"رحاب إف إم" .. تتحول للبث المرئي قريبا
مجدي الشاعري: الصعود للقمر أسهل من ترخيص إذاعة أرضية في مصر
"رحاب إف إم" إذاعة شبيابية خفيفة الظل تقدم 14 برنامجًا و90% من موظفيها متطوعون
المذيعة آلاء فتحي: طلبت نشرة من جهاز المدينة بمواعيد تحرك الباصات الداخلية لإذاعتها.. فرفضوا
كتب: أحمد غانم
"رحاب إف إم" هي أول إذاعة عربية على الإنترنت، يمتلكها الفنان حميد الشاعرى وشقيقه مجدى الشاعرى، وترجع فكرتها إلى الأخير. تم افتتاحها يوم 8 يناير 2008. استضافت العديد من نجوم الفن والرياضة والطب، منهم يسرا، ومحمد فؤاد، ومصطفى قمر، وإيهاب توفيق، وهشام عباس، وحنان، وعلاء عبد الخالق، وعلى حميدة، ومن نجوم الرياضة مرتضى منصور، وهانى رمزى وطارق التائب وحازم الكاديكي, وتقوم المحطة ببث عدد من البرامج الموسيقية، إلى جانب الأخبار الفنية الخفيفة، واستضافة النجوم والمطربين الشباب على الهواء مباشرةً. "رحابي. نت" تجولت بين استوديهات الإذاعة لتجري هذا التحقيق:
في البداية التقينا بالأستاذ مجدي الشاعري صاحب فكرة إذاعة "رحاب إف إم" على الإنترنت، وعرفنا منه أنه من مواليد بنغازي بليبيا في عام 1964, ثم انتقل لمصر ومكث بها عامين بمدينة الإسكندرية, ثم سافر إلى بريطانيا ومكث بها حوالي 21 عامًا منها 17 سنة متصلة, ثم عاد لمصر مرة أخرى حيث سكن في منطقة الشيراتون ثم مدينة الرحاب منذ عام 2002
لماذا فضلت الرحاب؟
أنا مررت على كل المدن الجديدة في مصر؛ العبور والشروق و6 أكتوبر..إلخ لكن فضلت الرحاب لأنها الأجمل والأكثر خصوصية فهي شبيهة بالكومباوند الذي كنت أعيش فيه في بريطانيا, وإن كانت الرحاب أقل مستوى في عملية المرور وركن السيارات، وهناك استهتار بعض الشيء من جانب الشباب في قيادة السيارات, وأنا أمكث بالشهور في الرحاب ولا أخرج بتاتًا إلا لقضاء مصلحة في السفارة الليبية مثًلا ثم أعود سريعًا للرحاب.
حدثنا عن إذاعة "رحاب إف إم"
هي إذاعة شبيابية, خفيفة الظل, تستهدف جمهورها من سن 12 إلى 35 سنة, ويعمل بالإذاعة حوالي 31 فردًا ما بين مذيعين وفنيين وإداريين، وتقدم الإذاعة 14 برنامجًا، ولدينا حاليًا بث تجريبي مرئي للإذاعة بحيث تستطيع متابعة "رحاب إف إم" على الإنترنت بالصوت والصورة، وبعد أن كانت "رحاب إف إم" أول إذاعة عربية على الإنترنت ستكون أول تليفزيون عربي على الإنترنت، وبفضل الله كانت لدينا أول مهندسة صوت إذاعية على الإنترنت وهي المهندسة إيناس السيد، ولدينا الآن جيل من مهندسي الصوت تحت التمرين أمثال يارا عادل ونهال شامي وأماني يعقوب وآلاء فتحي وهن مذيعات في نفس الوقت، ونسعى حاليًا لتعميم فكرة الدمج بين أن تكون مذيعًا ومهندسًا للصوت في نفس الوقت، لأن التجربة أثبتت أن المذيع يكون أكثر إحساسًا بدقائق وتفاصيل ولحظات برنامجه عندما يكون هو مهندس الصوت في البرنامج، فيخرج لفاصل في الوقت المناسب، ويبدأ مداخلات البرنامج في الوقت المناسب وهكذا.
لماذا لم تؤسس محطة إذاعة أرضية موجهة لسكان الرحاب بدلا من أن تكون الإذاعة على الإنترنت؟
ضحك.. ثم قال: الطلوع للقمر أسهل من الحصول على ترخيص محطة أرضية في مصر, بالطبع حاولت وسعيت لذلك وتقدمت لجهاز المدينة عام 2006 بدراسة مفصلة ومستوفاة عن مشروع المحطة, لكن يبدو أنه لم يكن من ضمن اهتمامات المسئولين في الجهاز أن تكون هناك إذاعة للمدينة مثل باقي خلق الله في كل دول العالم المتحضر، فلكل مدينة مغلقة محطة إذاعية تبث وتوجه خدماتها وبرامجها لسكان المدينة, وأنا مكثت في بريطانيا طيلة 21 عاما تقريبًا, وهذا الأمر هناك أبسط مما تتخيل، لكن للأسف هنا الوضع مختلف والعقليات التي تدير ليست جديرة بهذه المسئولية، والروتين يقتل كل طموح ويعرقل أي خطوة نحو الأمام, لذا أنا أطالب أن يتولى هذه المناصب شباب ذو عقليات متفتحة.. لكن أسلوب التفكير القائم حاليًا لم يتغير من أيام الهكسوس, فأنا لم أطلب إلا ترخيص محطة أرضية لمدينة مغلقة وهتسمعوها بأنفسكم, لكن بمنتهى البساطة تجد من يخرج عليك ويقول لك ممنوع يابيه!.
وماذا فعلت؟
بعد أن فشلت المحاولة مع الجهاز توجهنا لاستخراج التراخيص بأنفسنا عام 2007، لكن أيضًا المحاولات باءت بالفشل، فقررنا بدء الإذاعة على الإنترنت، وبالفعل بدأنا البث رسميًا في 8 يناير 2008 لنكون أول إذاعة خاصة في الوطن العربي كله تبث على الإنترنت وهذا بالتواريخ والمستندات.
كم وصل عدد مستمعي المحطة حتى الآن؟
حوالي 3 مليون متابع لنا حتى الآن من مختلف دول العالم وإن كان 65% من هذا الجمهور مصري و20 % سوداني، وباقي الـ15% جمهور متنوع ما بين المغرب والإمارات وليبيا والسعودية وغيرها.
هل تشترط مؤهلات معينة في من يتقدم للعمل معك بالإذاعة؟
لا أشترط مؤهلات دراسية معينة كأن يكون من خريجي كلية الإعلام مثلا، وإن كان من بين من يعمل معنا خريجو إعلام, فتقريبًا 75% من المذيعين والمذيعات في كل المحطات والفضائيات لم يدرسوا الإعلام, فالأمر يعتمد أولا على الرغبة والموهبة والتي تصقل بعد ذلك بالتدريب، فكل من يأتي لدينا ويتم قبوله من حيث المبدأ يأخذ فترة تدريب 3 شهور في كل شيئ، عن العمل الإذاعي كمذيع ومعد ومهندس صوت حتى يصل إلى درجة الأداء المتميز.
هل أنت راضٍ عن مستوى الأداء في الإذاعة؟
بفضل الله تعالى، الإذاعة بها شباب مجتهد، والمناخ يتيح فرصةً للتطور، وفي شهور قليلة أثبتنا وجودنا على الإنترنت، فيوم أن بدأنا لم يكن هناك أحد يعرف راديو إنترنت في الوطن العربي، فمعظم برامجنا على الهواء مباشرة، وخلال 3 سنوات من الظهور الآن أعتقد أننا تخطينا مرحلة الغربلة, ففي البداية لم نكن نرفض أي شاب لديه فكرة ويرغب في تقديم برنامج، لكن مع مرو الوقت أي واحد عنده موهبة ولم يطور نفسه معنا ينتهي ولا يستمر، خاصة أننا الآن في مرحلة إثبات الذات.
من أين تنفق على الإذاعة؟
90 % من العاملين بالإذاعة متطوعون، وحتى الآن نصرف على الإذاعة من جيوبنا، وهناك نسبة إعلانات لكنها قليلة ولا تغطي التكاليف، لكن هناك خطة لدينا لزيادة الإعلانات في المرحلة المقبلة.
أنت بدأت حياتك كمطرب، لماذا لم تكمل وفضلت الابتعاد؟
أنا بالفعل اعتزلت الغناء عام 1991، لأني دخلت الغناء كتجربة لمجرد وجود شقيقي حميد الشاعري في المجال، وفترة الثمانينات والتسعينات هي العصر الذهبي لحميد, لكن لم أحب أن أكمل لرغبتي الشخصية في أن أكون دائمًا خلف الأجهزة وليس أمامها, أحب أن أصنع, فدرست هندسة الصوت في بريطانيا في التسعينات وتخصصت في هندسة الصوت بالكمبيوتر؛ أي ماذا يمكن أن يعمله الكمبيوتر للصوت في مجال الإذاعة.
"أحلام الصبايا"
هبة عفيفي، 22 سنة، خريجة تجارة خارجية ومن سكان الرحاب تقدم برنامج "أحلام الصبايا" مع نسمة مصطفى،-18 سنة- الطالبة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة. تقول هبة: البرنامج جديد ولا يتعدى عمره عدة شهور على إذاعة "رحاب إف إم"، ويذاع في تمام الساعة الواحدة ظهرًا كل ثلاثاء من كل أسبوع، ونتناول في البرنامج كل ما هو جديد في عالم الموضة والأزياء و"الميك آب" والريجيم وليلة العمر، وهو يخاطب البنات في سن الشباب، ويتحدث عن مشاكلهن العاطفية والحياتية وقضايا اجتماعية مهمة مثل ليلة الزفاف وظاهرة الزواج المبكر للبنات خاصة في الريف المصري، كما استضاف البرنامج "ستونة" ملكة الحنة، وأطباء تجميل، ومنظمي حفلات أفراح، كما استضفنا غادة عبد العال مؤلفة كتاب "عايزة أتجوز" وباكينام اسماعيل مؤلفة كتاب"يوميات بنوتة".
وتضيف هبة: أنا أقدم برنامجًا آخر بمفردي يوم الأربعاء في الساعة السادسة مساءً بعنوان "لمسات سحرية"، أستضيف فيه المهندسة سحر والمهندس ياسر خبيري الديكور ليتحدثا سويًا عن الديكورات الخاصة بالمنزل؛ سواء كانت شقة أو فيلا، ونتناول فيه كل ما يخص الديكورات سواء حوائط أو أرضيات أو أسقف وكل ما له علاقة بتأثيث المنزل.
" تالتة شمال"
عبد الله العربي يقدم 4 برامج في الإذاعة أولها: "اسمع كورة" ويتناول أخبار الكرة وكل ما هو جديد عن اللاعبين والأندية والتحكيم ونتائج المباريات، ويتناول بالنقد والتحليل مباريات كرة القدم، كما أنه يقدم برنامجًا رياضيًا آخر بعنوان" تالتة شمال" وهو خاص بأخبار النادي الأهلي فقط، وسمي بهذا الإسم لأن جماهير النادي الأهلي دائما ما تجلس جهة اليسار في مدرجات الدرجة الثالثة كي تشاهد فريقها وتشجعه وهو يلعب, أما البرنامج الثالث فيقدمه مع وليد الشاعري تحت عنوان " من 10 وأنت طالع"، ويذاع أيام السبت والإثنين والأربعاء الساعة 10 مساء, كما يشارك في تقدم برنامج "اصطباحة" يومي الإثنين والخميس.
"اصطباحة".. برنامج توك شو
وتقول إحدى المذيعات بالإذاعة: أنا أشارك في تقديم برنامج "اصطباحة" يومًا في الأسبوع هو يوم الأحد، وهو برنامج "توك شو" يذاع في العاشرة صباحًا من الأحد إلى الخميس، ويتناول أخبارًا سياسية وفنية ورياضية ومتنوعة, وأكون حريصة فيه على تناول قضايا مدينة الرحاب، فمثلا استضفت فيه مدير أمن الرحاب كما أنوه فيه بشكل مستمر عن الأنشطة والفاعليات التي ينظمها نادي الرحاب والمركز الثقافي به, لكن للأسف لا أجد تعاونًا على الإطلاق من مسئولي جهاز المدينة، فمثلا أول ما بدأت تعمل الباصات الداخلية في الرحاب طلبت منهم نشرة بمواعيد تحرك الباصات داخل المدينة لكن لم يستجب لي أحد, ولا أدري لماذا هذا التجاهل، فنحن نساعدهم في تقديم خدمة للسكان داخل المدينة؛ فمثلا لو بلغونا بمواعيد قطع المياه داخل المدينة وقمنا نحن بإذاعتها بشكل متكرر طوال اليوم أو طوال الأسبوع, أو مثًلا نوجه نداءً إلى السكان نناشدهم البقاء في المنزل غدًا لوجود أعمال صيانة في حدائق الطابق الأرضي, بدلا من أن يذهب العامل ويطرق الأبواب ولا يجد أحدًا يفتح له، فأيها أفضل بالنسبة لجهاز المدينة؟ وهل هذا يضير الجهاز في شيئ؟
وتضيف المذيعة: أقدم أيضًا برنامج "زمالك إف إم"، وهو على غرار برنامج زملكاوي على قناة مودرن سبورت، لكن بفضل الله، كنا نحن الأسبق بتقديم الفكرة حيث نستضيف فيه جمهور ونجوم نادي الزمالك، وبفضل الله حصل البرنامج على جائزة أفضل برنامج رياضي في عام 2009.