أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم إيمانيات

إيمانيات - هل يمكن أن نرى الله في الدنيا؟ - 2010-11-06


القرشي

هل يمكن أن نرى الله في الدنيا؟

كتبت- أمل أحمد
بعد أن استفاض في شرح معنى نفي العبودية لغير الله والكفر بالطاغوت، دخل الشيخ الدكتور عمر عبد العزيز القرشي في درسه الأسبوعي يوم الأربعاء بمسجد أحمد عفيفي بالرحاب في القسم الثاني من شهادة أن لا إله إلا الله؛ فبعد الكفر بالطاغوت يأتي الإيمان بالله.

والإيمان من 3 أنواع: إيمان وجود بالله، وإيمان توحيد وإيمان كمال؛ ولم يعرج القرآن الكريم كثيرًا على قضية الإيمان بوجود الله تعالى لأنه لم يوجد سابقًا إلا النادر من البشر الذي ينكر وجود الله, ولكن لأن القرآن تبيان لكل شيئ، وقد سبق في علم الخالق أن هناك من ينكر وجود الله كحال الدهريين الذين جادلهم الأئمة أبو حنيفة وأحمد والشافعي، فقد تناول هذه المسألة بقدرها، مثلما تناول عبادة  العزير والملائكة كل بقدره، وزاد الأمر بالنسبة لعبادة الأصنام أو عبادة عيسى بن مريم.

الإلحاد

ومن صور إنكار الوجود: الإلحاد الذي انتشر في العصر الحديث، ودعا إليه الشيوعيون، وآمن به الماديون، الذين يرون أن الكون مادة وحسب، وكان اعتقادهم ذاك ردَ فعل عنيف على مواقف الكنيسة في الغرب وفسادها وممالأتها للحكام وإصدار صكوك الغفران وصكوك الحرمان، ومحاربتها للعلم، فضلا عن اليد الخفية لليهود الذين يدعمون الإلحاد لأنهم لا يستطيعون السيطرة على العالم إلا بإزالة الدين الحق من الوجود.
وقد عملت الماسونية على نشر الإلحاد لدعم اليهود، وخرجت قيادات الإلحاد من عباءة اليهودية
قام الإلحاد على الإيمان بالمادة دون إيمان بالغيب، ويتهم الملاحدة المسلمين بأنهم يؤمنون بما لا يرون، وينسون أنهم أيضًا (أي الملاحدة) يؤمنون بالغيب؛ فلو سألت أحدهم عن اسمه واسم أبيه وجده وعائلته لأجاب دون تردد، رغم أنه ربما لم ير أباه ولا جده ولا أصل عائلته، فإذا كانوا يؤمنون في ذلك بالخبر الصادق فنحن نؤمن بالخبر الصادق اليقين عن الله عز وجل" ومن أصدق من الله قيلا" "ومن أصدق من الله حديثًا"، وعن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم"وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى".
وغير صحيح أننا لا نؤمن إلا بما نرى، فنحن لم نكن نرى المخلوقات الدقيقة قبل اكتشاف المجهر، ولا تزال هناك مخلوقات أدق من أن ترى، كما لا نرى المجرات والسدم البعيدة، وهناك أشياء نتعامل معها ولا نراها كالكهرباء وبعض أنواع الأشعة.
كما لا نرى الروح ولا العقل
فليس كل ما لا يُرى ننكره

الله يُرى

ومن صفات الله عز وجل أنه يُرى، وإن كنا لا نستطع أن نراه في الدنيا لأن رؤية الله تحتاج إلى إمكانات معينة، ولو أراد الله أن نراه في الدنيا لرأيناه ولكن "خلق الإنسان ضعيفًا"، بل إن البشر لا يقوون على رؤية المَلَك المخلوق فكيف برؤية المَلِك؟ وقد الح المشركون على أن يروا جبريل حين ينزل بالرسالة، أو أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم ملكًا
"وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكًا لقضي الأمر ثم لا ينظرون  ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون" (الأنعام 8-9) 
وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وما جعلناهم جسدًا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين" (الأنبياء 7- 8)
ودليل رؤية الله يوم القيامة قوله تعالى"وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة"(القيامة 22-23).
أما في الدنيا فلا أحد يرى الله، فهو سبحانه يوحي إلى الأنبياء والرسل" وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيًا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم" (الشورى51) وقد كلم موسى عليه السلام بلا واسطة، ولكن من وراء حجاب. فلما أحس موسى بلذة المناجاة مع الله طلب رؤية الله، فقال تعالى: لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني"  قال تعالى: لن تراني أي لن تستطع رؤيتي، ولم يقل إنه سبحانه لا يُرى. والتجلي هو بداية الظهور في أول الأمر، فخر موسى صعقًا من رؤية ما حدث للجبل.
إذًا فرؤية الله حقيقة، ولكنها تحتاج إلى تهيئة خاصة في الآخرة لمن يدخلون الجنة "للذين أحسنوا الحسنى وزيادة"؛ قال المفسرون: الحسنى هي الجنة، والزيادة هي رؤية الله تعالى.
عن جرير بن عبد الله، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة، يعني: البدر، فقال: "إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، فافعلوا"  أخرجه البخاري ومسلم، والنص للأول.
وهو يدل على رؤية المؤمنين لله تعالى يوم القيامة بلا شك ولا ارتياب، و(لا تضامون) إما من الانضمام، يريد أنكم لا تختلفون في رؤيته حتى تجتمعوا للنظر، أو مع ضم التاء، وتخفيف الميم، فيكون معناه: أنه لا يلحقكم ضيم، ولا مشقة، في رؤيته.
وحرف الكاف في "كما ترون" لا لتشبيه المرئي بالمرئي وإنما هو تشبيه الرؤية بالرؤية، ومعناه ترون ربكم رؤيةً يزول معها الشك كرؤيتكم القمر ليلة البدر ولا ترتابون فيه ولا تمترون.
وقد اتفق الملاحدة مع أهل الإيمان على أن الأثر يدل على المؤثر؛ وقديمًا قال الأعرابي: البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير.. الخ
وإن كان وجود الله تعالى لا يحتاج إلى دليل، فإننا من باب "خاطبوا الناس على قدر عقولهم" نسرد مثالا وهو دليل الخلق "أم خُلقوا من غير شيئ أم هم الخالقون"، ويسمى دليل الحدوث، فالكون حادث .. فمن أحدثه؟
- وقد زعم البعض أن الكون قديم أزلي، وليس شرطًا أن يكون له موجد، لكن العلم أثبت أن الكون له بداية، وكل ماله بداية له نهاية، وكل ما له بداية ونهاية لا بد أن له موجدًا.

انفجار وانسحاق

وقد قال بعض العلماء بنظرية تشكل الكون عن طريق الانفجار الكوني العظيم ثم تكون نهاية الكون بالانسحاق الكوني العظيم، وهو ما وصفه القرآن بالفتق والرتق ": أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون" (الأنبياء30)، أما الانسحاق فقد عبر عنه القرآن بقوله: "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب"
وهناك نظرية الحرارة التي ترى أنه لو كان الكون قديمًا لانعدمت فيه الحرارة.
والغريب أن الطفرة العلمية التي جرت في ميدان الفضاء والفلك كان الهدف منها تدعيم زعم الإلحاد، لكن العلم دل البشرية على الإيمان ووجود الله، كما بدأ عدد من علماء المسلمين في تأسيس علم الإعجاز العلمي في القرآن.
وأمام الحقائق العلمية زعم الملاحدة 3 أمور تتعلق بالخلق فقالوا بوجود:
خلق بالصدفة
خلق بالطبيعة
خلق بالضرورة.
وللحديث بقية بعد عودة الشيخ القرشي من الحج إن شاء الله.

 

عدد الزيارات 170

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا