بالصور..معرض الكتاب للأطفال بنادي الرحاب

كتب أحمد غانم

في الساعة الرابعة من بعد ظهر الخميس 10 يونيو الجاري فتح معرض الكتاب للأطفال الذي ينظمه نادي الموهوبين بالمركز الثقافي بنادي الرحاب أبوابه أمام الجمهور.

شارك في المعرض الذي استمر حتى مساء السبت 12 يونيو مكتبتا "هورايزون" و"مجدي بوك ستور".

ويقول مجدي يوسف صاحب مكتبة "مجدي بوك ستور" إنها المرة الثانية بالنسبة لي التي أشارك فيها بمعروضاتي من الكتب في معرض نادي الرحاب حيث سبق لي المشاركة عام 2008.

ويوضح مجدي أن المعرض به كتب لجميع المراحل السنية بالنسبة لعمر الطفولة بدءًا من سن 3 سنوات وحتى 12 سنة قائلا: "أستورد الكتب من انجلترا، كما أن لديّ إصدارات من معرض فرانكفورت 2009، وبفضل الله رغم أني لم أحجز إلا ربع مساحة المعرض إلا أن مبيعاتى كانت أعلى لأن زبون الرحاب واعٍ وفاهم ومايحبش الحاجة الضعيفة ويبحث عن الحاجات المتميزة والجديدة مهما كان سعرها غاليًا".

وعن نوعية الكتب التي عليها إقبال يقول مجدي يوسف هناك كتاب "الحمّام" وهو عبارة عن كتاب به صور حيوانات وبه قطع أقمشة ذات ملمس ناعم وأخرى ذات ملمس خشن تأخذه الأم معها عندما تحمي طفلها بالحمام وهو في سن صغير جدًا ولأنه يخاف من الماء أثناء الحموم فمثل هذا الكتاب يشغله ويسليه خاصة أن الأم تحكي له قصص الحيوانات المصورة بالكتاب كما أنه يضع يده على ملمس الأقمشة الموجود بالكتاب فيمتنع عن البكاء، ومما أثار استغراب بعض رواد المعرض وجود 16 قصة مبسطة للأطفال من كتابات شكسبير وسعر النسخة 15 جنيهًا، وأيضا توجد كتب للنكت بسعر 38 جنيهًا للكتاب، أما كشكول المذكرات فثمنه 68 جنيهًا(!) وهذا الكشكول يزداد الطلب عليه خصيصًا من البنات من سن 8 إلى 12 سنة حيث يكون لديهن ميل أكثر لكتابة مذكراتهن عن المواقف التي يتعرضن لها يوميًا وأصدقائهن والأفلام والأغاني والنجوم وعالمهن الخاص.

أما عن رأيه في توقيت تنظيم المعرض فيقول مجدي: كان المعرض يقام في شهر أغسطس وهو موعد أفضل من وجهة نظري لأنه يسبق المدارس مباشرة، أما شهر يونيو فالامتحانات لم تنته بعد عند بعض الأسر، وحتى الأسر التى لا ينتظر أبناؤها الامتحانات فقد بدأت تذهب إلى المصايف بعد عناء الدراسة والامتحانات، لكن حتى الآن أستطيع القول إن الإقبال متوسط وفيه ناس لا تعرف مسبقًا بوجود معرض لكن أثناء تواجدها في النادي عرفت فجاءت، لدرجة أن أحد الزائرين أعجبته المعروضات فقام بحجز بعض الكتب لحين دفع ثمنها غدًا لأنه لم يكن على علم مسبق بوجود المعرض. 

وتقول منة يوسف الطالبة بالصف الثاني الاعدادي بالمعهد الأزهري، ابنة مجدي يوسف صاحب المكتبة: بابا عودني منذ الصغر أن أكون معه في مراحل اختيار الكتب وشرائها من دور النشر ثم فترة العرض وهو ما جعلني أحب الكتب والقراءة في جميع المجالات خاصة مجال الأدب الإنجليزي فأنا قرأت لشكسبير كما أن ماما مترجمة فورية للغة الانجليزية وهو ما جعلني قوية في اللغة الإنجليزية كتابة وتحدثا.

ويقول أحمد أمين مشرف مبيعات بمكتبة هورايزون: هذه هي المرة الأولى بالنسبة لنا التي نأتي فيها بكتبنا إلى نادي الرحاب، وهذا الأمر يأتي في إطار خطة تقوم بها المكتبة حاليًا لعرض كتبها بالنوادي بجانب المدارس، ومكتبتنا شاركت بمعارض في جميع المدارس الأجنبية بالمعادي والرحاب وبدأنا نعرض في النوادي مثل النادي الأهلي ونادي وادي دجلة ونادي سماش وهذا العام في نادي الرحاب والبقية تأتي.

ويرى أحمد أن التوقيت الذي يقام فيه المعرض مناسب كونه يأتي قبل انشغال الناس في المصايف مشيرًا إلى أن نسبة الإقبال على المعرض مقبولة خاصة أنه اليوم الأول وهناك جمهور لم يعلم بعد بوجود معرض كتب للأطفال، لكنه يتوقع زيادة درجة الإقبال يومي الجمعة والسبت؛ كون الجمعة يوم إجازة وتكون هناك كثافة عالية في الحضور من قبل السكان على النادي أما السبت فهو يوم الختام ودائمًا ما يشهد يوم الختام في أي معرض إقبالاً شديدًا.

ومن الأسر التي زارت المعرض أسرة مدام هالة، وهي خريجة كلية التجارة ولا تعمل ومن سكان الرحاب تقول: وأنا داخلة من باب النادي قرأت لافتة المعرض فتوجهت بصحبة بنتيي نور 6 سنوات وياسمين 3 سنوات لنتعرف على الكتب المعروضة.. المعرض جميل ومتنوع، وفي رأيي أنه أفضل من معرض الكتاب الدولي الذي يقام كل عام بأرض المعارض بمدينة نصر لأن هذا معرض مصغر ومركز ومخصص في كتب الأطفال، لكن في معرض القاهرة الدولي " الواحد بيروح يتوه" وفي ظل وجود أطفال يصعب التحرك فيه.

وعندما سألنا مدام هالة عن أسعار الكتب في المعرض قالت "صراحة لا أستطيع القول إنها رخيصة أو غالية لأني لا أعلم أسعار نفس الكتب بالخارج، ولذا لا أستطيع عمل مقارنة وعشان كده ماأقدرش أقول رأيي في الأسعار".

نفس الأمر قالته مدام ريم التي دخلت إلى المعرض بصحبة نجلتها نادين 4 سنوات وهي حاصلة على بكالوريوس صيدلة لكنها لا تعمل ومن سكان الرحاب قائلة: المعرض حلو ومتنوع ودي أول مرة في حياتي أدخل معرض كتاب وأتفرج ومش شرط نشتري بالذات أول مرة".

مدام إيمان أيضا من سكان الرحاب تقول: جئت إلى المعرض ومعي بنتي سلمى التي أعجبتها بعض السي ديهات والاستيكرات فاشتريتها لكني لم أكن على علم مسبق بوجود معرض وأعتقد أن الأمر يتطلب زيارة أخرى متأنية.