في شم النسيم: بالصور..الرحاب "المفتوحة".. مدينة غريبة على سكانها
كتبت- أمل أحمد
اعتاد المصريون قضاء يوم "شم النسيم"، الذي وافق هذا العام يوم أمس الإثنين الخامس من أبريل، في الحدائق والمتنزهات أو على الشواطئ؛ فكيف قضت الرحاب ذلك اليوم؟ وكم كان نصيبها من الرواد؟ ومن جاء إليها ولماذا؟
شبكة "رحابي" تجولت في الرحاب، فوجدتها بالأمس في شكل مختلف وغير مألوف لسكانها؛ فالناس غير الناس، والسيارات غير السيارات؛ أعداد كبيرة من الأسر والشباب، وأعداد مضاعفة من السيارات سببت زحامًا غير معتاد؛ خاصة عند منطقة "ليلاك" حيث الملاهي والمطاعم المفتوحة، وعند منطقة المطاعم أو"الفوود كورت"، والحدائق المفتوحة، وفي المساء تزايد الزحام بشكل غير مسبوق عند الفوود كورت ومول 1 ومول 2 والملاهي.
ويتضح من طريقة سير السيارات، و"توهانها" وكثرة السؤال عن الطريق، وكثرة عدد سيارات الأجرة والميكروباصات، ولوحات السيارات أن أكثر من دخلوا الرحاب هم من غير السكان؛ جاءوا من أنحاء أخرى من القاهرة أو من بعض المحافظات خاصة الشرقية والقلوبية والجيزة والمنوفية.
عروض ليلاك
أقامت منطقة ليلاك برنامج عروض فنية، كما أقيم معرض للمنتجات الفنية والملابس والتحف والاكسسوارات وغيرها داخل قاعة "ليلاك" وكانت قيمة إيجار الطاولة الواحدة 500 جنيه في اليوم، فيما استقبلت ملاهي الأطفال عددًا كبيرًا من الزوار منذ صباح اليوم وحتي الليل بتذكرة دخول قيمتها 3 جنيهات للفرد.
وعن برنامج اليوم والأنشطة المقامة يقول بكر عمر مدير الأنشطة الثقافية والترويحية بمنطقة ليلاك: بدأت فقرات الأطفال من العاشرة صباحًا بعروض "ماسكات" وشخصيات ديزني وبارني المحبوبة للأطفال، ثم أقيمت مسابقات متنوعة وقُدمت جوائز وهدايا حتي الساعة الثانية والنصف تقريبًا، ثم شاهد الحضور مسرح العرائس وفقرات للعرائس المتحركة والمهرج وبعض ألعابه، ثم بدأت فقرة المطرب ياسر السيد من دار الأوبرا حوالي الساعة الرابعة والنصف إلي السادسة مساءً، وكانت آخر الفقرات مع (كاريوكا) وهو عرض غنائي حيث يطلب الحضور الاستماع لأغانٍ معينة أو تقديم أغنية معينة فيتم استدعاء موسيقى الأغنية من الأرشيف الموجود وتُعرض كلماتها على الشاشة.
الفئة العظمي من الحضور كانت من خارج الرحاب، من الأقارب والأصدقاء والزوار القاطنين خارج المدينة أو من المناطق المجاورة للرحاب والمحافظات، جاءوا للتنزه والاستمتاع بالمكان المفتوح في هذا اليوم. هناك من جاء من التجمع الخامس، ومنهم السيدة سابرينا السيد التي تقول: اليوم جميل وقد جئت مع والدتي لعرض منتجات ومشغولات الذهب الصيني بالمعرض ومعي الأولاد. وبعد معرفتها ببرنامج اليوم الذي يشمل فقرات للأطفال دعت صديقاتها، فجاءت معها السيدة وسام سامي من سكان المهندسين واستمتع الكبار والصغار بفقرات العروض والمعرض.
ومن مدينة نصر جاءت السيدة روضة صلاح وابنتاها التوأم مريم وميرنا، الذين تعودوا على زيارة الرحاب في الأعياد والمناسبات وغيرها مع أصدقائهم لهدوء المكان واتساعه للعب البنات والأولاد الذين انهمكوا في لعب الكرة والجري، خاصة أن لها صديقة تسكن بالرحاب، وهي السيدة شيماء التي تسكن منذ ثلاث سنوات بالمرحلة الخامسة وتقول إنها تفضل التنزه داخل المدينة عن خارجها، لهدوئها والشعور بالأمان بها وتواجد كل الخدمات فيها، وتقضي وأسرتها أوقاتا سعيدة مع الأصحاب والأقارب.
وتفضل "لجين" وهي بالصف الخامس الابتدائي ومن سكان مدينة نصر المجئ للرحاب لرؤية المناظر جميلة والبعد عن الضوضاء.
وفي داخل المعرض المقام بقاعة ليلاك وجدت السيدة نهي سيد المقيمة بالرحاب وأختها نيرمين المقيمة بمدينة نصر اقبالاً معقولاً علي شراء المعروضات وملابس الأطفال التي يعرضانها، وهما تفضلان أيضًا التنزه في الرحاب في العطلات.
وقد ازدحمت الملاهي بعد المغرب أكثر من الصباح، وكان معظم الحضور أيضًا من خارج الرحاب، ومنهم السيدة شاهيناز التي جاءت من التجمع الأول مع أقاربها من "أبوكبير" بمحافظة الشرقية ليلعب الأطفال بالملاهي ويسعد الجميع بالهدوء والراحة النفسية.
رأي السكان
لكن ما رأي سكان الرحاب في هذه الزيارة غير المتوقعة؟ يقول سامح: الأصل أن الرحاب خاصة بسكانها، وأكيد أن هؤلائ الزوار قد استهلكوا، وربما أفسدوا بعض مرافق المدينة، وسيدفع السكان ثمن الإصلاح بينما يجني الأرباح أصحاب المطاعم والملاهي.
وتقول دينا: كان بودنا لو أن جهاز المدينة والمسئولين عن البوابات تحكموا في عملية الدخول أو أخذوا منهم رسم دخول. ما ذنبنا أن ندفع ثمن اصلاح التلفيات؟ كما أبدت دينا استغرابها للسماح بدخول كل الناس دون حساب حتى أن كثيرًا من عمال المباني والبوابين وأسرهم جاءوا من الأماكن القربية سيرًا على الأقدام ولو للفرجة طالما أن "الفرجة ببلاش".