أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم وجوه وحكايات من الرحاب

وجوه وحكايات من الرحاب - حوار لم يكتمل مع رئيس جهاز الرحاب - 2010-07-03


مبنى الجهاز

حوار لم يكتمل مع رئيس جهاز الرحاب


سامي زكي:  ودائعكم 150 مليون (جنيه وموجودة ) في بنك عودة، يمكنني أن أظهر هذه الورقة (التي تثبت ذلك)  ولكن لا يهمني رأي أحد
أنا هنا لكي أعلم الناس ثقافة النظافة، وسأعلمهم يمشوا
صح.
 
 

حوار :سارة البحطيطي ونسمة جاد


   في ظل غياب معظم صور التواصل بين جهاز مدينة الرحاب وسكانها، اللهم إلا بعض الرسائل التي يتلقاها السكان على فترات متباعدة، أو استفسارات بعض الملاك، فقد حاولنا في "رحابي. نت" أن نكمل هذا النقص بأن نسعى للجهاز لنسأل ونستفسر ونستعلم ونتقصى، ثم ننقل الحقيقة للقراء من سكان الرحاب.

ونحن نكشف للقراء عن آخر محاولاتنا في الاتصال بجهاز المدينة، ففي محاولة لطرح آراء وتساؤلات الأعضاء ونتائج الاستبيانات التي ينشرها الموقع، على جهاز المدينة للرد عليها،توجهت محررتان من "رحابي. نت" – سبق أن اعترضهما الأمن أثناء تأدية عملهما- إلى مكتب الأستاذ/ سامي زكي رئيس جهاز المدينة للحصول على الموافقات المطلوبة التي تمكنهما من ممارسة عملهما الإعلامي بشكل ميسر، والحصول على ردود من الجهاز بخصوص ما يطرحه الأعضاء. وللأسف فقد ووجهت الزميلتان برفض تام من رئيس جهاز الرحاب،  وأنه على استعداد – فقط- للرد على الأعضاء مباشرة وليس عن طريق وسيط أو رسائل!!.. وإلى تفاصيل الحوار الذي لم يكتمل:

رحابي:لقد منعنا الأمن من عمل لقاءات أو التصوير في السوق أثناء إعدادنا تحقيقًا عن المطبات الصناعية.

رئيس الجهاز: طبعًا.. فهذا الأمر ممنوع في الرحاب، فالرحاب مدينة خاصة ولا يصح لأحد أن يستغلها إلا بفائدة تعود علينا، فساعة التصوير في الرحاب بخمسين ألف جنيه وهذا أمر ليس بمقدرتكم(أي رحابي )!.

رحابي:نحن لا نقوم بتصوير فيديو لعمل فيلم!!.

رئيس الجهاز: لا فيديو .. ولا غيره.

رحابي: لقد قال لنا أفراد الأمن أن باستطاعتنا الحصول على تصريح منك.

رئيس الجهاز: وأنا لن أعطيكم هذا التصريح، فأنا لا أريد أن أقدم لـ"رحابي" هذه الخدمة.

رحابي: هل تعتبر هذا التصريح خدمة؟ نحن لدينا استفسارات من الملاك الأعضاء جاءتنا بعد أن نشرنا استطلاعات للرأي مثل (استطلاعات الديليفري والمطبات الصناعية والقطط) ونريد ردكم على أسئلة بسيطة.

رئيس الجهاز: لن أرد على شيء؛ ولو كنت أريد الرد لرددت على الأربعين شخصًا الذين اتهمونا بسرقة الودائع ولكنت رددت على التلفزيون، ولكن نحن ننتظر بعد أن نكسب القضية ثم نرد.

ثم أكمل: ألم تأتيني فجأة؟ سأسمح لك أن تفتحي درج مكتبي، وتري بنفسك أول ورقة بخصوص ودائعكم: 150 مليون في بنك عودة، يمكنني أن أظهر هذه الورقة ولكن لا يهمني رأي أحد.. ولا حتى بالشكر، انا لا أتقبل أصلا جوابات الشكر لأن هذا عملي.. نحن هنا في أحسن مدينة في مصر ولولا مشروع جمع القمامة (وقت) الفجر لكنا رأينا النتيجة؟ الرحاب فيها 100 ألف ساكن.. لو كل ساكن رمى عود كبريت لتحولت إلى مزبلة.. أنا هنا أهدف لكي أعلم الناس ثقافة النظافة، ومع الوقت سيتعلمون عدم الرمي في الشارع.

واستطرد: وبخصوص المطبات هي من أجل الناس "اللي كل تصرفاتها غلط " أنا سأعلمهم يمشوا صح.

وأضاق:" اللي عاشوا جوه الرحاب واستمتعوا بها هم دول اللي مش عاجباهم علشان خلاص عاشوا فيها.. لكن اللي بره هم اللي حاسين هي ايه الرحاب علشان شايفين أكوام الزبالة اللي في الشوارع".

رحابي: لماذا تتعامل مع الموضوع بحدة؟ فلنصل لحل وسط.

رئيس الجهاز: لماذ؟ أنا لا أحتاج لكم، يكفي أني تصرفت مع البعض بحسن نية وأساءوا استخدامها، هناك بعض الطلبة جاءوا الرحاب ليقوموا بعمل دراسة عنها، واكتشفت ان "الشوتات" (اللقطات التي صوروها) أخذت لأغاني بعض المطربين.

رحابي: يمكننا أن نقدم لك الضمانات اللي تريح حضرتك.

رئيس الجهاز: لماذا؟ أنا لا أحتاج لما تفعلوه، وخاصة أنكم تستغلون هذا الكلام بسوء نية وشتيمة ضدنا.

رحابي: لماذا تعتقد أننا ضد؟ نحن لدينا أسئلة بسيطة ونريد إجابات.

رئيس الجهاز: ربما هذا هدفك، ولكن ما يحدث ويكتب على الموقع موضوع آخر ، "ناس لها أهداف تانية".

رحابي: ولكنك أجبت على أسئلة أحد الأعضاء (المستشار ) الذي بادر بحمل أسئلة الأعضاء وتقديمها لكم، ثم رددتم عليه.

رئيس الجهاز: أنا أرد على الناس "وعيني في عينهم.. لكن ناس ماأعرفهاش وماأعرفش عايزة ايه.. لا  .. أنا عارف أنا بأعمل ايه "


بعدها اعتذر رئيس الجهاز لأنه لديه موعدًا، قائلاً إنه يمكننا أن ننتظره عندما يعود، فاتفقنا أن نعود له بعد نصف ساعة.

وعندما رجعنا في الموعد.. اتصل موظف الاستقبال بالمبنى بمكتبه ولكن... لم يرد أحد.

ما زلنا نرغب باتمام الحوار.

 

عدد الزيارات 193

 

التعليقات
 


mnyassin
25/07/2010
واالهى من قبل ما اقرا تفاصيل الموضوع و انا عارف الى فيه ، الردود مستفزه علشان نغلط بس مش حنغلط .. تعامل سامى ذكى من غير استاذ مع مراسلة رحابى فى غاية العنجهيه الى مش غريبه عليه و كان الرحاب دى من ورث جدو ذكى مش من فلوسنا نحن ملاك الرحاب و يمكن الاحساس ده قائم عند سامى ذكى لانه مالك احدى الفيلل و صاحب احد محلات الحلويات فافتكر ان الرحاب كلها بقت من الاملاك كفايه كده انا ماسك لسانى بالعافيه و نشكر المحرره على هذا الحوار المبهر و عايز اقولها ان الذى يضحك اخيرا يضحك كثيرا
 



sherif_ashour
22/07/2010
ياسيد تامر انا قلت اتفهم موقف رئيس الجهاز من "موقع رحابى" لان من خلال الموقع تم سبه شخصياواتهامه بالسرقه وتم التشهير به ---- وانا لو مكانه ساغضب جدا من السباب و التشهير ---- مش عارف ايه اللى مش مفهوم فى موقفى ؟ ---- ان ضد حريه التشهير على طول الخط
 



تامر
10/07/2010
انا بصراحة عاجز عن فهم موقف السيد رئيس الجهاز. هل تم تعيين سيادته لتعليم الناس الاسس السلوكية واساسيات النظافة؟ انا اعتقد ان فى ردود سيادته اهانة لكل سكان الرحاب وسوء فهم لطبيعة عمله. وللاسف الشديد اجد الاستاذ شريف عاشور يدافع عنه وهذا شئ غير مفهوم بالمرة!
 



medhat_zaky
08/07/2010
أرسلت الى جهاز المدينة أكثر من رسالة و الذى أبلغ الجهاز فيها أعتراضى على مستوى الآمن و الصيانة الذى يتدنى بسرعة مزهلة فى السنتين الأخيرتين و التى لم أكن أتوقعهاعلى الأطلاق... بالفعل هناك مشاكل و قلة ثقة نشأت بين سكان الرحاب و إدارة جهاز المدينة و بسبب ذلك بدأ السكان فى أتخاذ بعض الإجراءات لمعرفة ما لهم و ما عليهم ..
 

هناك سوء فهم متبادل وهذا ليس فى مصلحة الطرفين بعد معرفة الملايين التى اهدرت والله اعلم بالحقيقة على الجهاز ان يكون منصف وعادل فى قراراته وهذا حال البلد ليس حجة تصلح امام الله ولكن هناك مسؤليلات تقع على كل طرف لابد من القيام بهافالامر مستمر مثلا هناك هجوم على الشركة من كل جانب اذن لابد ان نلتمس الغذر فى القلق الذى يصاحب اى حوار ومن ناحية اخرى على الشركة ان تعذر سكان المدينه فهى سكن لهم ولاسرهم من الامور الغريبه التى واجهتنى ولا اجد فيها اى انصاف او تبرير نسبة تنازل الشركه ولماذا مختلفه عن نسبة تنازل البنك هل التنازل من خلال الشركة يغطى مميزات اظن لا . ايضا اجبار المالك الجديد على دفع اشتراك النادى هل هذا انصاف وعدل؟ لابد ان نعلم جميعا انه من غير انصناف وعدل وشفافيه الكل خاسر والسمعه الطيبه لن تستمر
 



sherif_ashour
04/07/2010
الراى و الراى الاخر لايتضمن سباب واتهام بالسرقه و الفساد الا لو كان هناك دليل ---- حريه التعبير شىء وحريه التشهير شىء اخر
 



mido9263
04/07/2010
لازم رئيس الجهاز يفهم سياية الراى والراى الاخر وبعدين هو مفروض متعين لخدمة سكان الرحاب مش التعالى عليهم لان السكان هما اللى بيدفعو راتبه وراتب موظفينه . أمل فى المرة القادمة يكون اكثر تعاونا واحنا على استعداد لتقبل جميع أراءه وافكاره
 



sherif_ashour
04/07/2010
اتفهم موقف رئيس الجهاز من رحابى ------ بسبب استخدام البعض فى السابق منبررحابى لسب الشركه و الجهاز ورئيس الجهاز شخصيا اتمنى ان يتخطى الجهاز ورحابى هذا التوتر السابق من اجل الجميع (الرحابين و الجهاز و الرحاب)
 



