أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم تطوير الذات

تطوير الذات - كتاب الشهر.. ثلاثة أسرار لصناعة القرار - 2010-08-04



كتاب الشهر
ثلاثة أسرار ..لصناعة القرار

اتخاذ القرار الحكيم

 


• لكل قرار مجموعة من الإختيارات، ولكل قرار مجموعة من البدائل.. ليس هناك قراران متماثلان لكنهما قد يشتركان في بعض السمات
• مشكلات اتخاذ القرار، مثل باقي المشكلات الأخرى تتطلب التفكير الإبداعي للخروج من الوضع الذي نحن فيه إلى الوضع الذي نريد أن نكون فيه.
•     ما يميز مشكلات اتخاذ القرار عن المشكلات الأخرى هو صعوبة تحديد ما إذا كان الحل مرضيًا أم لا، كما أن لهذه المشكلات العديد من الحلول المتاحة التي تحتاج إلى العديد من المعايير لتقييمها.
• كن واضحًا من البداية في تحديد أين تريد أن تذهب ثم ابحث بعد ذلك عن طرق الذهاب إلى هذا المكان
• على صانع القرار عند محاولة الوصول للبدائل ألا يأخذ في الاعتبار ما يرغب فيه فقط .. ولكن يأخذ في الاعتبار أيضًا قدراته ومهاراته والموارد الأخرى المتاحة
 

   في حياتنا اليومية؛ سواء في بيوتنا أو أعمالنا، أو في حياتنا الاجتماعية مع الآخرين، كثيرًا ما نجد أنفسنا فجأة في موقف يجب أن نتخذ فيه قرارًا. الحياة الآن أكثر تعقيدًا، والمعلومات والبدائل أكثر وفرة، مما يجعل اتخاذ القرار أكثر صعوبة. ومع هذا فلا يزال الكثيرون منا يتخذون القرارات دون إدراك لعمليات ومراحل اتخاذ القرار، كحال الأجداد السابقين في العهود البسيطة الماضية. كيف هذا وقد اجتهد علماء الرياضيات والإقتصاديون والمتخصصون في تحليل القرار, وأصبح لديهم قدر كافٍ من المعرفة بشأن كيفية اتخاذ القرار؛ مكوناته ومراحله. . لكي نتعرف على ما وصلوا إليه من تحليل كيفية اتخاذ القرار  يقدم لنا باري ف.أندرسون, وينكي ويلير  كتاب "ثلاثة أسرار لصناعة قرار حكيم"، لنتعلم كيف يمكن اتخاذ القرار الأفضل الذي غالبًا ما يؤدي إلى نتائج  جيدة.


اتخاذ القرار


   تشتمل كل القرارات على مجموعة من البدائل والقيم (الوسائل والأهداف)، وكذلك تشتمل عملية اتخاذ القرار على مجموعة من العمليات الأساسية (مثل: تحديد أركان المشكلة وتقييمها)، ومع أن هناك العديد من القرارات تبدو من الوهلة الأولى سهلة، إلا أنه يصعب اتخاذ القرار فيها بشكل صحيح، نظرًا لما لها من أهمية كبيرة أو لتعدد بدائلها.
   ويصبح اتخاذ القرار أمرًا صعبًا عند وجود العديد من الأولويات التي تحتاج إلى تفكير فوري، وعند ضرورة إجراء بعض التوافقات والتعديلات، وعند وجود العديد من الإحتمالات الممكن حدوثها في المستقبل.
   ومن المعلوم أنه ليس هناك قراران متماثلان لكنهما قد يشتركان في بعض السمات، ولأن لكل قرار مجموعة من الإختيارات، فإن لكل قرار أيضًا مجموعة من البدائل، ولأننا نختار البدائل التي نعتقد  أنها جيدة، ونرفض  ما دون ذلك, فهذا يؤكد أن كل قرار يستند في الغالب إلى مجموعة من القيم أو الأهداف، ولأن معرفتنا بالعالم من حولنا ليست أكيدة تمامًا (لأننا نراه من منظورنا الخاص)، فإن لكل قرار نسبة من الإحتمالية فيما يتعلق بالنتائج التي تعقب تنفيذ أي من هذه البدائل.
   ومن الضروري التمييز بين الحقائق والقيم, أي المعتقدات بشأن ما هو حقيقي، وما سيصبح حقيقيًا، وتفضيلنا لما (نريد أو لا نريد) أن يكون حقيقيًا، كذلك فإن عملية اتخاذ القرار تتضمن العديد من السمات الثابتة:
    وتتكون عملية اتخاذ القرار من مرحلتين:
• المرحلة الأولى: هي القيام بتحديد مكونات المشكلة، وتشتمل على:
1. تحديد البدائل" الوسائل" وتحديد القيم "الأهداف" التي تميز هذه البدائل عن بعضها البعض.
2. تحديد " النتائج" غير الأكيدة والمتعلقة باختيار البدائل.
• المرحلة الثانية: هي القيام بتقييم هذه المشكلة، وتشمل تحديد النتائج المرغوب فيها للتفضيل بين البدائل المتاحة.
    مشكلات اتخاذ القرار، مثل باقي المشكلات الأخرى تتطلب التفكير الإبداعي للخروج من الوضع الذي نحن فيه إلى الوضع الذي نريد أن نكون عليه.
    ولكن ما يميز مشكلات اتخاذ القرار عن المشكلات الأخرى هو صعوبة تحديد ما إذا كان الحل مرضيًا أم لا، كما أن لهذه المشكلات العديد من الحلول المتاحة التي تحتاج إلى العديد من المعايير لتقييمها.
    هناك نوعان من القرارات التي توصف بالصعوبة؛ القرارات ذات الخصائص المتعددة، والقرارات التي تنطوي على مخاطرة.
    والقرارات ذات الخصائص المتعددة: هي التي تحتوي على عدد من الخصائص يتم التفضيل بينها، ومثال ذلك: القيام بشراء سيارة, فالسيارات تختلف من حيث الخصائص، فمنها الغالي ومنها الرخيص، ومنها الجيد ومنها الردئ، وتكون الصعوبة عند النظر في خصائصها وتقديم بعض الخصائص على بعض، فمثلا قد نقدم الجودة والراحة على الثمن، أو العكس.
   وتزداد الصعوبة في اتخاذ القرار حينما يكون هناك بديل هو الأفضل وفقا لميزة معينة، مع وجود بديل آخر هو الأفضل أيضًا ولكن من زاوية أخرى,
     وأما القرارات التي تنطوي على مخاطرة: فهي التي تتضمن وجود إحتمالية ما في المستقبل، ومثال ذلك أن تقرر إذا ما كنت ستأخذ معك " مظلة" عند الخروج أم لا, فإذا أخذتها ونزلت الأمطار ستكون قد اتخذت القرار السليم, أما إذا لم تأخذها ونزلت الامطار فقد اتخذت القرار الخطأ.
   وتظهر الصعوبة هنا إذا كان أحد البدائل هو الأفضل في ظروف ما في المستقبل بينما يكون هناك بديل آخر وهو الأفضل أيضا ولكن في ظروف مختلفة.
    وتحتاج القرارات الصعبة إلى التفكير الجيد، ويحتاج التفكير الجيد إلى بداهة مع التحليل، والتحليل ليس هدية توهب ولكنه إنجاز  بشري، ونطلق على من يجيد التفكير الجيد والسليم " الحكيم" والحكمة طبقا لقاموس "اكسفورد" هي : القدرة على القيام بالحكم الصحيح في الأمور المتعلقة بالحياة والسلوك وتكون صحة الحكم في اختيار الغايات والوسائل, وتحتاج الحكمة إلى الجرأة المنطقية والإبداع والحكم المتوازن، وهذه هي الأسرار الثلاثة للقرار الحكيم.
 القيم:
   إن أفضل نقطة تبدأ بها التفكير في مشكلة اتخاذ القرار هي أن تبدأ بتحديد القيم أو الأهداف، ويمكن إثارة التفكير الإبداعي بشأن القيم في الذهن من خلال القائمة الخاصة بالقيم وتحليل البدائل وكذلك تحديد معالم شجرة القيم.
   والتفكير في القيم على أساس أنها أهداف فرعية يمكن أن يصبح أكثر فاعلية، من التفكير فيها كأهداف نهائية.
 معايير القيم والأهداف الفعالة:
   إن معايير إنشاء مجموعة فعالة من القيم أو الأهداف هي :
• أن تكون مكتملة وذات صلة بالموضوع
• أن تعبر عن معناها
• أن تكون قابلة للإختبار والقياس
• ألا تكون زائدة عن الحاجة
• أن تكون مستقلة.
   وتشمل عملية تحديد مكونات المشكلة القيام بتمثيل ذهني لهذه المشكلة، وهذا أمر في غاية الأهمية، لأن ما نفكر فيه ليس بالضرورة أن يكون هو الواقع الحقيقي، ولكنه تمثيل للواقع وفق رؤيتنا له, فحياتنا مليئة بالمعرفة ونحن نستجيب لرؤيتنا للواقع وكأنها هي الواقع نفسه، فإذا ما كانت هذه الرؤية خاطئة أصبح كل تفكير قائم عليها خاطئًا أيضا. ويتفق كل محلل يعمل في هذا المجال على أن التحديد الجيد لمكونات المشكلة هو المفتاح الرئيس للتحليل الناجح لها.
  وعودة إلى القيم... فإن التفكير الذي يأخذ في الاعتبار أهمية القيم والأهداف يمكّنك من الحصول على المزيد من البدائل التي تلبي هذه القيم والأهداف.
 معنى القيم:
   مصطلح القيم مصطلح مشوش عند الكثيرين؛ القيم إما إيجابية أو سلبية.. القيم الإيجابية هي الاتجاهات التي نكونها عن الأشياء التي نرغب فيها، وبالتالي فهي أشياء مفضلة، أما القيم السلبية فهي تلك الاتجاهات التي نكونها عن الأشياء التي نريد تجنبها، فهي أشياء نراها سيئة.
   والتعريف العلمي لـ" القيمة" يمكن أن يكون " الشعور الإيجابي أو  السلبي"، وأما التعريف السلوكي لها فيمكن أن يكون " الميل نحو الاقتراب أو التجنب"، وهذه التعاريف متوافقة في مجملها لأننا عمومًا نميل إلى الاقتراب من الأشياء التي نشعر تجاهها شعورًا إيجابيًا، ونتجنب الأشياء التي نشعر تجاهها شعورًا سلبيًا.
  وعندما يكون المرء واضحًا في تحديد قيمه، تتحسن الأمور في حياته, وقد ثبت في الدراسة التي قام بها "هارفارد ألومني" ( ماك جار في 1989) على عدد من المشاركين، أن المشاركين الذين لديهم قيم واضحة في الحياة يحصلون على مكاسب تفوق ثلاثة أضعاف مكاسب من ليست لديهم قيم، وكذلك كانت نتائج الذين يكتبون هذه القيم أكثر بثلاثة أضعاف من نتائج غيرهم  ممن لا يكتبونها.
   وعند التفكير في القيم فإنه من الأفضل أن نذكرها كبداية إيجابية (أهداف) بدلا من ذكرها بطريقة سلبية (مشكلات). فالتفكير في القيم الإيجابية يعطي المشاركين شعورًا بالأمل، الذي يساهم بدوره في الانفتاح والاستمرار الفعال.. والتفكير السلبي من ناحية أخرى يستدعي الانتباه للمؤثرات الخارجية، ويقلل الشعور بالأمل، وبالسيطرة على الموقف، وغالبا ما يكون الفرق بينهما مجرد لفظ لغوي، ومثال على ذلك استخدام "ادعم التعاون" كبديل لـ"قلل التنافسية".
 الطرق المختلفة للتفكير في القيم:
• التفكير الإبداعي في القيم: لتغيير الحافز وتحليل البدائل والأحداث ورسم شجرة القيم.
• التفكير بكفاءة في القيم: لتحليل الأهداف الفرعية.
• التفكير النقدي في القيم: لوضع " قائمة" المعايير التي تحتوي على مجموعة من القيم المحددة بشكل جيد.
       مثال: شخص أراد اتخاذ قرار بشأن العمل بالتفكير في القيم التي يبحث عنها في مجال العمل المطلوب، ففكر في قيمة العمل مع فريق، وقيمة التنوع، وقيمة العمل الذي يتحدى القدرات العقلية، وقيمة أن يصبح مبدعًا في عمله، وقيمة المساهمة في خدمة المجتمع، وبدأ هذا الشخص في كتابة وترتيب هذه القيم وفقًا لأهميتها بالنسبة له، ثم بدأ بعد ذلك في وضع الوسائل المناسبة والبدائل المتاحة لتحقيق هذه القيم.
القوائم الخاصة بالقيم:
   ويمكن أن تحتوي هذه القوائم على الخبرات الإيجابية والخبرات السلبية في سيرتك الذاتية (الخبرات التي تجيدها والخبرات التي تنقصك)، أو قائمة بأسماء الأشخاص الذين ينالون إعجابك، فهي قد تكون عونًا لك في استحضار هذه القيم في الذهن.
   وبالنظر إلى التسلسل الهرمي للإحتياجات لـ"ماسلو" (ماسلو 1976)، وبصورة مبسطة، هذه القوائم التي يقصد بها أن تكون قائمة شاملة للقيم الإنسانية، فالإحتياجات التي في أسفل الهرم احتياجات أساسية مشتركة بين كل الناس، تظهر منذ الولادة، وهي أقوى مما فوقها، أما الاحتياجات التي في قمة الهرم فمن المفترض أن تظهر فقط عند سن البلوغ، وتظهر بشكل طبيعي في الأشخاص الذين ليسوا في انشغال وصراع دائم من أجل البقاء، مثل الحاجة للزواج.
ومن هذه القيم الإنسانية العامة:
قمة الهرم:
قيم المعرفة والجمال: أن تشعر بالمعاني والجمال في الحياة.
القيم الإجتماعية: أن تكون محبوبًا ويحترمك الآخرون.
قيم الأمان: أن تشعر بالأمان والسلامة.
قاعدة الهرم:
القيم الإنسانية: وهي ألا تكون جائعا أو عطشانا أو متألما وهكذا...
 البدائل:
   كلما كانت البدائل مرضية كلما كانت نتائج القرار المتعلق بها أكثر إرضاءًا، وأكثر الحلول لمشكلات اتخاذ القرار إرضاءًا هي التي تتحقق عن طريق وضع بدائل كثيرة حتى لا تحتاج إلى تغيير القيم أو الأهداف.
   والبدائل الناتجة عن التفكير الإبداعي يمكن التوصل إليها عن طريق تحليل الأهداف، وأسباب المشكلة والموارد والبدائل نفسها، وكذلك تحليل القوائم الخاصة بالقيم.
معايير الوصول إلى البدائل الجيدة
   لكي تُطرح البدائل بشكل جيد وفعال لا بد أن تتوفر لها بعض المعايير وهي:
* وجود عدد كاف من البدائل"بديلين على الأقل"
* أن تكون غير مكررة
* أن تختلف عن بعضها اختلافًا جوهريًا
  بعد الإنتهاء من تحديد أهدافك وقيمك عليك تحويل انتباهك نحو البدائل، وإذا كان قرارك يبدو مجرد اختيار بسيط فهناك احتمال أنك لم تفكر في البدائل بشكل كاف.
   وفيما يتعلق بالقرارات ذات الأهمية، من الأفضل أن تقارن بين البدائل على نطاق أوسع وبشكل متنوع، وفي أثناء التفكير في البدائل عليك دائمًا أن تبقي عقلك مهيأ لاستقبال أي أهداف أو قيم إضافية.
    ويمكن القول إن البديل هو القيام بعمل ما في صورة "فعل" مثل: يشتري, يبيع, ينتظر...هكذا.
   كن واضحًا من البداية في تحديد أين تريد أن تذهب ثم ابحث بعد ذلك عن طرق الذهاب إلى هذا المكان, وهناك تحليلات مهمة للوصول إلى أفضل البدائل منها:
 تحليل القيم:
   من السهل أن تصل إلى البدائل إذا حاولت أن تحقق هدفًا واحدًا في المرة الواحدة، بل أنك إذا حددت هدفًا واحدًا فإنك تصل إلى العديد من البدائل ذات الجودة العالية. ومن الطرق التي تعطي كفاءة عالية للبدائل أن ينصب تركيزك على الأهداف التي تقلل من البدائل غير المرضية.
 تحليل البدائل:
  يمكنا في الغالب أن نفكر في بدائل إضافية إذا قمنا بالتفكير بداية في سمات وخصائص البدائل التي وصلنا إليها بالفعل، وذلك لأن سمات البدائل الموجودة بالفعل تؤدي بنا للوصول في أغلب الأحيان إلى بدائل جديدة أفضل.
 تحليل الأسباب:
وفي حين أن تحليل الأهداف والقيم يحدد ما نرغب فيه وما لا نرغب فيه، فإن تحليل الأسباب يحدد العوامل التي ستدعم أو تعرقل ما نريد، والربط بين الأسباب والبدائل أمر سهل وفعال، لأن البدائل الجيدة " تسبب" نتائج جيدة في أغلب الأحوال.
التفكير العكسي:
التفكير العكسي هو ذلك التفكير الذي يبدأ بالنتائج ويصل للأسباب, وهو يمكننا من إثراء رؤيتنا للمشكلة بشكل كبير، فعندما يكون لدينا فهم واضح لأسباب المشكلة فغالبًا ما تتسارع الأفكار إلى الذهن لحلها، وفي الوقت نفسه فإن التحليل الخاطئ للأسباب يمكن أن يقودنا إلى التفكير في بدائل غير مناسبة، أو يجعله مقتصرًا على نطاق ضيق من البدائل، فإذا أردنا ان نصل إلى بدائل جيدة فعلينا ان نبدأ بالأسباب الحقيقية للمشكلة أولا.
  ومفتاح الوصول إلى التحليل السليم للأسباب هو مبدأ المقارنة المحكومة؛ ومفاده: إذا أردت أن تبرر الإدعاء بأن (س) تسبب في (ص) فعليك أن تثبت أن (ص) تتغير عندما تتغير (س) ولا تتغير لتغير شئ آخر.
تحليل الموارد:
  من أهم المشكلات التي عليك أن تجد لها حلاً هي الموارد المحدودة، ويعد التفكير في الوسائل التي تمكنك من انجاز العمل هو  أكثر الطرق كفاءة وفعالية في الوصول إلى البدائل.
  يجب على صانع القرار عند محاولة الوصول للبدائل ألا يأخذ في الاعتبار ما يرغب فيه فقط ولكن يأخذ في الاعتبار أيضًا قدراته ومهاراته والموارد الأخرى المتاحة، مثل الأشخاص الذين تعرفهم من حولك.
 قائمة البدائل:
ويجب أن تضم:
- نقاط قوة
- نقاط ضعف
- الفرص
- التهديدات
   وهذه القائمة الفعالة للبدائل تجذب الإنتباه نحو الموارد الإيجابية "المتاحة"، والموارد السلبية"غير المتاحة" داخل النفس، مثل" نقاط الضعف والقوة"، وكذلك خارجها مثل "الفرص والتهديدات"، وقد وجد العديد من الأشخاص هذه القائمة ذات فائدة كبيرة جدًا عند التفكير في العديد من المشكلات الواقعية.
   وهناك قوائم أخرى عديدة, منها قائمة " أوسبورن " الشهيرة التي وردت في كتابه ( العصف الذهني) والتي يقترح فيها الآتي:
   "عليك ان تفكر في استخدامات أخرى لهذه البدائل وتكييفها، والتعديل فيها فتقللها وتبدلها وتعيد ترتيبها وتعكسها أو تجمعها معا".
  وكذلك توجد قائمة أخرى للحصول على بدائل تعالج مشكلة عدم التأكد من النتائج وتضم:
التحكم في البدائل
- تنوع البدائل.
- ابقاء الباب مفتوحًا أمام أي إختيارات أخرى.
- مشاركة المخاطر مع الآخرين.
- الحصول على المعلومات.
 أساليب الإختيار وسلم القرار:
  هناك العديد من الطرق لعمل الإختيارات، ويمكن النظر إلى هذه الطرق على شكل سلم؛ حيث تكون الأساليب البسيطة في قاعدة السلم، والأساليب الأكثر صعوبة وتعقيدًا في قمته، ومنها: 
• قائمة الأولويات المرتبة:
   هي أولى درجات السلم، و أبسط أسلوب، وهي قائمة تقارن عددًا من البدائل ببعضها البعض، وفقًا لمعيار "البداهة" لاختيار ما هو بدهي، وهذا هو الأسلوب البدهي الوحيد في هذا السلم.
• التصفية
  وهي في الدرجة الثانية من السلم، وهو أسلوب يقارن عددًا من البدائل ببعضها البعض وفقًا لمجموعة من "القيم أو الأهداف التحليلية" التي تؤخذ في الاعتبار بمعدل هدف واحد في كل مرة، وأسلوب التصفية هو أول الأساليب التحليلية في هذا السلم.
• جدول القرارات
 يأتي بعد ذلك أحد أهم هذه الأساليب وهو جدول القرارات، وهو يقارن عددًا من البدائل ببعضها البعض وفقًا لمجموعة من "القيم أو الأهداف" التي تؤخذ في الاعتبار كلها في آن واحد.
   ويمكن لجداول القرارات هذه أن تدعم أسس المنطق والإبداع والحكم على الأشياء وهي مفيدة جدًا فيما يتعلق بتحديد وإيجاد البدائل المتوازنة, إن تحليل الأشياء إلى حقائق وأهداف أولية يحلل مشكلة القرار إلى مجموعة مكونات يتم التعامل معها بطريقة مختلفة، وأفضل أساس لإصدار الأحكام المتعلقة بالحقائق هو الأسلوب العلمي.
• جدول الحقائق:
 وهنا يظهر دور الحقائق وهو أحد صور جدول القرارات التي تقدم معلومات واقعية توضع في خلايا داخل الجدول، وهناك أيضًا جداول الأهداف ذات الرموز الموجبة والسالبة والصفرية، وهي جداول تناسب معظم القرارات وتضم قيمًا مختلفة للتعبير عن تقييماتنا للحقائق المُدخلة في خلايا الجدول.
• شجرة القرار:
     أعلى درجة في سلم القرار تمثل أسلوب شجرة القرار، ويمثل هذا الأسلوب كلا من الإختيارات مثل " خذ المظلة, لا تأخذ المظلة" والأحداث غير الأكيدة مثل هبوط المطر أو عدم هبوطه, في صورة خطوط داخل الرسم.
   ومن الطرق الفعالة للتعامل مع مشكلة اتخاذ القرارات:
• أن تبدأ من أسفل السلم بأبسط الأساليب بالنسبة للمشكلات البسيطة أو غير الهامة نسبيًا، وإذا لم يكن ذلك كافيًا تقدم خطوة أخرى إلى الأعلى إلى أن تصل إلى صورة واضحة للمشكلة حتى تتمكن من اتخاذ القرار السليم.
• إبدأ بالاعتبارات المهمة ثم تطرق للتفاصيل فقط عند الحاجة, ولأننا نتخذ العديد من القرارات المهمة في حياتنا فإنه من المناسب تمامًا أن نذهب إلى أعلى السلم فيما يتعلق بالقرارات التي تمثل نقاط تحول في حياتنا، مثل قبول وظيفة جديدة أو شراء منزل، وأن نظل عند أسفل السلم فيما يتعلق بالتعديلات البسيطة لهذه القرارات مثل الانتقال داخل المؤسسة أو إعادة ترتيب حجرة المطبخ.
• من الأفضل أن تستخدم أسلوبًا بسيطًا ولكن بشكل جيد، على أن تستخدم أسلوبًا متطورًا بشكل سيئ.
 الالتزام والمتابعة المرحلية:
   عند وصولنا إلى حكم متوازن، وللقيام باتخاذ القرار يصبح من الضروري أن نحدد جملة واحدة تبرر هذا القرار؛ هذه الجملة تفيد في تذكيرك بالأسباب التي جعلتك تتخذ هذا القرار حين تراجع نفسك أو تتحدث للآخرين، وهذا سيحمل الجميع على الإلتزام بتنفيذه.
    وعند هذه المرحلة فإن كتابة الشعارات البسيطة وبعض الملصقات يمكن أن يكون مفيدًا، لأنها تعبر بصدق عن جوهر التحليل السليم للقرار وتذكر الجميع بأن هذا أقصى ما أمكن التوصل إليه ويجب الإلتزام به.
   قبل الشروع في التنفيذ:
   في النهاية عندما تخطط لتنفيذ قرارك وقبل الشروع في التنفيذ فكر أولا في: الخطوات التي يجب اتباعها ومتى يمكن إنجازها؟ ومن المسؤول عن كل خطوة؟ وما الموارد المطلوبة لذلك؟ وبعد ذلك تابع تقدمك لتتأكد من أنك في المسار الصحيح، وكن مستعدًا للقيام ببعض التعديلات أو حتى إعادة تقييم القرار إذا لم تكن الأمور تسير وفقًا لما خطط له.
 كيف نثق في اختيار البدائل؟:
هناك الكثير من الأنماط الشائعة مثل الحظ, المصادفة, المغامرة, المخاطرة ومثل من الممكن, من المحتمل, عشوائي, غير أكيد وكل هذه التعبيرات والألفاظ تلفت الإنتباه نحو حقيقة أننا نادرًا ما يمكن أن نعرف ماذا سيحدث في المستقبل؟ فكيف يمكننا إذًا ونحن غير متأكدين من النتائج المستقبلية أن نتأكد من أننا قد اخترنا أفضل بديل؟
 هناك ثلاثة حلول للإجابة على هذا السؤال:
1-  البدائل الخاصة بمواجهة مشكلة عدم التأكد:
ويشمل هذا الأسلوب عددًا من الاستراتيجيات مثل: التحكم في البدائل, والحصول على المعلومات الكافية, والتنويع في البدائل وإبقاء الخيارات مفتوحة ومشاركة المخاطر مع الآخرين وهذه هي استراتيجيات عمل البدائل الخاصة بمواجهة مشكلة عدم التأكد من النتائج في المستقبل.
    ويمكن وضع هذه الاستراتيجيات في قائمة الأساليب الخاصة المستخدمة في التغلب على مشكلة عدم التأكد من نتائج المستقبل, ويعد هذا الأسلوب الأقوى بين الأساليب إذ إنه يفترض التقليل من قدراتنا على التنبؤ بالمستقبل ويجعلنا نضع قدرًا مناسبًا من البدائل، ويجعلنا أكثر سعادة بالنتائج، وهذه البدائل يمكن تطبيقها عند أي درجة من درجات "سلم القرارات" وهي تمثل الأسلوب الوحيد من هذه الأساليب الثلاثة الذي لا يعد أسلوبًا كميًا.
 2-  تحليل قوة الارتباط
         وهو أسلوب يحدد أهمية الأحداث المستقبلية غير الأكيدة، وذلك لأخذها بعين الإعتبار وزيادة الاهتمام بها.
 3-  تعظيم القيمة المتوقعة
    وهو أسلوب لتعظيم القيمة المتوقعة من خلال التفرقة بين القرار الجيد والنتائج الجيدة، فقد يكون القرار سليمًا تمامًا ولكن قد يحدث ما لا يمكن تجنبه, فعندها تكون النتائج غير مرضية، ولكنها في ظل هذه الأحداث الناشئة يجب اعتبارها أفضل ما تم الوصول إليه.
    ويتطلب هذا الأسلوب التحرك نحو درجات أعلى في سلم القرارات، وهو ما يمكن معه تطبيق عدد من الأساليب مثل جدول وشجرة القرارات وحساب القيمة المتوقعة لكل بديل, ويعتبر توقع مشكلة عدم التأكد جزءًا أساسيًا من تحديد معالم المشكلة ومكوناتها، ولذلك فهو يتطلب تفكيرًا إبداعيًا.
والأسئلة التالية يمكن أن تساعد في هذه المهمة:
* ما المدخلات في جدول الحقائق التي لست متأكدًا بشأنها بشكل كبير؟
* ما المدخلات في جدول الأهداف التي لست متأكدًا بشأنها بشكل كبير؟
* ما الأشياء التي يمكن أن تأتي بنتائج سلبية؟
* ما الأشياء التي يمكن أن تأتي بنتائج إيجابية وتؤدي إلى النجاح؟
    ومن الأمور الضرورية هنا أيضا أن نقوم بعرض قائمة تضم الأحداث التي يمكن أن تقع، سواء أكانت مفضلة أو غير مفضلة، والنتائج المترتبة على اختيار كل بديل من البدائل التي نضعها في الاعتبار.


لا تندم:
الندم تعبيرٌ يظهر بعد معرفة النتائج المترتبة على القرار الذي تم اتخاذه، وهذا الشعور يجب تفاديه وخاصة إذا علمنا أن النتائج غير المرضية ليست دليلا على الفشل في اتخاذ القرار السليم, ولكن قد يكون للظروف والعوامل الخارجية دور كبير لا يمكن التحكم فيه، ومن الأهمية بمكان ألا يؤثر هذا الشعور على تقييمنا لعملية اتخاذ القرار التي قد لا تكون المسؤولة عن هذه النتائج غير المرضية.


 وماذا الآن؟
وقبل الختام إليك قائمة مهمة مختصرة تعينك على التحرك العلمي في اتخاذ القرارات:
- تأكد من أنك تتناول المشكلة بشكل عقلاني ومنطقي
- قم بعمل قائمة خاصة بالأهداف والقيم
- قم بعمل قائمة خاصة بالبدائل
- قم برسم جدول القرارات
- حاول أن تطرح بدائل متوازنة
- حاول أن تطرح بدائل لمواجهة مشكلة عدم التأكد من نتائج المستقبل
- إذا لم يكن قرارك واضحًا عند هذه النقطة، قم بحساب القيمة الكلية للبدائل واختر البدائل ذات أعلى قيمة كلية.
   

 

 

عدد الزيارات 204

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا