فيفا كورة" لكل الأسرة.. اجعل التشجيع متعة عائلية" 

كتبت – سمية مصطفى

بمناسبة فعاليات كأس العالم 2010, واهتمام الناس بها؛ خصوصًا الرجال، للحد الذي يدفعهم إلى تجاهل حقوق الأسرة، أقيمت ندوة في المركز الثقافي بنادي الرحاب الأربعاء الماضي تحت عنوان" فيفا كورة" لكل الأسرة تحدث فيها الدكتور محمد أبو فرحة مدرب التنمية البشرية.

وبمناسبة  مباريات كأس العالم لكرة القدم  المقامة حاليًا في جنوب إفريقيا، تطرق د.أبو فرحة لكيفية استغلال أوقات  المباريات لتحقيق المزيد من التواصل  الأسري، وأشار – بدايةً- إلى احتياجات كلا الزوجين، فقال إن احتياجات المرأة من الرجل تتبلور حول الاهتمام والحنان والمشاركة والتفاعل، وهي لا ترغب أن يكون دورها الأساسي في نظر الرجل متمحورًا حول تجهيز الطعام والشراب، وعلى الجانب الآخر نجد أن الرجل يريد من زوجته الانبهار والحب والمشاركة؛ المشاركة في جميع اهتماماته، فإذا كان الزوج مهتمًا بالكرة فسيكون بالتأكيد متابعًا لمباريات كأس العالم التي يترقبها الناس كل 4 سنوات, وبالتالي فإن " أقل واجب" ألا تتذمر الزوجة من انشغال زوجها عنها وأن تحاول أن تكون جزءًا من ذلك الحدث أو أن تتصنع الاهتمام في أسوأ الأحوال.

وأشار أبو فرحة إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون الخلافات الزوجية سببًا للطلاق، ولكن ردة فعل كل من الزوجين قد تكون سببًا كافيًا لإنهاء العلاقة بينهما، وكثير من حالات الطلاق حدثت بسبب انتزاع الزوجة " فيشة" الكهرباء أثناء متابعة زوجها للمباراة، وذلك وفق دراسة  تمت في المركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية, فالاختلاف في الطباع شيء لا بد منه وهو موجود حتى بين الإخوة الذين هم من بطن واحدة وبذرة واحدة. ولكن المهم تكييف الذات لتقبل طباع الطرف الآخر وتقديم التنازلات القليلة في سبيل المكسب الكبير.

شجعي فريق زوجك ولو مجاملةً

التضحية من شيم المرأة؛ فماذا لو ضحت وشجعت فريق زوجها كنوع من المشاركة والحب، فتلك التضحية الصغيرة قد و هو احتمال أن يجلس معك ويستمع لحديثك عن أصدقائك والمواقف التي مررتِ بها خلال اليوم أو أن يبدي اهتمامه بأزيائك أو شكلك. يقول نزار قباني:" لم تستطيعي بعد أن تتفهمي أن الرجال جميعهم أطفال" وما أصبر المرأة على ألأطفال! 

الكرة سبب لتوقف الحرب و اندلاعها

ولا ينبغي أن نستهين بالدور الاجتماعي وحتى السياسي الذي تلعبه الكرة في عالم اليوم، فقد توقفت الحرب الأهلية في نيجيريا عام 1964م بالكامل لمشاهدة اللاعب " بيليه" , في الوقت نفسه قامت حرب بين هندوراس والسلفادور بسبب تصفيات كأس العالم 1970 ، ُقتل وجرح فيها آلاف من البشر، وُشرد عشرات الألوف، وجرى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. صحيح أنه كانت هناك بذور للخلاف من قبل ولكن الكرة كانت الشرارة التي أشعلت الفتيل. 

اجعل التشجيع متعة عائلية

وينصح د. أبو فرحة بأن نجعل وقت المباراة وقتًا تتجمع فيه الأسرة في جو من الدفء والحميمية، فهي فرصة لتنمية العلاقات الإنسانية داخل الأسرة والمجتمع في وحدة قومية غير عادية.

كما يشير إلى  أن رفع الأعلام والهتاف باسم البلد ( في حالة مشاركة المنتخب الوطني) يعلم الأولاد الانتماء إلى أوطانهم, ومن الضروري أن يعلم كل فرد ماذا تمثل ألوان علم بلدنا مصر: الأحمر يمثل النشاط والحيوية والمستقبل, والأبيض يمثل نقاء الشخصية المصرية وفطرتها السليمة, والأسود هو العصر الماضي والظلم الذي عانت منه مصر على مراحل متتالية منذ عصر الهكسوس, أما النسر فهو نسر صلاح الدين الأيوبي الذي كان يرفعه على رايته