أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم إيمانيات

إيمانيات - القرشي .. وتحذير من التسرع في التكفير - 2010-04-17


د.عمر القرشي

القرشي .. وتحذير من التسرع في التكفير

كتبت- أمل أحمد
يواصل أ. د. عمر عبد العزيز القرشي ترسيخ أبجديات العقيدة التي ضاعت من أذهان كثير من الناس، والتي تستحق – لذلك- التأصيل العميق، حتى وإن وصل إلى الدرس الثامن وهو لا يزال يشرح تلك الأبجديات. وقد تحدث فيما سبق عن الإيمان ونواقضه ونواقصه مع تفصيلٍ وبيان لكثير من الحالات التي تبدو متشابهة وقد يحدث بسببها سوء فهم وخلط كبيرين.

وقد شرح الشيخ فيما سبق نواقض الإيمان وهي على العموم: الكفر والشرك والنفاق والردة، وبيّن أن الكفر ينقسم إلى عقدي وعملي، وكذلك إلى كفر أكبر مخرج من الملة، وأصغر لا يخرج من الملة ويقال عنه "كفر دون كفر"، وتوقف الشيخ عند مسألة ترك الحكم بما أنزل الله، وترك الصلاة وفصّل فيهما وبين كثيرًا من أوجه الخلاف ثم أكمل ببيان بعض أنواع الكفر:

فبالنسبة لترك الحكم بما أنزل الله، هناك ترك بالكلية مع استحلال الترك، واستبدال شرع آخر مع تفضيل شرع الخلق على شرع الخالق، وهذا من جنس الكفر الأكبر المخرج من الملة.
وقد يكون هناك ترك لشرع الله دون استبدال أو استحلال أو تفضيل أو مساواة مع شرع آخر، كأن يحدث ذلك في بعض القضايا وليس في جميع الأمور، وهذا يمكن أن يحدث سواء من الحاكم أو المسئول أو أي شخص زوجًا أو أبًا في أي  أمر من أمور حياتنا فنحكم فيه بغير شرع الله بسبب منصب أو هوى أو مصلحة أو شهوة، فذلك ما يقال عنه "كفر دون كفر".

ترك الصلاة

وهناك أيضًا ترك الصلاة: والحكم فيها ليس على إطلاقه:
فمن تركها بالكلية مستكبرًا مستنكرًا مستهزءًا فحكمه حكم الجاحد المنكر للصلاة.

ولكن هناك من يصلي أحيانًا ويترك الصلاة أحيانًا أخرى تكاسلاً
وهناك من يتركها جهلاً أو يظن أنه صاحب عذر وأن الصلاة تسقط عنه بهذا العذر مثل من يقعده المرض أو يعاني من سلس البول أو انفلات الريح.

وهناك من يتركها مدعيًا أنه قد سقط عنه التكليف بالصلاة زاعمًا تفسيرًا لقوله تعالى: "وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين" أنه قد عبد الله وجاءه (اليقين في الله) وبالتالي فلا صلاة عليه! علمًا بأن اليقين هوالموت.

وهناك من يدعي أن الصلاة (كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا) أي في الماضي ومن ثم لا صلاة عليه.

وأكد الشيخ أن الصلاة لا تسقط عن مسلم إلا بالأعذار المحددة شرعًا وهي الجنون والموت بالنسبة لسائر الناس ويضاف إليها الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة
فمن لا يجد الماء يتيمم، والمريض يصلي حتى لو لم يتمكن من الوضوء، ويسقط عن المريض الراقد في السرير شرط استقبال القبلة، ومن فقد ذراعيه وساقيه يصلي أيضًا ويسمى فاقد الطهورين.

وفي الحرب فإن قبلة المجاهد جهة العدو أيًا كانت، وهو يصلي كيفما اتفق بلا وضوء ولا ركوع ولاسجود وهي تسمى صلاة الالتحام: { فإن خفتم فرجالاً أو ركبانًا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون} فقد أمر الله سبحانه بالمحافظة على الصلوات في كل حال، حتى لو لم يتفق فعلها إلا بالإشارة بالعين أو أن يٌجري أفعال الصلاة على قلبه (بالتخيل).

لكن إذا توقف القتال ولو لفترة هدنة وجبت الجماعة ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة).

وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وهو في مرض الموت حتى أتاه اليقين الذي هو الموت ولم يترك الصلاة أبدًا قبل ذلك.

ورغم أن ترك الصلاة أمر خطير إلا أنه لا يجب التسرع في الحكم على أحد بالكفر، ولابد من التفرقة بين العموم والتعيين؛ أي عموم اللفظ وإسقاط الحكم على شخص بعينه، ولا بد من استتابة تارك الصلاة وإقامة الحجة عليه، فإن تاب فهو أخونا في المجتمع المسلم، وإن أصر على ترك الصلاة بعد ثلاثة أيام من الإستتابة يُقتل. واختلف العلماء هل يُقتل حدًا أم ردة، فالحد يُسقط عن صاحبه العقوبة، أما إن مات مرتدًا فهو كافر، وهل تنفعه كلمة التوحيد التي مات عليها؟ (أي أنه ترك الصلاة ولم يترك الإسلام) ولكن أليس لكلمة التوحيد ضوابط ومقتضيات، ومن لم يأت بهذه المقتضيات لم تنفعه كلمة التوحيد؟ واستشهد العلماء بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله )  رواه الطبراني، وقال الألباني: صحيح بمجموع طرقه – السلسلة الصحيحة 1358)، والخلاصة أن تارك الصلاة على خطر عظيم.


من أتى عرافًا أو كاهنًا

ومن الأمور الخطيرة التي سميت كفرًا، لخطورتها البالغة على العقيدة: من أتى عرافًا أو كاهنًا، فقد جاء في الحديث: من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد، فهذا من شُعب الكفر لأن القرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم جاء فيه: " قل لايعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله"، ففي تصديق العراف أو الكاهن تكذيبٌ بالله.

أمثلة أخرى للكفر

ومن أمثلة الكفر الأخرى: "من أتى حائضًا أو إمرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد" لأن في الأول مخالفة لقوله تعالى" يسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن".

و"من حلف بغير الله فقد كفر"( وفي رواية أخرى فقد أشرك) وفي الحديث: من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت".
 و"ثنتان من أمتي من الكفر الطعن في النسب والنياح على الميت".

ومن قال لأخيه ياكافر وهو ليس كذلك.

و"سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" فكيف نكفر المسلمين إذا  اقتتلوا والله يقول "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما" فالله تعالى سماهم مؤمنين، وقد تقاتل الصحابة رضوان الله عليهم ولا يجوز بحال أن يقال عنهم كفارًا.

وهناك قتال البغاة: فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ إلى أمر الله، فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل".
والخلاصة أنه ليس من السهل تكفير أحد على التعيين، ومن وقع في الكفر فلا بد من استتابته وإقامة الحجة عليه.

كما أننا يجب أن نفرق بين مجال العقيدة ومجال الترهيب والتخويف من الاقتراب من حرمات الله، فليست كل شُعب الكفر مخرجةً من الإيمان.

 

عدد الزيارات 169

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا