كيف نصمم غرفة نوم مثالية للطفل والمراهق؟
كتب أحمد غانم
في ندوة نظمها المركز الثقافي بنادي الرحاب مساء أمس الأحد 13 يونيو، شرحت المهندسة ماجدة رفلة خبيرة الديكور كيفية تصميم غرف نوم الأطفال.
وقالت المهندسة ماجدة إن أشهر مصممي الديكور في العالم اتفقوا علي ضرورة مراعاة المراحل العمرية المختلفة لأطفالنا قبل وضع تصميم غرف نومهم، واختيار الأثاث الذي يناسب كل مرحلة من هذه المراحل، كما يتفقون أيضًا علي أن الآلوان الجريئة والجذابة واستخدام المواد العملية مثل السجاد المقاوم للاتساخ، والأرضيات المغطاة بمادة الفينيل المقاومة للتزحلق هي الأجمل والأنسب لغرف نوم أطفالنا، كما يقدمون لنا بعض النصائح علي طريقة الوصول إلي غرفة نوم مثالية للطفل، من خلال استعراض كل ركن في غرفة الطفل وكيف ننسقه ونختار نوع الأثاث المناسب له.
وأضافت أن أنسب الأوقات لإعادة النظر في تحديد أهمية الترتيبات الخاصة بحجرة نوم الطفل، هي عندما يبلغ عامه الثاني ويكون مستعدًا لأن ينتقل من سريره الصغير إلي آخر أكبر حجمًا، خاصة إذا كانت غرفته وهو طفل رضيع لا تتسع لسرير كبير الحجم.
وقالت خبيرة الديكور إن الطفل في مرحلة الدرج يتمتع بجرأة شديدة ولا يخاف شيئًا ويسهل عليه إيذاء نفسه وتحويل الأدوات التي نستخدمها في حياتنا اليومية بصورة طبيعية إلي أدوات تحمل في داخلها مخاطر له، لذا يجب توخي الحذر حتي في انتقاء اللعب التي توفر الأمان للطفل، والألوان والأقلام غير السامة، ويمتد ذلك ليشمل اختيار الأثاث والمفروشات الخاصة بغرفته، وسردت مجموعة من النصائح قائلة:
يجب أن يكون الأثاث ثقيلاً في الوزن أو مُبيتاً في الحائط حتي يصعب سحبه أو جره، ولا يكون ذي أطراف حادة.
يراعى اختيار الطلاء الخالى من مادة الرصاص عند إعادة طلاء وتجديد الخزانة ذات الأدراج أو أحد الأسرة أو المقاعد القديمة.
تزويد الخزانات بأقفال خاصة لا يستطيع الطفل فتحها، وذلك للاحتفاظ بسلامة ما بداخلها من أغراض
من الضروري وضع غطاء أمان فوق المقابس الكهربائية.
وضع المزاليج الخاصة بالنوافذ لتوفير الأمان للطفل حتي لا يتمكن من فتحها.
مراعاة أن تكون كافة أغراض الطفل واحتياجاته في متناول يده وإلا سينقلب إلي متسلق للجبال في محاولة منه للتغلب والانتصار علي الأرفف والخزانات عالية الارتفاع التي تمثل تحديًا له.
في حالة الرغبة في الحفاظ علي الكتب والأشياء الثمينة والقابلة للكسر، يجب وضعها في غرفة أخري غير غرفة الطفل، أما إذا كان من الضروري وضعها في نفس غرفته فوق أرفف عالية، فيجب توفير إحدي الدرجات الثابتة ليضع عليها الطفل قدمه أو مسند القدمين حتي يتسني للطفل الأكبر سنًا أن يصل إليها بطريقة آمنة.
وذكرت خبيرة الديكور مجموعة من الإرشادات العامة التى تساعد الوالدين في تصميم غرفة طفلهما الصغير الذي يتعلم المشي وتتلخص في:
الحوائط:
ينصح مصممو الديكور بعدم استخدام أوراق الجدران في غرف الأطفال وعدم صرف ميزانية كبيرة على اللمسات التكميلية فيها, فورق الحائط مهما كان جيدًا فلن يتحمل أولى تجارب طفلك المستمرة في الكتابة. ولن يتحمل تجاربك المستمرة في التنظيف من أجل إزالة هذه المحاولات, لذلك يمكنك الإكتفاء بوضع كنار من ورق الحائط اسفل السقف أو الكورنيش مباشرة.
الطلاء:
الطفل في مراحله المختلفة يحتاج إلى الألوان المبهجة والمشرقة؛ لأنها تطلق لأحاسيسه العنان وتغلفها بجو من الفرحة والتفاؤل, ويؤكد التربويون أن الألوان تمثل جانبًا مهمًا في حياة الطفل، إذ لها تأثير كبير في جذب انتباه الأطفال وتمنحهم جوّا من السعادة.
إلي جانب السحر الخاص الذي تضفيه الصور الزيتية الجدارية، فإن تلك الصور المرسومة باليد تثير خيال الطفل وتمثل نقطة البداية وانطلاقة الطفل نحو عالم الأساطير والقصص والألعاب المختلفة. وكذلك الطباعة بالاستنسل تعطي نفس تأثير الصور الزيتية الجدارية ولكنها لا تتمتع بنفس أصالتها.
الأرضية:
من الأصلح تغطية أرضية غرفة الصغير بموكيت أو سجاد يلصق فوق الأرضية، فذلك يضفي علي الغرفة دفئاً ويجعلها مريحة أكثر، وذلك بالرغم من أن فرش أرضية غرفة الصغير بهذه الطريقة ليس الأفضل من حيث قوة الاحتمال، ولعل شراء إحدي السجاجيد الرخيصة - "فضلة سجادة" مثلاً تكون علي مقاس الغرفة" تكون في نسيجها نسب عالية من الألياف الصناعية -يمكن أن تكون أكثر قوة واحتمالاً، كما أن بعض هذه الأنواع قد صُنعت بطريقة تجعلها تقاوم البقع، ومن ناحية أخري فإن بلاطات الأرضية المصنوعة من الفلين أو الفينيل أو مشمع الفينيل عملية أكثر ويمكن تغطيتها بسجاجيد قابلة للغسيل بسهولة لتكون أكثر تدفئة للغرفة، كما يجب الحرص علي استخدام أنواع السجاد التي لا يكون ظهرها الملامس للأرضية ناعماً مصقولاً.
الأثاث:
تثبيت الأثاث يُعتبر أفضل استثمار، فهو ولاشك أكثر أمانًا، كما أنه يتيح فرصة توفير مساحة خالية أكبر يتحرك فيها الصغير داخل غرفته، أما فيما يتصل بدولاب الملابس فإن دولاباً واحدًا يرتفع حتي يصل إلي السقف يوفر المكان الكافي الذي يلزم لتعليق كل ملابس الصغير، ويمكن فيما بعد إزالة مجموعات من الأرفف التي تحتوي علي الأحذية واللعب كلما كبر الطفل وطالت ملابسه.
فإذا كانت الميزانية لاتسمح بتكلفة تثبيت الأثاث، فلدينا البديل وهو أن نختار قطع أثاث متينة قائمة بذاتها يلحق بها أدراج ووسائل لتعليق الملابس، ولأن أثاث غرفة الرضيع قد لا يتناسب معه عندما يكبر، لذلك فمن الأفضل ادخال تعديلات علي أثاث قديم لاستخدامه في تلك الفترة، فالأثاث القديم عملي ورخيص.
ويعتبر المقعد الآمن نعمة للطفل الصغير، فالمقعد الثابت خفيف الوزن يمكن أن يستخدمه الصغير لدخول البانيو وأن يساعده علي أن ينظف أسنانه علي الحوض بنفسه، وعلاوة علي ذلك فإن لهذا المقعد استخدامات كثيرة في أنحاء أخري من البيت، مثل الجلوس عليه عندما يريد الرسم أو التلوين علي مكتب منخفض أو الجلوس عليه لمشاهدة التليفزيون كما يشجعه وجود مثل هذا المقعد الصغير علي وضع لعبه في الأدراج إذا كانت موجودة في مكان مرتفع
من أجل التخزين
لاتنتظر من طفلك الذي يتعلم المشي أن يكون مرتباً ومنظماً في مثل هذه السن الصغيرة ولكن إذا زودنا الغرفة بأماكن واسعة مخصصة لوضع الأشياء وجعلناها في متناول يد الطفل فإن المكعبات المفتوحة والرفوف والسلال المصنوعة من البلاستيك أو الخوص أيضاً تعتبر وسيلة جيدة لتحقيق شيء من النظام.
الإضاءة:
الإضاءة المستديمة المثبتة في السقف أو علي الجدران هي بلا شك الأكثر أماناً في غرفة الطفل، أما لمبات المكتب والأضواء الليلية فيجب استخدامها فقط إذا أخفينا ذراعها المرن أو كانت مرتبطة بالحائط بطريقة مستديمة وثابتة وكان مقبضها من نوع مخصص لا يؤذي صغار الأطفال.
مكان للعب:
عندما يبدأ الأطفال الصغار في تكوين صداقات فإنهم بلا شك يكونون في منتهي السعادة عندما يقضون مع أصدقائهم أطول وقت ممكن حيث يلعبون معهم في غرفتهم، فإذا جعلنا غرفة الصغير مكانًا جميلاً وممتعًا للعب فسوف يكون ذلك بمثابة تشجيع لاستغلال هذه الشخصية التي نستكشفها حديثًا.
وقد يرغب الناشئون الصغار في المساهمة بأفكارهم في تصميم ديكورات غرفهم، وذلك بإصرارهم علي أن يمثل الديكور قصة مفضلة لديهم أو شخصيات تليفزيونية يحبونها، ولكن مادامت أذواقهم تميل إلي التغير فيستحسن أن نلتزم بتنفيذ رغباتهم تلك باستخدام أرخص العناصر "مثل الصور وظلال الأضواء" وذلك علي خلفية عادية تمامًا علي أن تكون مشوقة.
وقالت المهندسة ماجدة إنه لكي نحقق التجانس في غرفة الصغير فإنها يجب أن تزخر بالأنشطة العديدة التي يحتمل أن يمتليء بها البرنامج اليومي للصغير، لذلك فإن تخصيص مساحات منفصلة لوسائل التسلية المختلفة من شأنه أن يشجع الأطفال علي الانتقال بطريقة طبيعية من وسيلة إلي أخري، ففي حين نجد أن الأنشطة الفوضوية محصورة أساسًا في المطبخ، فالأطفال يحبون استعراض ملكاتهم بالرسم علي حائط مغطي بالفلين.
غرف المراهقين
وقالت المهندسة ماجدة: قبل عشر سنوات لم يفكر أحد في أن المراهقين يحتاجون لديكور وأثاث خاص بهم، وكان مظهر غرفهم لا يختلف عن ديكور غرف الأطفال إلا ببعض الملصقات على الحائط وملابس ومجلات ملقاة على الأرض.
وفي السنوات القريبة عندما اتسعت أسواق الأثاث الخاصة بغير البالغين تطور العديد من الأفكار الخاصة باحتياجات الأطفال في غرفهم في مختلف أعمارهم.
ولأن كسر الجمود والخروج عن التقليدية من أبرز سمات المراهقة ومطالبها, وهذا ينطبق بلا شك على غرف المراهقين, لذا يجب أن يشارك المراهق في اختيار ديكور غرفته بنفسه تحت توجيه وإشراف من والديه بحيث لا يضيقون عليه الخناق ولا يفلتونه تمامًا يفعل مايشاء، وهنا بعض النقاط التي يجب أخذها بعين الاعتبار:
غرفة خاصة به
من أبرز مطالب هذا السن أن تكون لهم غرفة خاصة بهم, وفي حال توفر إمكانية ذلك فالغرفة الخاصة من حقهم لما يتطلبه هذا السن من خصوصية نتيجة للتغيرات العديدة التي يتعرض لها المراهق والتي جعلته يختلف عن سن الطفولة ولا بأس بدورة مياه خاصة بهم أيضًا.
ويرفض المراهق أي شيء يشعره بأنه ما زال طفلاً، لذلك على الأهل عدم الإلحاح عليه باختيار تصميم طفولي زاهي الألوان كألعاب الأطفال أو الحيوانات أما إن أرادها بنفسه فلا تتعجب فكل شيء معقول في هذه السن.
وتميل الفتيات أحيانًا إلى الرومانسية بشكل كبير، ويؤثر هذا على اختيارها لألوان وأشكال غرفتها حيث يقع اختيارها على ألوان كالوردي أو البنفسجي، وزخارف بأشكال كالقلوب والأزهار، وتميل للسرير المزود بستائر كأسرة الأميرات, وقد تطلب الفتاة غرفة معاكسة تمامًا لذلك لا تتوفر فيها أي صفات للأنوثة كنوع من التمرد فقط.
وقد يطلب المراهق أفكارًا غريبة لغرفته كأن يطلب طلائها بنفسه وبلون غريب، أو يختار سريرًا معلقًا أو أريكة غريبة الشكل أو حتى إكسسوار لم ترى مثله من قبل, وما دام طلبه في حدود المعقول فلا مشكلة في ذلك مع التأكيد عليه أنه المسؤول عن اختياره إذا اكتشف فيما بعد أنه غير مناسب.
ركن للدراسة يحتاج المراهق في هذه المرحلة إلى مكتب كبير ومقعد مريح للدراسة كنتيجة طبيعية لتقدمه في مراحله الدراسية ومكان يتسع لجهاز كمبيوتر خاص به.
مكان متسع لاستضافة أصدقائهم
المرآة من الأمور التي يحتاجها المراهق في غرفته حيث يهتم بشكل كبير بمظهره الخارجي؛ الفتيات والصبيان على حد سواء، ويمكن أن يضاف للفتيات تسريحة لترتيب وتخزين أدواتها الخاصة بزينتها.
التخزين من الأمور التي تتطور أيضًا مع تقدم سن الأبناء؛ ففي مرحلة المراهقة تزداد الرغبة في اقتناء الأشياء بمختلف أنواعها من ملابس, وإكسسوارات, وكتب ومجلات ...الخ، فلا بد من توفير مكان مناسب لتخزين كل ذلك بشكل جيد.
الهاتف والأجهزة الكهربائية الصوتية والمرئية من الأمور التي تثير اهتمام المراهقين خصوصًا الحديث منها، فعلى الأهل التوصل إلى اتفاق مناسب بهذا الخصوص مرضٍ ومقنع للجميع