شكاوى من تأخر إعادة المياه لمن سددوا رسوم الصيانة
جهاز المدينة .. جاهز للعكننة على السكان.. الجهاز .. جاهز لقطع المياه عن السكان في شهر أغسطس، في عز الصيف والحر والعرق والرطوبة وإجازات الأبناء والاستعداد لرمضان، لكنه غير جاهز ليعيد المياه التي تم قطعها دون وجه حق... هكذا أصبح يقول بعض سكان الرحاب.
بعض سكان الرحاب قرر أن يسدد رسوم الصيانة ليعيد الجهاز وصل المياه التي قطعها عنهم. فهل كان ذلك استسلامًا أمام سلطات الجهاز أم تجنبًا للمشكلات؟ شبكة "رحابي.نت" سعت للقاء بعض هؤلاء السكان، فتجولت في الرحاب؛ وفي مجموعة 60 كان أحد السباكين يتسلق المواسير بعد الساعة الثالثة ظهرًا لإعادة المياه المقطوعة لإحدى الشقق.. توجهنا للقاء صاحب الشقة ليروى لنا ما حدث ولماذا قرر دفع الرسوم فقال: رغم قناعتي التامة بأن الجهاز لا يمارس أدنى قدر من الشفافية في تعاملاته المالية، وأنه يستحق المحاسبة على تصرفاته، لكني فقدت الأمل في أن جهةً ما في مصر، أيًا كانت، يمكن أن تعيد لي حقي.. أو يمكن أن تعيد لي حقي في الوقت المناسب، دون أن أدوخ السبع دوخات في المحاكم وبين المحامين.
- ولكنك تراجعت أمام سلطة الجهاز؟ - يمكنك اعتبار ذلك نوع من "التراجع التكتيكي"، فالبيوت لها احتياجاتها ولا أستطيع تحمل أن تبقى عائلتي دون مياه في الشقة في هذا الصيف.. صحيح أنا دفعت رسوم الصيانة ولكن ذلك لا يعني أبدًا الرضوخ لأوامر الجهاز، وسأبذل كل جهد لأن ننال حقوقنا.
- وكيف تمت عملية إعادة المياه المقطوعة؟ - ما حدث لا يمكن وصفه بأقل من عدم الانضباط في الأقوال والأفعال من جانب موظفى الجهاز، وهي تصرفات ترقى إلى درجة الكذب والمراوغة.
- كيف؟ - لقد دفعنا كامل المبلغ المطلوب في المساء، وسألنا متى ستعود المياه فقال المسئول في قسم التحصيلات: الليلة. ولكن مر الوقت ولم يأت السباك، فاتصلنا بالجهاز فرد الموظف هناك بأن السباكين ينهون عملهم في التاسعة أو التاسعة والنصف مساءًا وأن علينا الانتظار للصباح، علمًا بأن هناك سباكين موجودون للطوارئ. وجاء الصباح.. ولم يأت السباك في الساعة الحادية عشرة والنصف اتصلنا بالجهاز فكان الرد: بعد 5 دقائق يكون عندك السباك.
ولكن بدل الخمس دقائق مرت 90 دقيقة ولم يأت السباك. اتصلت بالجهاز مرة أخرى وقلت للموظف هل يُعقل أن لا نعرف الفرق بين الخمس دقائق والتسعين دقيقة؟ وأبلغته أن السباك لم يأتي، فأعطاني رقم هاتف السباك المُكلف، وقال إن اسمه .....
- وماذا قال .....؟ - قال إنه أبُلغ الآن فقط بالمأمورية!، وأن موعدنا (لتوصيل المياه) بالليل!، ولكنه سيأتي بعد عشر دقائق، وكان ذلك قبل الواحدة والنصف ظهرًا ولكنه لم يأتي إلا بعد الثالثة عصرًا.
- وما تعليله للتأخير؟ - قال إنه مكلف بمأموريات كثيرة.. نفذ الكثير منها ولا يزال أمامه الكثير.
- وما تقييمك للموقف؟ - دليل جديد على الفشل، وسوء الإدارة والتنظيم.
طالع أيضًا
بتعليمات من سامي زكي.. جهاز الرحاب يقطع المياه عن عدد من الشقق اليوم
بالصور..الجهاز يشن حرب المياه على السكان |