الخميس.. محكمة النقض تفصل في طعن هشام طلعت مصطفى

تسود حالة من الترقب قبل نطق محكمة النقض برئاسة المستشار عادل عبدالحميد رئيس المحكمة يوم غد الخميس الموافق 4 مارس 2010 بالحكم فى الطعن على إعدام رجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري.

كان المتهمان قد طعنا بالنقض علي الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بإعدامهما شنقًا لإدانة الأول بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم عمدًا مع سبق الإصرار والترصد في دبي، وإدانة هشام بالتحريض والاتفاق والمساعدة علي الجريمة

وعرضت نيابة النقض وقائع الدعوى وطالبت بنقض الحكم جزئيًا وإعادة المحاكمة أمام دائرة جديدة وطالب31 محاميًا عن المتهمين بإلغاء حكم الإعدام، للخطأ فى تطبيق القانون.

وشهدت الجلسة الأولى للنقض انشقاقا فى صفوف دفاع هشام طلعت، حيث جلس فريق بهاء الدين أبو شقة منفصلا عن فريق فريد الديب، وضم فريق بهاء كلاً من الدكتورة آمال عثمان والدكتور حسنين عبيد والدكتور عبد الرءوف المهدى، بينما ظل المحاميان فريد الديب وحافظ فرهود بعيداً.

وقدم كل فريق من المحامين مذكراته، وناقشته المحكمة فيها، إلا أن أطول مرافعة كانت لفريد الديب فقد استمرت لأكثر من ساعة ونصف الساعة، وقد حضرت الجلسة سحر طلعت شقيقة هشام، وثلاثة من أعمامه، وعدد من أفراد الشئون القانونية بمجموعة طلعت مصطفى.

وقال بهاء أبو شقة، محامى هشام طلعت لموقع " اليوم السابع" إنه واثق من قبول الطعن ونقض الحكم وإعادة محاكمة هشام أمام دائرة أخرى، مشيرا إلى أنه سوف يفجر مفاجأة كبيرة عقب الحكم.

وأكد أنه ليس هناك أى استعدادات خاصة لجلسة النطق بالحكم؛ ورغم أن الجميع يعيش حالة من الترقب، إلا أن الحكم لا يمكن التوقع به أبدا، لأن القضية ماثلة أمام أعلى هيئة قضائية برئاسة المستشار عادل عبد الحميد، رئيس محكمة النقض، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، مشيرا إلى أنه سوف يتخلف عن حضور جلسة النطق بالحكم فى الغد هو ونجله الدكتور محمد، لأنه ليس من آداب مهنة المحاماة حضور الدفاع جلسة النطق بالحكم.

وأضاف أن أسباب الطعن والمرافعة التى استمعت إليها المحكمة فى الجلسة الماضية في 4 فبراير الماضى قد سلطت الأضواء على حكم محكمة أول درجة، وأظهرت الأخطاء العديدة والقصور الذى شاب الحكم، بالإضافة إلى ما ذكرته نيابة النقض بأن مذكرة الطعن بالنقض لم تؤثر بأى شكل من الأشكال فى الحكم الصادر بالإعدام، مما أثار جدلا موضوعيا كبيرا، إلا أنه توقع قبول الطعن أمام النقض، موضحا أن أهم الأسباب التى سوف تستند إليها المحكمة فى حالة قبول الطعن وإعادة المحاكمة، قصور حكم محكمة أول درجة فى تسبيب الحكم، إذ إن تحقيقات "دبى" اعتمدت على أقوال عبد الستار تميم والد المجنى عليها، وتقرير الضابط محمد سامح، كما اعتمد الحكم وفقا لحيثياته على مجرد تلك الشهادة والتقرير.

وأكد أبو شقة أن قبول الطعن بالنسبة لهشام يعنى تلقائيا قبوله بالنسبة للسكرى والعكس صحيح، لأن هناك وحدة فى الواقعة وفى سير العدالة، فإذا ُقبل فإنه ُيقبل لهما معا، مشيرا إلى أنه سوف يفجر مفاجأة كبيرة بعد صدور الحكم بقبول الطعن وإعادة المحاكمة، ولكنه رفض الإفصاح عنها إلا بعد الجلسة.

وأشار أبوشقة إلى أن هشام يعانى حالة من القلق، لأن حكم الغد سوف يفرق بين الحياة والموت، حيث أظهر له ذلك فى آخر مقابلة معه قبل أسبوعين التي طالبه فيها بحضور جلسة النطق بالحكم، لكنه أقنعه بأن ذلك ليس له جدوى، وربما يؤثر على سير القضية لما سيسببه من تكدس إعلامى، كما تحدث معه عن خططه المستقبلية بعد قبول الطعن وإعادة المحاكمة وطمأنه بقبول الطعن، وطلب منه عدم استباق الأحداث.