أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم إيمانيات

إيمانيات - قيود تمنع التسرع في تكفير الناس - 2010-06-12


د.عمر القرشي

قيود  تمنع التسرع في تكفير  الناس


كتبت- أمل احمد

في أحاديثه في الدروس السابقة كان الشيخ الدكتور عمر عبد العزيز القرشي يؤكد باستمرار على أن الحكم بالكفر أو الشرك أو الردة أو غير ذلك إنما يكون على الشئ لا على فاعله، إي لا يجوز الحكم على شخص بعينه بالكفر أو الشرك أو غيره، إلا بعد إقامة الحجة عليه والاستتابة. فما معنى إقامة الحجة؟ وكيف تكون؟ هذا ما تعرض له في درسه الأخير بعد مغرب يوم الأربعاء الماضي بمسجد أحمد عفيفي بالرحاب.

يقول الشيخ إنه  في ظل إقامة شرع الله يتولى إقامة الحجة العلماء من أهل الحل والعقد؛ وهم خاصة العلماء ممن وصلوا درجة الاجتهاد، وهم قلة، بل من الندرة بمكان، لأن شروط الاجتهاد لا تتوفر في أغلب العلماء. ومعنى ذلك أنه إذا كان كثير من العلماء لا يقومون بذلك فمن باب أولى أحاد الناس غير المتخصصين؛ فإذا رأيت شخصًا يأتي أحد نواقض الإيمان فليس من حقك أن تنعته أو تصفه بالكفر.

ومعنة إقامة الحجة استيفاء  الشروط وانتفاء الموانع:

ويقصد باستيفاء الشروط: نصب الأدلة ورد الشبهات:

ومعنى نصب الأدلة أن يعرف الشخص أن ما قاله أو فعله أو اعتقده هو من باب الكفر، ويقدم له العلماء الأدلة الشرعية على ذلك.

وأما رد الشبهات  فيقصد به توضيح ما قد يكون ملتبسًا  في ذهنه؛ فقد يترك شخص الصلاة وهو  مريض ظنًا منه أن الصلاة تسقط عنه  ما دام لا يستطيع القيام أو لا يستطيع الوضوء او لا يستطيع مواجهة القبلة،  فيبين له العلماء كيف أن الصلاة لا تسقط أبدًا، ولكن تسقط عنه بعض  تكليفاتها؛ فمن لا يستطيع القيام يصلي جالسًا أو مضجعًا أو بالإشارة أو بعينيه حسب حالة مرضه، وكذلك الحال بالنسبة للوضوء واستقبال القبلة حسب المرض.

انتفاء  الموانع

واما انتفاء الموانع  فالمقصود به رفع الأعذار الشرعية، وهي:

الخطأ: فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه. وفي سورة البقرة: قوله تعالي:"ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " وقد ورد في الحديث قوله صلي الله عليه وسلم حكايةً عن الله سبحانه وتعالي:" قد فعلت".

ويقول الله عز وجل: "ولَيس علَيكم جنَاح فِيما أَخطأتم بِه ولَكن ما تَعمدت قلوبكم وكَان الله غفورًاً رحِيمًا" (الأحزاب5)

النسيان: كما فيما سبق

الإكراه: وفي ذلك قوله تعالى" إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرًا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم" (النحل 106)

الجهل: ورغم قول العلماء" ما عُصي الله بذنب أعظم من الجهل" إلا أننا نعذر الناس بالجهل، فإن لم يُعذر الجاهل فمن يعذر إذًا؟! فلا يخلو الكون من إنسان جهل شيئًًا من الدين، وهناك من كبار الصحابة وبعدهم التابعون والأئمة والعلماء من غابت عنه أمور من الدين، جهلها ولم يعلم بها. حتى السجود لله، فقد رأى معاذ بن جبل الأعاجم يسجدون لملوكهم فرأى أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أحق بالسجود، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم نهاه عن ذلك ولم يحكم عليه بالشرك.

وكون الجهل عذرًا لا يعني أن الجاهل لا يُعزر، أي يُعاقب على جهله وعدم سعيه لتعلم دين الله، حتى لا يفشو الجهل ويكون مخرجًا من العقوبة. وتختلف عقوبة التعزير حسبما يرى الإمام مناسبًا للحالة والظرف. وقد زنت إمرأة حبشية في عهد عمر بن الخطاب ورأى بعض الصحابة إقامة الحد عليها، لكن عثمان بن عفان قال: ليس الحد إلا على من علمه ووافقه عمر.

التأويل: فقد يخطئ الشخص في التأويل، كذلك الذي شرب الخمر فلما سأله عمر بن الخطاب لم شربها قال إنه تأول قوله تعالى: "لَيْسَ عَلَى الَّذِين آمَنُوا وعَمِلوا الصالِحَات جُنَاح فِيمَا طعموا إذا ما اتقَواْ وآمَنوا وَعَملوا الصالِحَات ثُم اتَقَوا وآمَنُوا ثُم اتَّقَوا وأَحسَنوا والله يحب الْمحسنين" (المائدة93) فقل له عمر لو اتقيت الله ما شربت الخمر.

وكذا حال من انفرد بالقول بحل فوائد البنوك رغم أن المجامع الفقهية أجمعت على تحريمها.

الجنون: وهو أيضًا عذر لأن مناط التكليف مرتبط بالعقل، فإذا أخذ الله ما وهب سقط ما طلب.

حديث العهد بالإسلام ولم يعلم أحكامه بعد.

ومن نشأ ببادية: ولا سبيل له للوصول إلى مكان يتعلم فيه الدين.

فهذه أعذار تحول دون الحكم على شخص بالكفر أو الشرك أو غيرهما.

 

عدد الزيارات 181

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا