د. القرشي يواصل بيان نواقض الإيمان ونواقصه
كتبت- أمل أحمد
في اللقاء السابع من دروس العقيدة الإيمانية استكمل الأستاذ الدكتور عمر عبد العزيز القرشي دروسه في مسجد أحمد عفيفي يوم الأربعاء السابع من أبريل عن نواقض الإيمان ونواقصه، وقد شرح سابقًا نواقض الإيمان وهي الكفر والشرك والنفاق والردة ويقول الشيخ: - عندما نقسم الكفر والشرك نجد أن هناك صنفين: أكبر وآخر أصغر؛ الأكبر يُخرج من الملة وهذا من نواقض الايمان، أما الأصغر فلا يخرج من الملة وهو من نواقص الايمان. هذا التقسيم دليله في كتاب الله مثل تقسيم الفسق والظلم والجهل والجاهلية، وإن كان هناك من ينكر التقسيم إلي كفرين وشركين ويقول لا يوجد دليل، بينما لا ينكرون تقسيم التوحيد مثلا إلي ذات وأسماء وصفات وأفعال، رغم أن توحيد أهل السنة ينقسم إلي توحيد الربوبية والألوهية وتوحيد الأسماء والصفات. وكما أن الإسلام والإيمان من أبجديات العقيدة، فالكفر الأكبر والأصغر، والشرك الأكبر والأصغر من أبجديات العقيدة أيضًا.
وشرح الشيخ أنواع الكفر الأكبر: وهي التكذيب والنفاق والجحود والردة
قال تعالي (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية)
أما الإصرار علي المعصية فهو كفر (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبروكان من الكافرين)
أما الكفر الأكبر العملي المخرج من الملة فأمثلته:
-قتل الأنبياء وسبهم عمدًا، فنحن لابد أن نشهد للأنبياء والرسل بالنبوة والرسالة.
-تمزيق المصحف الشريف أو الاستهانة به أو التبول عليه كما يفعل السحرة.
-سب الشريعة أو سب الدين.
وعن الكفر الأصغر فمنه كفر النعمة، وهذا ليس كفر ملة كما يقول العلماء، مثال قوله تعالي ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)
وكفر النعمة ضد الشكر (هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم ) قول سيدنا سليمان في سورة النمل، (ومن كفر فإن الله غني حميد ) لقمان
وفي الحديث الصحيح : ورأيت أكثر أهل النار من النساء قلنا يا رسول الله ولم؟ قال:لأنهن يكفرن. قيل أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن الإحسان ويكفرن العشير، لو أحسنتَ إلي إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا قالت ما رأيت منك خيرًا قط .
ومن الكفر الأصغر: كفر عملي غير مخرج من الملة إلا بعد استتابة وإقامة حجة وهو من نواقص الايمان:
ترك الصلاة (بين الرجل والإيمان والكفر ترك الصلاة)، فتارك الصلاة يؤتي به فيقال له: صل وإلا قتلناك.. ويستتاب ثلاثة أيام فإن أبي أن يصلي وجيئ به لإقامة الحد فأبي واختار القتل عن الصلاة فهو كافر كفرًا يخرجه من الملة.
ونلاحظ أن الحكم علي تارك الصلاة بالكفر العملي إنما هو حكم علي العموم، وليس علي التعيين أو علي المبدأ كما قال ابن القيم.
بهذا يختم الشيخ حديثه الأسبوعي للقاء مقبل إن شاء الله.