رحلة البحث عن المدارس

ماذا يطلب أولياء الأمور من المدرسة؟ وهل حققت المدارس رغباتهم؟
•  الإدارة القوية للمدرسة وأن يكون المالك هو المدير ولديه خبرة تعليمية فعلية
• الاستماع لولي الأمر  وعقد اجتماعات دورية تتم فيها مناقشة قضايا الطلاب ومشاكلهم

• المغريات والأخطاء التي اعتاد الناس عليها يصعب تحديها إذا لم تتناغم المدرسة مع المنزل، لذلك طلبت البيئة أولا .. وما ينقص يمكن أن تضيفه  الدراسات الخارجية
• في إحدى المدارس إذا تأخر الطفل 5 دقائق عن المدرسة لا يسمح له بإكمال اليوم ويرجع إلى بيته، حتى لو كان باص المدرسة هو سبب التأخير !

تحقيق – سارة البحطيطي

مع الازدياد المضطرد في أعداد المدارس في مصر، وتعدد الأنظمة التعليمية وتفاوت مستوى المدارس وأسعارها بشكل واضح؛ أصبح اختيار مدرسة للأبناء عملية غير يسيرة، فكلما ازداد المعروض صعُب الإختيار.

ومحاولة من شبكة "رحابي. نت" لمساعدة أولياء الأمور الذين يبحثون عن مدرسة تناسب تطلعاتهم وأهدافهم التربوية، قررنا أن نقوم بهذا التحقيق الفريد .. فما هو بتحقيق مدفوع الأجر برغم أن أسماء المدراس مذكورة فيه.. فالدعاية ليست الهدف ولكنا حين تساءلنا: كيف يمكن أن نساعد مرتادي الشبكة على اختيار المدرسة المناسبة لأبنائهم، رأينا أننا لو توجهنا لكل مدرسة وسألنا العاملين فيها عنها فبالتأكيد ستكون الصورة رائعة، ولكن إن توجهنا للآباء والأمهات وسألناهم عن خبراتهم مع المدارس التي أدخلوا أبناءهم فيها فستكون النتائج أكثر واقعية، ومحققةً للهدف.

توجهنا إلى العديد من أولياء الأمور؛ معظمهم كان اختيار المدرسة بالنسبة لهم همًا حقيقيًا، فهم لم يختاروا بسهولة بل كلفهم اختيار مدرسة لفلذات أكبادهم الكثير من الوقت والمشقة والتفكير والبحث:

نهاية الاسبوع عطلة حقيقية

السيدة نرمين بشرى، كانت تبحث عن المدارس ذات المنهج البريطاني، فهي ترى أنها الأقوى تعليمًا والأكثر جدية، وتقول: ابني كان في حضانة بريطانية تتسم بالاهتمام والحزم حالها كحال المدارس البريطانية ذات المناهج القوية، فأنا أرى أن معظم  المدارس التي تطبق النظام الأمريكي تخرّج طلبة أشباه متعلمين.

فالنظام الأمريكي يطبق بشكل قاصر في مصر، والمدارس الانترناشونال باهظة الثمن، لهذا اخترت مدرسة (الكرمة( فهي تنتهج النظام البريطاني، وعدد الطلاب في الفصل لا يزيد على 23 طالبًا، ولا يكلفون التلاميذ بواجبات منزلية في عطلة نهاية الأسبوع، فهم يرون أن للطالب الحق في راحة أسبوعية تجدد نشاطه. طريقة صياغة المعلومة لدى المدرسين سهلة وسلسة، والأطفال يعودون للمنزل مستوعبين فعلاً، فلا تضطر الأم لبذل المزيد من الجهد معهم، هم يطبقون الطريقة الانترناشونال تقريبًا، فمدرسات اللغات من خريجات كلية الألسن، ويستخدمون منهج القصص (10قصص سنويًا) لتعلم اللغة الانجليزية بشكل جيد. 

وبالنسبة للغة العربية تهتم بها المدرسة كلغة، لا كمادة، فالمدرسة تتكلم بالفصحى في الفصل كما يعدون كتبًا عملية إضافية (بوكليتس) خاصة بالمدرسة في كل المواد، إضافة للكتب الرسمية. ويبدأون بتدريس اللغة الثانية "الفرنسية" من كي جي1. لهذا فالأطفال والكبار يتساوون في طول اليوم الدراسي حتى الساعة الثالثة عصرا.

ومن المميزات التي لاحظتها أثناء التعطيل الدراسي بسبب انفلونزا الخنازير أن المدرسة أنشأت مواقع على شبكة الانترنت لكل المواد ببرنامح "باور بوينت" بأصوات مدرسي الفصل نفسه.

وتستخدم المدرسة نادي وادي دجلة للأنشطة المتعددة ومنها التخييم (كامبينج) والرياضات بأنواعها والدراما.ومن مميزات الإدارة أنها تستمع فعلا لشكاوى أولياء الأمور وتغير ما يلزم. 

المدير هو المالك

أما السيدة نهلة عوض فلها رأي في كيفية اختيار المدارس، وهذا ما أوضحته لنا قائلة:  من سنوات عندما كنت أختار مدارس لأولادي كنت أسأل في المدرسة إن كانت تنتهج النظام الأمريكي أم البريطاني؟ وأتأكد من مناهج اللغات؛ فهناك العديد من المناهج المستوردة ولها كتبها ووسائل التعليم فيها.

ولكن مع الخبرة اكتشفت أن الإدارة القوية للمدرسة هي ما يجب أن أبحث عنه، وأيضًا أن يكون المالك هو المدير ولديه خبرة تعليمية فعلية، فأنت بعد أن تبحث وتختار المدرسة بالنظام المطبق فيها تفاجأ أن المدير الذي كان يرسم ويطبق هذا النظام (الذي أعجبك واخترته) قد رحل وترك المدرسة تتخبط لحين اختيار مدير جديد بفكر جديد. لقد تكرر هذا الموضوع كثيرًا، ونعرف العديد من المديرين أصحاب الفكر الذين تركوا المدارس التي كانوا يعملون فيها فانهارت سمعة المدرسة.

لهذا فإن التأكد من أن النظام الموضوع هو نظام مالك المدرسة أمر يطمئن لاستمرارية نفس النظام المتوفر، وعليك أن تختاره أو ترفضه من البداية.

وعن تجربتها في مدرسة أبنائها قالت: لقد اخترت لأبنائي مدرسة (جرين هايتس) في التجمع الأول، فهي تطبق حاليًا نظامًا جديدًا (شبه أمريكي) متفادين عيوب تطبيق النظام الأمريكي القاصر. فقد أعتمدوا في التعليم على أسلوب البحث وعدم التلقي بالإضافة إلى تطوير المهارات الشخصية الفردية للطفل والاهتمام بالفروقات الفردية واحترامها.

وأيضا يهتمون بالنشاطات وتنويعها حتى في المواد العلمية، فلديهم معامل متميزة على أعلى مستوى تساعد الطفل على التفكير والإبداع، ويعلمونه أيضا العادات السبع للنجاح مثل الإقدام وعدم السلبية والقدرة على التخطيط ووضع الأولويات، مع مدرسين  متميزين، أما الرياضيات فهم يدرسونها في الحديقة، ليتعلم الطفل كيف يكتشف الروابط وكيف ينتهج التفكير العلمي العقلاني. أما اللغات فهناك دكتورة من الجامعة الأمريكية تعلم اللغة بالإحساس مش بالقوانين؛كيف تكتشف خطأ في تكوين الجملة، وليس كيف تضع الفعل بعد الفاعل كقانون.
وإدارتها تعتبر مستمعًا جيدًا لآراء الأمهات، تهتم بوجهات النظر المتعددة ولو اقتنعت بأي منها تنفذها.
أما عن المساويء فأنا أشعر أنهم يتعاملون بشكل تجاري.

البيئة قبل التعليم

أما السيدة صفاء مرسي فهدفها في اختيار المدرسة مختلف وتقول: كان اهتمامي عند اختيار المدرسة الناحية الدينية، حددت رغبتي الأولى لبناتي أن ينهين مراحل التعليم وهن حافظات للقرآن، ويعشن خارج المنزل في بيئة إسلامية تتكامل مع ما أطمح لأن أربيهن فيه، فالمغريات والأخطاء التي اعتاد الناس عليها وأصبحت طبيعية يصعب تحديها إذا لم تتناغم المدرسة مع المنزل، أنا لا أنكر أنني فكرت أن أدخل بناتي في مدارس انترناشونال ليتعلمن اللغة الانجليزية كالناطقات بها ويتعلمن البحث والتفكير اللا محدود بعيدَا عن أسلوب التعليم العقيم في مصر ولكني نظرت للنتائج فوجدت أن علي أن أطلب البيئة أولا ثم ما ينقص يمكن أن أضيفه لهن في الدراسات الخارجية. ووفقني الله باختيار مدرسة (الغد المشرق الأزهرية للغات) فهي تجمع بين المناهج الأزهرية الدينية والاهتمام باللغات؛ ولديهم معامل لغات للغة الإنجليزية والقرآن.

وهي مدرسة ذات إدارة محترفة متمرسة تقابل المشاكل قبل حدوثها "مش لسه بيجربوا"، فعلا هذا واضح جدا معهم، المتابعات والمراجعات وبرامج الباور بوينت للدروس على النت توفر علينا كثيرًا, وخاصة في حالة الغياب أو التعطيل الإجباري كما حدث أثناء أزمة إنفلونزا الخنازير، وعن تجربة عندما شعرت أن ابنتي لم تفهم شيئًا وكتبت للمدرسة بهذا الخصوص في الـ " channel book " خصصت لها وقتًا من وقت النشاط والراحة للاعادة والتركيز على ما لم تفهمه.

والواجبات والكتب يعاد مراجعتها من مشرفة المادة دوريًا للمراجعة على المدرسات. والاهتمام باختيار مدرسات اللغة الانجليزية جيد جدا، كما علمت بطريق الصدفة أن المدرسات مطالبات بابتكار وسائل وأساليب تعليمية مشوقة من أجل الحصول على تقدير عالي في تقييمهن. هذا بالاضافة إلى الرعاية الطبية المميزة في المدرسة.

ساحة لعب الأطفال الصغار مغطاة ليلعبوا بعيدا عن حرارة وشمس الصيف. الأنشطة متعددة ومتنوعة منها الرياضي والفني والكمبيوتر. الرحلات دورية والمسابقات أيضا.

ابنتي الصغيرة فعلا تحب الذهاب للمدرسة وتحب مدرساتها وهذا يعني أنهم يتعاملون بصورة تجذب الأطفال وأنهم نجحوا في رسالتهم، فمع كم الدراسة والحفظ التي نعلم أنها ضعف أي مدرسة أخرى لأنهم يعلمون المواد الدينية والعادية في نفس الوقت إلا أن الأطفال يحبون المدرسة.

90% من المجهود على المدرسة

وتقول السيدة غادة منير عامر ولية أمر لطفلين في مدرسة "مودرن سكول" التجمع الخامس" إم إس إي" عن تجربتها مع المدرسة:
المدرسة جيدة جدا في الحقيقة وأهم ما يميزها أن إدارة المدرسة تستمع لولي الأمر وهناك اجتماعات دورية تتم فيها مناقشة قضايا الطلاب ومشاكلهم، وعلى صعيد الناحية التعليمية، فالمعلمون على درجة علمية جيدة وأسلوبهم مميز في الشرح، فأولادي يفهمون بنسبة 90% في المدرسة ولا يحتاجون إلا إلى مراجعة بسيطة في المنزل، ومن الناحية الأخلاقية فهناك سيطرة رائعة على سلوك الطلاب وانضباط والتزام من قبل الإدارة والطلاب والمعلمين.

أما عن العيوب فلم أواجه عيوبًا كبيرة والحمد لله، ولكن قد يصادف أن أحد المعلمين لا يكون على مستوى الكفاءة المطلوبة وهو أمر وارد، ففي أي مكان يوجد الجيد والأقل.

داخل الرحاب

أما السيدة شيرين حسين ولية أمر لطفل في " كي جي 2 " بمدرسة عثمان بن عفان بالرحاب فتقول عن سبب اختيارها لهذه المدرسة: برغم أن إختياري للمدرسة كان بناءًا على قربها من المنزل حتى لا أضطر للخروج خارج الرحاب، إلا أنني اكتشفت أن هناك اهتمامًا بالطلاب من قبل المعلمين ويوجد تفاعل بين الأهالي والمعلمين وإدارة المدرسة. الأنشطة الترفيهية كثيرة ومتنوعة، والمصروفات الدراسية مناسبة جدًا، والإدارة والمعلمون غاية في الاحترام ويوجد انضباط بين الطلاب.

أما العيوب فليست كثيرة ومن السهل تداركها؛ فالمعلمون بعضهم أكاديميون وبعضهم لا، معدل شرح المناهج بطيء فهم يتأخرون عن باقي المدارس، أسمع عن كثير من الشكاوي من أهالي الصفوف الابتدائية... ولكن بشكل عام أنا سعيدة باختياري.

الرعاية الطبية

السيدة هـ.م اختارت مدرسة " جرين هايتس"  لأبنائها وهم في المرحلة الابتدائية، وتقول: ما دفعني لاختيار هذه المدرسة أولا هو قربها من الرحاب، و سمعتها الجيدة بين باقي المدارس، وأيضا حزم إدارة المدرسة وانضباطها وتعليماتها التي تطبق من أصغر فرد لأكبر فرد، وحسن استماعها لشكاوي وطلبات أولياء الأمور, وتضيف: أقول رأيي في المناهج عامة ومادتي القرآن واللغة العربية خاصة؛ فالمناهج بشكل عام جيدة والمعلمون على درجة علمية لا بأس بها، تختلف من معلم لآخر، اللغة العربية كلغة وليست مادة يتم الاهتمام بها فعلى الرغم من أن المدرسة لغات إلا أن لغة التحاور والتواصل هي العربية، كذلك يجري الاهتمام بحفظ أجزاء من القرآن. النشاطات الترفيهية كثيرة و متنوعة: "رحلات، أنشطة بدنية وفنية"..., أولادي مشتركون في الباص وكما ذكرت؛ الالتزام من سمات المدرسة، فالباص يأتي في الموعد ولا تعليق عليه إلا أن مصروفات الباص غالية بعض الشيء حيث أن المدرسة قريبة وعلى بعد دقائق، فأعتقد أنه من المفترض ألا نتساوى بمن يسكنون في مناطق أبعد..., نظافة المدرسة بشكل عام جيدة إلا أنه أحيانًا قد يصيب الإهمال بعض حمامات المدرسة، الرعاية الصحية تحتاج لطبيب أكفأ قادر على تشخيص حالة كل طفل مريض لإعطائه الدواء المناسب ومن المفترض أن يتم استشارة ولي الأمر قبل إعطاء الطفل أي دواء وهذا لم يحدث مع ابنتي فقد قاموا بإعطائها دواء منافي تماما لحالتها المرضية التي لم يستطيعوا تحديدها، والحمد لله ربنا ستر، أنا بشكل عام مرتاحة في التعامل مع هذه المدرسة ولو أن مصاريفها عالية شوية ولكن علو الثمن يعني خدمات أكثر.
تجاهل أولياء الأمور

وعن تجربتها مع المدرسة المصرية للغات نظام " آي جي" تقول السيدة ر.م  إن المدرسة من أفضل المدارس، وهي تتبع النظام البريطاني في التعليم وهو أحسن ما يكون، والمدرسة رائعة بشكل عام إلا أن لها تعليقًا على بعض النقاط:  أولها أن ادارة المدرسة حازمة جدا و هذا أمر جيد، ولكن أنا كأم حاولت لمدة أسبوعين أن ألتقي أحد المسؤولين، وكلما اتصلت بهم لا أجد اهتمامًا، واجتماعات أولياء الأمور قليلة جدا، كذلك قوانينهم صارمة جدًا، فمثلا إذا تأخر الطفل 5 دقائق عن المدرسة لا يسمح له بإكمال اليوم ويرجع إلى بيته، علمًا بأن أولادي مشتركون في باص المدرسة وهو الذي يتسبب في تأخيرهم، وفي مرات أخرى يرفض الباص انتظار أولادي" وبيكونو نازلين على السلم"، وفي حالة تغيب أحد الأولاد  المفترض أن يرسل الواجب مع الباص في آخر الدوام، لكن هذا لا يحدث في مدرسة أولادي،المناهج جيدة جدا والمدرسيو رائعون وأكاديميون من الدرجة الأولى، الأنشطة الترفيهية والتربوية كثيرة وهي نقطة يتم الاهتمام بها جيدا فهناك مشاريع وأعمال فنية تطلب من الطلاب بشكل دوري، والرحلات كثيرة، وهناك أنشطة صيفية تقام كل عام، أما نظافة المدرسة والرعاية الصحية فهي جيدة ولا توجد شكوى منها.

إجماع عائلي

الدكتور و.س اختار مدرسة "مودرن سكول التجمع الخامس"، بناء على نصيحة العديد من أقاربه ويقول: رشح لي هذه المدرسة العديد من المعارف، وبالفعل قُبلت ابنتي وبعدها ابني، ووجدت أني لست وحدي من اختار هذه المدرسة؛ فمن عائلتي فقط يوجد 25 طفلاً يرتادون مودرن سكوول، أحسن ما يميزها أن الإدارة حازمة مع كل من يعمل بها، والحزم هنا لا يعني القسوة ولكن القوانين تطبق وتنفذ على الجميع، الجانب الترفيهي للأطفال ممتاز؛ فهناك "يوم مفتوح " كل فصل دراسي ونشاطات أسبوعية ورحلات دورية، ونشاطات إبداعية وهي عملية اختيارية لمن يرغب؛ فهناك رياضات كثيرة وهناك صفوف الرسم والنحت وصفوف تعليم لغات أخرى، اللغة العربية يتم الاهتمام بها جيدا فأنا لي تجربة أن ابنتي ولدت وعاشت فترة في الولايات المتحدة الأمريكية  وكانت لا تجيد نطق الحروف والكلمات العربية، ولكن الآن الأمر مختلف؛ فلا يوجد فرق إطلاقا بينها وبين من ولد في مصر، فبرغم اهتمام المدرسة بباقي اللغات لم يكنر ذلك على حساب اللغة العربية، المدرسون جيدون؛ فمعظمهم حديثو التخرج ومن تجربتي معهم لا توجد مآخذ عليهم بشكل عام، وإن وجدت عيوب فهي فردية، ونحن نعاني مع معلمة مادة الحساب فهي غير كفء، وتجبر الطالب على الحفظ في حين أنها مادة تحتاج للفهم، بالنسبة لمادة الدين والقرآن فسوف تتعجبين لو قلت أني مشفق على ابنتي  فعندما كنت في مثل عمرها لم يكن عليّ حفظ كل هذا الكم من القرآن والحديث وتعلم مبادئ الدين عن طريق عمل مشاريع ونشاطات ترفيهية لها، فمثلا كل طالب يختار سورة من القرآن الكريم ويعمل لها مشروع ويقوم بتسليمه (و هو أمر رائع)، أما باقي المواد والمناهج فهم يحاولون تيسيرها وجعلها أكثر تشويقا عن طريق النشاطات الترفيهية.. الرعاية الصحية والنظافة على مستوى عالٍ، وأنا لي تجربتان في هذا الأمر فزوجتي طبيبة وكانت تعمل في نفس المدرسة وكنت ألمس الاهتمام بأي حالة مرضية مع الطلاب، بالإضافة لذلك أن المدرسة أغلقت أكثر من مرة ولم يترددوا في الإعلان عن حالات أنفلونزا الخنازير فيها للصالح العام.. تعليق أخير: أجمل شيء في المدرسة أن الزى "أحمر " وأنا أهلاوي متعصب وقد سعدت بذلك!.

إسلامية بدون العلم الشرعي

السيدة أ.ص كانت لها رؤية خاصة وتقول: اخترت مدرسة "الفاروق الإسلامية للغات" وهي ليست أزهرية، فالجميع أشار علي بصعوبة المناهج الأزهرية مما يجعل بعض الأطفال ينفرون من تعلم العلم الشرعي ولكنني كنت أريد:
1-مدرسة تهتم بالقرآن وتستخدم العبارات الشرعية في المعاملات
2-مدرسات ملتزمات لأنهن قدوة لبناتنا ومؤثرات جدا في نفوسهن
3-مدرسة ليس فيها اختلاط
4-مستوى علمي عالٍ ويظهر ذلك في نتائجها
5-عدد الطلاب داخل الفصل لا يتعدى الثلاثين
6-مدرسة نظيفة وآمنه ليس حولها ضغط كهرباء عالي
7-قربها من البيت لتوفير الوقت والجهد والمال
وهذا ما جعلني أختار هذه المدرسة فهي ممتازة علميًا، وأخلاقيًا، وتربويًا.. ولو أحببت وصف أسلوبهم وإدارتهم سأكتب دواوين من الشعر، بالفعل هي مدرسه جيدة من حيث نتائجها وتعمل على أساس تربوي جيد لنشأه الطفل وخصوصًا في المراحل الابتدائية.

أما عيوبها فهي كالأتي:
 1-  كثافة فصولها غير منتظمة فأحيانا تتعدى (30) طالبًا نظرا للإقبال الشديد عليها
 2-  نقبل الأطفال من  سن عالٍ ..يعني كي جي 1 ممكن يصل سن القبول فيها لـ 5 سنوات و10 شهور.

3- برنامج حفظ القرآن 10 أجزاء فقط للتخرج. هناك فرع آخر في التجمع يدرس فيه ابني؛ المصاريف أغلى، لكن كثافة الفصول 20 طالب على الأكثر ، يعني عالجوا السلبيات فيها، الإدارة أكثر حزما والتزاما بالقوانين واللوائح وتجرى اجتماعات دورية لأولياء الأمور..  وفيما عدا ذلك تستطيع أي ولية أمر التواصل مع إدارة المدرسة في أي وقت, المدرسون أكثر من رائعين، فهم نخبة من أحسن ما يكون، الناحية الترفيهية عالية: "رحلات، نشاطات رياضية يومية، أنشطة تربوية إبداعية بصورة مستمرة" مشاريع، أبحاث، حصص القراءة في المكتبة.. وفيما يتعلق بالجانب الصحي والنظافة فهو أكثر من ممتاز ويتم الاهتمام به على أكمل وجه، المدرسة تخرج أوائل كل عام  وأنا من أشد المعجبين بها.

إستطلاع رحابي.نت

في استطلاع للرأي وزع في الرحاب ورقيًا وإلكترونيًا على أعضاء  "شبكة رحابي. نت" لمعرفة الأولويات التي تهم أولياء الأمور عند اختيارهم مدرسة لأبنائهم ، كانت النتائج كالتالي:
73%من العينة كانت أولى أولوياتهم: اهتمام المدرسة ببناء شخصية الطفل وأخلاقياته.
-72% من العينة أكدوا أن اختيار نظام التعليم (سواء أكان النظام أمريكي أو بريطاني أو عربي أو دولي "انترناشونال ") هو أول أولوياتهم .
- حزم إدارة المدرسة بنسبة 63%.
-الإهتمام بتحفيظ القرآن بنسبة 56%.
-اهتمام إدارة المدرسة بشكاوى أولياء الأمور بنسبة 42%.
- الاهتمام باللغة الإنجليزية بنسبة 37%.
- سنوات خبرة المدرسة بنسبة 33%.
- اهتمام الادارة بتطوير المناهج دوريا بنسبة 32%.
- قيمة المصروفات الدراسية بنسبة 31%.
- فصل البنات عن البنين بنسبة 30%.
- المتابعة اليومية وحجم الواجب المنزلي بنسبة 26%.
-الاهتمام باللغة العربية كلغة وليس كمادة بنسبة 19%.
وفي ذيل القائمة جاء الاهتمام بالأنشطة والرحلات بنسبة 11%.

ومن تفريغ الاستبيان للخبرات الخاصة بالأعضاء ظهرت أيضا النتائج التالية:

تميزت المدرسة البريطانية في الرحاب بمستوى اللغة الانجليزية ويليها اهتمام المدرسة بمتابعة المدرسين وتطوير أدائهم.

تميزت مدرسة طلائع المستقبل في الرحاب بسعر وسيلة المواصلات وانتظامها ويليها الاهتمام بالأنشطة والرحلات.

وتميزت مدرسة كونكورديا الفرنسية بحزم الإدارة ومستوى اللغة الفرنسية.

تميزت مدرسة نفرتاري بالمتابعة اليومية وحجم الواجب المنزلي ويليها سعر وسيلة المواصلات وإنتظامها.

وتميزت مدارس الشويفات بحزم الإدارة ويليها مستوى اللغة الإنجليزية.

وتميزت مدارس أخناتون بقيمة المصروفات ويليها النظافة .

وتميزت كلية نارمر الأمريكية بحزم الإدارة والاهتمام ببناء الشخصية والأخلاقيات.

وتميز معهد تاجان الأزهري للغات بحزم الإدارة والاهتمام بحفظ القرآن ويليهما المتابعة اليومية وحجم الواجب.

وتميز معهد الغد المشرق الأزهري بسنوات عمل المدرسة وخبرتها ثم الاهتمام ببناء الشخصية والأخلاقيات.

-تميزت المدرسة الإنجليزية الحديثة بمستوى اللغة الإنجليزية، يليها سنوات عمل المدرسة وخبرتها.

-تميزت المدرسة المصرية للغات بمستوى اللغة الإنجليزية، يليها الأمان والظل في ساحة ألعاب الأطفال وخاصة الحضانة.

- تميزت المدرسة الحديثة في مصر بحزم الإدارة والاهتمام بتطوير المناهج.

- تميزت جرين هايتس بمستوى اللغة الإنجليزية، ثم اهتمام الإدارة بآراء وشكاوى أولياء الأمور.

-تميزت منارة الفاروق باهتمام المدرسة بمتابعة المدرسين وتطوير أدائهم، ثم الاهتمام بتطوير المناهج.

بينما ظهرت شكاوى متكررة من حزم إدارة مدارس طلائع المستقبل ومن المدرسة الألمانية بالرحاب.