الزيجات المختلطة في الرحاب (2)
المرأة المصرية تدافع عن نفسها وتتهم الرجل:
المصري يتزوج الأجنبية من أجل الجنسية وفرصة العمل
يتخلى عن المسؤولية ويحملّها لزوجته
المرأة المصرية حنينة.. ولكن عطاءها أحمق!.
" أهي عيشة والسلام " شعار معظم الزوجات المصريات
تحقيق – سمية مصطفى
في الجزء الأول من هذا التحقيق الذي تناول بعض نماذج الزيجات المختلطة بين سكان الرحاب تطرق الحديث إلى اتهام المرأة المصرية بأنها غير واضحة وبـ "كذا وش". . ولا يمكن الاعتماد عليها، كما أشرنا إلى دراسة تؤكد أن الزوجة المصرية هي الأولى عالميا في ضرب الأزواج!
وبرغم أن الدراسات الميدانية أكدت على أن شخصية الرجل المصري قد اعتراها الكثير من مظاهر التآكل والضعف والتراجع أمام التفوق الأنثوي الملحوظ على مستوى الأسرة؛ إلا أن الزوجات الأجنبيات أكدن أن الرجل المصري يتمتع بالدفء الأسري والحميمية والمودة والسلاسة في التعامل والشعور بالمسؤولية.
فما رأي المرأة المصرية فيما قيل؟ وكيف تدافع عن نفسها؟ وما رأيها في الرجل المصري؟
وفي المقابل: هل تنجح المرأة المصرية مع الرجل غير المصري؟.
حتى تكتمل الصورة التقينا مصريات تزوجن من عرب أو أجانب وسألناهن عن التجربة:
إيطالي .. هندي .. لايهم
اللقاء الأول كان مع السيدة ر. إ متزوجة من إيطالي من 12 سنة تقول عن قصة زواجها إنها قابلت زوجها في رحلة سياحية مع والدها إلى روما ثم خطبت له وتزوجا.
لماذا لم تتزوجي مصريًا واخترت الزواج من إيطالي؟
الجنسية لم تمثل فرقًا بالنسبة لي، فأنا لم أتزوجه لأنه إيطالي، بل بسبب التوافق الفكري والثقافي والشخصية، فلو كنت عثرت على الشخصية التي أبحث عنها في شخص هندي لكنت تزوجته.
المصري كاتم للصوت
ما الفرق بين الرجل الإيطالي والرجل المصري؟
لا تصح المقارنة بين فكر وآخر، هذا له فكر وطريقة حياة مختلفة تمامًا عن الآخر. الأوروبي ليس أفضل من المصري لكنه مختلف عنه. عامةً، الرجل المصري متحفظ "يكتم نفس الست ويقهرها ".
أنا لا أتحدث عن الدين؛ فكثير من المصريين لا يتعاملون على أسس دينية بل " مالهمش في الدين خالص" ولكنها الموروثات.
لماذا - حسب اعتقادك - اختار زوجك الزواج من مصرية برغم ما تشتهر به الإيطاليات من جمال (وأشياء أخرى)؟
لقد قال لي إن الإيطاليات - برغم تهافت المصريين عليهن - إلا انهن لا يقمن أسرة، لا رغبة لديهن لإنجاب الأطفال خوفا على جمالهن وجاذبيتهن، جافات مع أزواجهن وأطفالهن، ولا يعمرن. الزواج بهن زواج قصير الأمد للمتعة وفقط.
السبب ظروف البلد ..لا النساء
إذن لماذا يتهم الرجل المصري المصرية بأنها السبب في لجوئه للزواج من أجنبيات؟
لقد عشت خارج مصر سنين طويلة احتككت فيها بعدد كبير من المصريين خارج مصر، وأستطيع أن أؤكد لك أن 90% ممن تزوجوا من غير المصريات كان هدفهم الجنسية والإقامة وفرصة العمل في البلد الأوروبي الذي سافروا إليه، وليس العيب في المرأة المصرية، العيب في "ظروف البلد وليس ستات البلد". بالاضافة إلى تمسك الآباء بمصاريف الزواج الباهظة والمبالغ فيها من مهر وشبكة وشقة وخلافه، أي أن زواج الأجنبيات أرخص ليس إلا.
عمر إفتراضي للزيجة المختلطة
وتضيف: ولهذا فمعظم الزيجات لا تستمر أكثر من 5 أو 6 سنوات يكتشف بعدها خطأه عندما يجد أطفاله وخاصة البنات قد ربتهن أمهن بطريقتها الأوروبية البعيدة عن الدين والثقافة الشرقية؛ هي تربيهن كما تريد فتحدث الكارثة ويبدآ في الشجار ثم ينتهي الأمر بالطلاق. أو ربما يعود ذات ليلة للمنزل فيجد أن زوجته تستضيف صديقًا في المنزل – وهذا لا يمكن أن يحدث من مصرية – فيثور ويحدث الطلاق، خاصة أن الرجل المصري عندما يتزوج الأجنبية لا يسأل عن "أصلها وفصلها" بل يتزوج أول من يقابلها، ويفاجأ بعد ذلك بعائلتها التي يمكن بسهولة أن تكون يهودية دون أن يدري.
المصريات حنينات
حمود الطريفي مهندس بحريني الجنسية متزوج من "أم براك" مهندسة مصرية، تعارفا عندما كان يدرس في جامعة القاهرة وتزوجا وأنجبا ثلاثة من الأبناء، وبسؤاله:
لماذا تزوجت مصرية؟
لقد أحببت زوجتي في الجامعة وكنت أرى فارقا بين الزوجة المصرية والزوجة الخليجية؛ فالمصرية قنوعة، طلباتها أقل، تقوم برعاية بيتها وزوجها وأولادها بنفسها بخلاف الزوجة الخليجية التي تهتم بنفسها ومكياجها، كثيرة الطلبات ترمي كل مسؤولياتها على الفلبينية. الزواج من خليجية مكلف جدًا بالإضافة إلى أن والدتي مصرية الجنسية. المصريات يتميزن " بالحنان "، وأحيانا أشعر أن زوجتي هي أمي ترعاني كما ترعى أبناءنا.
المصرية متهمة بأنها غير واضحة وبـ"كذا وش" هل لمست هذا الأمر؟
هذا يعتمد على البيئة والثقافة والدين، فالحمد لله زوجتي ليست كذلك بل هي أقرب صديقة لي تسمعني وتنصحني بصدق.
المصري دائم الشكوى
وبسؤالنا للزوجة لماذا اخترت زوجًا غير مصري؟
النصيب أولا، قابلته في الجامعة وتعارفنا وقررنا الزواج، الزواج تم بسهولة وفر لي مستوى معيشة جيدة، فما نعتبره في مصر من الرفاهيات يعتبرونه هم من أبجديات الحياة وأساسياتها؛ فأنا لا أحتاج أن أطلب شيئًا، هو يوفر لي أكثر مما أتمنى بدون منّ أو أذى، أما الرجل المصري فهو يذّكر زوجته بمناسبة وبدون مناسبة "أنا جبت لك.. أنا عملت لك".. حتى لو كان ما فعله عاديًا جدًا ولمصلحته هو أولا، الرجل المصري يظن أنه يفعل ما لايفعله أحد في الدنيا رغم أنه أقل من الكثيرين. أختي متزوجة من مصري إذا اشتكت من شيء يكرر قوله " عايزة إيه؟ ما أنت واكلة شاربة عايشة في شقة ملك، عايزة إيه تاني؟ أنا كل يوم طلعان عيني علشانك انت وبنتك" التي هي أبنته أيضًا، وكأنه لو لم يكن متزوجًا لما ذهب إلى العمل أو تعب.
أسهل وأرخص
اللقاء الثالث مع السيدة شيرين النادي مصرية متزوجة من أيرلندي منذ 11 سنة، وأنجبا 3 أطفال:
كيف تقابلتما؟
كنت نعمل في شركة سياحة، تعارفنا ووجدت تقاربًا كبيرًا في أفكارنا لهذا ارتبطنا لمدة خمس سنوات قبل الزواج حتى اقتنع والداي وباركا الزواج.
لماذا اخترت الأيرلندي بديلا للمصري؟
كل من قابلتهم من المصريين كانوا يتعاملون برجعية، يرفضون عملي ويرفضون رغبتي في دراسة الماجستير، لهذا كنت أرفض الارتباط بهم حتى قابلت زوجي الحالي الذي شجعني ودعمني لدرجة أنني قدمت دراسة الماجستير بعد 15 يومًا من ولادة طفلي الأول. أعتقد أنه لم يكن بإمكاني بمفردي فعل هذا.