matrix999
03/07/2010
صورة يا جهلية.. د.نبيل فاروق مجلة ناشيونال جيوجرافيك الشهيرة، وقعت في خطأ كبير، وأقامت مسابقة للتصوير الضوئي في مصر، وهذا - علي حد قولها- لنشر هذه الهواية الفنية، في المجتمعين المصري والعربي.... والتصوير بالتأكيد هواية جميلة، وانتشارها بين الشباب يعني أن يلتقطوا عشرات الصور الجميلة لوطنهم، ويدركون مواطن الجمال فيه، كما وسيستهلك هذا الكثير من اهتمامهم، مما يصرفهم عن أمور أخري، واهتمامات مغايرة سيئة، ولكن الخطأ الكبير، الذي وقعت فيه المجلة العالمية، هو أنها لم تدرك أننا في مصر دولة بوليسية، من الألف إلي الياء، وأن وزارة الجهلية (الداخلية سابقاً ) لم يصل إلي علمها بعد أن التصوير الفوتوغرافي فن قديم جداً، أشار إليه في البداية سير (جون هيرشل ) عام 1839م، ولكنه يستخدم فعلياً منذ عام 1822م، بواسطة الفرنسي (نيسيفور نبسي )، ولأن هذه معلومات صعبة، علي ثقافة وزارة الجهلية المحدودة، فيكفي أن أقول إن كل عيل يحمل الآن في تليفونه المحمول كاميرا تصوير فوتوغرافي رقمية، وكاميرا فيديو، وجهاز تسجيل، وبلاوي سوداء، ولكن المشكلة أن ثقافة وزارة الجهلية ومسئوليها توقفت عند الثانوية العامة، التي لم يدرسوا فيها شيئاً عن التكنولوجيا ( أو كانوا أدبي علي الأرجح ) وبعدها اقتصرت ثقافتهم علي كيفية التعامل مع المجرمين، وكيفية اعتبار الشعب كله مجرماً؛ لحماية العائلة المالكة وحدها، وكيفية العبودية لنظام، وتقبيل نعل جزمته، والسعي لنيل رضاه طوال الوقت، علي حساب الشعب.... كل الشعب، فيما عدا المسنودين طبعاً، ثم إن الأمن في مصر مصاب بحالة هلوسة أمنية، تطوَّرت فيما بعد إلي هوس أمني، ثم إلي هستيريا أمنية، تحتاج بالفعل إلي طبيب نفسي لفحصها، وتحديد العلاج المناسب لها، ولأن وزارة الجهلية لا صلة لها بالتطور والثقافة والتكنولوجيا، ربما لأنها تصوَّرت أن كلمة تطور جاءت من الطور، وليس من التقدم، فرجالها يتعاملون مع كل من يحمل كاميرا تصوير باعتباره عدواً، ويريد شراً بالبلد، ويهاجمونه ويمنعونه، دون أدني سند قانوني، أو دستوري ؛ لأن الدستور يعطي المواطن حرية التعبير، والصورة الضوئية هي وسيلة من وسائل التعبير، و.... لحديث الجهل بقية. نظرية الأمن في مصر هي أن كل الشعب أعداء؛ ربما لأن الأمن يتصوَّر أن مهمته الرئيسية هي حماية النظام الحاكم والعائلة المالكة، وليس حماية الشعب، الذي يدفع عملياً رواتبه وبدلاته، لذا فهو يعتبر أن كل من يمسك كاميرا يريد بها حتماً شراً، أو سيلتقط صورة تسيء إلي البلد، وكالمعتاد، فبدلاً من محاولة إصلاح البلد، يمنعون تصويره فحسب، علي الرغم من أن من يريد نشر الغسيل الوسخ قوي للبلد - وهو منتشر في كل مكان - لن يحتاج إلي حمل كاميرا، والتعرَّض لسخافات ضباط الجهلية، الذين لم يتلقوا أي دورات تدريبية، في كيفية التكيف مع القرن الحادي والعشرين، فأجهزة التصوير الرقمية الدقيقة صارت منتشرة، علي نحو يصعب منعه أو السيطرة عليه، وبعضها يصل حجمه إلي حجم رأس دبوس صغير، فهناك آلات تصوير في أقلام، وولاعات، ونظارات شمسية، وساعات، وحتي في أزرار قمصان وتوك أحزمة... باختصار، من يريد فضحكم وتجريسكم لن يغلب، ولن يتعب في فعل هذا، فاجعلوها بجميلة، وتظاهروا بأنكم تفهمون ولديكم وعي وثقافة، واتركوا طلبة الفنون التطبيقية يحملون آلات التصوير، ذات العدسات الكبيرة - التي تثير رعبكم - يمارسون ما تقتضيه دراساتهم، دون عرقلة وسخافات وقلة أدب أمنية، وأظن أن تجريسكم أمر بسيط، لو أن كل ما تمارسون عليه هذا القمع الجاهل الغبي، أرسل رسالة عبر البريد الإلكتروني، إلي مجلة ناشيونال جيوجرافيك، راعية المسابقة، وأبلغها بما يفعله الأمن في مصر، فيمن يمسك كاميرا تصوير، ويحاول التقاط صورة لآثار بلاده أو الأماكن الجميلة فيها، وستنشر المجلة الخبر، وبجواره علامة استفهام بحجم صفحة، وستنقل عنها صحف العالم الأمر، مذيلاً بالسخرية من الأمن المصري، ومن النظام المصري كله، الذي دخل القرن الواحد والعشرين كديناصور أتي من قبل التاريخ، ومازال يخشي الصورة!. وقبل أن تعترض العلاقات العامة للوزارة، وتؤكَّد أن هذا لا يحدث أبداً، وأن الشرطة لا تعترض المصورين، وطلبة الفنون التطبيقية، ولن تعترض سبيل المشاركين في المسابقة، دعونا نعرض بعض النماذج.... في حديث قادم. أحمد ضرغام، شاب مصري، مغرم بالتصوير الفوتوجرافي، انبهر بتصميم المتحف المصري، ورأي عشرات الأجانب يلتقطون الصور له، فأخرج كاميرته، والتقط صورة للمتحف المصري و..... وهنا انقض عليه ضابط أمن، توقَّفت ثقافته علي الأرجح عند ميكي وسمير، وصرخ في وجهه، وكأن أحمد قد ارتكب جناية كبري، واختطف منه الكاميرا، وأصر في شراسة علي أن يمسح أحمد الصورة، بدلاً من أن يسحبه إلي القسم، ويلقنه درساً علي حد قوله، ولقد مسح أحمد الصورة، ثم عاد بعدها بكاميرا صغيرة، والتقط للمتحف عشرات الصور، والغضنفر لا يدري، وقفاه لا يشعر بالأفلام التكنولوجية، التي انهالت عليه؛ لأنه تقمَّص شخصية دون كيشوت، وحارب طواحين هواء، أهدرت وقته وطاقته، دون أن تحقق أدني طائل من خلفها؛ لأنه لو كان أحمد يضمر شراً، فلن تمنعه قلة أدب وزارة الجهلية علي بعضها، وسيلتقط ما شاء من الصور.. وعلي موقع (فيس بوك)، توجد مجموعة أطلقت علي نفسها اسم (إن فوكس)، ( in focus)، ولقد تكونت هذه المجموعة، احتجاجاً علي رجال الأمن، الذين يواجهون التصوير الفوتوجرافي في شراسة، وكأنه سلاح بدون ترخيص، وطبعت هذه المجموعة كومة من التيشيرتات، عليها شعار خاص بها، عبارة عن آلة تصوير، يحيط بها شعار ممنوع الدخول، والشعار ممزق، دلالة علي أنهم سيقاومون هذا الجهل بكل قوتهم، وستنزل هذه المجموعة، مرتدية التيشيرتات الخاصة بها، للتصوير في مصر، وخلفها مجموعة متخفية، تحمل كاميرات غير مرئية، لتصوير كل ما سيفعله معهم رجال الأمن، وعرضه علي شبكة الإنترنت؛ ليري العالم كله جهل الأمن المصري، وهيستيريته، التي ستنفد جهده فيما لا يفيد، في الوقت الذي يشعر فيه كل مواطن بانعدام الأمن من حوله، لأنه ليس من النظام السياسي الحاكم، ولا من الأسرة المالكة وعبيدها.... وبالمناسبة، عنداً في غضنفر المتحف المصري، سيلتقط الشباب ألف صورة للمتحف، من كل ناحية، وينشرونها علي النت، مع تحياتهم لوزارة الجهلية.... وللحديث بقية. بدون مبرَّر، ولمجرَّد الهيستيريا الأمنية، وجهل النظام الأمني، يُدخل الأمن نفسه في معارك سخيفة، تلهيه عن أداء دوره الفعلي، في حماية المجتمع والشعب.... ولأن الشعب، وبالذات الشباب، لم يعد يحتمل هذه السخافات غير المبررَّة، فالتوترات بينه وبين الأمن تتصاعد كل يوم، وإن لم يتوقف طغاة وزارة الجهلية، الذين أصبحوا ديناصورات أمنية، لا تتبع حتي قواعد الأمن الصحيحة، بقدر ما تتبع قواعد جنون أمني هيستيري، من استفزاز الناس في الفاضية والمليانة، فستشتعل الأمور في هذا البلد، وسيفقدون السيطرة عليها، إن عاجلاً أو أجلاً.. لاحظوا أن عنف التظاهرات يتزايد، بتدخل رجال الأمن، وأن نسبة إصابات رجال الشرطة ترتفع، وستواصل الارتفاع، مادامت السلطات الأمنية تتعامل بهذا الجهل الأمني.. والأمن أيها السادة ليس هلوسة أو هيستيريا، أو حتي وجهات نظر... الأمن علم مثل أي علم، ولو أن جهلكم جعلكم تنفصلون تكنولوجياً عن الزمن الذي تعيشون فيه، فهي مصيبة وكارثة وداهية سوداء، أن يمتد جهلكم إلي النظريات الأمنية نفسها، كما امتد إلي شعار الشرطة نفسه، الذي غيرَّه أحد العباقرة، بجهله المطبق، من الشرطة في خدمة الشعب، إلي (الشعب والشرطة في خدمة الوطن)؛ لأنه لم يدرك، وهو يفعل هذا، أن هذه مخالفة دستورية صريحة؛ مما ساعد المحامي نبيه الوحش علي الحصول علي حكم قضائي، يلزم جهاز الشرطة بإعادة الشعار القديم، وربما يدفعنا هذا إلي أن نطلب منه رفع قضية جديدة، لإجبار الشرطة قضائياً علي عدم التعرض لمن يمارس هواية التصوير في مصر، وفقاً لنص المادة (49) من الدستور المصري، والتي تقول صراحة «تكفل الدولة للمواطنين حرية البحث العلمي والإبداع الأدبي والفني والثقافي، وتوفر وسائل التشجيع اللازمة لتحقيق ذلك».... فما الوسائل اللازمة هذه، في نظر وزارة الجهلية؟!.. الضرب علي القفا، أم بهدلة كل من يمارس حق الإبداع الفني والأدبي؟!... ثم أين وزارة الثقافة ووزيرها، وأين سيدَّة مصر الأولي، و.... لهذا حديث آخر. المفترض أن التصوير الفوتوجرافي وسيلة فنية وثقافية، وتُقام له معارض ومسابقات عديدة في مصر، وهذا يدخله ضمن اختصاص وزارة الثقافة، ولما كان الأمر كذلك، فلماذا لا تدافع وزارة الثقافة عن الثقافة والفن، ولماذا لا يتدخَّل المجلس الأعلي للثقافة والفنون؛ لمنع الأمن من جبروته الجاهل، أم أن أمر مصر كله صار في يد أمن متخلف، يفهم في التجبر أكثر مما يفهم في التطور؟!. المسألة في رأيي بسيطة جداً، لتنقل مصر وأمنها بقفزة واحدة، وفي أقل من أربع وعشرين ساعة، إلي مجال احترام فن التصوير الفوتوجرافي، ودفع رجال الشرطة والأمن للابتسام في وجوه المصورين، ودعوتهم إلي الشاي أيضاً، فيكفي أن تعلن سيدة مصر الأولي، باعتبارها راعية الثقافة، عن أنها سترعي مسابقة التصوير الضوئي في مصر؛ لأنه ما أن يوضع اسمها علي مسابقة كهذه، حتي ينحني رجال الأمن، ويبوسون الأقدام، ويلبون - في خضوع - أوامر مصر وسيدة مصر، وأنا هنا أطالبها بهذا رسمياً، مادامت تعتبر أن التصوير فن وثقافة، مثله مثل باقي الفنون والثقافات، التي تضع اسمها لرعايتها، وأدعو كذلك أمين لجنة السياسات إلي التفكير في هذا الأمر بعقل وموضوعية، يناسبان سنوات عمره الشابة، وإقرار سياسة منطقية، تستند إلي أن منع التصوير صار مستحيلاً، في ظل التطوَّر التكنولوجي السريع، الذي أضاف كاميرات تصوير إلي كل شيء في الحياة حولنا. وأدعو وزير الداخلية، ومسئوليها، إلي دراسة هذا الأمر، الذي يستفز الشباب، ويثير حفيظتهم، ويضاعف من كراهيتهم للأمن والنظام والبلد كله، دون أي طائل. يا مسئولي الأمن، ورجاله، ومعاونيه، إما أن تدركوا أنكم قد دخلتم القرن العشرين، وأن التطوَّر له مقوماته، وأن التصوير علم، وفن، وتجارة ضخمة، يتم فيها تداول مليارات الدولارات سنوياً، وأنه من العبث والحماقة منع التقاط صورة لمكان ظاهر، مهما بلغت سريته واهميته، وإلا فأنا أدعوكم إلي أن تتخذوا شعاراً لكم، الأغنية الشهيرة.... «بحبك يا حمار».
 

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا