كريم زيدان مدير المركز الثقافي بنادي الرحاب.. وجرد نشاط أربعة شهور
* أغلب الناس ينفرون من سماع كلمة "ثقافة"، لذا نحاول إدخال الثقافة في المسابقات أو البرامج التربوية
* أتمنى استضافة الشقيرى والبشير والقرني في ندوات بالمركز
حوار- محمود رضا
كريم زيدان، شاب في مقتبل العمر، تولى منصب مدير المركز الثقافي بالرحاب، بالجد والاجتهاد والتفكير الدائم في العمل وبث روح العمل الجماعي والتطوعي في المركز الثقافي وبين القائمين عليه، وهو دائم الاطلاع على كل جديد بهدف النهوض بالمستوى الثقافي بالرحاب.. ذهبنا إليه للتعرف عليه عن قرب.
نبذة عن نشأتك؟
من مواليد القاهرة 1 يناير 1985 وأقطن بوسط القاهرة, التحقت بمدرسة دار التربية بالدقي التي ترأسها مربية الأجيال ( نوال الدجوي ) رائدة التعليم الخاص في مصر ، ودرست بها حتى التحقت بكلية التجارة بجامعة القاهرة، وأثناء دراستي بالكلية كنت أعشق العمل وأبحث عنه لذا عملت بإحدى شركات البترول فى فترات الصيف، وعشقت الأعمال الخيرية فعملت متطوعًا بجمعية "رسالة" فى تعليم الأطفال، وكان ذلك دافعًا لي كي أحفظ القرآن الكريم، وبفضل الله أتممت حفظه أثناء دراستي الجامعية التي انتهيت منها عام 2007، وبعد ذلك عملت بمدرسة "سما" للغات في مجال الكمبيوتر، وصممت بعض العروض والتصميمات داخل المدرسة لقيت استحسان من شاهدها، ولكن بعد أن انهيت الترم الأول بالمدرسة فضلت الالتحاق ببرنامج "اكتساب المهارات الأساسية في مجال العمل" BBSA حيث علمني الكثير من مهارات التنمية البشرية والتقديمية، ومهارات الكمبيوتر، وبعد نهاية الكورس رشحتني الإدارة للعمل محاضرًا، لكني اعتذرت لوجود عروض أفضل، كان من بينها عرض شركة "اتصالات مصر" وبالفعل عملت بها حوالى 6 شهور وبعد ذلك التحقت بمجموعة طلعت مصطفى في يناير 2009 مسئولا إداريًا في المركز الثقافي بنادي الرحاب، ثم بعد فترة قصيرة كنت نائبًا لمدير المركز ثم مديرًا للمركز بعد اعتذار الدكتورة منى النادي، المدير السابق له.
لكن كيف تصبح مديرًا لمركز ثقافي رغم أن ذلك بعيد نوعًا ما عن مجال تخصصك؟
أنا من محبي القراءة في كافة الاتجاهات والعلوم، وقد اطلعت على العديد من الكتب التى أسهمت في بناء شخصيتي، فضلا عن كوني عاشقًا للسماع بتركيز، وبفضل الله أستطيع أن أشرح ما قرأته أو سمعته، وأنقل المعلومة بشكل مبسط يفهمه من يصغي إلي، وقد حضرت العديد من الندوات و المحاضرات في التنمية البشرية و في الإدارة و حضرت للدكتور إبراهيم الفقي رائد التنمية البشرية، وسمعت العديد من الدروس الدينية و التي كان لها أثر أخلاقي على شخصيتي، كما أني أميل إلى أن أعرف شيئًا عن كل شيئ، بمعنى أن آخذ من كل بستان زهرة ولدي من المهارات ما يؤهلني لقيادة الفريق وإدارته وأخيراً أقول أن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
هل أنت من سكان الرحاب؟
لا؛ ولكن معظم وقتي أقضيه بالرحاب لظروف عملي، وأتمنى أن أعيش بالرحاب لحبى لجمال الرحاب وهدوئها، فهي مدينة متكاملة، ومن يسكن بها لا يفكر في الخروج منها طوال حياته، لكني حاليًا أعيش بوسط البلد وهذا يتيح لي سهولة الحركة داخل القاهرة، ففي دقائق أكون في الزمالك أو المهندسين أو أي مكان أخر.
متى توليت إدارة المركز الثقافي؟
في شهر يوليو 2010
ماذا قدمت منذ ذلك الحين؟
اهتممنا بعمل برامج خاصة بالأطفال والمراهقين كى نقوم بدورنا في العملية التربوية إلى جانب البيت والمدرسة، فحاولنا جذب الأطفال والمراهقين إلى أنشطة مفيدة، وفي نفس الوقت ممتعة وجذابة لهم لشغل وقت فراغهم وصرفهم عن مسببات الانحراف، فنظمنا ندوة بالحديقة الكبيرة بعنوان "كيف نتعامل مع أبنائنا؟" كانت للمحاضر خالد حافظ, وبعدها هل علينا شهر رمضان بنسماته وروحانياته العالية، فقمنا بعمل برنامج للأطفال بعنوان "رمضاننا" بالتعاون مع جمعية "الزهراء" كان الهدف منه التوعية بالأخلاق وتنمية المهارات لدى الأطفال عن طريق سرد قصص وأخلاقيات للأطفال، بجانب أشغال فنية، وحفظ وشرح لبعض سور القرآن الكريم.
كما قمنا بتنظيم مسابقة بعنوان "كل يوم آية" بهدف أن يحفظ كل مشترك آية قرآنية على الأقل في اليوم الواحد بتفسيرها، ثم نجمع المشتركين في نهاية رمضان، ونعد لجنة للتحكيم بينهم في التلاوة والحفظ والتفسير والتجويد.
ونظمنا إفطارًا جماعيًا لنشاط الكشافة وأقمنا العديد من المسابقات وورش العمل والألعاب الترفيهية.
وبعد رمضان قمنا بتنفيذ ثماني فاعليات ( برامج وأنشطة ) ما بين برنامج fun2 learn ويهدف إلى التعليم عن طريق المتعة، وبرنامج "يوتوبيا" الذي حرصنا فيه على التعليم عن طريق جوانب التربية الأربعة: الاجتماعية والعلمية والدينية والرياضية.
فضلا عن إعداد برنامج""kids workshop لتعليم الحرف اليدوية وقراءة القصص الدرامية، وتعريف الأطفال بالعلوم والطبيعة، واطلاعهم على الأنشطة التي تحفزهم على الإبداع.
ونفذنا برنامج IT Robot والهدف منه تنمية التفكير الإبداعي لدى الطفل، وكيفية حل المشكلات وبناء فريق، كما يؤهل لمهارات التحدث أمام الجمهور وهذا من خلال تصميم الإنسان الآلي ووضع برمجة له كي يقوم بالعديد من المهام في وقت قصير جداً .
ونفذنا برنامج الرسم والأشغال الفنية بهدف تعليم مبادئ وأسس الرسم لجميع الأعمار باستخدام خامات وأدوات مختلفة لإخراج الإبداع عن طريق الرسم.
ومؤخرًا كان هناك معرض الكتاب للأطفال في نادي الرحاب، ونهدف إلى تنظيم معرض للكتاب كل شهر يستهدف فئة عمرية، معينة كما بدأنا حاليًا نشاط الكشافة.
ما وسائل الدعاية التي تستخدمها للإعلان عن كل هذه الفاعليات؟
نستخدم عدة آليات منها البانرات؛ وتوضع بأماكن بارزة واضحة للجميع في المدينة وخاصة عند البوابات والمبنى الإداري، كما نستخدم المطبوعات المطوية (فلاير) ، ويتم توزيعها عند البوابات وفي أماكن التجمعات، ونستخدم أيضًا العروض التقديمية في المبنى الاداري عن طريق LCD، وفي الحدائق عن طريق شاشة العرض ، كما أن لدينا موقعًا إلكترونيًا خاص بنادي الرحاب ورابطًا عن طريق موقع "رحابى. نت"، كما ينشر الموقع فعاليتنا من خلال أجندة الفاعليات، ونرسل رسائل إلكترونية للأعضاء للمشاركة، ونطرح أنشطتنا على الفيس بوك، كما نتصل تليفونيًا بالأعضاء، وعن طريق رسائل الجوالSMS ، ونضع برامجنا وأنشطتنا أيضًا في لوح الإعلانات بالنادي، ونذيع فاعليتنا بإذاعة رحاب FM و مجلة رحاب سيتي التي توزع على جميع سكان الرحاب و غيرها من القنوات الدعائية.
كما أننا نحرص على حضور الندوات واللقاءات والمحافل المهمة التي تساعدنا على الانتشار والتوسع بشكل كبير فمثلاً ذهبنا كراعي تسويقي لحدث عالمي في فندق الإنتر كونتنتال بسيتى ستارز الذي كان يدور حول إستراتيجية الجيل القادم ذهبنا هناك لهدف تسويقي ومنفعة متبادلة فقد سوقنا لهم في الرحاب عن طريق قنواتنا الدعائية المختلفة وسوقوا لنا في المؤتمر هناك.
هل أنت راضٍ عن المستوى الثقافي بالرحاب؟
في الحقيقة لا؛ لست راضيًا عن المستوى الثقافي بالوطن العربي كله، لا الرحاب وحدها. أغلب الناس ينفرون من سماع كلمة "ثقافة"، لذا نحاول عمل العديد من الفاعليات الثقافية تحت مسميات أخرى عن طريق إدخال الثقافة في المسابقات أو البرامج التربوية، فعندما نقيم ندوة نحرص أن تكون متنوعة تجذب كل الفئات وترضي كل الاهتمامات تجمع بين الفن والرياضة والتنمية البشرية والطب والدين والأدب وغير ذلك ويكون المحاضرين معروفين وعلى علم وافر كلٍ في مجاله.
ما الفئات العمرية التي يستهدفها المركز؟
نستهدف كل الأعمار بداية من الأطفال و حتى الأجداد فنحن حريصون على جذب الأطفال من سن الفهم والوعي؛ 3 سنوات وحتى الشباب عملا على القيام برسالة النادي ودوره في العملية التربوية إلى جانب البيت والمدرسة و جذب الأطفال والمراهقين إلى أنشطة مفيدة وفي نفس الوقت ممتعة وجذابة لهم لشغل وقت فراغهم وصرفهم عن مسببات الانحراف وجذب طاقتهم، وتفعيل القيم في نفوسهم، وإكسابهم الثقة وإخراج المواهب، وحتى الأجداد أيضًا نحرص على كسب خبراتهم في الحياة ونقيم ندوات و فاعليات خاصة لهم.
ما الوقت الذي تراه مناسبًا لإقامة أنشطة النادي الثقافية؟
نسعى لأن تكون هناك نشاطات في كل الأوقات، ولكن فى فترة الصيف طبعًا تكون أجازة الطلاب، وتكون فرصة كبيرة لجذب عدد أكبر من الطلاب للمركز الثقافي، لكن في كل وقت توجد ندوات ولقاءات وفاعليات، حتى قبل الامتحانات نحرص على استدعاء محاضرين لإفهام الطلاب كيفية المذاكرة وضبط النفس وطرق التفوق، لذا أستطيع القول بأن لنا في كل وقت أنشطة تتماشى مع الفئات العمرية المختلفة.
من المحاضر الذي تتمنى أن تستضيفه في المركز الثقافي؟
أتمنى أن أرى الأستاذ أحمد الشقيرى الذي يقدم "خواطر شاب"، وأسعى جاهدًا لاستدعائه لمصر، كما أود استدعاء كلٍ من د.عصام البشير ود.عائض القرنى لما لهما من تأثير قوي فى نفوس الشباب والمستمعين عمومًا، كما أسعى لاستقطاب بعض المحاضرين الأجانب فى مجال التنمية البشرية لنستفيد من الخبرات والثقافات الأجنبية.
ما رأيك في انجازات الدكتورة منى النادي التي كانت تتولى إدارة المركز قبلك؟
الدكتورة منى قامت بالعديد من الإنجازات وفتح أسواقًا لم تكن مفتوحة من قبل، وكانت دائمًا تأتى بأفكار جديدة، ومثيرة وممتعة في نفس الوقت، وقد تركت بصمة كبيرة مازلنا نسير على خطاها ونهجها، فقد كانت تتمتع بروح جميلة وهي التي قامت بالمركز الثقافي لا ريب، وأرى أنها حققت إنجازات وأحدثت طفرة بالمركز في وقت قياسي.
هل أثرت الدكتورة منى على شخصيتك؟
علمتني الكثير، وحان الوقت لرد الجميل، فقد علمتني كيفية العمل داخل فريق، وتنمية روح الفريق بين القائمين على المركز الثقافى وكيفية تفويض الآخرين مع المتابعة، وعلمتني القيادة والفكر الدائم في العمل والانشغال به، فقد كانت دائمًا تحفزني وتفوض لي الكثير من الأعمال، مما جعلنى اكتسب الثقة بالنفس كما أكسبتني خبرات عديدة مثل كيفية اكتساب احترام الآخرين، وجعلتني اتجرأ على التعاقد على إقامة الندوات والمحافل والتنسيق لقيام البرامج، كما تعلمت منها إدارة الفريق وعمل عصف ذهنى للأفكار الجديدة ومناقشة المقترحات، لذا اقول لها جزاك الله عني كل خير.
بم تناشد الرحابيين للنهوض بالمستوى الثقافي؟
أقول لهم أن يستزيدوا من الاطلاع والقراءة في كافة المجالات، كما أناشدهم الحرص على حضور ندوات و فاعليات تساهم في بناء ثقافتهم و زيادتها و إكسابهم مهارات و معلومات مختلفة في كل التخصصات وأن يهتموا أيضا بتعلم لغة الحاسب الآلي وتعلم التقنيات الحديثة، فهي لغة العصر و يجب الاهتمام بالنشأ الصغير عن طريق تغيير طرق التربية و التعليم التقليدية، وأن يحاولوا زيارة المركز الثقافى للتمتع بكل جديد و مفيد ولأن كل هذا متواجد بالمركز الثقافي