نظام البوابات الالكترونية هو ما نتمناه.. ولكن..
• شكوى: لماذا جرى التنفيذ فجأة ودون سابق إنذار.. وبتعسف؟
• أمنيـة: أن يساهم فرض رسوم دخول على سيارات الغرباء في تقليل وجودهم بالمدينة وتخفيض فروق الصيانة
كتب- محمود رضا
بدأ تطبيق نظام البوابات الالكترونية في مدينة الرحاب بعد طول انتظار.. النظام بدأ تطبيقه عند بوابة (13) فقط، الأمر الذي أحدث نوعًا من التكدس والاختناق المروري عند مدخل البوابة، التي تعتبر المدخل الرئيسي للرحاب. أحد الملاك تقدم ببلاغ ضد مدير أمن الرحاب بسبب منعه من الدخول إلا بالبادج، بينما يؤيد سكان آخرون هذه الخطوة ويصفونها بالإيجابية، بل إنها تأخرت كثيرًا. "رحابي. نت" استطلعت آراء بعض السكان والزوار في هذا النظام الجديد:
القرار مفاجئ
أحد الملاك ويقيم بالمجموعة (59) استفزه النظام الجديد لدخول المدينة فتقدم ببلاغ ضد مجدى غنيم مدير أمن الرحاب وبعض المسئولين بالجهاز وعدد من أفراد الأمن، بسبب إيقافه ومنعه من الدخول بسيارته إلا بالبادج الإلكتروني.
ويقول المالك إن أفراد الأمن عند بوابة (13) طلبوا منه دفع الرسوم حتى يتمكن من الدخول، ولأنه يرى أن القرار تعسفي وفجائي، جاء دون أي مؤشرات توضح ذلك، وتسبب في إحداث اختناق مروري عند البوابة الرئيسة، فقد دخل في مشادة كلامية معهم، انتهت بتوجهه إلى نقطة شرطة الرحاب لتحرير بلاغ ضدهم.
ويقول محمود مصطفى يقيم بالمجموعة (42) إن هذا النظام يعد حسنة من ضمن الحسنات القليلة التي يقدمها الجهاز، وهو نظام جديد وممتاز بشرط أن يتم تطبيقه بجدية على كافة البوابات، بعد أن تأخر الجهاز كثيرًا فى تطبيقه لهذا النظام الالكتروني.
ويلفت إلى إيجابيات هذا النظام قائلا: إنه يقلل من وجود الغرباء داخل الرحاب، ويتيح لنا الاستمتاع الحقيقى بمدينتنا ويحافظ لنا على جمالها من أيدى العابثين والمخربين من خارجها، لأن الرحاب مدينة خاصة وليست عامة، ومع هذا النظام وتطبيقه على كافة البوابات سنشعر فعلا بالأمن والأمان، لأنه يحصر عدد الداخلين والخارجين منها ويتم تسجيل أرقام السيارات.
ويضيف: ربما مع زيادة المتحصلات المادية للجهاز من ذلك النظام الجديد تقل قيمة فروق الصيانة التي ندفعها كل سنة.
وأشار مصطفى إلى بعض السلبيات قائلا: لا نعرف ضوابط هذا النظام الجديد فلا نعرف مثلا عدد البوابات التي سيسمح للزوار بالدخول منها، وكيف سيتم تقسيم حارات الدخول على البوابات، كما وجدنا تكدسًا مروريًا خانقًا على بوابة (13)، مما أدى إلى هروب بعض السيارات والدخول من أبواب أخرى قد تكون بعيدة عن مقار السكن، خاصة بوابة (17) التي كان لها النصيب الأكبر من دخول السكان والغرباء.
وأوضح أن هذا النظام سيؤتي ثماره حين يتم صرف عائده المادي على الصيانة والمحافظة على جمال ونظافة وهدوء المدينة، ومن ثم يتم تقليل مصاريف الصيانة التي ندفعها، وهذا يعد النجاح الحقيقي.
وألمح إلى أن الجهاز لا يحتاج إلى فتح المزيد من البوابات المغلقة بالرحاب بل يحتاج إلى تنظيم وتقسيم البوابات المتاحة وتخصيص بوابات للسكان وأخرى للزوار وسيكون هذا أفضل.
وعن ربط الجهاز بين بادج الملاك ومصاريف الصيانة قال مصطفى: يجب الفصل بين مصاريف الصيانة، وكوني مالكًا في الرحاب يحق لي الدخول إلى سكني بسيارتي دون عائق والاستمتاع بجمال المدينة.
تحديد هوية الزائرين
ويقول طارق نبيل، صاحب إحد المطاعم بالرحاب إن هذا النظام له نواحٍ إيجابية كثيرة منها وأهمها: تحديد هوية الزوار والملاك الخارجين والداخلين من وإلى الرحاب، وهذا ربما يحجّم نسبة الحوادث التي أصبحنا نسمع بها داخل المدينة بل أصبحنا نشعر بأنها مدينة عامة؛ فعندما يتم تسجيل أرقام السيارات الداخلة والخارجة منها فإن هذا يؤثر بالايجاب على الشعور بالترقب لمن تسول له نفسه التخريب داخل المدينة ويعلم أن رقم سيارته مسجل على البوابة، لذا يسهل معرفة هوية مرتكب الحوادث، كما أنه سيقلل عدد الداخلين لمجرد الفسحة، فمن سيدخلها يكون له هدف سينهيه ثم يتركها تحسبًا لدفع أموال كثيرة.
كما أن هذا النظام سيساعد في تجميل المدينة وصيانة جمالها، فهذا النظام يعد تقنينًا لوظائف الأمن في المدينة، كما أن الرحاب ملك لأصحابها وحدهم ولا يحق لغيرهم الاستمتاع بها.
وألمح إلى الزحمة التي وجدها عند بوابة (13) وقال: هذه سلبية كان على المسئولين تلافيها لأنهم نفذوا القرار بشكل مفاجئ وحازم ودون سابق إنذار، ولكن الغريب أنهم طبقوا هذا النظام على بوابة واحدة وفيها يتم إلزام الداخلين ببعض إجراءات الدخول، مما أدى إلى زحام شديد على البوابة، وعندما يجد السكان التكدس على بوابة (13) يتركونها ويدخلون من بوابة (17) أو(9) دون عوائق "فكأنك يا أبو زيد ما غزيت " وكان يجب التعميم على باقي البوابات، فمن الممكن أن يدخل الزائر من بوابة (13) ويخرج من (17) في أي وقت دون دفع وقت إضافي، لذا كان يجب الحزم من بداية التنفيذ.
ويرى نبيل أن الملاك يدفعون "مبلغًا وقدره" تحت مسمى الصيانة، لذا يحق لهم الاستمتاع بمدينتهم وجمالها وأن يسعوا جاهدين للمحافظة عليها، بينما الزوار والغرباء يستمتعون بها دون دفع مقابل مادي، بل يفسدون فيها الكثير لذا فأنا أرى أن هذا الإجراء سيحجّم الغرباء عن دخول الرحاب كما سيساعد في فتح المزيد من البوابات ولكن بعد إتمام باقى المدينة.
ويضيف نبيل قائلا: ربما تم تطبيق هذا القرار نتيجة للزحام الشديد الذي نشعر به فى المدينة إذ يأتى غرباء من كل مكان للاستمتاع بها، ويزاحمون ملاكها فيها دون وجه حق، لذا طبق الجهاز هذا القرار ولكن للأسف يدخل الغرباء من البوابات الأخرى دون عوائق أمامهم.
وعن الكروت التى يعطيها الجهاز لكل مالك قال نبيل: "10 كروت تكفي كل مالك لإدخال أصدقائه وذويه للمدينة ولا أرى ضرورة للمطالبة بزيادة العدد.
ويقول المهندس وائل أحمد، المقيم بالرحاب: إنني أوافق بكل تأكيد على هذا النظام لأنه سيحد من دخول العابثين للمدينة وسيجعل الرحاب أكثر هدوءًا، وسيقلل من نسب الحوادث المرورية والحوادث الأخرى مثل السرقة والاعتداءات، ويكون السكان أكثر أمنًا، ولكني أرى أيضًا أن خمسة جنيهات للسيارة في اليوم منطقية ومعقولة لكن 5 جنيه مقابل 3 ساعات فقط تعد كثيرة على بعض الزوار.
ويضيف أحمد: المشكلة التي حدثت من تكدس السيارات على بوابة (13) كان سببها الرئيسي التنفيذ المفاجئ لنظام البوابات الالكترونية دون إشارات أو لوحات أو إعلانات مسبقة تدل على قرب التنفيذ لعمل الاحتياطات بدلا من الاكتظاظ الذي شهدناه في استلام البادج من الجهات المختصة، والعشوائية في التنفيذ، مع العنجهية التي يتصف بها البعض في قيادة سياراتهم مما تسبب في حدوث مأساة في الدخول.
ولفت أحمد إلى أن الجهاز قد تأخر في تنفيذ القرار ويرجع ذلك إلى أن الجهاز أراد تنفيذ رغبة أصحاب بعض المطاعم في التأجيل، والسبب على حد قوله أن الصيف المنصرم كان به شهر رمضان وعدة مواسم أثقلت كاهل بعض المواطنين وأصحاب المطاعم فلم يستطيعوا جني الأرباح التي كانوا يتوقعونها، فطلبوا من الجهاز تأجبل التنفيذ بعد فترة حتى يحدث انتعاش في حركة البيع والشراء لديهم.
مصلحة مشتركة للجهاز والسكان
أما عماد الدين ثابت أحد زوار الرحاب الذي يقيم بمنطقة التجمع فيقول: أنا أعشق دخول الرحاب ومعي زوجتي وأولادي كنوع من الترفيه وأحب اصطحابهم إلى منطقة المطاعم المفتوحة والنادي والاستمتاع بمظاهر جمال المدينة وأرى أن فكرة البوابات الالكترونية تحقق مصالح مشتركة للجهاز والسكان، وهي من وجهة نظري خطوة إيجابية.
وعن الإيجابيات يقول: سمعت أن الجهاز طبق هذا القرار بناءً على شكاوى ملاك الرحاب؛ لأن الزوار يزاحمون ملاك المدينة في كل شئ، سواء الخدمات أو أماكن الانتظار وخلافه ويستمتعون بجمال المدينة دون وجه حق لهم فى ذلك.
ويضيف قائلا: ربما يحد هذا النظام ويقلل من دخول الغرباء المدينة واستنزاف مواردها.
وعن الأموال التي سيجنيها الجهاز من ذلك النظام الجديد يقول: ربما تساهم هذه المبالغ التي سيتم تحصيلها في تشغيل عمالة أكبر وتحسين الخدمات والأمن، لتصرف على صيانة وجمال المدينة، وبذلك نكون تساوينا مع الملاك في الدفع للاستمتاع؛ حيث يدفع الملاك فروق الصيانة ونحن سندفع أموالا أيضًا مقابل دخول المدينة، وربما يؤدي تطبيق هذا النظام إلى فتح باقي الأبواب المغلقة في المدينة.
ولكنه يرى أن سعر التذكرة مبالغ فيه لأن مبلغ خمسة جنيهات في 3 ساعات فقط يعد كثيرًا جدًا، وفي حالة قضاء وقت أطول يتم احتساب مدة أخرى، ويرى أن تكون 5 جنيهات للدخول طوال اليوم.
وأشار ثابت إلى أن العشرة كروت التي سيتم إعطاؤها لكل مالك لإدخال أصدقائه وذويه ربما تفتح بابًا للسوق السوداء أمام بعض المستغلين من الملاك، وتقليد وتزوير تلك الكروت.
وعن التكدس المرورى الذي تسبب فيه النظام الجديد على بوابة (13) قال: أي شئ في بدايته تكون فيه مشاكل، ولكن بعد فترة سيتعود السكان والزوار على النظام، وستكون السيطرة أفضل مستقبليًا مع وعى السكان بضرورة ذلك النظام الجديد لأنه بالفعل يصون المدينة من أيدي العابثين من الزوار.