أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم إيمانيات

إيمانيات - معنى البر والقسط لغير المسلم - 2011-01-15


القرشي

معنى البر والقسط لغير المسلم

كتبت- أمل أحمد
يواصل الشيخ الدكتور عمر عبد العزيز القرشي دروس العقيدة في مسجد أحمد عفيفي بالرحاب، عقب صلاة العشاء كل يوم أربعاء، وقد كان مقررًا أن يتحدث يوم الأربعاء الماضي 12 يناير 2011 عن العبادة، غير أن الأحداث التي وقعت منذ ليلة رأس العام الميلادي، والانفجار الذي وقع أمام إحدى الكنائس بالإسكندرية دعته إلى التطرق للموضوع، الذي هو ليس ببعيد عن سلسلة دروسه.
وأشار الشيخ إلى قول الله تعالى: " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" (الممتحنة8)، قائلا إن البر هو جماع أعمال الخير، والقسط هو ذروة سنام العدل، أي أننا مأمورون أن نعامل أهل الكتاب بأقصى ما نستطيع أن نعطي من خير وعدل.

وفي موضع آخر حين ذكر الله سبحانه المحرمات العشر في سورة الأنعام قال: "قُل تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُم عَلَيْكُم أَلَّا تُشْرِكُوا بِه شَيْئًا وبِالْوَالِدَيْن إِحْسَانًا ولَا تَقتُلوا أَوْلَادَكُم مِن إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُم وَإِيَّاهم وَلَا تَقْرَبوا الْفَوَاحِش مَا ظَهر مِنْها وَمَا بَطَن وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْس الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَق  ذَٰلِكُم وَصَّاكُم بِه لَعَلَّكُم تَعْقِلُون.

ولَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيم إِلَّا بِالَّتي هِيَ أَحْسَن حَتَّى يَبْلُغ أَشده وَأَوْفوا الْكَيْل وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسعَهَا وَإِذَا قُلْتمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَٰلِكُم وصَّاكمْ بهِ لَعَلَّكُم تَذَكَّرونَ (الأنعام 151- 152)، قال تعالى في هذا الموضع "لا نكلف نفسًا إلا وسعها" وذلك لأن القسط الذي نحن مطالبون به تجاه أهل الكتاب ميزان حساس يحاسب على مثقال الذر ونحن مطالبون أن نبذل أقصى الجهد.

حقوق الكتابي في المجتمع المسلم

وأشار الشيخ القرشي إلى أن الكتابي له حقوق في المجتمع المسلم يتمناها المسلم؛ إذ على الدولة أن توفر له المأكل والمشرب والمسكن والملبس والمركب والدواء والعمل، والخادم إذا احتاج له، وكلنا يتمنى ذلك.

غير أن هذا البر وذاك القسط لا يبرران الهزيمة النفسية التي وقع فيها البعض بعد الأحداث الأخيرة؛ فالمعاملة الحسنة لا تعني أن نقدم الولاء لأهل الكتاب، ولا الإقرار بصحة عقيدتهم، ولا القول بأن الإسلام والمسيحية وجهان لعملة واحدة، فقضايا الدين لا تحتمل المجاملات، وأصول العقيدة لا ينبغي التهاون في شأنها، ونحن لا نرضى الهزيمة النفسية للمسلمين كما لا نرضى الظلم لغير المسلمين.

ثم عاد الشيخ فيما تبقى من وقت الدرس ليشير إلى أن عبادتنا لله سبحانه وتعالى هي بالمفهوم الشامل الذي سبقت الإشارة إليه، وهي عبادة قرآنية نبوية:

قرآنية: بالمعنى الذي تشير إليه الآية الكريمة: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين" ( الأنعام 162).

ونبوية: كما ورد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:  كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير، فقال: يا معاذ، هل تدري حق الله على عباده، وما حق العباد على الله. قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على عباده أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا. فقلت: يا رسول الله، أفلا أبشر به الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا. (البخاري 2856) وقد أخبر بها معاذ عند موته تأثمًا من كتمان العلم، وبعد أن عرف الناس حقوق الله تعالى على العباد.

وكم من إنسان يعبد الله ويعبد غيره معه، ويدعي لله الولد والصاحبة.

أو ينسب ما الفضل فيه لله وحده إلى غير الله سبحانه.
وحق الله تعالى على العباد حق واجب؛ أن يعبدوه سبحانه ويطيعوه من دون شرك، بل بتوحيد خالص وعقيدة صافية،  ويخلصوا له العبادة بجميع أنواعها.

ويقول الشيخ القرشي إن الصوفية حصرت العبادة في نطاق ضيق، فجعلت الصلاة لله، لكن الركوع والسجود لغير الله، والزكاة لله ولكن النذر لأولياء الله.. ونحن إذا اضطربت عندنا المفاهيم في أمور تفصيلية علينا أن نفهمها بفهم سلف الأمة، وهو منهج الصحابة والتابعين لهم بإحسان؛ وهي القرون المزكاة من الله تعالى في قوله:" والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا ذلك الفوز العظيم" (التوبة:100).

والمزكون من النبي صلى الله عليه وسلم: "قال هلال بن يساف: سمعت عمران بن حصين يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم".

فعقيدتنا من القرآن والسنة بفهم سلف الأمة لا بفهم المعتزلة ولا الأشاعرة ولا المرجئة ولا الصوفية ولا الرافضة ولا البهائية.

 

عدد الزيارات 173

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا