هشام علام .. وجه من الرحاب الغاضبة
هشام علام رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الخاصة، ورئيس مجلس إدارة جمعية أبي بكر الصديق الخيرية بأسيوط وناشط بإحدى منظمات حقوق الإنسان.
تقدم ومعه خمسون من سكان الرحاب بإنذار لجهاز مدينة الرحاب بتاريخ 20/2/2010 ركزوا فيه على عدة نقاط أهمها أنهم لن يسددوا "فروق الصيانة " (وهي المبالغ التي يطالب بها الجهاز مقابل الصيانة والتي تزيد على قيمة عائد الوديعة المالية المودعة باسم كل وحدة سكنية) إلا بعد إفادتهم رسميًا بحجم الودائع التى أودعت لدي المنمي العقاري، وبيان بالمصروفات منذ ايداعها حتى الآن، واسم البنك الذي توجد به الوديعة، والمحاسب القانونى الذي يراجع الحسابات الخاصة بها.
هشام علام يشرح سبب تقديم الإنذار الذي تبعته تداعيات انتهت بتقديم بلاغ للنائب العام:
س:
ج: أنا أحب العمل التطوعي، وعملت به في مصر وخارجها، فقد كنت أمين صندوق العاملين المصريين بالرياض، وهو صندوق يهتم بمشكلات المصريين في الخارج، وبعد وفاة ابني أحمد (يرحمه الله) ازدادت رغبتي في الاندماج في هذا النوع من النشاط، فأنا أكره الخطأ والسلبية وأرى أنه يجب أن نقف ونقول لا للخطأ، فلو تحول كل مصري لإنسان فعال لأصبحت مصر بملايينها قوة كبيرة في العالم.
س:
ج: في عام 2002 م جئت إلي الرحاب برغبه شديدة في العيش في هدوء في هذا المكان.. المدينة في بدايتها كانت فعلا مدينة سكنية هادئة، ولم نشعر بمشكلات أو تقصير في الخدمات لأن عدد الملاك كان قليلا، ولكن مع تزايد الملاك أصبح القائمون علي صيانة المدينة غير قادرين علي مواجهة هذا العدد الكبير، رغم أنه من المفترض أنهم علي علم ودراية كاملة بعدد وحدات المدينة، والمفترض أن لديهم خطة متدرجه للحفاظ علي صيانتها.
س:
ج: واضح أنهم يرغبون في تحويل المدينة من سكنية إلي تجارية؛ والدليل كثرة المحال التجارية وتدمير الحدائق لينشئوا فوقها المحال التجارية وأسفلها جراج بالأجر، رغم عدم احتياج المدينة لجراج، وكذلك إعلانات الطرق التي اصبحت تنافس الاشجار علي الارصفة بل والسماح للمقاهي باحتلال الارصفه وتدخين الشيشة علي جميع ارصفة السوق التجاري. أصبح المالك لا يستطيع ان يتجول علي الرصيف بل مطلوب منه ان يجازف بحياته ويتجول وسط السيارات ... ما الفرق حالياً بين الرحاب والقاهرة المزدحمة؟
س:
ج: تلك هي مشكلتنا في الرحاب؛ فالجهاز يعلم أنه ليس هناك ترابط بين الجيران، وأن معظمهم سلبي لا يشتكي إلا إذا تضرر هو نفسه ولا يتعلم من الضرر الواقع على غيره، أنا أحاول أن أنبه الناس ألايسكتوا على حق لهم، أناشد الشيوخ في المساجد أن ينادوا بما يقوله الإسلام بحق الجار، يجب أن تكون هناك نداءات متكررة من المساجد لتعاون وتكافل الجيران، وعند وجود مشكلة بين الجيران لا تحول للقسم أو المحاكم كما يسعى الجهاز، لماذا لا يتدخل المصلحون لحل تلك المشاكل وديًا؟
كنت أتمنى أن يكون لما يسمى بالجهاز دور في التقريب بين الرحابيين، ولكن دوره قد اتضح أنه الجباية فحسب!
س:
ج: النادي أيضًا، بعد أن تدفع رسم العضوية بعشرات الآف، تفاجأ أن حجز كل لعبة بفلوس. إنه استثمار سيء السمعة، وإذا أردت استضافة بعض الأصدقاء تدفع ما يعادل استضافتهم في فندق خمس نجوم.
س:
ج: لسنا ضد أشخاص بعينهم، لا رئيس الجهاز ولا من بنى المدينة، ولكن نناشدهم أن يتعاونوا معنا ويحققوا رغباتنا المشروعة لنكون أفضل سند لهم لنجاح المدينة، فإذا ضربنا مثلاً بمصاريف فروق ودائع الصيانة، ماذا لو أرسلوا كشفًا تفصيليًا معتمدًا من محاسب قانوني يشرح لنا سبب المصاريف الزائدة، فإذا وجدناها لأسباب محسوسة نلمسها فعلا فإننا سندفع، أما إذا كانت المصاريف مجرد إدعاءات أو أوجه صرف لا نستفيد منها نحن الملاك، فهذا يعني استخفافًا بنا.
س:
ج: بدون أن نشكك في أحد، نريد أن نعرف أين الوديعة؟ وديعة الصيانة التي يصرفون منها على صيانة المدينة، في أي بنك؟ لو أنشأنا اتحاد ملاك لكل عمارة لاستطعنا أن نحاسبهم والقانون أيضًا يحاسبهم. في البداية كانت الزيادة معقولة وكان هناك كشف شبه تفصيلي، هذه السنة ثار الناس لأن الجهاز أرسل ورقة اخطار دفع لنا (ونحن شركاء في المدينة) كأنهم يطالبونا بمديونية، الرقم المطلوب مبالغ فيه والطريقة المطالب بها سيئة.
س:
ج: وقصة البوابات.. انها قصة خداع، في البداية قالوا إنهم بصدد انشاء البوابات لمنع وتقنين دخول الغرباء من أجل حمايتنا وحماية أموالنا، وطالبونا بدفع 50 جنيه، ظننا أنهم حقا يفكرون لصالحنا، والمضحك أن الحاصل الآن أننا نحن الملاك من دفع لدخول المدينة والغرباء هم الذين يدخلون بالمجان .
س:
ج: هنا كان لابد من وقفة، الآن أصبح لي حق عند الجهاز فهو يضرني، ولدي سؤال هل الشركة العربية تعلم بما يعمله الجهاز وتوافق عليه أم أن عليهم أن يبعثوا أشخاصا آخرين يتكلمون مع الملاك ليعرفوا شكاواهم؟ نحن جئنا لنرتاح في هذه المدينة الهادئة كما وعدونا في بداية إنشاء المدينة لجذبنا للشراء، ولكن وجدنا نوعًا آخر من المشاكل.
س:
ج: لا أسميه جهاز المدينة، فهو إدارة صيانة المدينة، وجوده من أجل أن يرضي الناس الملتزمة بدفع الصيانة ولكن ما نراه الآن أن الأمن متدنٍ، فكل عمارة لها مدخلان، كيف يكون هناك شخص واحد لكل 6 عمارات؟ الأمن ليس له دور طالما أنه غير قادر على أن يحميني من الجريمة أو السرقة لأن عددهم قليل.
س:
ج: اسلوب تنظيف العمارات يزيد القذارة ولا ينظفها، فالعامل يصب الماء دون مادة تنظيف من الدور الخامس بدون كنس فيتحول إلى طين يلوث الحوائط ولا ينظف الدرابزين، ولا الأبواب ولا الزجاج، ولا يزيل العنكبوت. المضحك المبكي أن العامل خريج جامعي هل هو في المكان المناسب؟ يجب أن أحضر شخصًا مناسبًا وأعطيه دورة في التنظيف لأسند له مثل هذه المهمة . حامل القمامة ينزل من الدور الخامس يحمل كل الأكياس ويده الأخرى يستند بها على الحائط فيتسبب في تشويه الحوائط التي كانت نظيفة يومًا ما. والآن لا ُتجمع القمامة يوميًا.
س:
ج: ما تسمى إدارة حماية البيئة فحدث عنها ولا حرج، في حديقتي قطة ولدت سبعًا من الصغار، والكلاب تتجول في الشوارع بلا رادع، و"العرس" أراها أمام مسجد أحمد عفيفي، والكل يشتكي من دخول الفئران لمنزله، ألا يأخذون منا المال تحت مسمى حماية البيئة؟ فأين العائد من هذه الأموال المدفوعة ؟ لقد دخل في منزلي فأر واختبأ خلف دولاب كبير فأحضرت شخصًا لفك الدولاب وإعادة تركيبه كلفني 200 جنيه حتى نخرج الفار من خلفه.
س:
ج: عدم المحافظة على المال العام للملاك بسبب سوء الصيانة، فمياه الري تغرق الشارع وتذيب الجبس الذي يلحم أحجار الرصيف، فالأرصفة مكونة من مادة سريعة الاستهلاك لرخص سعرها، مما يؤدي إلى ضياع الماء الذي ندفع ثمنه وانكسار الرصيف وضرورة اصلاحه واحلاله بالاضافة الى الأذى الذي يتعرض له المارة وخاصة كبار السن، وعندما تشتكي لا يتصرفون بسرعة بسبب نقص العمالة وسياسة خفض المصروفات التي ينتهجونها، هم يدعون أن هناك عجزًا ، فليثبتوه لنا قانونيًا ونحن نساعدهم على تغطيته، فأنا أريد النهوض بالخدمات لا التقليل منها حتى لو زادت المصاريف.
س:
ج: قطع الماء عن الملاك والمستأجرين تصرف مرفوض قانونًا؛ حتى الأحياء المشهورة بالفساد لم تفعل ذلك. نحن في بلد واحد تظله مظلة قانون واحد يقول إن قطع الماء عن المواطن يستدعي قضية أمن دولة، فلا يجوز أن تسير الرحاب بقانون خاص بها. كلنا تحت مظلة واحدة ليس هناك مواطن سوبر ومواطن عادي.
س:
ج: يجب أن يغيروا سياستهم حتى نساعدهم في نجاح المدينة، نحن لا نريدهم أن يرحلوا ولا نريد أن ندير المدينة؛ فهم الأقدر ولديهم الخبرة كما نظن، ولكن بشفافية. قدم لي خدمة أفضل أتعاون معك. لقد ناديت بضرورة وضع مطبات في شارع بديع خيري فالشارع خطير وطويل ومنحنٍ بشكل ممكن ان يؤدي الى حوادث أنا أقوم بدوري كمواطن إيجابي أنبهك لعيب أنت لا تراه، هذه مساعدة مني لك لنحقق الأفضل للمدينة .
س:
ج: اعتقد أن ما قلته لا يختلف عليه أحد، فهو رأي كل الرحابيين، نحاول أن نتكلم مرة واثنين وثلاث ولن نسكت حتى يستمعوا لنا مباشرة أو من خلال الإعلام والصحف، الأفضل أن نجد حلولا فيما بيننا بدل أن تسوء سمعة المدينة. آلاف الأصوات تشتكي ولا بد أن هناك من سيسمعهم. ماذا ينتظر الجهاز؟ الرحابيون لن يدفعوا مصاريف الصيانة، والضرر سيقع علي الجميع. أوجه نداءً للقائمين علي إدارة وصيانه المدينة أن يبادروا بالاستجابة للمطلب الشرعي للملاك بإرسال كشوف حسابات الودائع شاملة المصروفات والإيرادات حتي يشعر الناس بالاطمئنان والشفافية بين الطرفين قبل ان ينفد صبر الملاك.