفلك وأنت توجه له الكلام. تذكر كيف كنت ستشعر وأنت في مثل سنه إذا وجهت لك مثل هذه العبارات, بالنسبة للأطفال الصغار لا تنسوا أن أحجامنا في حد ذاتها مخيفة بالنسبة إليهم فنحن عمالقة أمامهم فما بالك إذا كنت تنهره وتصرخ في وجهه؟ لذلك ضع نفسك مكانه وانظر إلى الأمور من وجهة نظره.
إن المعاملة الديكتاتورية تبني في طفلك شخصية خائفة تنجرف وراء آراء الآخرين دون تفكير, لاتؤمن بالإرادة, تفتقر لروح التعاون والاحساس بالآخرين والثقة بالنفس، كما أن الطريقة المتساهلة تخلق شخصية عنيفة, انطوائية واحساسها بالآخرين منعدم، لكن الطريقة الديموقراطية هي أنجح الطرق فهي تبني شخصية شجاعة, معتمدة على نفسها, متعاونة تتمتع بالثقة بالذات ولها مهارات في التحاور والتواصل مع الآخرين والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات.
اهتم بطفلك, وتواصل مع معلميه في المدرسة واحرص على الاطمئنان على مستواه التعليمي، تعرف على آباء أصدقائه ووطد علاقتك بهم, اختر له رياضة صحية وشجعه على ممارستها, احرص على حضور الأحداث المهمة في حياته, قم بممارسة بعض الأنشطة معه, اجعله يشعر بأنك موجود دائما وأنه محور حياتك، اشركه في وضع قوانين المنزل وقواعده, خذ آراءه واقتراحاته بعين الاعتبار, اشركه في القيام بوظائف ومهام المنزل كي تنمي روح الانتماء عنده, احفظ خصوصية طفلك واحترمه وحترمها، فأفضل وسيلة لنيل الاحترام هي اظهار الاحترام لمن حولك . وتذكر هذه القواعد الأساسية المهمة: 1- كن متفتحًأ ومستعدًا للتعلم من الأخرين ومن أخطاء من حولك. 2- سامح نفسك وتعلم من أخطائك. 3- شجع نفسك وقم بتحفيزها. 4- كن صبورا فالتغيير بحاجة لوقت. وفي الختام نؤكد أن التربية و تكوين العلاقات الأسرية يحتاج لمجهود, فلن تصل بأبنائك لأعلى المراتب دون ضريبة تدفعها, وهو في النهاية اختيارنا نحن, وبصرف النظر عن المرحلة العمرية التي يمر بها طفلك والمشكلات التي يعاني منها فكل هذا بإذن الله له حلول، لن تستطيع أن تغير شيئا في الماضي ولكن بأمر الله تستطيع التحكم في الحاضر والمستقبل, تحتاج أن تغير من نفسك لتغير من أسرتك، ولكي تغير من نفسك عليك أن تدرك أين أنت وإلى أين تريد الوصول وما السبيل للوصول إلى هناك...الأمر ليس سهلا لكنه مثمر ويستحق العناء ونتائجه إن شاء الله طيبة .
ومن المهم امتلاك زمام الناحية العاطفية, فليس من العدل حين تقع عليك ضغوط نفسية وعاطفية أن تلقي بغضبك وانفعالاتك على طفلك. يجب أن تجد متنفسًا للتخلص من تلك الضغوط بطريقة صحية لأنك إن لم تفعل سوف يؤدي بك ذلك إلى الانفجار. |