رغم الشكوى من "السيستم"وأشياء أخرى..خدمات البنوك في الرحاب .. أحسن من خارجها
• الأغلبية تفضل التعامل مع البنوك الوطنية.. والأسباب مختلفة
تحقيق- نسمة جاد
يمثل التعامل مع البنوك ضرورة حياتية للبعض، تتفاوت بين الذهاب للبنك في أوقات متباعدة وغير منتظمة لصرف شيك أو إيداع أموال أو تغيير عملة، وبين معاملات منتظمة للبعض الآخر تتعلق بأعمالهم، سواء كانوا موظفين أو أصحاب أعمال.
وفي منطقة البنوك بمدينة الرحاب عدد من فروع البنوك المصرية والأجنبية والمشتركة.. فهل تعمل هذه الفروع بنفس كفاءة الفروع الأخرى خارج الرحاب؟ وأي البنوك يفضل سكان الرحاب: المصرية أم الأجنبية وما رأيهم في خدماتها؟ "رحابي. نت" تجولت بين سكان المدينة لاستطلاع آرأئهم:
ترى "ماجدة النجار"، مديرة مبيعات بشركة الكترونيات، أن فروع البنوك في مدينة الرحاب تعمل بشكل أفضل من خارجها، وبنفس الكفاءة، وهي تفضل منذ أكثر من ثلاثين عامًا التعامل مع البنك الأهلي ، الذي هو من أقدم البنوك التجارية المصرية، وذلك لأن البنك يقدم مجموعة متنوعة من الأوعية الادخارية بالعملتين المحلية والأجنبية بأسعار فائدة جاذبة وتنافسية، كما ارتفع صافي الرصيد التراكمي لشهادات استثمار البنك ، إضافة إلى أنه يوفر العديد من الأنظمة التمويلية المميزة التي تلبي الاحتياجات التمويلية لمختلف القطاعات الاقتصادية.
وعن فرق الخدمات البنكية بين مصر ودول أخرى تشير "ماجدة" إلى أنها سافرت للعديد من الدول الأوربية وتعاملت مع البنوك هناك، وترى أن الخدمات المقدمة للعملاء تختلف هناك بشكل كبير من ناحية النظام والنظافة واحترام العميل؛ فكل شخص يعرف دوره ولا يستطيع تجاوز الآخر بالواسطة أو المعرفة.
وتتعامل "سلوى يوسف" محاسبة، مع بنكي الأهلى والأهلي سوسيتيه جنرال NSGB، ولم تجرب غيرهما، لحرصهما على تقديم خدمات مصرفية متطورة، للحفاظ على ثقة العملاء، وتقول: أفضل البنوك الوطنية عن غيرها، لأن الحكومة تضمن للعميل ماله، فمثلاَ الأزمة المالية العالمية التي مر بها العالم وأثرت على أقتصاده كانت مقلقة بالنسبة لفروع البنوك الأجنبية التي تتواجد مقارها الرئيسية في الخارج، وبالتالي لن يكون هناك دعم أو سيولة تخرج من البنك، ولكن بالنسبة للبنوك الوطنية أعتقد أنها لن تتعرض للإفلاس، ولو حدث ذلك كانت الحكومة ستتكفل بعودة أموالنا.
وعن التعامل مع البنوك داخل مدينة الرحاب تضيف "سلوى": الخدمات البنكية في المدينة أفضل من فروع البنوك الموجودة خارجها، فكثافة التعاملات البنكية أقل نظرًا لقلة عدد سكان المدينة وأستطيع انهاء احتياجاتي من البنك في وقت أقل.
وتشعر "ليليان فايز"مدرسة لغة أنجليزية بالجامعة الأمريكية، بحالة من العشرة بينها وبين البنك الأهلي، وتقول: أعتقد أن البنوك الوطنية أفضل بكثير من البنوك الأجنبية، ومصاريفها أقل، فمثلآ إذا أردت تحصيل شيك من مكان آخر أو فتح حساب جديد تكون المصاريف أقل، كما أن البنوك الأجنبية تبعث خطابات بنكية دون حدوث أي تغيير يذكر في الحساب مقابل 15 جنيها شهريًا.
وبالنسبة للاعتقاد بأن البنوك الحكومية أكثر ضمانًا، ترى ليليان أنها ثقافة تربينا عليها "أن اللي عند الحكومة ما يضعش"، لكنها معلومة خاطئة؛ فهناك عديد من البنوك الأجنبية لها سمعة جيدة، وإن كانت معظم معاملاتى البنكية مع البنك الأهلي وبنك مصر.
وعن الفرق بين البنوك تضيف "ليليان": البنك الأهلي هو الأفضل من حيث تقديم الخدمات؛ فمثلآ كنت أرغب في عمل بطاقة ائتمان "فيزا اليكترون" على حسابي ببنك مصر فطلب مني محاسب البنك تغيير نظام حساب التوفير إلى حساب آخر مقابل 60 جنيهًا رغم أن لدي حساب توفير من المفترض صدور البطاقة عليه، وأنتظرت فترة طويلة لصدورها وكانت الأجابة في النهاية الاعتذار لأن "السستم واقع"!، وأضطررت إلى مغادرة البنك وأكتفيت بفيزا البنك الأهلي، ومعنى عدم الحصول على بطاقة الائتمان أنه عند رغبتي في الاستعلام عن حسابي أو السحب منه سأنتظر بالساعات، لأن أنظمة البنك معقدة للغاية.
ويؤكد"أشرف محمد"محاسب، أن فرع البنك الأهلي بمدينة الرحاب هو الأفضل عن كل فروعه، فهو الأكثر هدوءًا ونظامًا وسرعةً في التعاملات البنكية، ويقول: عشت خارج مصر لفترة طويلة ولذلك ألمس الفرق في مستوى الخدمات البنكية المقدمة هنا وفى الخارج، من حيث سهولة الحصول على القروض بضمانات أقل، وتسدديها، ولم أتعرض قط للوقوف على ماكينة لا توجد بها نقود، الأمر الذى يتكررهنا ولا أعرف لم هذا التقصير في تقديم الخدمات.
ويضيف أشرف: لا أفضل مطلقًا التعامل مع البنوك الأجنبية كنوع من الانتماء الوطني لبلدي، رغم كل المساوئ في الخدمات البنكية المقدمة للعملاء داخل البنوك الوطنية.
لكن "منى حسين "، ربة منزل تفضل البنك العربي الأفريقي لأنه يمكّن العملاء من الحصول على كل احتياجاتهم المالية من مكان واحد ، ويطور خدماته المالية لتلبية احتياجات العميل، ولسياسة البنك التي تضع رغبات العملاء كهدف أول، كما تتميز البرامج التأمينية بالمرونة الكافية من حيث تحديد الأقساط.
ويؤكد "محمود فكرى" محاسب، أن فروع البنوك بالرحاب تعمل بشكل عام بكفاءة أكبر من مثيلاتها خارج الرحاب، ويضيف: أتعامل مع بنك مصر لأنه بنك حكومي يهدف إلى التركيز على مجالات الصحة، والتعليم، والثقافة، والتنمية الاقتصادية وحماية البيئة ، ودعم المجتمع المدني في تنفيذ المشروعات التنموية، وتقديم المنح الدراسية للطلبة المتفوقين، ودعم مؤسسات التعليم والبحث العلمي، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة للعيش بشكل طبيعي، وهذه أسباب كافية تجعلنى أتمسك به، ولكن ما يعيبه أن عدد العملاء كبير، مما يؤثر على مستوى الخدمات.
كما أتعامل مع البنك التجاري الدولي CIBوهو بنك خاص، خدماته أرقى، وعدد العملاء أقل وبالتالى خدماته تتم بسرعة أكبر من بنك مصر.
وعن الفروق الجوهرية بين المعاملات البنكية بمصر وأمريكا تقول "رانيا لاشين"، مصرية تعيش بالولايات المتحدة: الفرق رهيب، فعلى سبيل المثال في حالة رغبتي بفتح حساب في بنك مصرى أدفع مبلغًا ماليًا، وهذا لا يحدث في البنوك الأمريكية فكل الخدمات المقدمة للعملاء مجانية لأني أضعُ أموالاً في البنك، كما أن خطابات وإشعارات البنك الشهرية لا تصل في ميعادها، وأذا أردت الاستفسار عن شىء لا يتم الرد سواء عبر الهاتف أو الانترنت، وهذا تصرف لا يمكن حدوثه بالبنوك الأمريكية.
وبالنسبة للتعاملات البنكية في مصر تضيف"رانيا": لدى رصيد في البنك التجاري الدولي CIB كما فتحت حسابًا في الأهلي سوسيتيه جنرال NSGB ، لأن عملي يحول راتبي عليه، ونتيجة لطبيعة المدينة وقلة عدد سكانها فالبنوك تعمل بكفاءة أعلى من خارجها.
ويرى "محمد عبد الستار"مدرس لغة أيطالية، أن البنكين السابقين يتميزان بخدمتهما المتميزة، والسرعة والنظام بحيث يعرف كل فرد دوره، وإن كان هو يحبذ التعامل مع البنوك الوطنية كنوع من الدخل القومي للبلد على الرغم من المستوى الردئ في الخدمات، والاستهانة بالعملاء.