أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم إيمانيات

إيمانيات - د. القرشي.. وحديث عن أنواع من العبادات الباطلة - 2010-08-06


القرشي

د. القرشي.. وحديث عن أنواع من العبادات الباطلة

يواصل الشيخ الدكتور  عمر عبد العزيز القرشي حديثه عن أنواع العبادات الباطلة في التاريخ، فيتحدث في الدرس الذي ألقاه بمسجد  أحمد عفيفي بمدينة الرحاب، عقب  صلاة مغرب يوم الأربعاء الرابع من أغسطس 2010 عن عبادة النار، والكواكب والنمرود.

فمن المعبودات الباطلة والآلهة الزائفة التي عبدها الإنسان؛ النار!  وهو أمر غريب لا تدرك له سببًا، فالنار تقترن دائمًا بالضرر والشر والفساد والطيش. وهي لا تملك من أمر نفسها شيئًا، وإن جازت عبادة أحد فلتكن عبادة من يغذي النار بالوقود، فماذا تملك النار من أمر نفسها إذا مُنع عنها الوقود.

قال تعالى: أفرايتم  النار التي تورون أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون نحن جعلناها تذكرة ومتاعًا للمقوين" (الواقعة 71-73)، فقد خلقها الله تعالى لينتفع بها البشر في الطهو والتدفئة وغير ذلك، أما أن تكون إلهًا يعبد فهذا يفوق التصور، فهي تدمر وتحرق.

وقد جادل إبليس بأنه خير من آدم عليه السلام: "قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين" (الأعراف -12)، وجعل هذا سببًا للأفضلية، وهو قياس فاسد، واستشهاد باطل، فالنار لم تكن أفضل من الطين، لأن الطين يوصف بالنفع والخير والنماء، والنار تُعرف بالفساد والطيش.

وقد عُرفت عبادة النار بأنها عبادة المجوس، وكان الفرس قبل الإسلام يعبدون النار، وكانت بينهم وبين الروم حروب، باردة وساخنة، فقد كانتا أكبر قوتين في الأرض، والروم أهل كتاب، وإن كانوا قد حرّفوا في الكتاب وبدّلوا، وحدث أن انتصر الفرس على الروم في إحدى المعارك، ففرح مشركو مكة لأن الفرس مثلهم، وحزن المسلمون، فنزلت آيات القرآن الكريم تنبئ بالمستقبل" الم .. غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين .. لله الأمر من قبل ومن بعد.. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .. ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.. وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون" (الروم 1- 6)

ومن ثقة أبي بكر رضي الله عنه بوعد الله أنه راهن بعض المشركين على أن الروم سينتصرون بعد خمس سنوات(ولم يكن الرهان قد حُرّم بعد)، فلما انقضت السنوات الخمس اشتد فرح المشركين، فجاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحكى له، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن "البضع" في لغة العرب فقال إنه ما بين الثلاثة والتسعة، فقال: لم راهنت على خمس؟ زد في الرهان وزد في الأجل، وفي السنة الثامنة انتصر الروم على الفرس وانهزمت دولة عبادة النار، ووافقت تلك السنة انتصار المسلمين أيضًا على كفار قريش في غزوة بدر الكبرى.

عبادة الكواكب

ويُقصد بها عبادة الشمس والقمر والنجوم والكواكب، وهي لم تُعبد زلفى، أي لتقرب الناس من الله كما يزعمون، ولكن عُبدت باعتبارها آلهة، وكانت هذه عبادة الصابئة أو الصابئين، وهؤلاء كانت لهم عبادات متنوعة، أشهرها عبادة الكواكب، وعبادة الملائكة. وقد عاصروا سيدنا إبراهيم عليه السلام، رافع شعار التوحيد. وقد رأينا في درس سابق كيف حارب سيدنا إبراهيم الأصنام بأسلوب عملي، إذ حطم الأصنام ليثبت لقومه أنها لا تضر ولا تنفع ولا تمنع الضرر عن نفسها، أما بالنسبة للكواكب فالأمر مختلف، فهي بعيدة ليست في متناول يده، لذا لجأ سيدنا إبراهيم إلى أسلوب "مجاراة الخصم للوصول به إلى الحقيقة". وفي محاوراته معهم شكك سيدنا إبراهيم عليه السلام في عبادة إله يظهر ويختفى، ويصغر ويكبر، ويُخسف أو يُكسف، ودعاهم إلى عبادة رب لا يغيب ولا يأفل.

"وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأِبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ. وَكَذَ?لِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ  فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى? كَوْكَبًا قَالَ هَ?ذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ  فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَ?ذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَ?ذَا رَبِّي هَ?ذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ? قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ? أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ

الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَ?ئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى? قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (الأنعام 74- 83 ) والعجيب أن قومًا من المستشرقين وتبعهم بعض المسلمين يزعمون أن إبراهيم بدأ مشركًا ثم آمن واهتدى، وهذا غير صحيح؛ يقول العلماء أن هناك فرقا بين النظر والمناظرة، فقد استخدم سيدنا إبراهيم أسلوب مناظرة الخصم ومجاراته ليسحبه إلى جانب الحق، ونلاحظ في الآيات السابقة قوله تعالى: وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض، وقوله تعالى: وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه. فالأسلوب الذي لجأ إليه كان بهداية من الله.

وتحتمل اللغة أن يكون قول إبراهيم "هذا ربي" على  الكوكب والقمر أنه استفهام استنكاري،  ويُستعاض عن حرف الأف حيث يكون السؤال:"أهذا"، يستعاض عنه باللهجة.

يقول الله تعالى" ماكان إبراهيم يهوديًا ولا نصرانيًا ولكن كان حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين" (آل عمران -67).

عبادة النمرود

وقد عايش سيدنا إبراهيم عليه السلام أيضًا مُلكَ النمرود، وكان واحدًا ممن ملكوا الأرض، ولكنه ادعى الألوهية، وحين علم أن سيدنا إبراهيم يعبد الله وحده دخل في محاجة معه:"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ? وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" (البقرة258)، وحين قال إبراهيم إن الله يحيي ويميت أتى النمرود بشخص محكوم عليه بالموت وعفا عنه، وأتى بشخص غير مذنب فقتله، وظن أن هذا معنى المحيي والمميت، فانتقل به سيدنا إبراهيم إلى مجال آخر لا يقبل المنافسة وطلب منه أن يأتي بالشمس من المغرب، فبهت، لكنه مضى في عناده، وجهز جيشه لمحاربة الله وجنده!! فبعث الله عليه جيشًا من الذباب – تحقيرًا لشأنه- فمات الجيش، أما هو فقد دخلت ذبابة في مخه، وكان لا يهدأ إلا إذا ضُرب على رأسه! 

 

عدد الزيارات 167

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا