أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم تربية الأبناء

تربية الأبناء - د. أشرف عبد الله: بعد الحب .. التدريب على العفو وعدم الغضب ( 2-2) - 2010-03-17


لحظة غضب

د. أشرف عبد الله: بعد الحب .. التدريب على العفو وعدم الغضب ( 2-2)

كتبت سمية مصطفى

أقام القسم الثقافي بنادي الرحاب مؤخرا ندوة بعنوان "الرجال من المريخ و النساء من الزهرة و الأطفال من الجنة" حاضر فيها استشاري الطب النفسي د. أشرف علي عبد الله.

وقد عرضنا للجزء الأول من الندوة الذي تحدث فيه المحاضر عن الدورة الحياتية الإنسان وضرورة التغيير المستمر في أطوار حياتنا، وأهمية الحب باعتباره غذاء الروح، ودعوته للاهتمام بالأشياء الصغيرة التي تسعدنا وتسعد أسرنا. ونواصل عرض الندوة في هذا الجزء الثاني والأخير

 أنت هي و أنتِ هو

يشير د. أشرف عبد الله إلى أن الرجل يعمل طول اليوم ودائمًا يردد أنه دائم العمل من أجل أسرته، ولتوفير احتيجاتهم ببذخ وأنهم لا يقدرون. هم لا يريدون أن تربطهم بالماديات؛ وأنت خارج المنزل لماذا لا تتصل بهم وتقول لهم "وحشتوني"؟ هذا حقيقة ما يحتاجونه. والمرأة تعمل في المنزل وتهتم بالأطفال ولكنها تهمل التعبير عن التقدير للرجل وهذا حقيقة ما يحتاجه.

ويشرح الدكتور أشرف فيقول: الرجل ُمبرمج على الكثرة أما المرأة فهي تعطي درجة للرجل مثلاً لو أعطاها 6 زهرات في يوم وتعطيه 6نقاط لو أعطاها وردة على مدار 6 أيام. لا يقتصر الفرق بين الرجل و المرأة على التكوين الجسدي فحسب و لكن العقل أيضًا والاحتياجات العاطفية. إن من أكبر المشكلات التي نعاني منها عدم القدرة على التواصل؛ فالمرأة تعامل الرجل على أنه امرأة وتعطيه ما تحتاجه هي، والرجل يعطي المرأة ما يظن أنها قد تحتاجه لأنه هو يشعر بالاحتياج إليه، و هذا هو القصور في التواصل، لذا يجب أن يفهم كل منهما الآخر و يتعرف على احتياجاته الحقيقية. المرأة تريد من يسمعها و هي عندما تتكلم عن مشكلاتها لا تنتظر نصيحة و لكنها تريد مستمعًا جيدًا. أعطها اهتمامًا وتفهمًا تأخذ منها ثقة وقبولاً و إعجابًا. أما الرجل فهو مبرمج على الإنجازات الكبيرة وعندما يأتي بـ"صيد" جيد لأسرته فهو يتوقع تقديرًا وعرفانًا، ويجن جنونه إن لم يتلقى الاهتمام الكافي لإرضاء غروره.

ويضيف: اختلاف آخر بين الرجل والمرأة: المرأة لديها القدرة على تمييز الأصوات منذ ولادتها، أما الذكر فهو يفرق في الأمور البصرية. الصيد(مهمته التاريخية) يحتاج تركيزًا بصريًا عاليًا، أما المرأة فتتفوق في العلاقات البشرية وفهم لغة الجسد وتوقع ما سيحدث، لأن ذلك ما يتماشى مع وظيفتها كأم لطفل رضيع لا يتكلم.

في المشكلات؛ الرجل يحب أن يتقوقع في كهفه ليفكر ليجد حلاً.. فهذا هدفه، أما المرأة فتريد أن يسمعها أحد؛ لا تحتاج إلى حل بقدر ما تحتاج إلى الإنصات.

وكلما اعترفنا بهذه الاختلافات الجوهرية وتعاملنا معها بوعي كلما تغلبنا على المشكلات اليومية المكررة لنصل إلى التوافق والسلام  والصحة النفسية والعضوية الأفضل لجميع أفراد الأسرة، لنتفرغ للإنجاز وللدور الرئيسي من وجودنا على الأرض والذي سنحاسب عليها وهو العبادة.

وأشار المحاضر إلى "جون جراي" وهو صاحب مجموعة كتب عن الفروقات بين الرجل والمرأة وكيفية التوافق بينهما بدون تحيز،  كما أنه صاحب الكتاب الشهير"الرجال من المريخ .ز النساء من الزهرة"، فهذا المؤلف أضاء الضوء على الدائرة المعروفة وهي تركيز الرجل ورغبته في الإنجاز ثم انتظاره للتقدير والعرفان من الزوجة على أعظم ما قدمه لها ودوره العظيم في حياة الأسرة (من وجهة نظره) ثم إحباطه من شكواها لأنها لم تحصل على ما تحتاجه منه (من وجهة نظرها) لأن المرأة ترى أن دورها الكبير في البيت يوازي بل ربما هو أكبر من دوره، فلا تتقبل منه أن يمن عليها بأنه الوحيد الذي يقدم شيئًا لأسرته، وهكذا تبدأ الثورة الداخلية لديهما.

ويضيف: ليس عيبًا أن يقوم الرجل بدور المرأة دون أن يتذمر بسبب مرضها مثلاً. بل يخلص نيته لله ولتعمير بيته بالحب.كل منهما له دور مهم وليست هناك حاجة لأن يثبت كل منهما أنه الأفضل، حتى لا يقلدان الشيطان في قوله " أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين". علي كل منهما أن يراقب نفسه ليبتعد عن وسوسة الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ويدمر حياته ويدمر الآخرين . علينا أن نتحلى بالعدل والإنصاف فنتقبل ونحترم فروقات خلق الله فينا ونحب بعضنا البعض قبل أن يفقد أحدنا الآخر فيندم.

 التدريب على العفو

تخيل مدى صفاء نفسك وروحك إذا تخيلت أنك قد مت. انظر للآخرة في تعاملك مع زوجتك وفي تعاملك مع زوجك, راعي الله  في أسرتك، "تبسمك في وجه أخيك صدقة" فما بال رفيق دربك، وإن كنا قد تحدثنا عن الحب، فبعد الحب يأتي العفو ,كن عفوًا,"فليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم", لن تتحسن حال قلبك حتى تعفو, لن تنام قرير العين إلا إذا تعلمت أن تعفو. وهي وجهة نظر طبية أيضًا؛ فالعفو من وجهة نظر الطب من أسباب الشفاء في كثير من الحالات كالسرطان وأمراض المناعة وأمراض القلب والسكر وأمراض النوم وأمراض الشهية..كل ذلك علاجه الحب والعفو وهناك ما يسمى بتدريبات العفو, يقول أفلاطون: " لا نستطيع أن نفصل الجسد عن الروح وكثير من الأطباء يعالجون الجسد ولا يعلمون أن عليهم علاج الروح أيضًا" ، لكننا قد افتقرنا إلى الروحانيات في هذا الزمن! . في عام  1996 بدأت تدريبات العفو على خمس سيدات في إيرلندا تعرضن لمحنة قتل أبنائهن أمام عيونهن، وبعد أسبوع كانت النتيجة أن تحسن الضغط والنبضات، ربما لم يصفحن بالفعل لكنهن تعلمن أن لا يركزن على الأمر، يمكن تمثيل ذلك بقنوات التلفزيون: اقلب قناة اهتمامك، لا تسمح لأحد أن يتحكم في عواطفك وعقلك ومزاجك، إذا سبك شخص ثم مضى في طريقه، قرر أن " لن أسمح لأحد أن يتحكم في بعد الآن". تريد أن تضايقني لكني لن أتضايق. أخرج من الحرب، ففي حالة الحرب يتضرر جسدك وتتحول إلى "يويو"؛ ترتفع عندما يزعجك شخص وتنزل إذا امتدحك آخر.
 
اسمح لنفسك أن تصغر لتكبر

تخيل نفسك في طابور المشتريات المزدحم تنتظر الحساب ثم يأتي أحد بعربة محملة بالكثير من الأشياء ويأخذ دورك, طبعًا ستكون ردة فعلك سلبية ولكن هنا يأتي التدريب على العفو  والتحكم في الغضب، دع نفسك تصغر لتكبر. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" ما من عبد  مؤمن يصبر على مظلمة إلا وأعزه الله", فالثقة بالذات وبالله والتحصين الذاتي بالسلام النفسي ترد عني أي محاولة إغضاب. وللعفو ثلاث قواعد:
1. ألا تجترّ الموقف لتعيشه كل يوم وكل ساعة.
2. لا تجعلها مسألة شخصية.
3. لا تفقدك مقصدك الإيجابي، وأن تروي القصة وأنت البطل لا الضحية.

 أن تغضب يعني أنك ستخسر

لا تغضب.. لا تغضب.. لا تغضب, حاول أن تدرب نفسك على التفاعل مع المصيبة قبل حدوثها, فجر المشاعر التي بداخلك ولا تكتمها فتنفجر حتى في أقرب الناس إليك، فبذلك تخسر علاقاتك وصحتك, وقد تخسر أولادك أو زوجتك, قد تخسر عملك أو حتى حياتك. نظف الملفات القديمة حتى لا تصل للانفجار ، سامح واعفُ، تدرب حتى لاتفقد زوجتك وبيتك وتكون أنت الخاسر رقم واحد. 
 
مشكلة الأمهات و الأطفال " الذكور"

ويختم د. أشرف عبد الله الندوة بقوله: يكبر الطفل و يرى أمه حوله تعطيه كل شيء وتفعل له كل شيء؛ تطعمه وتهتم بأموره وتذاكر له وتعطيه المال، كل طلب مجاب دون عناء أو تحمل للمسؤولية وهنا ينظر إليها النظرة المثالية وعندما يأتي لاختيار شريكة حياته فإنه يريدها نسخة طبق الأصل من والدته وذلك شبه مستحيل. تبدأ المشكلة عند الأم وتنتهي عند الزوجة. ربما في البداية -لحبها لزوجها- توافق الزوجة على هذا الدور ولكن بعد بعض الوقت ومع زيادة الأعباء والمسؤوليات ترفض، وتبحث عن معادلة الأخذ والعطاء، فلكل منهما حقوق وعليه واجبات. ومثل هذا الوعي من واجبات الأم من البداية.

الرجال من المريخ.. والنساء من الزهرة والأطفال من الجنة (1-2)

 

عدد الزيارات 209

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا