عين الكاميرا ترى ما لا تراه عيون جهاز الرحاب
في شهر يوليو الماضي نشرت شبكة "رحابي . نت" تصريحات لرئيس جهاز مدينة الرحاب تباهى فيها بمستوى النظافة غير العادي في الرحاب، قائلا: الرحاب فيها 100 ألف ساكن.. لو كل ساكن رمى عود كبريت لتحولت إلى مزبلة.. أنا هنا أهدف لكي أعلم الناس ثقافة النظافة، ومع الوقت سيتعلمون عدم الرمي في الشارع".
وأضاف:" اللي عاشوا جوه الرحاب واستمتعوا بها هم دول اللي مش عاجباهم علشان خلاص عاشوا فيها.. لكن اللي بره هم اللي حاسين هي ايه الرحاب علشان شايفين أكوام الزبالة اللي في الشوارع".
ويبدو أن رئيس الجهاز يتحدث عن رحاب أخرى غير التي نعرفها، أو أنه لا يرى إلا شوارع معينة يتم تنظيفها بشكل استثنائي لأن كبار مسئولي الشركة يمرون بها.
وإذا كانت ميزة الرحاب عن خارجها- في نظر رئيس الحهاز- أن سكانها لا يرون أكوام الزبالة في الشوارع، فنحن نهدى الصور التالية لرئيس الجهاز ليقول لنا بعد ذلك: ما الفرق إذًا بين الرحاب وغيرها بعد أن امتلأت الرحاب بالزبالة؟
وتوضح الصور أن كثيرًا من تلك الزبالة ليس من آثار السكان، فالرمال والحصى على سبيل المثال هي من بقايا الأعمال التي يقوم بها الجهاز، أو المقاولون الذين يكلفهم الجهاز بالعمل، وهي موجودة عند ساحة الانتظار التي تقع بين المسجد الأحمر والحديقة العامة، وهي منطقة لا توجد بها عمارات ليقال إن السكان هم الذين تركوا المخلفات.
كما أن المخلفات التي بالحدائق سببها في الغالب العمال الذين يسمح لهم الجهاز بدخول المدينة ثم يتركهم يفعلون فيها ما يشاءون.
إلى جانب أن الحدائق لا توجد بها سلال مهملات، ولا نفترض أن ل عامل أو حتى ساكن أكل ساندوتشًا أو شرب علبة عصير سيحتفظ بـ"الفوارغ" لحين العودة للمنزل!
وحتى زبالة المنازل تتناثر في الساحات، وصناديق جمع القمامة تفوح منها الروائح الكريهة وقد أصبحت مأوى للقطط، وربما الفئران، لأن القمامة يمكن أن تبقى فيها لأيام.
إذا كان عيون الجهاز لا ترى المستوى المتردي الذي وصلت إليه أحوال النظافة في الرحاب، فإن عين كاميرا "رحابي . نت" لا تكذب ولا تتجنى.
شاهد صور القمامة المنتشرة بالرحاب