أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم تربية الأبناء

تربية الأبناء - د. هشام عادل أخصائي الطب النفسي: الأصل في تربية الأطفال الثواب .. لا العقاب - 2010-03-23


د.هشام عادل عبد الرحمن

د. هشام عادل أخصائي الطب النفسي: الأصل في تربية الأطفال الثواب .. لا العقاب

كتبت - سالي مشالي

أوضح د. هشام عادل عبد الرحمن (أخصائي الطب النفسي للأطفال والمراهقين) أن طب نفس الأطفال يختلف كثيراً عن طب نفس الكبار، فالأول يركز أكثر على تعديل السلوك، على أن تمتد خطط تعديل السلوك هذه لمدة طويلة.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها يوم الجمعة الماضي بالمركز الثقافي بنادي الرحاب، في إطار حملة (عائلتي أولاً). وبيّن د. هشام أن قواعد تغيير السلوك تختلف من عمر إلى آخر، وأنه بالرغم من وجود قواعد عامة لتعديل السلوك عند الأطفال إلا أن الحالات والظروف الخاصة تختلف من طفل لآخر ومن أسرة لأخرى.

ونبه د. هشام على خطأ شائع ينتشر بين كثير من العائلات المصرية وهو أننا غالبًا ما نتحدث في تربية الأطفال عن العقاب وعن قواعد ووسائل العقاب، وننسى في أغلب الأحوال قواعد الثواب ووسائله.
 
وأستنكر ما يردده البعض من أن أطفال اليوم بالفعل مرفهين و"مدلعين" ولا ينقصهم شيء، وأوضح أن هذه المقولة تشير إلى خطئين بارزين يقع فيهما الناس:
 
الأول: أن البعض لا يدرك أن الأطفال ينبغي أن يُثابوا، أو تتم مكافأتهم على ما يفعلونه من تصرفات إيجابية أو عند إقلاعهم عن تصرفات خاطئة.

والثاني: قد يكون الأطفال مرفهين بالفعل، ولديهم كل ما يتمنون من وسائل اللعب والتسلية، لدرجة أن يصبحوا غير راغبين في شيء ولا يطمحون أو يحلمون بتحقيق شيء.

وشددّ د. هشام على أن هذا الكم من الرفاهية ليس من مصلحة الأطفال التربوية على الإطلاق، لأن الطفل إذا لم يحلم ولم يعد لديه ما يتمناه يتحول إلى كائن سلبي لا طموح له، وتثبت هذه السلبية لديه ولا يستطيع التخلص منها حتى مع التقدم في العمر، وهو ما يمكن أن يدمر مستقبله بالكامل.
 
وطالب الآباء أن يستخدموا مقولة "سوف تحصل على (كذا) ... لأنك توقفت عن فعل (كذا السيء) أو لأنك حصلت على أرقام (كذا) في الإمتحان" وناشدهم أن يمتنعوا تماماً عن " درجتك وحشة وأنا سأعاقبك) موضحاً أنه إذا كان المطلوب تحسين النتيجة، فإن العقاب لا يحقق ذلك غالبًا، لكن الوعد بالمكافأة في حالة تغيير النتيجة إلى الأحسن هو الذي يحقق النتائج الإيجابية.
 
وأوضح أخصائي الطب النفسي أنه يُفضل أن تتم مفاجأة الطفل في الأعمار الصغيرة بالمكافأة، فيما يكون الاتفاق المسبق عليها أفضل في الأعمار الأكبر (أكبر من 7 سنوات).
 
ونصح باستخدام جدول إسبوعي أو شهري يتم فيه وضع نجمة على اليوم أو السلوك الذي تم إتقانه والتزامه بنجاح، أو السلوك الخطأ الذي لم يفعله، ويتم تحديد هدية بعد تحقيق عدد من النجوم، ويتم تكرار ذلك لمدة طويلة حتى يثبت هذا السلوك لدى الطفل، ثم الانتقال لسلوك آخر.
 
وحكى أخصائي الطب النفسي أنه في عيادته يقوم بكتابة عقد رسمي، يتم فيه كتابة تاريخ اليوم والسلوك المطلوب تغييره والاتفاق المبرم مع الوالدين كمكافأة في حالة تغيير هذا السلوك، وتكون صياغته جادة وقانونية "أقر أنا فلان (اسم الطفل) بألا أفعل كذا مرة ثانية ... على أن أحصل على هدية وهي (نوع الهدية) في حالة إلتزامي بهذا العقد لمدة شهر" ويوقع الطفل والطبيب والأب والأم.
 
وأكد د. هشام أن هذا النوع من العقود يحقق نتائج إيجابية مبهرة مع الأطفال في الأعمار أكبر من 7 سنوات.
 
ونبه إلى أنه في حالة اللجوء للعقاب مع الحالات المستعصية، فممنوع منعاً باتاً أن يكون هذا العقاب جسدياً أو لفظياً، ولكن يكون بمنع شيء محبب إلى نفس الطفل سواء لعبة أو (فسحة) أو تمرين، مشددًا على لأنه ينبغي على الوالدين ألا يغيروا موقفهم أبداً مهما حدث، وألا يتم إلغاء العقاب إلا إذا تغير السلوك فعليًا، وليس في حالة قطع الطفل لبعض الوعود الشفوية أو لجوءه إلى (الزن) كوسيلة لإسقاط العقاب.
 
وأكد أن ذهاب الأطفال إلى طبيب أو أخصائي نفسي في حالات كثيرة يساعد على تعجيل عملية تعديل السلوك وتهذيب العلاقة بين الوالدين والطفل، وعدم الاعتماد على تكرار طريقة التربية التي نشأنا بها، ولكن استمداد القواعد العلمية من الأشخاص المؤهلين.

 

عدد الزيارات 213

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا