المهندسة ماجدة رفلة تشرح الديكور.. بالألوان والأشكال
كتب أحمد غانم
تحت عنوان "ديكور بالألوان والأشكال" جاءت محاضرة المهندسة ماجدة رفلة خبيرة الديكور مساء الثلاثاء 13 يوليو 2010 بالمركز الثقافي بنادي الرحاب.
وقالت المهندسة ماجدة إنه منذ القدم، والإنسان يعبر عن نفسه بالمسطحات اللونية, وقديمًا اختار الفنان محاكاة الطبيعة في التعبير عن حالته المزاجية، فاختار السماء الزرقاء للتعبير عن الصفاء والسكينة, والزهور بألوانها للمرح والبهجة والحب, والبحر للغموض والتقلب, والجبال بدرجاتها البنية للإيحاء بالقوة, أما الليل فللحزن والشجن.
وجاء الفن الحديث مؤكدًا على أهمية الشكل مع اللون في التعبير, وكالألوان, فإن للأشكال دلالتها وتأثيراتها على النفس, فالخطوط المستقيمة تعطي الإحساس بالإتزان, والخطوط الحادة تثير الأعصاب, أما المنحنيات فهي أكثرها ليونة ورومانسية، لذلك فهي مريحة للأعصاب.
وقد أثار علمBioGeometrical Energy أو الطاقة الهندسية الحيوية وتأثيرها على الصحة العامة جدلاً, وهو علم جديد اكتشفه الدكتور إبراهيم كريم، المصري الجنسية الذي قدم فيه أبحاثًا كثيرًة، وأصبح من أشهر العلماء على مستوى العالم فى هذا المجال. هذا العلم يبحث العلاقة بين الطاقة الحيوية والأشكال الهندسية والألوان وتأثيرها على الصحة العامة من الناحية النفسية والعصبية والجسمانية، ويستعان به الآن فى أوروبا وأمريكا لضبط توازن الطاقة في البيوت، حتى لا تؤثر سلبيًا على الأفراد.
وأكدت المهندسة أن المصممين استوحوا من الفن الحديث خطوط الدهانات, فأصبحت النماذج المزينة بالرسوم والنقوش هي التعبير القادم بقوة, وهو ما يسمى بالرسومات الحائطية، وهو ديكور متميز وأنيق.. وهذا النوع من التصميمات الحائطية يغني الغرف ويثريها ذوقيًا, كما أنه يغني عن التابلوهات والصور.
وقالت المهندسة ماجدة يمكنك استخدام عدة طرق لتنفيذ ذلك بنفسك أولها:
الماسك
وهو أسهل طريقة لتنفيذ الأشكال الهندسية, كالتقليم أو المسطحات اللونية، وذلك باستخدام الشريط اللاصق الخاص بأعمال الدهانات، ويباع عند "الموان" حيث تحدد الشكل المراد دهانه، وتخططه بالقلم الرصاص على الحائط بعد دهان الخلفية باللون المطلوب، ثم تلصق الشريط على حدود المسطح المراد تلوينه، مع استخدام فرشاة "رولة" صغيرة في الدهان.
الإستنسيل
وهو أحد التقنيات القديمة لتعليم الأطفال التلوين, واستخدمت قديمًا لتنفيذ "الموتيفات" كـ "كنار" على الحوائط, ويمكن بمنتهى السهولة تنفيذ ديكور لحوائط غرفة ابنك دون الإستعانة بأحد, فقط اتبع الخطوات التالية:
1- اختر التصميم الذي تريد استخدامه, كقاع البحر أو الغابة, أو غيرهما, وجمّع الرسومات المكونة له.
2- اختر لكل حائط الرسومات والمقاسات المناسبة له.
3- قم بتجهيز الرسومات بالمقاسات المطلوبة عن طريق تكبيرها بنظام المربعات.
4- اطبع الرسومات بالكربون على ورق بلاستيك, وقم بتفريغ المسطحات التي يراد تلوينها.
5- قم بلصق الرسومات على الحائط في مكانها بشريط سولوتيب.
6- استخدم فرشاة رفيعة وقوية في فرد اللون في المسطحات المفرغة, مع مراعاة استخدام كمية بسيطة من اللون حتى لا تسيل أسفل البلاستيك ويمكن دهانها أكثر من مرة للحصول على كثافة اللون المطلوبة.
7- يمكن استخدام أقلام الأكريليك لإعطاء بعض الظلال للرسومات لإعطائها عمقًا.
8- كرر الخطوات السابقة لكل رسم من الرسومات, وستحصل عل تكوين رائع.
الطباعة Masking
1- دهان الحائط بالمادة واللون المطلوبين, ودهان زخرفي لتطبيق هذه الطريقة على الحوائط أو على وحدة جبسية على شكل مدفأة لإعطائها شكل حجري طبيعي.
2- رسم الوحدة الزخرفية المراد طباعتها على ورق مقوى.
3- تجهيز الشابلونة (وحدة الطباعة), وذلك بقص الوحدة على اسفنج أو كاوتش بسمك لا يقل عن سنتيمتر واحد لضمان عدم تسييل الدهان، ولصقها على لوح خشبي أو أكريليك.
4- يدهن السطح الإسفنجي أو الكاوتشوكي باللون المطلوب بالفرشاة, ثم يتم طبعه على الحائط في وحدات منتظمة أو عشوائية طبقًا للتصميم المطلوب.
5- تكرر الخطوة السابقة كلما نفد الدهان من الشابلونة.
الخداع البصري في التصميم الداخلي
بدأت الخدع البصرية في التصميم الداخلي في عصر النهضة، في تصاميم القصور والقاعات وصالات الاحتفالات الكبيرة برسوم وجداريات ضخمة تضم صور أصحاب القصـور بأزياء ذات طابع ينسجم مع المنظوم المستخدم في الجدارية، وغالبًا ما كان يحمل الطابع الروماني أو الإغريقي أو صور المحاربين القدامى وغير ذلك، واستمر استعمال الجداريات بعد ذلك في صالات الاحتفالات العامة والفنادق الضخمة حتى يومنا هذا.
ومــؤخرًا بدأ استعمال الجداريات في المنازل والبيوت وذلك لإضفاء مساحة أكبر على الغرف, فالخدعة البصريه غالبًا ما تعطي المكان مساحة أكبر من الواقع، وتساعد على إضفاء جو من البهجة والجمال.
وتوضح المهندسة ماجدة أن هناك الكثير الذين يعتبرون أن هذا الفن القائم بذاته مماثل لرسم اللوحات الزيتية، وهذا خطأ فادح جدًا، فاللوحات الزيتية والمناظرالموجودة في اللوحات الزيتية القديمة والحديثة لا تمت بصلة إلى هذا المجال، ومن الضروري انسجام اللوحة الجدارية مع طابع الديكور العام للغرفة، فكل غرفة حسب استعمالها تكون لها رسومات خاصة تنسجم معها، وهنالك شركات متخصصة في هذه اللوحات، وتحتوي مطبوعاتها على مئات الرسوم التقليدية والحديثة والتي تمثل جميع العصور، هذا بالإضافة إلى الجداريات ذات الزخرفة الكلاسيكية التي تزيد من قيمة المفروشات وتزيد من مستواها الحقيقي.
والرسومات الجدارية تنوب في بعض الأحيان عن الزخارف الجبسية المكلفة، فهي تظهر وكأنها زخارف جبسية ذات طابع قديم، بينما هي رسوم تقليدية بسيطة، ولطن لا يجوز الإكثار من الرسومات والجداريات في منزل واحد، لأن كثرة استعمالها يخفض من قيمتها وتصبح مبتذلة.