محمد مصطفى يقول
لـ"الإيجابيين فى اتجاه واحد":
أتركوها بسلام آمنين
يتهمون "رحابي" بأنه فتح صفحاته لرأي واحد، وأننا لسنا حياديين. جاءنا الاتهام من بعض الأعضاء.. ولأننا لسنا كذلك، بادرنا بالتوجه للقاء المتبنين للرأي الآخر، الرأي الذي يقول " لا داعي أبدًا للتوجه للنائب العام فالرحاب بألف خير"، بعضهم رفض الحديث معنا لأنه مشغول أو مسافر، وهناك من أراد فعلا أن يوضح لماذا يرى أن التوجه للنائب العام خطوة تضر بالرحاب ولا تفيد، خاصة أن الرحاب أفضل مكان في مصر .. ويتساءل لماذا يشتكي الآخرون؟
وكان اللقاء مع محمد مصطفى (محاسب ومعارض للمعارضين على حد قوله)، جاء إلى الرحاب منذ 2001 م وتنقل في ثلاث شقق. تجربته مع الجهاز رائعة لا تشوبها شائبة، لديه بعض الاعتراضات على مستوى السباكة لكنه استطاع أن يحلها "دون اللجوء للنائب العام" .. فإلى الحوار:
س: تقول إنك معارض للمعارضين.. ألا ترى أن في الرحاب سلبيات؟
ج: المدينة جميلة من وجهة نظري، وبالتأكيد فيها سلبيات، لكن ليست للدرجة التي يصورها هؤلاء المعارضون، إنهم يطالبون بعدم دفع الصيانة لهدم الرحاب وضربها في مقتل. لا يرون إلا ما يريدون أن يبرزونه؛ فمثلا يتكلمون عن الحديقة تحولت إلى موقف للسيارات ولا يتكلمون عن الحديقة الكبيرة أمام النادي التي لم تكن مدرجة في المخطط الرئيسي للمدينة، والحديقة الكبيرة في مجموعة 39 كان المفترض أن تقام عليها حضانة وقررت الشركة تركها حديقة. لماذا يتكلمون عن الضرر الواقع من وجهة نظرهم ولا يرون الإيجابيات التي يتمتعون بها.
كما أننى معترض على الأشخاص الذين قاموا بهذا العمل لأن بعضهم - ممن أعرفهم شخصيًا - يتجاوز فى الرحاب، ولكن لعدم وجود رادع وقانون يحمينا منهم فهم يفعلون ما يشاءون ثم يدعون إلى الفضيلة والمدينة الحالمة وكثير من الشعارات التى لا أصدقها منهم، لأنهم يمثلون جزءً من أهم سلبيات الرحاب، وبالطبع هنا لا تظهر الإيجابية ولا يقول أحدهم للآخر: احذر فأنت مخالف. وإذا أردت أسماء ومواقف فليس عندى مانع.
س: هل تعرفهم جميعًا أم تعمم أخطاءً فردية؟
ج: أنا لا أعمم، ولكن- قدرًا - فإن معظم من أعرفهم عندي علامات استفهام كبيرة جدًا حولهم.
أقيس بالموجود خارج الرحاب
س: مميزات الرحاب معروفة وهي التي جاءت بهؤلاء المعارضين للسكن فيها، وهم لا يجادلون في ذلك ولكن لديهم تحفظات .. يقولون إنهم دفعوا أموالاً كثيرة ليعيشوا في مستوى راقٍ وعدتهم به الشركة، ولكن هذا المستوى بدأ بالانخفاض ولهذا احتجوا ..أليس هذا من حقهم؟
ج: حين دفعت ثمن شقتي عام 1997لم أكن أحلم أن تكون الرحاب بهذا الشكل، ومنذ 2001 والرحاب كل سنة أفضل مما قبلها، تتكامل عامًا بعد عام، فلا أحتاج للخروج منها لأنجز أعمالي واحتياجاتي، الشركات الكبيرة والبنوك هي التي جاءت لنا بسبب مستوى الرحاب والتخطيط المميز لها. أنا لا أرى أن هناك انخفاضًا في المستوى، عندما نقول إن المستوى انخفض يجب أن يكون لنا معيار للقياس. الرحاب انخفضت مقارنة بأي منطقة؟ أنا لم أعد أستطيع العيش خارج الرحاب ولا أتمنى لابنتي ذلك.
س: ما رأيك في الزيادة الكبيرة في مطالبات فروق عوائد الودائع التي يعتبرونها غير منطقية؟
ج: الأمور نسبية؛ فحين كنت أعيش في شارع مصدق قبل انتقالي للرحاب كنت أدفع فى عام 1999 نصف ما أدفعه هنا ولا أتمتع بنصف المميزات التي أعيشها في الرحاب؛ كنا نستخدم مصعد العمارة بحساب رغم أننا سكان بالعقار، والسلم دائمًا غير نظيف، ولم أكن أدفع كهرباء الشارع ولا ثمن "اللاند سكيب" من حولي. الفرق كبير بين الرحاب وخارجها، ولا أجد غضاضة في أن أدفع الضعف وآخذ مميزات أكثر، الرحاب أدت بالناس إلى البحث عن الكمال فى السكن، وهو أمر يحسب لها ولكن (الإيجابيين فى اتجاه واحد) يريدون الكمال دون زيادة فى المصاريف.
س: هل تختلف معهم في ضرورة معرفة الحسابات ومصير الودائع وهل هي موجودة في حساب خاص بصيانة المدينة أم لا؟
ج: حاورت الذين قدموا البلاغ وسألتهم: هل يفرق الأمر معكم أن تعرفوا الودائع في أي بنك؟ طالما نتحاسب على الوديعة بالمليم فلا فرق في التفاصيل؛ أين الوديعة؟ وما مقدار الفائدة؟ وأين تصرف؟ لا يهم، يكفي أن أرى أن الرقم الذي أدفعه منطقي بالنسبة لما يُُقدم، ولكن إذا حولت الشركه المبلغ من بنك مصر إلى البنك الاهلى، فهل لابد أن أعرف لماذا قامت الشركه بهذا وكيف ومتى؟
س: كيف تأكدت أن الشركة تحاسب الملاك بالمليم؟ وكيف تبرر طلب الزيادة ثم تخفيض10% منها؟
ج: لأن مطالبة الصيانة مخصوم منها عائد الوديعة بالكامل بنسبة تفوق عائد الكثير من البنوك، لقد ذهبت للجهاز وطلبت الميزانية المعتمدة وحصلت عليها ولكني حقيقةً لم أفهمها، فتبويب البنود يختلف من مجال إلى اخر، وبالتالى فأى شخص يطلب الميزانية سيحتاج إيضاحات. وذهبت إليهم ذات مرة بصحبة أحد مقدمي البلاغ وكانوا متجاوبين معنا وعرضوا علينا أن نأخذ الميزانية وطلب صديقي مهلة لليوم التالي لحضور محاسب قانوني معه ثم فوجئت به من مقدمي البلاغ، ولكن المعارضين لا تكفيهم الميزانية بل يحتاجون تحليل لتحليل التحليل ليصلوا لما يريدون.. أعتقد أنهم يشككون في إدارة المدينة ويعتقدون أن هناك سرقات وذلك لأسباب خفية لا يعلمها إلا الله، أو لعدم قدرتهم الإدارية على الإلمام بإدارة مؤسسات كبيرة ومدينة متكاملة الخدمات! الحل سهل: نقارن ما ندفعه في الرحاب بما ندفعه خارجها وسنجد أن مطالبات الجهاز منطقية ولا داعي لميزانية ولا محاسب قانوني.
أما بالنسبة للزيادة؛ ألم يطالب المعارضون بزيادة الصيانة والأمن؟، هل سيدفع الموظفون من جيوبهم من أجل التحسين؟ بالتأكيد الزيادة في الخدمات تعني زيادة في المطالبات، كما أن كل الأسعار تزيد.. لكن الناس ثارت، ثم تراجع الجهاز عن 10% في مقابل التراجع عن زيادة النظافة والأمن. الذين ثاروا واعترضوا سيهدمون المدينة. لقد حزنت عندما حدث التخفيض لأني متأكد أنه سيكون على حساب الخدمة المقدمة.
س: كيف عرفت نية الشركة في التراجع عن زيادة النظافة والأمن؟
ج: من المؤكد أنه لا نية للشركة فى ذلك ولكن نحن من ندفعهم لذلك عن طريق تشتيت جهودهم ومحاولة التدخل فى كل صغيرة وكبيرة فى عملهم. الآن الرحاب كلها خبراء فى إداره المدن الجديدة... كيف أحاسب الجهاز بعد الآن؟ من الآن فصاعدًا سيقول الجهاز: أوراقنا عند النائب العام فلا تطالبنى بشئ. أرى أننا نحن السكان الخاسرون فى هذه المعركة التى يقوم بها (الإيجابيون فى اتجاه واحد).
س: ما الضرر الذي تعتقد أنه سيقع على المدينة نتيجة البلاغ؟
ج: تلك البلاغات تشتت الجهاز عن عمله "مش هيفضوا للمدينة وسيتفرغون للرد على البلاغات". أرى أن الهدف الحقيقي من البلاغ هو هدم المدينة، بالإضافة إلى أن الدعوة لعدم دفع الصيانة كارثة؛ فالمصريون لو علموا أن هناك شخصًا لم يدفع "هتلاقي فرة". وإذا ساءت الرحاب لن أتضرر من أن سعر شقتي قل فقط، بل إن ابنتي لن تعيش في المجتمع الذي أتمنى لها أن تكبر فيه. أنا أدعو المعارضين الإيجابيين "الشطار جدًا " لأن يبيعوا ممتلكاتهم في الرحاب، وبالتأكيد سيبيعون بأضعاف الثمن الذي اشتروا به وليذهبوا لمجتمعات أفضل تتقبل أفكارهم البناءة الرهيبة ويجدون فيها الرقي الذي يطمحون إليه، كأن يوزع عليهم بونبوني كل صباح في البيت، صدقًا " أنا مش باهرج".
س: ما رأيك في الأمن في الرحاب؟
ج: الأمان في الرحاب كمثيله في العمارات خارجها، فرد الأمن لا يتواجد 24 ساعة مثله مثل البواب في العمارات، فإذا أردنا زيادة الأمن علينا أن نزيد الفلوس، ولكن عندما زاد الجهاز المطالبة حدثت الثورة على الزيادة "الناس صوتت إحنا هنفلس" لهذا تراجع الجهاز.
س: ماذا تقول عن سرقات الشقق؟
ج: وارد جدًا أن تحدث سرقات في أي مكان في الدنيا ولكن أريد أن أعرف أين أنا من المجتمعات الأخرى؟ أريد بيانًا واضحًا من الداخلية بأن السرقات بالرحاب نسبتها تفوق نسبتها فى المجتمع الفلانى المساوي فى الوضع الاجتماعى لأصدق أننا فى حاله يرثى لها، أما الكلام المرسل بأان السرقات كثيرة فهذا تعميم يدل على سوء نية وعلى أناس لا تبحث ولا ترغب فى البحث وإنما لهم أهداف أخرى.
اكتشاف متأخر
س: ما رأيك في موضوع البوابات وما وصل إليه الآن؟
ج: ليست لدي معلومة موثقة عن البوابات ولكني سمعت أن ثلاث حالات سرقة سيارات أكتشفت بسبب هذه الكاميرات ولو أن واحدًا منا هو الذي عادت له سيارته بسبب الكاميرات لقلنا إن البوابات والكاميرات هي أفضل شيء عمله الجهاز.
س: ماذا عن دخول الغرباء للمدينة؟
ج: يجب أن نوازن بين أمرين: توفر الخدمات في المدينة من سوق متكامل ومول وبنوك، وبين زيادة الزائرين، إذا أردنا الخدمات علينا أن نتغاضى قليلا عن تواجد الغرباء. وما أعرفه أن الشركة كانت تنوي وضع تعريفة دخول للزائرين وأنا كنت مع المؤيدين لذلك بشدة، وهذا ما جعلها تقوم بإنشاء البوابات ثم اكتشفت أنه ليس من حقها قانونًا أن تنفذ موضوع التعريفة، اكتشفوا ذلك متأخرًا، وهذا خطأ منهم.
س: أليس ذلك خطأ كبيرًا؟ بعد كل تلك الأموال التي صرفت على البوابات والتي لا نعلم إن كانت من أموال الصيانة أم لا؟ وبعد جمع 50 جنيها من الملاك لكل سيارة؟ يكتشفون أن حساباتهم كانت خاطئة؟ أليست هناك دراسة؟
ج: لا أعرف تفاصيل الموضوع بالضبط، ربما يجب أن أسمع رأي الشركة في ذلك ولكن مبدأ البوابات الإالكترونيه كان مطلب معظم الناس ومنهم (الإيجابيون فى اتجاه واحد) ولكن بالتأكيد هناك مشكله فى التشغيل الفعلى.
س: إذًا ما سلبيات الرحاب التي تراها؟
ج: السباكة؛ مشكلة كبيرة ومهمة، وقد مررت بمشكلات كثيرة تخص السباكة.
س: وماذا كان الحل ؟
ج: غيرت السباكة في الشقة.
س: ببساطة هكذا؟
ج : في إحدى الشقق التي سكنت فيها خلال السنة الأولى من استلامها، خاطبت الجهاز وأرسلوا لي مشكورين سباكًا قام بإصلاح كل شيء. أما في الشقق التي سكنت فيها بعد سنة من استلامها فقد قمت بتغيير كل شيء على حسابي.
دعوة.. استلم شقتك على أيدي فنيين
س: هل ترى أنه من العدل تخلي الشركة عن مسؤوليتها عن إصلاح العيوب التي تظهر في الشقق التي لم تسكن خلال السنة الأولى من استلامها؟
ج:هذا هو قانون الدولة، ولدي حل إيجابي "وبدون التوجه للنائب العام" لأشتكي له من السباكة:، إما أن يسكن المالك الشقة أو يؤجرها قبل نهاية السنة الأولى حتى يضطر الجهاز لإصلاحها قبل وقوع ضرر للشقة وللجار.
ولدي حل آخر، ألسنا ندعو للإيجابية الحقة "ونعرف نروح للنائب العام"، فلماذا لا نأتي بفنيين ليتسلموا الشقق؟ في الكهرباء والسباكة والسيراميك.. الخ؟ هذه هي الإيجابية.. لا أستلم شيئًا غير مطابق للمواصفات المتفق عليها.
ومن أجل الإيجابية أيضًا .. ألا يعلم أولئك الإيجابيون أنه من الأخطاء الدستورية أن ندفع مصاريف كهرباء الشوارع؟ فنحن من سكان المدن الجديدة، فلماذا ندفعها ولا يدفعها سكان التجمع الأول، ألسنا سواسية ؟ نحن نُعامل فى الرحاب على أننا لسنا من دافعى الضرائب.
والماء.. لماذا ندفع ثمنه في الرحاب أغلى من خارجها؟ هل لأني رضيت أن أسكن في مجتمع جديد؟ المفترض العكس؛ فالحكومة يجب أن تشجع من ارتضوا أن يعيشوا في المجتمعات الجديدة وتعطيهم بعض المميزات.
نحن لا نختلف في ضرورة الإيجابية، ولكن الايجابية لها أشكال أخرى، فلنحارب مثلا من أجل توفير مدارس تجريبية في الرحاب.
س: وهل هناك سلبيات أخرى تراها؟
ج: خدمة 6070000 كانت رائعة.. لماذا أوقفت؟ كنت أستفيد منها جدًا وأتوجه مباشرة للجهة التي أحتاجها، ربما لو كان لدي الوقت الكافي كالذي لدى "الناس الإيجابيين اللي عندهم وقت يروحوا للنائب العام" لذهبت للجهاز لأستفسر.
س: ألا تعلم لماذا غيروه؟ وكم تكلف تركيب الخطوط الجديدة؟
ج: لا.
س: وماذا عن قطع المياه عن الملاك الذي لم يسددوا فروق عائد الوديعة، خاصة أنه مخالفة قانونية؟
ج: أنا أتعجب ممن يغضب من الجهاز عندما يقطع المياه عمن لم يسدد مطالبات الصيانة، المفروض"يتبسطوا". إذا كان القانون غير قادر على أن يحميني من جيران يضروني بعدم السداد فعلي أن أجد حلاً، وأعتقد أن قطع المياه الطريقة الوحيدة لحماية الرحاب من الإنهيار.
س: وماذا عن المواقف واتساخ السوق والازدحام الكريه فيه ودخول سيارات البضاعة مع سيارات العملاء،أليس هذا سوء تخطيط؟
ج:من المؤكد أن تخطيط المدينة كان مختلفًا عن ذلك، ولكن نظرًا لتجاوز بعض الأفراد ومنهم (الإيجابيون فى اتجاه واحد) ظهر السوق بهذا المنظر السئ، وللأسف الجهاز لا يملك إزالة مخالفات أو "كلبشة" سيارة تقف فى الممنوع، ولكن السادة الإيجابيين لا يرون أى دور للدولة فى مدينتنا؛ فتخطيط المحلات وفقًا لمعلوماتي ووفقا للعقود كان بطريقة محترمة، ولكن التجاوز هو ما أدى إلى ذلك، وأرى أن يتم الرجوع للعقود وغلق كل محل مخالف للنشاط المذكور فى العقد، ولكن ربما يغضب (الإيجابيون فى اتجاه واحد) لأن بعضهم من المخالفين. أعتقد أن الكثافة السكانية للرحاب وصلت أقصى نسبة إشغال، والازدحام يظهر في أقات مثل بعد انتهاء صلاة الجمعة فالميادين تكون زحمة، والسؤال لماذا تأخرت الشركة في بناء السوق الثاني فهذا يخفف من المشكلة.
س: أنت ترى السلبيات فلماذا تستنكر على هؤلاء أن يحاولوا الوصول بالمدينة من 80% مميزات إلى100%؟
ج: أقر بوجود سلبيات ولكن كيف نعالجها؟ هنا مربط الفرس. فالدعوة بعدم دفع الصيانة والتوجه للنائب العام قصور في التفكير وعدم رؤية لتبعاته، فقد نخسر جميعًا الـ 80% بحثًا عن النسبة المتبقية. خصوصا أن الميزات كثيرة فمثلاً فوجئت مؤخرًا بأمور لم أحلم بها، كنت بانتظار سيارة عفش تأتي من خارج المدينة وفوجئت بأمن البوابة يتصل بي وبفرد أمن المجموعة التي أقطن بها ليتأكد إن كان العفش يخصني فعلاً وإن كانت السيارة ستحمل شيئًا حين تغادر. ترتيب رائع حقًا.
أمر آخر حدث من قبل، فقد رأيت باب الشقة المجاورة مفتوحًا وقت صلاة الفجر فناديت فرد الأمن الذي اتصل بدوره بزميله باللاسلكي ثم أمسك منديلاً ودق الجرس، واتصل بالمشرف الذي حضر حتى اطمأنوا أنه مجرد سهو من أهل المنزل، كل هذا بالتأكيد نتيجة تدريب.
أعتقد أن "الناس مش شايف النعمة اللي هي فيها". ألا يكفي أن تمشي ابنتك في الشارع فلا ترى ورقة على الأرض وتتنفس هواءً نقيًا وترى الحدائق؟ كل هذا له مردود على الأسرة، وبالنسبة لمن يرغب فقط فى المردود المادي فهو موجود في انخفاض نسبة الأمراض بفضل الله، وتكاليف الانتقالات لمكان آخر وخلافه. هل هذا بلا ثمن؟ والفكر الذي خلقه ألا يُقدر؟
س:ألم يدفع الناس ثمن هذا الفكر في القيمة الخيالية للشقة التي تعدت أسعار أي مكان في مصر بتشطيب أفضل من هنا؟
ج:سعر الرحاب لم يتعد سعر جميع الأماكن فى مصر، الرحاب ليست الأغلى رغم أنها الأفضل، ثم هل يكفي أن تدفع ثمن الشقة ثم لاتدفع المزيد للاستمرارية؟ إذا وجدنا مكانًا آخر فيه أمنًا أعلى وخدمات أفضل وسعرًا أقل فلنقارن به، أنا أرى أن المجتمع الذي أعيش فيه مجتمع رائع.
س: كلمة أخيرة؟
ج:انتمائي للرحاب أكبر من أي انتماء آخر لأن الرحاب تعطيني مقابل ما أدفعه.
س: كيف؟ أنت تتمتع بشيء اشتريته بفلوسك؟
ج: طوال عمري أدفع ولا أعلم لماذا، أتحدى أن أحدًا يعلم لماذا ندفع تأمين السيارة عند التجديد. ما العائد علينا منه؟ وندفع ضرائب من غير مردود. ولكن لأول مرة في حياتي أدفع للرحاب وأجد مردودًا وهي الحياة المميزة والهواء النقي والشكل الجميل، يجب أن أحمد الله أنني أخيرا "دفعت فلوس وخدت خدمة ".
أنا أرى أن هشام طلعت يجب أن يأخذ الأراضي "ببلاش"، فالاستثمار العقاري هو الذي يشغّل كل الصناعات الأخرى، هو من حول الصحراء إلى مدن بهذا التميز، وعلى قدر عطائه يجب أن يأخذ. هو يخلق فرص عمل ويرفع مستوى مرتبات عماله.. "بيقوم البلد" وخاصة أنه يقترض القروض من بنوك محلية فيفيد البنوك الوطنية أيضًا. إنه عقلية مميزة يجب الاحتفاء بها. قصار النظر يرون انخفاض ثمن الأرض وقت بناء المشروعات ولا يرون العائد من المشروعات؛ فبسبب الرحاب أصبحت الدولة تبيع متر الأرض خارجها بـ 4000 جم بدلا من 50 جنيهًا، أليس هذا عائدًا مباشرًا من مشروع الرحاب بخلاف الضرائب وفرص العمل؟.
لدي سؤال لهؤلاء الإيجابيين؟ لماذا الإيجابية ضد الشركة فقط وليس ضد الدولة؟ لماذا لم يبلغ المعارضون النائب العام عن أسعار الماء في الرحاب؟ ربما لو قلت أسعار الماء ورُفعت عنا تكاليف كهرباء الشوارع لأدى ذلك إلى انخفاض مصاريف الصيانة، وبالتالي لن يستطيع الجهاز إلا أن يخفض مطالباته.
سؤال آخر: لماذا ذهبوا للنائب العام بعد القبض على هشام طلعت؟ ألم تكن المشكلات قائمة قبل بداية أزمته؟ أم أنهم يعلمون أن كاميرات الصحافة والإعلام تتصيد كل ما له علاقة باسم هشام.
س: ألا تعتقد أنهم استنفذوا الوسائل الودية مع الشركة وحان الوقت للحل، خاصة مع تجمع عدد كبير من المشتكين؟ فالخصم هو الشركة، لا هشام الذي يتمنى الجميع إنتهاء أزمته؟
ج: ربما ولكن أرى أن الدولة أكثر تقصيرًا ومع ذلك يتم غض الطرف عنها، وان كنت أرى أن من الشهامة انتظار انتهاء القضية وليس استغلالها.
00د. سامية الشيخ تنصح من لا يرضى بالخوخ:بكره ترضى بشرابه!