أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم وجوه وحكايات من الرحاب

وجوه وحكايات من الرحاب - د. شريف صلاح عبد العزيز مكتشف من الرحاب - 2010-08-12



د. شريف صلاح عبد العزيز مكتشف من الرحاب

 الرحاب المدينة الطبيعية التي من حق أي مواطن أن يعيش بها.
• ظللت أعمل أبحاثًا لمدة سنة ونصف السنة في محاولات لإيجاد عامل مشترك بين الفيروس والمرضى الذين يصابون به، وبالفعل اكتشفت ذلك العامل
• الكلمة تصيب بالعدوى مثل المرض، لهذا أنصح دائمًا بتحسين المعاملات الحياتية
• أنا بصدد إقامة مركز بحثي صغير أجلب فيه 20 -30 عالم فيزياء طبية صغار، لنقوم بم
شاريع ذات قيمة

د. شريف


حوار :سارة البحطيطي
يتكلم عن أعماله ببساطة ويشرحها بمزيد من التبسيط. يؤكد دائمًا أن ما يفعله أمر عادي لا يحتاج إلا إلى عين تخترق المتعارف عليه، وعقل يتساءل، وبيئة لا تقتل هذا التساؤل.
إنه الدكتور شريف صلاح عبد العزيز حسين الحاصل على بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية, ودبلوما في التحاليل الطبية, وماجستير في التحاليل الطبية والمناعة. لديه 11 براءة اختراع منها 3 من جنيف، بالإضافة لدواء لعلاج فيروسات الكبد " أ , ب, سي", ودواء لعلاج سرطانات الكبد وآخر لعلاج أمراض الروماتويد وثالث لعلاج مرض " إم إس" الذي يصيب الأطراف. قدم طلبًا للموافقة على دوائين جديدين من تركيبه إلى إدارة العلاج المستجد  في وزارة الصحة وينتظر الموافقة عليهما. استضفناه وسألناه:
متى وكيف جئت للرحاب؟
أسكن هنا منذ عام 2003، وقبل ذلك كنت في مدينة نصر, كان لي صديق يسكن هنا وقد أتيحت لي الفرصة لأن أزوره، وعندما رأيت المدينة أعجبتني، ومن اليوم التالي قررت الانتقال إليها.


المكان الطبيعي للمعيشة


ما الذي أعجبك بالرحاب؟
مما لا شك فيه أن الرحاب هي المدينة الطبيعية التي من حق أي مواطن أن يعيش بها، ولكنها في واقعنا المصري غير طبيعية ومميزة؛ فهي مدينة هادئة, غير مزدحمة, يتاح للفرد فيها نوع من الخلوة و السكينة.
ما الذي استثار لديك حب البحث والاختراع؟
أنا مهتم جدًا بالظواهر غير الطبيعية, وكان لي أخت توفاها الله بسرطان الكلى وكنت أتساءل لماذا هؤلاء الناس لا يستطيعون الحصول على علاج؟ لا بد من بذل سعي إضافي، من هنا بدأت أبحث في كيفية انقاذ مرضى السرطان منذ بداية إصابتهم به، ثم توالت الاكتشافات.
براءات الاختراع التي حصلت عليها. ما هي وكيف جاءت؟
البراءات السبع الأولى كانت في مصر، ولم استفد منها في الحقيقة، لأنها وُضعت في الأدراج, أولها كان برنامج كمبيوتر " سوفت وير" وله بعض الاكسسوارات الخارجية, دوره ببساطة أنه يأخذ المريض في رحلة داخل جسم الإنسان ليتعرف على أعضائه الداخلية، وموقع كل عضو، وبعد ذلك نحدد مكان السرطان ليوجه المريض جميع طاقاته الدماغية للمنطقة المصابة، وباستخدام جهاز يقيس مدى استهلاكك للطاقة، ومدى ضمور الورم في كل جلسة، نستطيع القضاء عليه بدون أدوية أو كيميائيات، وهذه العملية لها صلة مباشرة بعمل المخ إذ إن المخ يفرز مواد كيميائية لها سيطرة على الأعضاء العضلية.


أنف الكترونية


ثم اختراع الأنف الإلكترونية، ووظيفتها عمل تشخيص نوع  ودرجة السرطان عن طريق رائحة الهواء الذي يخرج من فم وأنف الشخص المصاب، فالسرطان يحدث تفاعلات كيمائية ينتج عنها روائح تختلف من نوع لآخر.
ثم كان لي تعاون مع شركة إيرانية فرنسية مشتركة تعمل في مجال الفيزياء، وصنعت لهم تصميمًا الكترونيًا لغرض معين، وبعت الفكرة بمبلغ جيد، وكان البداية التي سهلت لي الاستمرار في الاختراعات.

طاقة العين لتشخيص السرطان


وتلاها اختراع كيفية استخدام الطاقة التي تغادر العين في تشخيص أمراض السرطان وفي الطب الشرعي عن طريق تحديد الأطوال الموجية التي تغادر من كل مريض سرطان، فإذا عرفنا طول كل موجة تخرج من عين مصاب بأحد أنواع السرطان، استطعنا تشخيص السرطان من موجات الطاقة الصادرة من عين المريض.
أما على صعيد الطب الشرعي، فقد اعتمدت على أن الشخص الذي يرتكب الجريمة يرى كل شيء بالتفاصيل الدقيقة وتخزن لديه بشكل طاقة نتيجة تركيزه العالي والضغط الواقع عليه، فلو قلنا إن ذلك المجرم  صور 60 نقطة في مسرح الجريمة، فبالتالي لو رصدنا الإشعاعات التي تخرج منه، وأسقطناها على فيلم حساس مشع لحصلنا على نقاط ما بين 50-58 نقطة مضيئة، وبالتالي إذا أردنا اكتشاف المجرم ما بين مشتبه فيهم آخرين، فمن المفترض أن الشخص صاحب الإشعاع الأكبر" الأكثر إضاءة" هو المجرم. وهذا التكنيك مستخدم حاليًا.
ثم اختراع استخدام الحواس البكتيرية في تشخيص سرطانات المثانة والبروستاتا عند الرجال عن طريق رائحة البول.
العين الخلفية
 بعد ذلك، قررت استخدام  الفكر الإلكتروني في أغراض اجتماعية، فكثير من الشخصيات المهمة تستعين بحراسة أمنية تكلفها الكثير،  فقمت باختراع عين ثالثة يمكن تركيبها في ظهر الإنسان تستطيع  أن تقوم بنفس دور العين، بل وتشخص الأحوال التي تتعرض لها وتقوم بترجمتها بشكل كيميائي لعمل رد فعل ملائم لكل حالة (كالتعرض للهجوم باليد أو آلة حادة أو مسدس)، ويختلف رد الفعل باختلاف الحالة؛ إما أن يكون صوتًا أو حرارة أو صفيرًا معينًا.


عامل مشترك بين الفيروس والبشر


 فيما بعد، استثارني انتشار مرض الكبد الوبائي وبدأت أتساءل: لماذا يصيب هذا الفيروس أشخاصًا معينين وليس غيرهم؟ فكان علي أن أفهم ما الفيروس؟ ولماذا يصيب هذا الشخص بالذات؟ وما طبيعة الناس الذين تتلاءم حالتهم  مع الإصابة بالفيروس؟ فالفيروس لا يصيب الناس كلها. ظللت أعمل أبحاثًا لمدة سنة ونصف السنة في محاولات لإيجاد عامل مشترك بين الفيروس والمرضى الذين يصابون به، وبالفعل اكتشفت ذلك العامل وأصبح من السهل فهم الموضوع ككل. الأمر ببساطة أن الفيروس يختار مادة في الجسم شبيهة بالمادة الأسمنتية في البناء وهي " الفايبرين"، التي تشيد جسم الإنسان ككيان واحد متماسك، ويهاجمها عن طريق تنشيط إنزيم البلازمين الذي يدمر تلك المادة. ويبدأ الجسم بالدفاع عن نفسه ويتكرر هذا الأمر حتى يحدث استنزاف لمناعة ومقاومة الإنسان، وبذلك يصبح فريسة سهلة لكل الأمراض. وقد قمت بشراء أجسام مناعية متداولة من شركات عالمية تعمل على نفس النوع من الحالات، ولكن لا علاقة لها بفيروس "سي", ثم بدأت باختبارها على حالات متأخرة من فيروس "سي" بجرعات بسيطة, فوجئت في خلال 10 أيام أن حالة المريض في تغير تام وكأنك تنتشلينه من الموت إلى الحياة. بدأت أفكر كيف نجعل هذه العملية في استمرارية دائمة؟ فلو أنني استمررت في تغذية الجسم بالإنزيمات التي تعمل على الجين المسئول عن هذه الفكرة، واستطعت أن أجعل الجين يستوعب الفكرة، فسنحصل على عملية تخليق مستديمة للعامل المضاد, عندما اكتملت الفكرة عرضتها على أكاديمية البحث العلمي في جنيف وتمت الموافقة عليها.
وتلا ذلك العديد من الاختراعات؛ كاكتشاف فاكسين لفيروس سي، بديل للثيرابي، أي تخليق تطعيم وقائي لهذا الفيروس، فكما أن هناك كثيرًا من مرضى فيروس سي، فالمتوقع إصابة آخرين، فلماذا لا يوجد تطعيم لتجنب المرض قبل وقوعه؟. وأيضا قمت بالعديد من البحوث الخاصة بالزهايمر .


الكلمة عدوى


ما أغرب اكتشافاتك؟
قمت بعمل بحث مشترك للسيدات المصابات بسرطان الثدي والرحم وأزواجهن، فاكتشفت أن بينهم عوامل مشتركة تستثير السرطان؛ عوامل متكررة مهما حاول الجسم مقاومتها فإنه ينهك ثم يستسلم في النهاية لتكرارها، فتفشل المقاومة ويصاب الجسد بالسرطان.
ما تلك العوامل؟
لن تصدقي، فربما تكون  كلمة تقال أو نظرة تنبعث من عين الرجل. أليست الكلمة والنظرة كيمياء تتفاعل مع عامل معين لدى المرأة فتسبب السرطان.
فالكلمة تصيب بالعدوى مثل المرض، لهذا فأنا أنصح دائما بتحسين المعاملات الحياتية فلا أحد يقدر مردود التصرفات التي يتصرفها، والكلمات التي يقولها حق تقدير.


علوم ممنوعة


كيف يمكن أن ننمي الرغبة في الاختراع والاكتشاف لدى أبنائنا؟
لا تظني أن الأمر صعب، فالطفل بطبيعته وفطرته لديه " الاختيارية  selectivity"            ولكن طبيعة الحياة ونوع الناس وانشغالهم غير المبرر، تبعدهم عن" الأنوية الطبيعية" بما فيها )البراءة أو الشفافية purity) العالية، فالطبيعي أن الطفل لديه الرغبة في الاستكشاف والسؤال، ولكن نحن من نقضي عليها لديه، بإنكارنا عليه السؤال.. نطلب منه أن يتلقى ما نعطيه إياه من علم نمطي بدون فهم وتعمق وسبر في أغواره، كل شيء أمامنا يفتح باب العلم ولكن اقتحام هذه العلوم ممنوع، لماذا .. لاأدري؟
فأنا في البداية لم أكن قانعًا أن التعليم (بصورته الحالية) منهجي، أو أن نتائجه مثمرة، كل شيء أسمعه لا آخذه بالمنهج النمطي المقدم لي، بل كنت أسال عنه وأبحث فيه.


 شفافية "مضخة"!  


هل حبك للاختراع يطغى على التطبيق وتعميم الفائدة؟
أتعرض يوميًا لأمور تستثير عقلي، والرغبة في البحث والاختراع، ولا يمكنني تجاهلها. فمثلا يومًا كنت أمون سيارتي بالبنزين من إحدى المحطات، فقال لي العامل: لا يوجد بنزين 92 بل لدي بنزين 95، كيف لي أن أصدق هذا الرجل؟ ولماذا لا تكون هناك مضخة صديقة للبيئة أو صديقة للمشتري تظهر له درجة نقاء البنزين الموجود بها وإن كان قد أضيفن إليه أي إضافات؟، وفعلا لم أتوقف عن العمل حتى أتممت عمل هذه المضخة وبعتها بالفعل لشركة في سورية. ولكن لو قررت تسويق وتعميم اختراعاتي أجد الكثير من الواجبات تظهر،  "وألاقي نفسي اتسلب أكتر من اللازم " من همي الأول وهو الاختراع.


فريق عمل أسري


من حديثك أشعر أنك يجب أن تتحول إلى مؤسسة، ألا تشعر بذلك؟
نعم، وأنا أعد أبنائي ليكوّنوا معي هذه المؤسسة، فقد اخترت لابنتي دراسة صيدلة، وأعد إبني لدراسة الفيزياء ليكملا عملي.
كيف أقنعتهم بذلك؟ أليست لهم ميول خاصة؟
أقنعت ابنتي لأن علم الصيدلة هو  العلم الذي يجعلك تستطيع عمل "جزيء" molecule . العلم كله يبدأ من المولكيول، وبالحوارات المتكررة وتحفيز أدمغتهم وربطها بالهدف، تستميلهم لما تريد. والدليل على ذلك أني في أحد الأيام  كنت أتابع مع ابني الصغير إحدى المباريات، وأصيب أحد اللاعبين، ونزل الطبيب للملعب ورش المسكّن على منطقة الألم، ومع تركيز ابني في هذا الموقف شعر أنه قد شم رائحة المسكن وسألني :ألا يمكن للرائحة أن تنتقل كما ينتقل الصوت؟. سعدت بهذا السؤال؛ ففكرة طاقة الجزيئات قد تخمرت في ذهنه بالفعل.


مشروع تفريخ علماء


ألا تشعر بأنه يجب عليك أن يكون لك دور في نهضة شبابنا بالإضافة إلى دورك العلمي البحثي؟
طبعًا، وأعدك بذلك،فأنا بصدد إقامة مركز بحثي صغير أجلب فيه 20 -30 عالم فيزياء طبية صغار، لنقوم بمشاريع ذات قيمة. ولكن هذا لن يحدث في يوم وليلة.
فالشباب يجب أن نعلمهم درجة درجة؛ نعطي الواحد فكرة ونقول له" امشي وراها وشوف هتوصلك لفين؟" لنعلمهم أن يتعمقوا فيما يرون ويسمعون، فمثلا عندما نسمع كلمة أوكسجين يجب أن نفكر ما الاكسجين؟. يجب أولا أن ننظف عيونهم مما علق بها من شوائب لتستطيع الاختراق والتمييز. وهذا يحتاج لإمكانات كبيرة لإعداد مكان يستطيع أبناؤنا أن يجربوا فيه، أنا اعتمدت على عقلي وقدرتي على  التصور ؛ أتخيل الاختراع تمامًا ثم أحوله لحقيقة، ولكن شباب هذه الأيام يحتاجون شيئًا يلمسونه ليتخيلوه ويختبروه.
مع إني أختلف معك في حكمك على شبابنا، ولكن هل بدأت في هذا المشروع ؟
نعم، لقد انضم معي عالمان شابان من اليابان لأبحاث السكر، ففي اليابان وأنت عمرك ما بين 20-22 سنة يجب أن تكون قد قمت فعلاً بعمل مميز . وليس الحال كما عندنا لا تبدأ بالبحث إلا بعد سن الكهولة.


العلم لمن يقدره


ألا تحتاج لمؤسسة أو رجل أعمال لدعمك لتستطيع إتمام هذا المشروع؟
"العلم يكسّب فلوس أكتر من اللي تتخيليه.. أكتر من البترول والسلاح، ولكن الناس  تحب التنبلة"! من الممكن أن أوفر الإمكانات المطلوبة لهذا المركز الذي يحتاج رأس مال كبير لتوفير الخامات التي سيحتاجها العلماء الصغار، لهذا اخترت شركة وايز الأمريكية ووقعت معها عقد شراء مستحضر الهيباتايتس بي وسي.
شركة أمريكية؟؟؟؟
نعم أمريكية، يجب أن تجدي من يغير لك حالك؛ من مخترع لديه أوراق في الدرج حتى لو كانت هذه الأوراق حاصلة على براءة اختراع ليحولها لعلم يُستفاد منه.
يجب أن تقبلي حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها "طالما هناك من يحترم علمك فهو الأولى بهذا العلم"، أما الدول الأخرى التي لديها علم ولا تعرف كيف تستفيد منه وتتركه حبيس الأدراج فلا فائدة منها.

 

 

عدد الزيارات 191

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا