الشروع في انشاء جمعية لبناء مدافن لسكان الرحاب
كتبت - سالي مشالي
لاقت الدعوة التي أطلقها مؤخرا أحد النشطاء بمدينة الرحاب لإنشاء جمعية شرعية لملاك الرحاب يكون الغرض منها تخصيص أرض لبناء مشروع مدافن قريبة من المدينة، لاقت تجاوبًا واسعًا من الملاك.
وفي هذا الإطار يقول المهندس هشام علام مطلق الدعوة ورئيس مجلس إدارة جمعية أبي بكر الصديق الخيرية بأسيوط والناشط بإحدى منظمات حقوق الإنسان: "مصر هي الدولة الوحيدة التي تبيع المقابر، الأصل في المقابر أن تكون مجانية، ومدينة كالرحاب تستحق أن يكون لها مقابر مستقلة خاصة بها وقريبة من المدينة".
ويضيف: "إذا كان الحي الذي أسكن به، يعيش فيه حوالي 50 ألف نسمة، فكم هو عدد سكان المدينة، أعتقد أن هذا العدد يستحق أن يمتلك مقابر قريبة بها كافة الخدمات؛ مسجد ومغسلة ودار مناسبات".
ويؤكد علام أن الجمعية إذا تمكنت من الحصول على أرض على طريق السويس من الجهات الرسمية، فإن تكلفة البناء مع الأسوار لن تزيد بالنسبة لكل مالك عن 20 ألف جنيه، وهو مبلغ أقل بكثير مما هو متداول مؤخرًا عن أسعار المقابر التي يصل سعر 40 متر فيها إلى 140 ألف جنيه.
وأوضح علام أن هناك تجاوبا من السكان، وأن مسألة إشهار الجمعية ستحتاج إلى محامٍ متخصص في هذا الأمر ليتابع الأوراق، ويحصل على التراخيص، مشيرا إلى أنه في حال اكتمال عدد معقول من الملاك سيتم اتخاذ مقر مؤقت للجمعية.
وأشار علام إلى أنه لجأ إلى هذه الفكرة من أجل البعد عن البيروقراطية في حالة إذا ما حاول أحد مطالبة جهاز المدينة أو الحكومة بالمقابر، لأن كلا سيخلي مسئوليته، بالرغم من أن الأصل في تخطيط أي مدينة أن يخصص بها قطعة أرض للمقابر، مثل قطع الأرض المخصصة للمساجد وللكنيسة.
وتمنى أن تكون المقابر الجديدة بسيطة وغير مبهرجة وبعيدة عن الترف والتباهي، مشيرا إلى أن أي مصاريف إضافية في هذا الشأن يُفضل أن توجه لتزويج أحد ايتام الأرياف، بدلا من تشطيب المدفن بالرخام.