تزكية الأنفس .. سلسلة دروس الشيخ خالد عبد الله في مسجد عفيفي

عن "تزكية الأنفس" يواصل الداعية الشيخ خالد عبد الله سلسلة دروسه بمسجد أحمد عفيفي بمدينة الرحاب، أمام منطقة المطاعم عقب صلاة العشاء من كل يوم سبت، وقد كان درس يوم السبت الماضي 13 مارس عن "الأخوة في الله" التي هي بمثابة ( فريق الإنقاذ ) كما يقول.

وأهم أشكال الأخوة تلك التي تنبثق من المسجد، وهي تختلف كثيرًا عن الأخوة أو الصداقة التي تنشأ من اللقاء في أي مكان آخر؛ فالمسجد هو أساس بناء الأخوة الإيمانية، لذا كان يحرص عليها أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم فلن تجد أخوة حقيقية بعيدة عن المسجد.

وقد استهل الشيخ حديثه بالإشارة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم:-
 لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا، وَيُشِيرُ إلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ  . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وقال إن جل الأمة لو أنفق شطر عمره لفهم هذا الحديث والعمل به لكانوا من الفائزين

وذكر الشيخ قول بعض السلف الصالح : لولا ثلاث ما أحببت البقاء في الدنيا: أن أسير في سبيل الله، وأن يغبر جبيني في السجود، وأن أجلس مع أخوة في الله ينتقون أطايب الكلام كما تنتقون أطايب الثمر، وقول سفيان الثوري: (لابد من أخ تبث له شكواك ويعينك علي بلواك )

وتتواصل دروس الشيخ خالد عبد الله كل سبت، ودروس الدكتور عمر عبد العزيز القرشي كل أربعاء في المسجد نفسه.