بنات الرحاب .. كيف تعيش حياتها؟
• فتيات الرحاب ترد على الشباب: تافه .. ليست عنده مبادئ أو أخلاق.. ولا شخصية.. يقلد الغرب.. كل واحد ماشي مع واحدة.. طريقة لبسهم وتفكيرهم وميولهم غريبة
• صحيح .. هناك بنات تخرج مع الشباب وتسهر.. ومنهن من تشرب الخمر وتدخن الحشيش
• وبنات تحب التمثيل وتعيش دور الباربي.. وتحاول لفت أنظار الأولاد بأفعالها
• فتاة تقسّم يومها ما بين المدرسة والمذاكرة ونشاط المسجد، تقول إنها لا تستطيع التفاهم أو التعامل مع الفئة السابقة لأن "أخلاقياتهم غير أخلاقي"
• هناك أولاد الناس الملتزمين.. ونسبتهم ليست قليلة، لكن مهملة، لأنهم في حالهم ولا أحد يسمع عنهم
• أم تقول: نحن مجرد ممولين.. وذنب أولادنا في رقابنا
تحقيق- سمية مصطفى
في تحقيق سابق تقابلنا مع عدد من شباب الرحاب، وسألناهم كيف يعيشون حياتهم؟ وكانت الإجابات صادمة! فالكثير منهم قال إن حياته لا تخرج عن إطار الخروج مع الأصحاب بالليل، وشرب الخمر .. وتدخين الحشيش والمخدرات حتى في المدرسة، ومصاحبة البنات, وحفلات الموسيقى والغناء.. وفيهم من يسرق لتمضية وقت الفراغ.. أما قضاء الساعات في الدردشة على الانترنت فهي أكثر الأعمال براءة!، والدراسة لا حظ لها.. ولا نصيب بل هي إسراف كما قال أحدهم.
وعلى الوجه الآخر، قابلنا شبابًا ملتزمين بالدراسة وممارسة الرياضة المفيدة .. والعمل أيضًا.
وفي اللقاء السابق، وجه الصنف الأول من الشباب اتهامات لبنات الرحاب، بحب المطهرية والجري وراء الشباب، بل وتعاطي المخدرات وشرب الخمر.. ولاستكمال الصورة اتجهنا للبنات لنسألهن كيف تقضي أوقاتها؟ وما مدى صدق هذه الاتهامات.. وكانت هذه الإجابات..
الفاسدون .. أكثر انتشارًا
م.م 16 سنة تسكن في الرحاب منذ 3 سنوات
أقضي وقتي بين المدرسة والنادي.. وأحيانًا أروح الفود كورت وأكتر حاجة على النت.
تعملي إيه على النت؟
دردشة أكتر حاجة, فيس بوك أو ألعاب "جيمز".
اهتماماتك؟
الرياضة؛ ألعب سلة وبلياردو, أخرج مع صاحباتي في الرحاب، نتمشى أو نقعد في الفود كورت في أي مطعم.
رأيك في شباب الرحاب؟
شباب تافه جدًا وماعندهمش مبادئ أو أخلاق! ليس الكل طبعًا.. لكن الغالب والظاهر, أما البنات "فيهم الكويس وفيهم الفاسد، والغالبية كويسين؛ لكن لأن الفاسدين هم المنتشرين والظاهرين علشان كده سمعة بنات الرحاب سيئة".
كيف؟
معروف عنهن الصياعة والخروج مع الشباب، والسهر ومنهن من تشرب الخمر وتدخن الحشيش, ومنتشرين في الحفلات التي تقام في الفيلات هنا في الرحاب.
تفتكري إيه السبب في كده؟
نقص تربية أولاً، وسهو من الأهالي عنهم وعن حياتهم.
البنات الباربي
د.ع 14 سنة تسكن في الرحاب منذ سنتين تقول:
أروح المدرسة, ولما أرجع إما أقعد في البيت أو أروح النادي أو الفود كورت.
اهتماماتك؟
رسم ورياضة وانترنت.
رأيك في شباب جيلك؟
ماعندهمش شخصية، ويقلدوا الغرب, كل واحد ماشي مع واحدة، وطريقة لبسهم وتفكيرهم وميولهم غريبة.
والبنات؟
البنات تحب التمثيل وعايشة دور الباربي وتحاول تلفت أنظار الأولاد بأفعالها، ولهن شلل معروفة في الرحاب، وتجمعات وأماكن كل يوم نشوفهم فيها.
و موقف الأولاد من البنات من وجهة نظرك؟
عايزين تسلية، ويتفاخروا قدام أصحابهم إنهم ماشيين مع بنات حلوة, ويقعدوا يعشموا البنات.. وفي الآخر أول ما يقابل بنت أحلى منها يسيبها ويمشي مع التانية.
إيه السبب في كده؟
ما فيش تربية, وفوق كده؛ الرحاب مدينة مقفولة على بعضها، وكل مجموعة شباب أو بنات لهم طقوس معينة ومن يريد الانضمام لهم لازم يعمل مثلهم، وبالتالي أي حاجة وحشة تنتشر بسرعة.
جيل مش لاقي حد يلمه
ت.س 17 سنة في الرحاب منذ 3 سنوات؛
تقضي يومها بين المدرسة والبيت والدروس، وفي آخر الأسبوع يكون هناك وقت للرياضة أو الخروج.
اهتماماتك؟
تسوق, خروج, قراءة.
الأشياء التي تستهويك للقراءة؟
الروايات و "النوفلز" أي الروايات الرومانسية، والمفضل عندي " سلسلة توايلايت"
نوع الرياضة التي تمارسيها؟
كنت ألعب سباحة، والآن سلة.
طبيعة خروجاتك؟
أخرج أنا وصاحباتي إما للسينما أو نتجمع في كافيه.
رأيك في أبناء جيلك؟
والله الجيل دا ضايع جدًا، و"مش لاقي حد يلمه, وكل واحد بيعمل اللي على مزاجه من غير رقيب ولا حسيب".. فاقوا كل الحدود؛ هذا بالنسبة لفئة منهم, والفئة الثانية أولاد الناس المحترمين الملتزمين ونسبتهم مش قليلة، لكن غالبا مهملة، لأنهم في حالهم وماحدش يسمع عنهم حاجة.
حين سألت الأولاد في التحقيق السابق عن بنات الرحاب كان جوابهم إنهم ضايعين أكتر منا, ما تعليقك؟
دي دماغهم، و كل واحد ُيسقط ما عنده على الآخرين، ولو سألتي شخص كويس كان قال عن البنات إنهم كويسين, لا أنكر أن "فيه بنات صايعين كتير بس مش هي دي بنات الرحاب" لأن نسبتهن ضئيلة.
جيل سابق سنه
أكثر ما تكرهيه في جيلك؟
جيل سابق سنه, وتفكيره أكبر من عمره، وهذا شيء جيد وسيئ في نفس الوقت؛ "لأننا كده مدقدقين وما حدش يعرف يضحك علينا، بس في نفس الوقت مش بنعيش سننا، وكل مرحلة لها طبيعتها، والسبب في ذلك الانفتاح الكبير على الغرب والتلفزيون والإعلام وانشغال الأهل, كمان الجيل ده ماعندهوش حياء؛ أي حد يعمل أي حاجة لأنه عارف إنه مافيش أهل تسأل عليه.. ضروري أن يكون الأهل مصاحبين عيالهم علشان مايعملوش حاجة من وراهم، وفي نفس الوقت لازم يبقوا متفهمين، ويراعوا تغيرات الجيل، و لا يقارنوا زماننا بزمنهم.
تفتكري من أحسن.. هذا الجيل أم جيل أهلكم؟
جيل أهلنا طبعًا, الجيل دا ماافتكرش إني ممكن ألاقي حد أثق فيه أو أطمئن له, ماحدش عنده أمانة وكله عايز مصلحته وبس.
ماأقدرش أتفاهم معهم
أما منى عمرو 14 سنة في الرحاب منذ 2003 فتقول يومي ينقسم ما بين مدرستي ومذاكرتي ونشاط المسجد، ولو هناك أي أنشطة تعليمية أو ورش عمل أشترك فيها والانترنت طبعا.
رأيك في بنات الرحاب؟
رأيي إني مااقدرش أتفاهم أو أتعامل معاهم لأن أخلاقياتهم غير أخلاقي،
لماذا؟
الفرق في التربية؛ مااعتقدش إنهم يسمعوا عن دين أصلا، وإلا ماكانتش تبقى دي طريقة لبسهم و تصرفاتهم وتجاوزاتهم مع الشباب.
تجاوزات لأي حد؟
لأبعد الحدود, وأنا لا أقول إني "خانقة" على نفسي، لكن عندي كل حاجة بحدود.
نحن مجرد ممولين
توجهنا لأولياء الأمور المتهمين بأنهم في غفلة تامة عمايفعله الأبناء، وسألناهم مباشرة :ليه الولاد بيبوظوا؟ وكانت هذه هي الإجابات..
السيدة / هناء مصطفى تقول: ذنب أولادنا في رقابنا، فبرغم إهتمامنا الكبير بهم لنجعلهم مميزين عن أقرانهم، ونضمن لهم حياة مرفهة لكنا نسينا نربي فيهم الدين، دلوقتي لو كلمت بنتي عن الحجاب وهي عندها 19 سنة كأني أعذبها، وبرغم كل اللي عاملينه لهم إلا إنهم برضوا مش راضيين، ومش عاجبهم، وعلاقتنا بهم مش أكتر من علاقة ممول، أنا بافكر لو حصل إني مت فجأة غالبًا، مش هينقص أولادي حاجة لو كنت تركت لهم فلوس كفاية، نحن لم نصنع لأنفسنا دورًا في حياة أولادنا، عارفة ليه؟ لأننا بنجري؛ نرجع من الشغل بالكاد، لو أكلنا وريحنا شوية، والوقت المتبقي نذاكر لهم فيه؛ طول مراحل حياتهم وأنا أذاكر لهم، فنشأوا معتمدين عليّ، ولا يعرفون كيف يذاكرون بمفردهم، ومش بيعرفوا يعملوا لأنفسهم حاجة في البيت، لأني كنت استسهل أخلص شغل البيت، وتحضير ورق مذاكرتهم، بدلاً من أن أضيع وقتي في تعليمهم كيف يفعلوا ذلك بأنفسهم، لما دخلوا الجامعة "كله باظ"، ودلوقتي يلومونا إنه لم يكن بيننا حوار، لا احنا فاهمينهم، ولا هم حاسين بحبنا لهم، بالعكس يعتبروا
أن طريقتنا كلها أوامر فيهربون منا.
أما السيدة سماح حلمي فتقول: أنا فعلا ماأعرفش حاجة عن إبني.. هو يدخل البيت ويقفل على نفسه باب غرفته، ويفتح الكمبيوتر، أنا لا أعرف ولا أفهم ماذا يقعل طول الوقت أمام الكمبيوتر، ولو سألته يجاوب بأي حاجة.. مش دايما اقتنع بكلامه.. بس مافيش حل تاني، ولما يخرج ويرجع أحاول أفتح كلام معه وأسأله على أصحابه، فيرد بالقطارة، هذا الجيل صعب أن تتابعه أو تلاحقه، حتى لا يحدث بيننا صدام لا تحمد عقباه، مافيش غير إننا ندعي ربنا يحميهم ويبعد عنهم أولاد الحرام.
السيدة فريدة محمود صفوت تقول إنها تعرف أخبار إبنتها من صاحبتها!! لأن الإبنة لا تجلس وتتكلم معها مثلما يحدث مع باقي الناس.. وتضيف: من خوفي عليها أكلم صاحبتها وأعرف منها أين ذهبتا، وماذا فعلتا. ابنتي ترى أني لا استمع لها، لمجرد أني أقول رأيي، جيل هذا الزمن يريد أن يسمع منك ما يريد سماعه، وإلا فإنت لا تفهمه، بكرة البنات تكبر وتصبح أمهات وتعرف قد إيه دور الأهل صعب، أنا فعلا مش عارفة إحنا أهلنا تعبوا معنا كدا، ولا احنا كنا سهلين مش زي الزمن الصعب دا.
السيدة منى سامي مطر تعلق على أسباب انحراف الشباب قائلة: للأسف مافيش قدوة فعالة للشباب من مفكرين و علماء، المغنيون ولاعبو الكرة هم الذين يتم تسليط الضوء عليهم, وهذا لا يلغي أن الأهل عليهم مسؤولية كبيرة أيضًا، فمعظم الأهالي لا يراعون أبناءهم بالصورة الصحيحة التي تربينا عليها، زمان كان لازم الأهل يكون عندهم علم بكل خطوة نعملها، و كانت هناك رقابة، لكن حاليًا الأهالي تستسهل، وأمامنا نماذج كثيرة لناس يرسلون أولادهم للنادي مع "الدادات" أو يثقون في كلام أولادهم من غير ان يتأكدوا من صحته، وبالتالي هم مغيبون تمامًا عن نوعية الأصدقاء الذين يصاحبهم أبناؤهم، ويمشون معهم, بالإضافة إلى أنه لايوجد توجيه أو تجمعات مع العائلة، أو احتكاك وصداقة بين الأهل وأولادهم .
طالع أيضا
شباب الرحاب.. كيف يعيش حياته؟