حوار لم يكتمل مع رئيس جهاز الرحاب
سامي زكي: ودائعكم 150 مليون (جنيه وموجودة ) في بنك عودة، يمكنني أن أظهر هذه الورقة (التي تثبت ذلك) ولكن لا يهمني رأي أحد
أنا هنا لكي أعلم الناس ثقافة النظافة، وسأعلمهم يمشوا صح.
حوار :سارة البحطيطي ونسمة جاد
في ظل غياب معظم صور التواصل بين جهاز مدينة الرحاب وسكانها، اللهم إلا بعض الرسائل التي يتلقاها السكان على فترات متباعدة، أو استفسارات بعض الملاك، فقد حاولنا في "رحابي. نت" أن نكمل هذا النقص بأن نسعى للجهاز لنسأل ونستفسر ونستعلم ونتقصى، ثم ننقل الحقيقة للقراء من سكان الرحاب.
ونحن نكشف للقراء عن آخر محاولاتنا في الاتصال بجهاز المدينة، ففي محاولة لطرح آراء وتساؤلات الأعضاء ونتائج الاستبيانات التي ينشرها الموقع، على جهاز المدينة للرد عليها،توجهت محررتان من "رحابي. نت" – سبق أن اعترضهما الأمن أثناء تأدية عملهما- إلى مكتب الأستاذ/ سامي زكي رئيس جهاز المدينة للحصول على الموافقات المطلوبة التي تمكنهما من ممارسة عملهما الإعلامي بشكل ميسر، والحصول على ردود من الجهاز بخصوص ما يطرحه الأعضاء. وللأسف فقد ووجهت الزميلتان برفض تام من رئيس جهاز الرحاب، وأنه على استعداد – فقط- للرد على الأعضاء مباشرة وليس عن طريق وسيط أو رسائل!!.. وإلى تفاصيل الحوار الذي لم يكتمل:
رحابي:لقد منعنا الأمن من عمل لقاءات أو التصوير في السوق أثناء إعدادنا تحقيقًا عن المطبات الصناعية.
رئيس الجهاز: طبعًا.. فهذا الأمر ممنوع في الرحاب، فالرحاب مدينة خاصة ولا يصح لأحد أن يستغلها إلا بفائدة تعود علينا، فساعة التصوير في الرحاب بخمسين ألف جنيه وهذا أمر ليس بمقدرتكم(أي رحابي )!.
رحابي:نحن لا نقوم بتصوير فيديو لعمل فيلم!!.
رئيس الجهاز: لا فيديو .. ولا غيره.
رحابي: لقد قال لنا أفراد الأمن أن باستطاعتنا الحصول على تصريح منك.
رئيس الجهاز: وأنا لن أعطيكم هذا التصريح، فأنا لا أريد أن أقدم لـ"رحابي" هذه الخدمة.
رحابي: هل تعتبر هذا التصريح خدمة؟ نحن لدينا استفسارات من الملاك الأعضاء جاءتنا بعد أن نشرنا استطلاعات للرأي مثل (استطلاعات الديليفري والمطبات الصناعية والقطط) ونريد ردكم على أسئلة بسيطة.
رئيس الجهاز: لن أرد على شيء؛ ولو كنت أريد الرد لرددت على الأربعين شخصًا الذين اتهمونا بسرقة الودائع ولكنت رددت على التلفزيون، ولكن نحن ننتظر بعد أن نكسب القضية ثم نرد.
ثم أكمل: ألم تأتيني فجأة؟ سأسمح لك أن تفتحي درج مكتبي، وتري بنفسك أول ورقة بخصوص ودائعكم: 150 مليون في بنك عودة، يمكنني أن أظهر هذه الورقة ولكن لا يهمني رأي أحد.. ولا حتى بالشكر، انا لا أتقبل أصلا جوابات الشكر لأن هذا عملي.. نحن هنا في أحسن مدينة في مصر ولولا مشروع جمع القمامة (وقت) الفجر لكنا رأينا النتيجة؟ الرحاب فيها 100 ألف ساكن.. لو كل ساكن رمى عود كبريت لتحولت إلى مزبلة.. أنا هنا أهدف لكي أعلم الناس ثقافة النظافة، ومع الوقت سيتعلمون عدم الرمي في الشارع.
واستطرد: وبخصوص المطبات هي من أجل الناس "اللي كل تصرفاتها غلط " أنا سأعلمهم يمشوا صح.
وأضاق:" اللي عاشوا جوه الرحاب واستمتعوا بها هم دول اللي مش عاجباهم علشان خلاص عاشوا فيها.. لكن اللي بره هم اللي حاسين هي ايه الرحاب علشان شايفين أكوام الزبالة اللي في الشوارع".
رحابي: لماذا تتعامل مع الموضوع بحدة؟ فلنصل لحل وسط.
رئيس الجهاز: لماذ؟ أنا لا أحتاج لكم، يكفي أني تصرفت مع البعض بحسن نية وأساءوا استخدامها، هناك بعض الطلبة جاءوا الرحاب ليقوموا بعمل دراسة عنها، واكتشفت ان "الشوتات" (اللقطات التي صوروها) أخذت لأغاني بعض المطربين.
رحابي: يمكننا أن نقدم لك الضمانات اللي تريح حضرتك.
رئيس الجهاز: لماذا؟ أنا لا أحتاج لما تفعلوه، وخاصة أنكم تستغلون هذا الكلام بسوء نية وشتيمة ضدنا.
رحابي: لماذا تعتقد أننا ضد؟ نحن لدينا أسئلة بسيطة ونريد إجابات.
رئيس الجهاز: ربما هذا هدفك، ولكن ما يحدث ويكتب على الموقع موضوع آخر ، "ناس لها أهداف تانية".
رحابي: ولكنك أجبت على أسئلة أحد الأعضاء (المستشار ) الذي بادر بحمل أسئلة الأعضاء وتقديمها لكم، ثم رددتم عليه.
رئيس الجهاز: أنا أرد على الناس "وعيني في عينهم.. لكن ناس ماأعرفهاش وماأعرفش عايزة ايه.. لا .. أنا عارف أنا بأعمل ايه "
بعدها اعتذر رئيس الجهاز لأنه لديه موعدًا، قائلاً إنه يمكننا أن ننتظره عندما يعود، فاتفقنا أن نعود له بعد نصف ساعة.
وعندما رجعنا في الموعد.. اتصل موظف الاستقبال بالمبنى بمكتبه ولكن... لم يرد أحد.
ما زلنا نرغب باتمام الحوار.