دفاع معتوق يطلب البراءة لهشام طلعت.. شرط الإجابة على أسئلته
كشفت مذكرة دفاع عادل معتوق أحد أزواج سوزان تميم المتهم بقتلها محسن السكري وهشام طلعت مصطفى، والتي قدمها لمحكمة جنايات القاهرة أنه طلب من المحكمة البراءة للمتهمين، «إذا أجابا على عدة أسئلة تطرح في مواجهتيهما بالمحكمة» حسب ما ذكرت جريدة الشروق يوم السبت 9 أكتوبر 2010.
وكان دفاع معتوق قد أودع مذكرة دفاعه فى اليوم السابق على الحكم الصادر منذ عشرة أيام بسجن السكري 28 عاما، وسجن هشام 15 عاما. وقال محمد عبدالوهاب محامى معتوق من خلال الجلسة إن: «هناك مجموعة من الأسئلة التى لم يجب عليها المتهمان طوال التحقيقات، وسأطرحها عليهما فإن أجابا عليها سأطلب لهما البراءة» إلا أن المتهمين هشام طلعت ومحسن السكري ظلا صامتين دون رد.
وأضاف أن أسئلته لمحسن السكري هي: أين السكين التى اشتراها من أحد محال دبي قبل يوم من قتله سوزان تميم مباشرة، التى اختفت بعد الحادث، ولم تعثر عليها جهات التحقيق نهائيا».
وقال إن محسن «زعم كذبا في التحقيقات أنه عاد بالسكين إلى مصر واحتفظ بها في فيللته بمدينة شرم الشيخ قبل أن يهديها لشقيقه أشرف السكري، وعندما استدعت النيابة العامة شقيقه وطلبت منه تقديم السكين لها، قدم لها سكينا أخرى صغيرة عبارة عن قصافة لا تصلح لقتل دجاجة زاعما أنها السكين الحقيقية التى اشتراها، وذلك بهدف تضليل العدالة".
وأوضح عبدالوهاب: "بمراجعة المحل الذي اشترى منه السكري السكين المستخدم في القتل تبين أنه اشتراه بـ(الفيزا كارد)، ووقع على إيصال الشراء بخط يده لنوع آخر من السكين؛ حاد وقاطع ويصلح للقتل، وهو الذي استخدمه فعلا في قتل سوزان تميم» بحسب قوله. وأكد أن هذه السكين «اختفت، ولم تظهر نهائيا، بينما يصر السكري على أنه لم يستخدمها في قتل المجني عليها، لأنها أصلا لا تصلح للقتل، فلو كان صادقا فليرشد المحكمة عن مكانها، لكنه لم يفعل لأنه ألقى بالسكين في مياه الخليج العربي، ليتخلص منها لوجود دماء سوزان تميم عليها.
وأضاف: «السؤال الثاني الذي أوجهه لمحسن السكري هو أين الحذاء الذي اشتراه من أحد المحال فى دبي، ووجدت له آثار مدممة على أرضية شقة سوزان تميم، وهو الحذاء الذي اختفى، ولم يعثر له على أثر حتى الآن، رغم أن السكري زعم أنه احتفظ بالحذاء الذي اشتراه (بالفيزا كارد) في فيللته بمدينة شرم الشيخ، وعندما ذهب ضباط الشرطة لتفتيش الفيللا لم يجدوه، مما يدل على أن المتهم ارتكب الجريمة، ثم تخلص من الحذاء لأنه له بصماته على أرضية الشقة، وسيثبت أن المتهم محسن السكري تواجد داخل شقة سوزان تميم لحظة قتلها، وهو ما يقطع بأنه القاتل فعلا".
وقال في السؤال الثالث: «إذا كان السكري يزعم أن الملابس الملطخة بدماء سوزان تميم وعليها بصمته الوراثية التى عثرت عليها شرطة دبي في مكان قريب من شقة سوزان تميم لا تخصه كما زعم في التحقيقات، فأين هي الملابس الحقيقية التى اشتراها فعلا من دبي بـ(الفيزا كارد)، ولم يرشد الشرطة عنها حتى الآن، لإثبات أن الملابس الملطخة بالدماء لا تخصه".
وواصل عبدالوهاب: «الملاحظ أن السكري اشترى أدوات وملابس وحذاء بالفيزا وثابت نوعها، لكنها اختفت جميعها بعد قتل سوزان تميم، لأنه استعملها في عملية القتل، فتخلص منها ولم يحتفظ بها، وتم العثور فقط على الملابس التى ألقاها فى صندوق الحريق بالقرب من شقة سوزان تميم، ولكنه عند مواجهته بها أصر أنها لا تخصه، زاعما أنه اشترى ملابس أخرى لكنه لم يرشد عنها نهائيا، مما يقطع بكذبه حتى يحصل على البراءة".
واستطرد محامى عادل معتوق أنه يطرح سؤالا لم يجب عليه هشام طلعت طوال التحقيقات رغم أن جميع محامييه أصروا على أن المكالمات المسجلة له مع محسن السكري «ملفقة ومفبركة، فإذا كانت كذلك، فليقل لنا من الذي فبركها وركب صوته بهذا الشكل».
وأضاف: «السكري، ليس له خبرة فى مجال الصوتيات حتى يسجل لهشام طلعت ثم يركب له كلمة من هنا وهناك، وعندما أراد أحد محاميي هشام طلعت التأكيد على إمكانية تركيب جمل صوتية، ذهب لشركة متخصصة لفعل ذلك، لكنها لم تستطع تركيبها".
وأشار إلى أن «محاميي هشام طلعت تباروا فى الدفاع عن السكري، ونسقوا مع محاميه عاطف المناوي، وكان ذلك كفيلا ليرشدهم محسن عمن سهل له فبركة التسجيلات الصوتية، كما أكدوا مرارا للمحكمة، ويأتوا به للمحكمة للشهادة، لكن ذلك لم يحدث أبدا لأن التسجيلات حقيقية، وطوال عامين من المحاكمة لم يقل لنا محامو هشام طلعت من هم الأشخاص المزعومون الذين فبركوا التسجيلات أو البرامج التى استعان بها المتهم محسن السكري في تركيب التسجيلات".
وأضاف محامى معتوق أنه لا يقدح في صحة التسجيلات والادعاء بأن إحدى المكالمات أقصر مدة 33 ثانية عن المدة الثابتة في فاتورة الهاتف المحمول للمتهمين، لأنه من الوارد ألا يبدأ محسن السكري التسجيل لهشام طلعت من أول ثانية. وتساءل محامى معتوق عن «السر وراء إحجام محامى هشام طلعت عن إجراء مضاهاة لبصمة صوت هشام طلعت لإثبات أن المكالمات لا تخصه أو أنها مفبركة، حتى لا يتضح للجميع أن ما يشيعونه عن أن المكالمات مفبركة، غير صحيح، وساعتها لن يستطيعوا الاستمرار في التشكيك في صحة المكالمات".