عرض كتاب:
الأسرار التسعة والعشرون للقيادة
قصة نجاح جنرال إلكتريك بقيادة جاك ويلتش

• لا تكفي القوانين والقرارات واللوائح في إحداث التغيير؛ فالمنظمات مثل الأفيال بطيئة في التغيير، ومطلوب لها قادة يتحلون برؤية لحشد الطاقات وتوجيهها نحو مستقبل أفضل.

• بينما يفعل المديرون الأشياء بطريقة صائبة، يفعل القادة الأشياء الصائبة.

المدير والقائد .. من المدير؟  ومن القائد؟  في خلاصة عاجلة نشرح الفرق بين القيادة والإدارة ونتعرف على الأدوار المختلفة لكل منهما. تلك هي البداية لكتاب الشهر (( 29LEADERSHIP SECRETS FROM JACK WELCH)) لكاتبه روبرت سلاتر الذي يتعرض فيه لقصة نجاح جاك ويلتش التي استمرت عشرين عامًا؛ قائدًا ومديرًا لشركة جنرال إلكتريك الأمريكية العملاقة لأنه كان قادرا على التحول بين الدورين. وقد لخص أسلوبه في 29 وسيلة يمكن لأي منا إنتهاجها.
 
دور القيادة ( تحديد الاتجاه ):

• وضع الرؤية والاستراتيجيات.
• تعبئة أعضاء المؤسسة وأصحاب المصالح المختلفة خلف الرؤية والاستراتيجيات.
• تحفيز وتشجيع الناس من أجل تحقيق الرؤية، بصرف النظر عن المعوقات.
• القيام بالعمليات القيادية التي تُحْدث تغيرات جوهرية في المؤسسة.

دور الإدارة ( الوضع الصحيح ):

• التخطيط ووضع الميزانيات: مثل وضع برامج زمنية لتنفيذ التزامات محددة، واتخاذ اللازم نحو التنفيذ.
• التنظيم وتهيئة القوى البشرية: مثل تصميم الوظائف، وتوصيف القوى البشرية التي تلائم تلك الوظائف، وتوزيع الأفراد وتفويض السلطات.
• الرقابة وحل المشكلات: مثل متابعة الأنشطة، والتعرف على الانحرافات في الخطط الموضوعية، واتخاذ الحلول المناسبة.

لإن القيام بهذه العمليات يحدث نظاما، ويصبح من الممكن التنبؤ بما سيحدث في المؤسسة، وضبط العمل بالنسبة للوقت المحدد وفي  ضوء الميزانية الموضوعة.
 
والشكل التالي يوضح مقارنات بين القيادة والإدارة من خلال أربعة محاور رئيسة هي:
1ـ مجالات الاهتمام
2ـ تنمية الشبكة البشرية اللازمة.
3ـ التنفيذ.
4ـ المخرجات.

المقارنة بين القيادة والإدارة :
ماذا يحدث عندما تنفصل القيادة عن الإدارة؟
المصفوفة التالية توضح لنا ماذا يحدث عندما تنفصل القيادة عن الإدارة...

جاك قائد ومدير
 
أكثر من عشرين عاماً.. هي عمر هذا الإنجاز في الجمع بين قيادة وإدارة (جنرال إليكتريك) منذ إبريل 1981 حتى سبتمبر 2001, عشرون عاما والخلطة السرية لـ"جاك" لم تنته!. كيف استطاع أن يغير النظام البيروقراطي لشركة تصدر الأوامر ثم تراقب، ثم تعيد إصدار الأوامر ثم تراقب مرة أخرى؟

استطاع "جاك" أن يغير من تلك الأفكار حين قام بالحد من البيروقراطية، وتولى زمام القيادة بشكل جديد. كان الناس يتحدثون عن (الإدارة بالحب) حينما كان "جاك" لا يكتم غضبه، وعندما قرر أن يقول للمصيب: أصبت وللمخطئ أخطئت، فقضى بذلك على نظرية الأقنعة التي كان يرتديها المديرون والقادة؛ بحيث لا تعرف هل هو غضبان أم سعيد؟ وأصبح الأمان الوظيفي في جنرال إليكتريك هو أمان الكفاءة والفعالية، وتحولت الشركة بعدها إلى خلية عمل؛ لترتفع المبيعات من 25 مليار دولار إلى 112 مليار. عندما تسلم السفينة كانت رياح الأسواق قد هبت بالفعل، واشتدت المنافسة بشكل كبير لدرجة الاضطراب،  لقد كان التغيير العنيف والتطوير المستمر أهم سمات عقدي الثمانينيات والتسعينيات، فكيف تعامل معهما؟ هنا بعض أسرار "جاك"، فتعالَ نكتشفها في النقاط التالية:

1- ضع تحديًا
دع الجميع يحتفلون بنجاحهم وتفوقهم، أما أنت فلا؛ أجلِّ الاحتفالات ووركز في التحدي. هذا بالضبط ما فعله "جاك"؛ وضع تحديًا أمامه هو الهدف  (هدف أو خطة  أو رؤية)، إنه تحدَ يوضع نصب الأعين، أعلن "جاك" أمام الجميع أنه لا بد أن يضع الشركة في المرتبة رقم واحد أو اثنين على الأكثر في العالم، وكان الشعار الذي رفعه (منتج جديد وبيئة مختلفة كل يوم).

2- استخرج الأفكار الجديدة من فريق العمل
أروع أفكار التطوير هي التي تأتي من رجال التسويق؛ لأنهم خط الدفاع والهجوم الأول، لذلك عليك الالتقاء بفريق التسويق دائما، واسمع منهم: عندهم هدايا العملاء التي تسمى بالشكاوي وهم يعرفون المنافسين جيدا ويعرفون السوق بشكل أكثر، لذا فمعظم الأفكار الجديدة سوف تكون لديهم دائما طازجة وساخنة، وسيقدمونها لك بشكل حماسي ويبقى عليك استثمارها.

3- التغيير.. التغيير
جعل "جاك" التغيير أمرا واقعا كل يوم في مؤسسته. ففي عالم يتعاقب فيه الليل والنهار ويختلف عليه الصيف والشتاء،  ويتزامن فيه الفشل والنجاح لابد أن يأتي التغيير، والذكي هو من يتوقع حدوثه كإحدى ظواهر الحياة الطبيعية.
ولكي تستعد جيدا للتغيير يجب أن:
• تتسلح للتغيير.. بأن تتعرف جيدا على البدائل المتاحة أمامك، والتي تعتبر من الذخائر المفيدة في الحياة.
• تتوقع التغيير.. إن ملاحظة التغييرات الطفيفة التي تحدث في العمل تهيئ دائما للأحداث الجسام.
• تعلم للتغيير ..  حالة الاستفسار الدائمة للتغيير توفر كثيرا من الوقت والألم عند السعي نحو الهدف الجديد.
• تواجه التغيير.. بارتدء زي البساطة والمرونة عند لقائك مع التغيير. وتتكيف مع التغيير لتتحرك معه.

4- واجه الحقائق
النعامة وحدها هي التي تدفن رأسها في الرمال، أما القادة فإنهم مولعون بمعرفة الحقائق ومواجهتها.. يدركون تماما أن الحقيقة- مهما كانت- أفضل من الوهم.. والحقيقة لا يتم الوصول إليها إلا عن طريق البحث والتنقيب، ولأنها حقيقة فإننا نصل إليها بالتحقيق.
إن نظرية "كله تمام" نظرية فردية شخصية تقول للقائد: إن وجهك صبوح، وابتسامتك رائعة، لكنها لا تخبره بالأرقام المفزعة، ولا المؤشرات الصاعدة والهابطة. إن الحقائق لها مصدر واحد هو (الأحداث والأرقام). كانت أول حقيقة واجهت "جاك"  أنه في حاجة إلى إعادة هيكلة الشركة. فلم يتوانَ عن القيام بذلك، ثم أصبحت مواجهة الحقائق جزءًا من ثقافته اليومية.

5- إدارة أقل من رقابة
النظم البيروقراطية تضع رقابة على الرقيب، ويشعر الجميع فيها أنهم مراقبون؛ لذا فإن من أفضل ألعابها التدريبية التفكير في كيفية الهروب من الرقابة. وعندها ينتشر الفساد والترهل وتتوقف الأعمال. أما "جاك" فقد أطلق سراح العمل من الرقابة الزائدة عن اللزوم، فتحررت الأيدي، وبالتالي تحررت العقول.

6- زرع الثقة
أعط العاملين لديك حرية التفكير، وامنحهم الثقة في أنفسهم، ثم اتركهم يعملون. إذا تركت العاملين يباشرون العمل بالاعتماد على أنفسهم فسوف يحققون نتائج مفاجئة، وأفضل مما تتخيل.

7- استفز الفكر
اطرح خمسة أسئلة للوصول إلى هذا الأسلوب:
أ- ما البيئة المحيطة بالمنافسة على مستوى العالم؟
ويراد بها معرفة حالة الطقس العملي، ودرجة استقراره من عدمه.
ب- ماذا كان يفعل المنافسون في السنوات الثلاث الأخيرة؟
وهنا يأتي دور "إدارة المعلومات" بتعريفها الذي يفرق بين البيانات الخام عن المنافسين، وبين النموذج الجديد لإدارة المعلومات، الذي يقوم على التجميع والتحليل، ويضيف إليها الحكمة التي تعطيها المعرفة.
ج- ماذا فعلت أنت في هذه الفترة؟
وهذا نداء للكل لتوثيق التجارب قبل الانطلاق في العمل.
د- كيف سيكون تأثير ذلك عليك؟
ه- ما خطتك لمواجهة ذلك؟

8- مهِّد الطريق.. ثم دعهم يعبرون
أنت القائد يجب عليك العمل على تمهيد الطريق لمن يتبعونك. راجع القوانين واللوائح والإجراءات التي تعوق العمل، وفسم المهام الصعبة؛ حتى يستطيع من معك أن يصلوا لا أن يُنهكوا.

9- لا تصر على المركزية
ضع إطارًا عامًا لفريق العمل، ولا تضع خطة تفصيلية لكل عمل. أوجد قيمًا ملائمة للشركة، وضع قاموسًا لها، وأعلن أن هذه القيم هي المتعارف عليها. مثال ذلك: أن تضع قيمة الوضوح والصراحة، ثم تعلن للجميع أنهم يجب أن يتحروا الصراحة والوضوح مهما كان الأمر. ولا تنس أن تقبل أخطاءهم طالما طلبت منهم الصراحة والوضوح، وعند "جاك" قاعدتان ذهبيتان في ذلك هما:
• أعط العاملين مسئولية أكبر، وسوف يتخذون القرارات الأفضل، ويحققون زيادة في إنتاج الشركة.
• العاملون الذين يحافظون على القيم والمبادئ ينجحون،حتى ولو لم يحققوا الحد الأقصى من مستهدفاتهم.
 
10- تعامل مع التهديدات:
بينما كانت الولايات المتحدة تستعد رسميا لإعلان وراثتها للصناعة الأوروبية، ظهر فجأة المارد الياباني.. كان قد تعلم الجودة من الأمريكان، لكنه احتفظ بأصوله وثقافته.. ولا بد  من عمل ألف حساب له..  لا بد وأن تواجه جنرال إليكتريك المارد المفاجئ.. الإخطبوط الياباني، فقرر "جاك" أن يحاربه بنفس سلاحه (الجودة)، ومن يومها أصبحت الجودة منظومة عمل جنرال إليكتريك. ولم يغب العملاق الياباني عن الحلبة، بل أصبح هناك عملاقان.
 
11- ليكن هناك حد أدني للأوامر
عليك ألا تنخدع عندما يكون الوضع جيدًا بالشركة. لا تظن أنه سوف يستمر هكذا، عليك بسؤال نفسك: هل كل شيء جيد بالفعل؟ ضع مقياسًا لكل شيء، وسقفًا لكل شيء. لا تجعل الأداء يهبط عن مستوى معين. مع الانتباه أن الإجراءات واللوائح وضعت لتسيير الأداء لا لتعوقه.

12- رائعات الأعمال
كانت لجنرال إليكتريك سياسة تقوم على تحقيق قفزات كبيرة في عالم الأعمال؛ فقد أرست ودعمت مبدأ الاندماج، بهدف زيادة الربح، وكان لها ما أرادت، ولم يسع "جاك" إلى الاندماج مع شركات صغيرة، ولكنه عمل بالمثل العربي الذي يقول: (إن عشقت اعشق قمر). كانت RAC  إحدى أشهر الشركات الأمريكية في مجال الإلكترونيات والأقمار الصناعية. وقرر "جاك" شراءها في عام 1985 بحوالي 6,28 مليار دولار، وبهذا ضرب عصفورين بحجر واحد، أخرج RCA من المنافسة، وزادت أعماله بشكل كبير.
كانت القفزة الثانية حين أعلن "جاك" في أكتوبر 2000 أن جنرال إليكتريك ستشتري (هنماويل) بحوالي 48,4 مليار دولار، وبهذا انضمت اثنان من كبرى الشركات التي تتميز بتقنية عالية ودخل قوي. وتحت رعاية جاك ظلت الشركة تبحث عن الشركات الصغيرة، التي يمكن أن تتكامل مع وحداتها لتضيف على أرباحها أرباحا.
ومن بعدها وضع "جاك" قواعده لأسلوب " أروع الأعمال "، وكان كالتالي:
• اذهب إلى الفرص وتصيدها.
• فكر خارج الإطار المحيط بك، وابحث عن الأفضل.
• حاول تصيد الفرص لدمج شركات أخرى لمضاعفة الربح.
• اسأل نفسك: هل تستطيع تغيير الأفكار في كل مستويات الشركة؟
• ابحث ونفذ أفضل الأفكار، ولا تهتم بمعرفة من أين تأتي.
• تأكد أن الأفكار الممتازة تنفذ فعليا.

13- تعلم الثقافات
أدخل الأفكار الأفضل إلى العمل، ولا تهتم من أين تأتي هذه الأفكار.
قواعد "جاك" في تعلم الثقافات:
• ابحث عن أفكار جديدة تكون لها الأولوية في التنفيذ.
• قم بتنظيم اجتماعات على أساس منظم، قابل كل المجموعات المختلفة من المديرين للتأكد من أن الأفكار تترجم إلى خطوات جادة في التنفيذ.
• قم بخلق الفرص لعمل مواجهات ومناقشات بين المديرين والموظفين؛ لتبادل الأفكار ووضع خطط للعمل على مختلف المستويات.

14- عالمية من يفوز بالقرن الحادي والعشرين
يرى "جاك" أن ما يقود أي شركة عالمية هو العمل الذي تقوم به.
من قواعد "جاك" في العولمة والوصول إليها:
• عليك أن تضع مكانتك أو منزلتك في الاعتبار، ثم تنظر حولك، وتأكد أنك تقف على أرض صلبة.
• فكر عالميا ومحليا في نفس الوقت، وحتى تصل إلى المنافسة العالمية يجب عمل وتطوير خطة للأسواق الدولية والدخول إليها.
• اعلم أن هناك خطوات للعولمة؛ فالتصدير يأتي في المقام الأول والإنتاج المحلي يأتي ثانيا، وأخيرا الموارد المحلية تأتي ثالثا.

15- القضاء على مركزية القيادة
• لا تضع فوارق بين المديرين والعاملين.
• اعمل على تقوية العلاقة مع الطبقة الدنيا من العاملين بالمصنع.
• لا تدع المشاعر تقف في طريقك؛ فقطع العمل التنفيذي هو أحد أصعب القرارات التي يمكن أن يأخذها المدير. عليك أن تعتمد في هذا على الحماس في تحقيق الأهداف.
• 
16- تحدث عن الإنتاجية من خلال:
• أسرار السرعة
• البساطة.
• الثقة بالنفس.
هذه العناصر الثلاثة يمكنها تغيير البيئة المحيطة التي تدعم المنظمة بوجه عام.
ابدأ برسالة بسيطة؛ فهي أسرع رسالة يمكن فهمها، مما يساعد الأفراد على الإنتاج برؤية واضحة وسريعة.
قم بتأسيس نظم تؤدي إلى الثقة بالنفس، وإقناع العاملين أن جهودهم هي التي تؤدي إلى نجاح العمل، وإتاحة الطرق للمغامرة والربح.

17- تعامل على أن شركتك صغيرة:
أدرك "جاك" أن الشركات الصغيرة تعمل أسرع وتأخذ قراراتها دون تردد، وبهذا تنمو سريعا؛ لذا أصر  على خَلْق روح الشركة الصغيرة داخل الشركة الكبيرة.
وذكر أيضا أن الشركات الكبيرة لها مزاياها، كما أن للصغيرة مزاياها، لذا استخلص الآتي:
• افترض أن شركتك الكبيرة ما زالت  صغيرة.
• هيكل الشركات الصغيرة يقوم على محو أي تفرقة بين القادة والموظفين، وإذا كانت شركتك بها هذه الطبقات عليك محوها، ومحو  كل ما يعطل أعمال الشركة.
• سل نفسك: هل تعرف عميلك جيدا، وهل يعرفك جيدا؟ وإذا كانت الإجابة لا فقد فقدت طريقك.

كله تمام
كان الموكب المهيب يسير في الطريق يتقدمه الملك القائد، والرعية من خلفه، وإذا بصوت ينادي من بعيد: أيها الحمقى انتبهوا.. أمامكم هوة سحيقة! نظر الملك القائد خلفه فوجد الشعب وراءه، فقال: هل يمكن أن أكون مخطئاً وهؤلاء جميعاً ورائي؟! وواصل سيره، وارتبك الشعب بعض الشيء، وقالوا: هل يمكن أن نكون مخطئين وقائدنا يسير أمامنا بهذه الثقة؟! وواصلوا سيرهم. بينما ظل المنادي ينادي: انتبهوا، أنتم تسيرون إلى هوة. وفجأة انتبهوا، ولكن عندما كانوا جميعا يهوون.

18- قم بمحو العقبات:
يجب أن يشعر العاملون بحالة من الراحة والرفاهية عن طريق:
• محو العقبات التي تواجه العمل، وتحول دون اتصال قسم بآخر، وموظف بزميله.
• السلوك المناسب مع الرئيس المباشر؛ بحيث تدفق الأفكار بين الموظف والمدير، مما يساعد على نجاح العمل.
• الأخذ في الاعتبار كل شخص موجود بالعمل في الشركة، وألا يقوم أحد بتجاهل أي شخص في العمل.

19- حافظ على طاقتهم
حافظ على طاقة العامل بتدعيمها؛ حتى تصل إلى عمل أسرع وإنتاجية أعلى ومنافسة أكبر، حافظ على طاقة الموظف وعدم إهدارها. حول الموظف لصاحب عمل؛ عن طريق تحويل السلطة من المدير للموظف، ومحو كل العقبات الموجودة، والعمل على:
• تعريف كل العاملين مدى أهمية مشاركتهم في العمل.
• تحويل العاملين إلى أصحاب العمل.
• أخذ ما يكفيك من الوقت لتنفيذ هذا؛ فالسياسة لا تتحول في يوم وليلة؛ فقد انتظر "جاك" حتى عام 1988 كي ينفذ خطته.
• 
20- الإنصات... الإنصات
عليك أن تنصت وأن تحسن الاستماع إلى الأشخاص الذين يقومون بتنفيذ العمل بالفعل.حتى نستطيع الابتكار.
أعط الفرصة للعاملين للتحدث بحرية ووضوح مما يعطي لهم الجرأة للتحدث دون رهبة، ثم أنصت لهم وأجب على أسئلتهم بصفتهم أكثر لمسًا وفهمًا للعمل. إن التكليفات الخاصة بالعمل –التي تؤدى خارج الشركة- تعطي جوا من التآلف والاتصال السلس بين المدير والعامل.
القواعد الإدارية لـ"جاك" في هذا الصدد:
• ابحث عن الأشياء العملية التي توقفت.
• ابنِ برنامجًا على أساس العمل بالخارج، واجعل منه حافزا للعاملين.
• استمع جيدا للعاملين.

21- حاول أن تتخطى أهدافك:
يعتقد معظم المديرين أن مجرد تحقيقهم للأهداف مع عدم تخطي الميزانية يعد نجاحا كبيرا.
عليك أن تتبع الآتي للوصول إلى أفضل النتائج والأهداف:
• اجعل كل الفريق يصل بأحلامه إلى القمة.
• ضع الأهداف الكبيرة وساعد العاملين في تخطيها، وإذا لم يتوصلوا إلى تحقيق هذه الأهداف، فيكفيهم شرف المحاولة.

22- اجعل الجودة أهم أهدافك:
في أواخر 1990 اقتنع "جاك" أن التركيز على الجودة سوف يجعل الشركة منافِسَة من المقام الأول، وكلما زادت الجودة أصبحت الشركة من أهم الشركات المنافسة في العالم.
• قم بالتركيز على الجودة مباشرة، وحل أي مشكلة؛ خاصة ما يتعلق بجودة المنتجات.
• لا تجعل الوصول إلى مستوى معقول من الجودة يغنيك، لا تتوقف أو تتكاسل عن العمل.
• تأكد أن منتجاتك محل اهتمام عملائك، قدم لهم منتجات ذات جودة عالية.

23- اجعل الجودة وظيفة كل موظف:
قرر "جاك" أن يصل إلى أعلى مستوى في الجودة بحلول عام 2000 وكان منطلقه في ذلك محاور ثلاثة اعتمد عليها: (الربحية- التنمية- إرضاء العاملين).
وكان قرار المنافسة تصاحبه رؤية عالمية، إذ قرر جاك أن يعيد النظر في كل المنتجات ومدى مناسبتها للقياسات العالمية، ليضمن السوق العالمي.

24- التأكد من تطبيق كل شخص لنظام 6 سيجما
الجودة هي الخطوة التالية للإنتاجية؛ وهناك ثلاث خطوات يجب أن تتبع في كل صفقة:
• قياس العمليات التي تؤثر في الإنتاج.
• تحليل الأهداف.
• تحسين الجودة عن طريق المتغيرات.

25- التأكد من أن عملاءك يشعرون بالجودة
يجب أن يشعر العميل بالتغيير وارتفاع مستوى الجودة، وحتى تصل إلى هذا عليك:
• التأكد من أن العميل يشعر بنتائج برنامج الجودة الذي تضعه الشركة.
• لا تفترض أن العميل سعيد بالنتائج.
• اجعل العميل أهم اهتماماتك، وتأكد أن العاملين يَعْون أن الشركة تهتم بإرضاء العميل في المقام الأول.

26- قم بخدمة العمل جيدا لمستقبل أفضل:
عليك بالتفكير جيدا في الخدمة المتعلقة بالمنتج الذي يقدم.
كن سلسا؛ فكما تحاول تقديم خدمات، عليك أن تعلم جيدا أن عملك يمكن أن يحتاج إلى تعديل، وعليك تعديله لتقديم خدمات أفضل.

27- كيفية الاستفادة من الفرص الإلكترونية:
التركيز على العمل من خلال الإنترنت؛ حتى يكون حافزا أكبر في مجال العمل العالمي، ومن نصائح "جاك" في هذا المجال:
• فكر جيدا قبل الدخول في مجال الإنترنت.
• عليك أخذ مميزات الموقع الإلكتروني، وعقد الصفقات من خلاله؛ حيث إنها تكون محدودة التكاليف، وأكثر ربحية.
• تقليل الأخطاء البشرية، التي يمكن أن تحدث في مجال العمل العادي، ومن ثَمَّ مضاعفة الأرباح المحققة.

28- اجعل العمل الإلكتروني مستعدا:
• لا تفترض أن الهيكل الجديد للعمل هو الحل.حاول أن تؤقلم هيكل العمل الخاص بك مع الإنترنت، ولا تقلق من أنه لن يلائم الوضع على الإنترنت.
• فكر وحاول تطوير المنتجات الموجودة بالفعل على الموقع بدلا من خلقها من جديد.
• فكر داخليا وخارجيا، وركز على الإنترنت في شقين هامين، هما مفتاح التحدي:
• تطوير عملائك بالداخل.
• تقديم قيم غالية وعالية المستوى لهؤلاء العملاء خارجيا.

29- استخدم العمل الإلكتروني لوضع المسمار الأخير في نعش البيروقراطية
• اعلم أن قنوات الاتصال مع العميل ستكون مختلفة، وكذلك العمليات التجارية.
• الإدارة في عصر الإنترنت، واستخدام أحدث وسائل التكنولجيا تخلق جوا من الاتصال المتطور بين العامل والمدير.
• ضع الشركات المنافسة في اعتبارك.
• اعلم جيدا أنك إذا نجحت في عالم الإنترنت، فسوف تحقق نجاحًاً لشركتك بالتأكيد.