وما رأيك في الزوج المصري؟
يريد زوجة مثل أمه تتفرغ له، ولا تنشغل عنه حتى بأطفاله، لا يقتنع بأن الزوجة يمكن أن يكون لها اهتمامات أخرى غيره. لست مع عمل المرأة تحت أي ظروف، والدليل أنني الآن قررت بنفسي ترك العمل والتفرغ لأسرتي برغبتي عندما رأيت أن ذلك في صالح الأسرة، وهذا يختلف تماما عما أجبر عليه.
تتعرض المرأة المصرية لانتقادات ممن أختاروا الزواج من أجنبيات بأنها لا تتحمل المسؤولية وغير مضحية.. فما رأيك؟
"مين اللي يقدر يقول كدة"، إنهم يبررون لأنفسهم فقط، ولكن أعتقد أن الحقيقة أن من يتزوج بمصرية يرتبط بأسرة ذات تقاليد وأصول يجب أن يلتزم بها، أما من يتزوج بأجنبية فهو يأخذها "بطولها"، أي أنه "يستسهل ويسترخص". بالإضافة إلى أن كل البيوت المصرية تقوم على المرأة بالكامل، هي التي تربي وتتحمل المسؤولية، هم فكروا في أنفسهم فقط ولم يفكروا في أطفالهم من سيربيهم، أنا لدي بنتان وولد ولا مانع لدي لو قررت البنات الزواج من أجنبي، أما إذا قرر إبني الزواج من أجنبية فبالتأكيد سأتدخل وأدقق في الاختيارات لأن الأم هي التي ستنشيء أحفادي وستغرس فيهم القيم والدين والعادات.
راجل على المصرية.. بس
السيدة م.ع لها رأيها الخاص في زواج المصري من أجنبية خاصة أنها عايشت زواج أحد أقاربها الشباب من أجنبية وتقول: يذهب الشاب المصري ليتزوج أجنبية "فرحان بها قوي، لا عارف أصلها ولا فصلها ولا عرفت كام واحد قبله، ولا هتعرف كام واحد عليه، ويعطيها الحرية الكاملة اللي متعودة عليها، وكل دا على قلبه زي العسل، علشان ياخد الجنسية ويعيش على قفاها شوية ويجيبها وينزل لكن لو اتجوز مصرية يعمل عليها راجل ويخرج عقده عليها".
وعن سبب اتجاه المصري للزواج من الأجنبية تقول:الرجل المصري يقول أنا لن اتقدم للزواج من مصرية واضطر لأن أطلبها من اهلها ويضعوا شروطًا. المفروض آخذها مني لها دون تدخل من أهلها.. إنما أقعد أمام أبيها مثل التلميذ ويستعلم عني!! لا طبعا.
وفي النهاية يقف يبكي أمام سفارة بلد الزوجة الأجنبية لأنها زهقت منه وأخذت الأولاد وهربت على بلادها.
طفولة الرجل المصري ممتدة
اللقاء الأخير لم نسع إليه بل اتصلت بنا إحدى السيدات راغبة في الحديث معنا بعد أن استفزتها الاتهامات التي قرأتها في الجزء الأول من التحقيق وسألتنا: ألستم تريدون من يرد على هذه الاتهامات؟ أنا أرغب في ذلك.. وبدأت تسرد قصتها:
هل تتذكرون ما قاله الشيخ الشعراوي "يرحمه الله" عن طفولة الرجل المصري وأنها تمتد إلى سن الخامسة والعشرين لأن الأم والأب يظلان يتحملان مسؤوليته حتى يزوجاه ويوفران له تكاليف الزواج حتى إن كثيرًا منهم يظل يأخذ مصروفا من والده بعد الزواج ليعينه على مصاريف حياته اليومية هو وزوجته، أنا أوافقه أن مرحلة الطفولة تمتد ولكن ليس للخامسة والعشرين، بل الرجل المصري يظل طفلا مدى الحياة، يسعد عندما يجد من تحمل عنه المسؤوليات التي يجب أن يحملها هو، والمرأة المصرية بعطائها "الأحمق" غير المدروس، تسعد بعطائها واتكاله عليها في البداية وكأنه شهادة نجاح، وفي النهاية تصدم صدمتين: الأولى عندما تكتشف بالتدريج أن أبناءها "زادوا واحدًا" وهو الزوج، والثانية عندما يقرر الزوج أن يتزوج مرة أخرى ليمارس رجولته التي فُقدت وهو يمارس أنانيته في الأخذ المستمر بدون عطاء.
وتضيف: هذا ما حدث لي، رجولته كرجل شرقي (كما كنت أعتقد ) هي ما جذبتني إليه عندما قابلته، وبدأ يمارس دورًا سلطويًا عليّ بأن يمنعني أن أتحدث مع فلان أو أخرج بعد ساعة محددة، كنت أعتقد مع صغر سني أن هذه هي الرجولة، وتزوجنا.. وبدأت أرى الحقيقة.. كان دخله متواضعًا ولم يكن هذا يهمني في البداية واتفقنا أن نسكن مع والدته حتى يتسلم الشقة التي اشتراها، ثم اكتشفت أن ليس هناك شقة وأقمنا عند والدته حتى ملت وطردتنا.
الأكل والشرب اليومي وفقط
بعت ذهبي ووضعت ثمنه كمقدم في شقة صغيرة في مكان متواضع جدًا، وعندما علم بالأمر وطالبته بأن يلتزم بأقساطها البسيطة افتعل مشكلة وترك المنزل وابنته الصغيرة واختفى ثلاث سنوات حتى تأكد أنني أنهيت سداد الأقساط فعاد، وكان يتفنن في إهانتي وتحقيري أمام الناس، كان يمنعني مثلا من زيارة أقاربي ولكن لا بأس بأن أقف وحدي عند الميكانيكي حتى الساعة الثانية عشرة مساءً لأصلح سيارتي وهو نائم في المنزل، لا أعرف بالضبط ما مقاييسه للرجولة؛ وكنت أصبر فأنا أعلم أنه طيب "وينزل على مافيش"، وخاصة أننا رزقنا بالأبناء.
ثم شاركت إحدى قريباتي في عمل تجاري ووفقني الله وبعت الشقة الصغيرة واشتريت شقة جديدة في الرحاب بالقسط وانتقلنا إليها. وأصبحت أنا المتكفلة تمامًا بمدارس الأولاد والدروس الخارجية ونشاطاتهم وكل ما يزيد على "الأكل والشرب اليومي" حتى الذهاب للمطاعم في عطلة نهاية الأسبوع أو عزومات أقاربنا وأصدقاءنا أنا متكفلة بها.
المسخ الشرقي
ثم قرر أن ينشيء شركة ليهرب من إحساسه بالضآلة أمامي، وبالطبع أقنعني بأن أسنده برأس المال وافتتح الشركة وعين سكرتيرة ثم اكتشفت أنه ينوي الزواج منها. ثرت ثورة عارمة وذهبت إلى مقر الشركة وطردت الفتاة وطالبته بالطلاق. وبالفعل تم الطلاق ولكننا عدنا مرة أخرى، عدت تحت مسمى " أهي عيشة والسلام " شعار معظم الزوجات المصريات ولكن عادت الخلافات. ومؤخرًا بمنتهى البساطة جاء ليبلغني أنه قرر إنهاء زواجنا فهو لم يعد يستطع الاحتمال. احتمال ماذا، لا أدري؟ ولكن هذا ما اعتدته طيلة فترة زواجنا عندما يصطدم بضرورة حمل مسؤولية ما يختفي حتى إشعار آخر.
الرجل المصري يهوى رمي المسؤولية على أي شخص آخر .. أهله أو زوجته أو حتى الظروف. ومع ذلك يصر على ممارسة دور الرجل الشرقي، مع أنه لم يعد رجلا بل أصبح مسخًا.
لم يعد يهمني أمري الآن ولكن كل ما يشغلني كيف سأختار زوجًا لابنتي، كيف أحميها من تجربة فاشلة كتجربتي مع وجود وهم اسمه الحب، وأخشى أن ينتقم الله من زوجي في صورة زوج ابنته.
عودوا رجالا كي نعد نساء
سيدة أخرى من الرحاب كانت هي وجاراتها وصديقاتها وراء إنشاء مجموعة (جروب) على الفيس بوك يستصرخن فيها الرجال: "عودوا رجالا كي نعد نساءً"، فماذا دعاهن لذلك؟ كانت الاجابة اقتباسا من كلمات التعريف بالمجموعة التي عبرن فيها عن رفضهن لحال زوجات هذا الزمان الذي أوصلهن إليه الرجل ثم بات يشتكي:
كانت النساء في الماضي يقلن "ظل راجل ولا ظل حيطة" ولكن ماذا عسانا أن نقول الآن؟
في زمن وجدت فيه المرأة نفسها بلا ظل تستظل به برغم وجود الرجل في حياتها فتنازلت عن رقتها وخلعت رداء الأُنوثة مجبرة وأتقنت دور الرجل بجدارة.. وأصبحت مع مرور الوقت لا تعلم..
إنْ كانت أُمّاً أم أباً
أخاً أم أُختاً
ذكراً أم أُنثى
رجلاً أم امرأة
فالمرأة أصبحت تعمل خارج البيت..وداخل البيت.. و تتكفَّل بالمصاريف..
فإن كانت المرأة تقوم بكل هذه الأدوار فماذا تبقَّى من المرأة.. لنفسها؟ وماذا تبقَّى من الرجل.. للمرأة؟ لقد تحوّلنا مع مرور الوقت إلى رجال وأصبحت حاجتنا إلى "الحيطة" تزداد..
فالمرأة المتزوجة في حاجة إلى "حيطة" تستند عليها من عناء العمل وعناء الأطفال وعناء الرجل وعناء حياة زوجية حوّلتها إلى نصف امرأة.. ونصف رجل.
مقتل 384 إمرأة خلال عام 2008
وإذا كنا قد عرضنا في الحلقة السابقة لعنف المرأة ضد الرجل، فهناك في المقابل عنف أكبر من الرجل تجاه المرأة، فقد رصد تقرير لمركز الأرض لحقوق الانسان حوادث العنف ضد المرأه التى نشرت فى الصحف المصرية خلال النصف الثانى من عام 2008. تبين أن جملة حوادث الانتهاكات والعنف المرصود ضد المرأة بلغت ( 254 ) جريمة عنف، نتج عنها مقتل (145) إمرأه نتيجة العنف، وبلغت حوادث الخطف والاعتداءات الجنسية على النساء سواء داخل الأسرة أو من المجتمع (48) حادثة، وشكل العنف الأسرى الموجه للنساء (7) حوادث، وتم رصد (41) حادثة بسبب الخلافات الزوجية، أدت إلى قتل ووفاة (34) سيدة منهن، أما الإهمال فى الرعاية الصحية للنساء فيمثل (34) حالة وقد أدى إلى قتل ووفاة (11) سيدة، وشكل انتحار النساء (23) حالة وبلغت حوادث الطرق والحوادث الأخرى المتنوعة التى لا تدخل تحت أى تصنيف من التصنيفات السابقة (33) حادثة، أدت إلى قتل ووفاة (24) سيدة، فى حين شكلت جرائم القتل العمد للنساء (56) جريمة. وكانت هناك بعض حالات العنف الرسمى ضد حقوق النساء.. يوثق التقرير (11) حالة منها، كما رصد حالة عنف موجهة للمرأة العاملة.
وفي الإجمال بلغت حوادث العنف ضد النساء عام 2008 (478) حادثة أدت لمقتل (384) سيدة ويدلل ذلك على تزايد العنف ضد المرأه واحتلال القتل مرتبة أعلى خلال النصف الثانى من العام .
بالتأكيد هناك قدر من الخصوصية في كل التجارب السابقة لا يمكن تعميمه، وكل إنسان يتحدث من واقع تجربته أو مشاهداته.. فمن الظالم ومن المظلوم؟ من المفتري ومن المفترى عليه؟ جدل سيستمر ولن ينتهي، ومع ذلك تستمر حالات الزواج، ويستمر الحب والصفاء تارة، والمشاحنات والمشاجرات تارة أخرى، ويظل الرجال والنساء يتبادلون الاتهامات .. فهي سنة الحياة.
طالع أيضا
الزيجات المختلطة في الرحاب.. وقرائن اتهام للمرأة المصرية