أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم إيمانيات

إيمانيات - معنى الولاء والبراء.. في درس الشيخ القرشي - 2010-05-21


د.عمر القرشي

معنى  الولاء والبراء.. في درس الشيخ القرشي


المتأمل للتاريخ يجد أن جل النكبات التي حلت  على الأمة سببها  موالاة الكافرين ومظاهرتهم  على حساب المسلمين


كتبت  – أمل أحمد

حين يجهل الناس  أمرًا مهمًا من أمور العقيدة، يختلط  الحق بالباطل، وحين يضعف المسلمون ويرون  أن العزة في ترك ما أمر به دينهم، واتباع غيرهم، ومداهنة الكافرين وموالاتهم  تنقلب الأمور، ونجد من يرتمي في أحضان المشركين للبقاء في منصب أو الوصول لغرض شخصي، ولو على حساب مصالح  الأمة. إنها قضية مظاهرة المشركين والولاء  لهم ومعاونتهم على المسلمين ومجاملتهم  على حساب الدين؛ أو ما يعرف بالولاء  والبراء. هذا المظهر الجديد من مظاهر الردة كان موضوع درس الأستاذ الدكتور عمر عبد العزيز القرشي في مسجد أحمد عفيفي بالرحاب بعد مغرب الأربعاء الماضي.

 ويؤكد الشيخ أن لا بد أن يحدد المسلم موقفه من أعداء الدين ليتبين الحد الذي يجب أن يقف عنده ولا يتجاوزه في معاملاته معهم حتى يأمن على دينه وإسلامه، كما يؤكد أنه لابد من فهم هذه القضية دون غلو يورث الشطط ويجعل الناس يسارعون في التكفير، ولا تهاون وتفريط يضران بالدين.

ويقول الشيخ  إن المتأمل للتاريخ يجد أن جل النكبات التي حلت على الأمة سببها هذا الأمر: موالاة الكافرين ومظاهرتهم على حساب المسلمين، ولولا ذلك ما كانت الأمة مهلهلة على هذا الحال. ويستعرض الشيخ ما حدث عند سقوط بغداد لأول مرة على يد التتار أيام الخلافة العباسية، فقد كان مؤيد الدين بن العلقمي وزيرًا في البلاط العباسي، وهو من أصحاب الفكر الباطني، فاستغل منصبه وأمان الخليفة من ناحيته، فأضعف الجيش وكاتب التتار وحثهم على قتل الخليفة العباسي المستعصم، فاستطاع التتار بموالاة العلقمي ومعه نصير الدين الطوسي دخول بغداد وإحداث مذبحة لم يشهد مثلها التاريخ.

وكما سقطت بغداد بموالاة المشركين في المرة  الأولى، سقطت ثانيةً قبل سنوات بموالاة الغزاة والاستسلام أمامهم خلال ساعات مقابل حكومة تأتمر بأمر الاحتلال، وبينما صمدت مدن مثل الفلوجة انهارت بغداد بفعل موالاة الكافرين.

والغريب أن التتار أسلموا بعد جريمتهم الكبرى، ولم  يسجل التاريخ قبل ذلك أن الأمة  الغالبة تدخل في دين الأمة المغلوبة طواعيةً، وهي شهادة للإسلام بأنه لم ينتشر بالسيف.

ويقول الشيخ  القرشي إن قضية الولاء والبراء ذكرت في القرآن في مواضع عديدة، لما لها من شأن كبير، فقد أمر القرآن بالولاء لأهل الإيمان " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" (المائدة 55)، والعداء للكفر والكافرين حتى الآباء والإخوان " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون" (التوبة23)، " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون" (المجادلة 22)

موقفان لأبي بكر ومصعب

ونجد قصة أبي بكر رضي الله عنه مع ابنه الذي كان لم يسلم بعد، وكان في صفوف الكفار يوم بدر، وأبوه الصديق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد أن أسلم ابن أبي بكر يحكي لأبيه: لقد تراءيت لي يوم بدر فزويت وجهي عنك. فيرد أبو بكر الرد الإيماني: والله لو تراءيت لي أنت لقتلتك"

وقد التقى مصعب بن عميرفي المعركة مع أخيه أبي عزيز، وأبو عزيز على الكفر، وحين يرى مصعب أخاه وقد أسره صحابي اسمه أبو اليسر، يقول مصعب: يا أبا اليسر اشدد على أسيرك؛ فإن أمه غنية وذات متاع، وستفديه بمال كثير، فيقول له أبو عزيز: أهذه وصاتك بأخيك؟ فيقول مصعب مشيراً إلى أبي اليسر: هذا أخي دونك.

تلك هي مواقف الولاء الحقيقي، مع التحذير من الموالاة لغير المسلمين " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه (بموالاة الكافرين) فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم"(المائدة 54)

كما لا نتولى من استهزأ بكلام الله: " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوًا ولعبًا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين" (المائدة 57)

ولا نتخذهم أولياء باتباع تعليماتهم وطاعتهم فيما يأمرون ويشيرون به  والركون إليهم ومداهنتهم ومجاملتهم على حسب الدينن ومعاونتهم على ظلمهم والتشبه بهم والأخذ بقوانينهم في تربية الأمة وأبنائها.. ومن مظاهر الموالاة أيضًا: المعاونة للكافرين بالنصرة والمال.

" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا" (النساء 144)

وقد جعل الله قدوتنا سيدنا إبراهيم عليه السلام: " قد كانت لكم أُسوةٌ حسنةٌ في إِبراهيم والذين معه إذْ قالوا لقومهم إِنَّا بُرَءاء منكم وممَّا تعبدون من دونِ الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدًا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرنَّ لك وما أملِكُ لك من الله من شيءٍ ربنا عليك توكلنا وإِليك أنبنا وإِليك المصير. ربَّنا لا تجعلنا فتنةً للذين كفروا واغفر لنا ربنا إِنك أنتَ العزيزُ الحكيم. لقد كان لكم فيهم أُسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو اللهَ واليومَ الآخر ومن يتولَّ فإِنَّ اللهَ هو الغنيُ الحميدُ(الممتحنة 4-6)

إن شهادة أن "لا إله إلا الله" مبنية على الولاء والبراء، والولاء لله يعني الالتزام بالإسلام كله "ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين" (البقرة 208)

استثناء

ويستثنى من البراءة أمور منها:

اللين عند عرض الدعوة

حل الزواج من الكتابية

أكل ذبائح الكتابيين

مجاملة أهل الكتاب والإحسان إليهم والدعاء لهم بالهداية والإهداء لهم وقبول هداياهم وعيادة مرضاهم

التعامل معهم  بيعًا وشراءً ومتاجرة

التصدق عليهم

مراعاة حق الجوار

فما سبق لايعني الموالاة ولا يناقض البراء ولكنه القسط الذي أمرنا به

كل ذلك في حدود الضوابط الشرعي

 

عدد الزيارات 168

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا