أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم تربية الأبناء

تربية الأبناء - الخبير النفسي د. محمد وديد: حوار الآباء والابناء.. "بدون ممنوعات" - 2010-03-29


الخبير النفسي د. محمد وديد: حوار الآباء والابناء.. "بدون ممنوعات"

الخبير النفسي د. محمد وديد: حوار الآباء والابناء.. "بدون ممنوعات"

كتبت – سالي مشالي
 "لا توجد ممنوعات" كان هذا هو الشعار الذي رفعه د. محمد وديد – عضو الجمعية النفسية الأمريكية،  بشأن الحوار بين الآباء والأبناء، وأضاف: "لا توجد ممنوعات .. إذا كان نبي الله إبراهيم قال لله تعالى: رب أرني كيف تحيي الموتى، ونبي الله موسى قال لله تعالى: رب أرني أنظر إليك، فمن حق الأبناء أن يديروا كل أنواع الحوار مع آبائهم".
 
كانت هذه هي النصيحة التي وجهها الاستشاري الاجتماعي للآباء وأولياء الأمور في الندوة التي عقدها المركز الثقافي بنادي الرحاب مساء الجمعة 26 مارس، تحت عنوان (كيف تكسب ابنك المراهق؟)، في إطار حملة (عائلتي أولاً).
 
وشدد وديد على ضرورة عدم توجيه النصيحة للأبناء بصورة مباشرة، والإهتمام باللمسات الإنسانية، ولفت إلى أن الأحاديث الشهيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لها دائماً بدايات إنسانية، مثل حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف".
 
وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأخذ (الصبي) عبد الله بن عباس خلفه، وأن هناك كلمة في بداية الحديث يغفل الكثيرون عن ذكرها وهي أنه صلى الله عليه وسلم قال له:"يا غلام إني أحبك.. وإني أعلمك كلمات..."، ويقاس على الحديث أن يأخذ الأب ابنه معه في السيارة وأن يخبره بأنه يحبه، ويستشيره ويأخذ رأيه ويُشعره بأنه رجل، وكذلك الأم تُشعر ابنتها أنها صديقتها.
 
وأشار إلى أن المعلومة الموجهة للأذن فقط لا تؤتي ثمارها، ولكن النصيحة الموجهة إلى القلب تخترق الحواجز وترسخ ولا تخرج منه، وأستشهد على صحة هذا بأن الله سبحانه وتعالى تعامل معنا بهذه الطريقة، فظل القرآن المكي 13 سنة يرسخ المعاني الإيمانية ويربط المسلمين بالله دون أوامر أو نواهٍ أو أحكام، ثم بعد أن تعلق القلب بالله أصبح من اليسير أن يتقبل الأحكام فتبدأ المرحلة المدنية بإصدار قواعد وأحكام يستجيب لها القلب المؤمن فورًا وبسهولة تامة.
 
ونبه إلى الآيات القرآنية الكثيرة التي يتكلم فيها الله عن الحب، مثل:"إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"، لم يقل التوابين سيدخلون الجنة، ولكن يحبهم الله، وفي المقابل فالعذاب الأشد من دخول النار كما جاء في الحديث الشريف: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر اليهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر)، فجعل عذابهم الأشد هو عدم كلام الله لهم وعدم نظره إليهم.
 
وأنتقد د. وديد الأهالي الذين يعتبرون أن مهمتهم التربوية الأساسية مع ابنائهم أن " يسمّعوا لهم اللي هما حافظينه"، "ده حلال وده حرام وما ينفعش كده" بدون شرح أو إقناع أو تقديم وسائل مريحة نفسية تساعد الطفل على تقبل الإرشادات وتيسر عليه الخضوع لها.
 
وقال وديد:"أعتقد أن أغلب الأهالي يريحهم نفسيًا أن يحسوا أنهم عملوا اللي عليهم، ومش مهم الطفل يلتزم بالسلوك ده ولا لأ".
وضرب مثالاً بالصلاة، فأغلب الأهالي يلحون على ابنائهم أن يلتزموا بالصلاة، ولكن القليلين  يبذلون الجهد لإقناع ابنائهم بالفوائد التي تعود على الطفل نفسه إذا التزم بالصلاة، فبالنسبة لأي طفل ليس كافيًا أن يصلي حتى يطيع والديه أو يطيع الله أو حتى يدخل الجنة، ولكن مهم جدا أن يتعلق قلبه بالجنة التي دار حولها كثير من الأحاديث بينه وبين والديه من قبل، وأن يحب الله بوسائل مختلفة وبعد أن يحب الجنة ويحب الله حقيقة من قلبه سيصلي لأنه يريد ... لا لأنه مضطر!

خاطبوا القلوب

 وأكد أن الحديث الموجه للقلب يفتح الطريق أمام العقل وأمام السلوك، ولكن الإقناع وحده لا يكفي، ودلل على هذا بكثير من المستشرقين الذين لديهم علم عن الإسلام ولكنهم لا يسلمون، لأن الإسلام دخل عقولهم ولم يدخل قلوبهم، واستشهد بقول الله تعالى:"ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة، وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون".
 
وأوضح الإستشاري النفسي والاجتماعي أن الإلحاح في النصيحة يزيد من مقاومة الإبن لها، ويضاعف عناده، ولكن التغيير الحقيقي يتطلب سياسة النفس الطويل، والإستعانة بوسائل مختلفة، ووضع الخطط.
 
واستشهد د. وديد من حديث الرسول:"يا عمير .. ما فعل النغير" أن الرسول اهتم بالعصفور الصغير الذي يراعيه الطفل (عمير) فأشعر هذا الطفل بأهميته، وأهمية شئونه وألعابه، وأنه مهتم بتفاصيله، بالرغم من أنه صلى الله عليه وسلم كان يحمل هموم الرسالة والأمة والغزوات، ولكن لم يفته أن يلتفت لهذا الصغير فيلاعبه ويواسيه في عصفوره الذي مات، وهو ما يعني أن نستمع لقصص أبنائنا في المدرسة والرحلة ونجري بيننا وبينهم حوارًا "غير حوار الواجبات المدرسية".
 
وأشار إلى أن إصدار الأوامر دون مخاطبة العقل والقلب سيؤدي إلى عدد من النتائج:
1 – تغيير وقتي في السلوك.
2 – يكره الطفل هذا السلوك المجبر عليه (صلاة، مذاكرة).
3 – تحدث فجوة بين الطفل وبين والده أو والدته (أف.. أوامر أوامر).
4 – قد يبدأ العناد (مش عامل) أو نفاق (أعمل ذلك أمامهم فحسب).
5 – تحطم ثقته بنفسه (أنا مش بأعرف أذاكر .. مش قادر أواظب على الصلاة .. بابا وماما وربنا مش راضيين عني).
6 – قد تظهر أعراض نفسية (انطواء، عدوانية)
7 – قد تبدأ أعراض فسيولوجية (اكتئاب، زيادة حركة).
 
وختم أستاذ الفلسفة بجامعة رود أيلاند بأمريكا محاضرته بقوله: "الحب هو مفتاح أي علاقة، والوسيلة الأكيدة لتحقيق النجاح في التربية وفي كل العلاقات الإنسانية".

 

عدد الزيارات 202

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا