بالصور..مصدات الاتجاه العكسي بالرحاب تثير جدلا بين الملاك
كتبت نسمة جاد
فى بادرة يمكن وصفها بالإيجابية من قبل جهاز مدينة الرحاب، عادت بشكل تدريجي إلى منطقة السوق مصدات الاتجاه العكسي في محاولة لإعادة الانضباط إلى هذه المنطقة.
كما قام الجهاز بوضع كشك أمن بجوار كل مصد للمحافظة على تلك المصدات أطول فترة ممكنة خاصة أن منطقة السوق -القريبة أيضًا من منطقة البنوك والمطاعم- كانت تشهد زحامًا شديدًا وتعد مسرحًا للفوضى والمشاجرات بين العديد من المرتادين.
"رحابي.نت" تجولت بين المواطنين لتستطلع رأيهم حول هذه المصدات، التي يراها البعض بعبعًا يمكن أن يتسبب في انقلاب السيارات واتلاف الشاسيهات والإطارات وتدمير "العفشة"، في حين يراها آخرون بادرة لعودة الانضباط مرة أخرى لشوارع المدينة ويضع حدًا لكثرة الحوادث ويقلل من سرعة سير السيارات
تقول "مدام رجاء" أنا مغربية وعشت معظم حياتى بأوروبا، والآن اقطن بالرحاب منذ عامين وتكمن المشكلة الحقيقية في احترامنا نحن لقواعد المرور والالتزام بها، فرأيي أن وضع مصدات بمنطقه "الفود كورت " -كونها أكثر المناطق ازدحاما فى الرحاب- خطوة تأخرت كثيرا لكنها كانت ضرورية كما أن نوع المصدات مناسب جدا لأنهم لو وضعوا مطبات صناعية كانت ستؤثر أكثر على حركه سير السيارات.
وتضيف رجاء قائلة: للمصدات فوائد عديدة منها تسهيل حركة المرور وفى نفس الوقت تجعلنا نحترم بعضنا البعض لأن هذه المصدات تجبر الناس على احترام اتجاهات السير.
المطبات تحرق القلب
أما "محمد- محاسب" فيقول: غالباً ما يكون المصد مفاجئًا ولا توجد أي إشارة تفيد بوجود المطب ولا سيما ليلاً، والشوارع التي توجد بها لافتات قليلة جداً ومحصورة في أماكن معينة والمصدات يجب أن تكون أمام المدارس والمستشفيات وملاعب الأطفال فقط لا غير مهما كانت الأسباب لأن المطبات الصناعية تحرق القلب وأتمنى أن أصحو في يوم ولا أجد أي مطب بالمدينة.
ويؤكد "أشرف حمدى- مرشد سياحى" أن الطريقة المتهورة في القيادة من قبل الشباب والحوادث المتكررة في منطقة سكنه السابق كانت أحد الأسباب القوية التي دفعته للسكن في الرحاب منذ خمس سنوات لكن مع الزحام والتهور ومخالفة قواعد المرور فمن الأفضل أن يتم إنشاء عشرات المطبات حتى إذا كانت تلك المصدات ستعوق الطريق فإنها الطريقة المثلى التي تجبر قائد السيارة على احترام قواعد المرور وخفض السرعة الجنونية التي يقود بها خاصة بمنطقة السوق، والمطاعم والبنوك.
تهور المراهقين
ويطالب أشرف بوضع مطبّ أمام بيته بسبب الخوف على الأطفال من المراهقين الذين يستعرضون قوّتهم في القيادة بتهور في شوارع المدينه دون رادع، مما يعرّض الأطفال للخطر لذا فأنا أرى أنه أيًا كان نوع المصد فيجب تواجده لإجبار قائدي السيارات على احترام المرور داخل المدينة واعتقد أن الأفراد المسئولين عن تنظيم المرور بالمدينة يعانون من عدم احترام سكان الرحاب لتعليماتهم رغم أنهم يقومون بالدور المطلوب منهم ولكن دون جدوى.
تسبب الضرر لزوار المدينة
وتؤكد" إيمان السبكي "ربة منزل وتسكن بالرحاب منذ أربع سنوات أن المصدات مطلوبة للحفاظ على الأمان بالمدينة لكنها تعترض على المبالغة فيها بالشكل الموجود قائلة إن ذلك قد يسبب ضررًا بالغًا لزوار المدينة الذين لا يعلمون اتجاه الطريق فى ظل غياب اللوحات الإرشادية بشكل كبير والتواجد الأمنى المتراخي مما يجعلهم يسيرون عكس الاتجاه جهلا منهم بالطرق ويعرض عجلات سياراتهم للتدمير، لذا تطالب إيمان باستبدال المصد بمطب صناعي شرط أن يكون خاضعًا للمواصفات القياسية العالمية بحيث لا يسبب أذى لركاب السيارة خصوصًا إذا ما كانت تقل امرأة حاملا أو شخصا مريضًا، مع وضع لافتات إرشادية تشير إلى أماكن وجود هذه المطبات الصناعية.
وتفضل مدام "منى خلف" ربة منزل أن تكون المصدات فى كل مكان بالرحاب خاصة بالشوارع الداخلية فهى أكثر أمانًا، وتقول: بالنسبة لي فقد تعرضت أكثر من مرة أثناء قيادتي للسيارة لأشخاص يسيرون عكس الاتجاه، ولولا أننى أركز جيدا فى القيادة وأنتبه للطريق وأحسن تقدير المسافات لكنت الآن ضحية للقيادة المتهورة لبعض السائقين. وينطبق الوضع ذاته على المشاة الذين يعبرون الطريق فهم ينظرون باتجاه والسيارة تأتي بالاتجاه العكسي مما يعرضهم لوقوع حوادث.
وتطالب مدام منى بوضع مصدات للسيارات داخل شوارع السوق كما كان من قبل وتم كسرها لأن سلوك الناس يميل إلى الفوضى والهمجية ولا يلتزمون بقواعد المرور إلا "بالعافية".
ولا ترى مدام "رشا حسن" موظفة بهيئة الرقابة الإدارية أن زيادة المصدات أو نقصانها له علاقة بالأمان، فمازالت هناك سيارات تسير فوق المصد بسرعة كبيرة و"البيتش بجى" يسير بنفس الطريقة المتهورة من قبل الصغار دون الالتزام بقواعد المرور مما يؤدى إلى وقوع حوادث.
لذا فهي ترى أن فائدة المصدات بالنسبة لسكان الرحاب تكمن في تقطيع كاوتش السيارات وتعطيل حركة المرور لأنها تضطر لتهدئة سرعة السيارة أمام كل مطب ما يضطرها في كثير من الأحيان إلى ايقاف السيارة ولو في منتصف الطريق كي تتجاوز المصد من دون أن يسبب ضررا للمحرك.
وتضيف مدام رشا قائلة: يبقى المصد على الرغم من أهميته عاملاً إضافيًا من العوامل المؤدية إلى تعطيل السير لا سيما في غياب الإشارات التى تُنبهنا لوجوده، كما أن الأمن بالمدينة "زفت" ولا يقوم أفراده بالدور المرجو منهم لتسهيل حركة السير فهم يحتاجون لإعادة تأهيل.
حاولت "رحابي. نت" معرفة الوضع الأمني والجهد المبذول من قبل المسئولين بجهاز المدينة لتسهيل حركة المرور داخل المدينة والتصدي للمخالفات خاصة بمنطقة" الفود كورت" والرد على انتقادات بعض سكان الرحاب للدور الذى يقوم به الأمن لكن للأسف رفض العميد المسئول التصريح بأي شىء أو السماح لنا بتصوير كشك الأمن.
وفوجئت مراسلة "رحابي. نت" برجل الأمن يصطحبها إلى مكتب العميد المسئول عن الأمن بجهاز المدينة داخل سيارة الشرطة والذي أمطرها بوابل من الأسئلة عن طبيعة عملها.
تابع أيضاً
نوع جديد من مصدات الاتجاه العكسي للسيارات بالسوق التجاري