4 فبراير أولى جلسات هشام طلعت مصطفي أمام محكمة النقض
قبلت نيابة النقض الطعن المقدم من هيئة الدفاع عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم والمتهم فيها مع ضابط الشرطة محسن السكرى والصادر ضدهما حكم محكمة جنايات القاهرة بالإعدام لكل منهما.
وساقت النيابة سببين جوهريين لقبول الطعن،وهما القصور في البيان المؤدي إلي الدليل المستمد من شهادة والد المجني عليها، والتقرير الذي أعده أحد الضباط من شهود الإثبات. وأودعت النيابة رأيها ـ غير الملزم لمحكمة النقض ـ في مذكرات الدفاع المقدمة في القضية.
وحسبما ذكر موقع مصراوي فقد جاءت المذكرة في حوالي 346 صفحة، انتهت إلي قبول الوجهين الأول والثاني من أسباب الطعن المقدمة من دفاع هشام طلعت والمؤسسة علي القصور في البيان، لأنها عولت على الدليل المستمد من شهادة والد المجني عليها في تحقيقات دبي وأيضا شهادته التي أدلي بها في الإنابة القضائية ببيروت.
وأكد بهاء أبو شقة محامى رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى لموقع اليوم السابع أن نيابة النقض أخذت بسببين واعتمدت على القصور فى البيان وانتهت بقبول الطعن الذى ستنظر أولى جلساته فى 4 فبراير المقبل.
وأضاف أبو شقة أنه وفقا للقانون فإن رأى النيابة غير ملزم أمام محكمة النقض، مشيرا إلى قضية في شبين الكوم ُحكم فيها بالإعدام على متهم، حيث طالبت النيابة برفض الطعن، إلا أن المحكمة قررت قبوله.
وأوضح أبو شقة أنه أثناء زيارته لهشام بمحبسه وجده فى حالة تفاؤل وثقة كبيرين فى قبول الطعن، وأنه يستعد لأولى جلسات المحاكمة.
وكشف أبو شقة عن أدلة جديدة لم تثر فى قاعة المحكمة من قبل، موضحا أن ما قيل عن أن هشام استخرج لمحسن السكرى تأشيرات من دبى ولندن لتسهيل عملية تتبع تميم تم إثبات خطأه، حيث ثبت بالدليل أن السكرى استخرج تأشيرة دبى من شركة إماراتية مشهورة، كما استخرج تأشيرة لندن بنفسه.
وفند أبو شقة، فى حلقة مساء السبت الماضي، من برنامج "القاهرة اليوم"، إدعاء السكرى بأنه زار هشام فى منزله بالزمالك فى 16/7/2008، إذ لم يكن هشام بمصر منذ 5/7/2008، فيما رد أنيس المناوى محامى السكرى بالإشارة إلى قول السكرى بأن التواريخ التى ذكرها فى التحقيقات هى بـ "التقريب"، إلا أن أبو شقة والمناوى أشارا إلى أن شرطة دبى لم تبذل الجهد الكافى لمعرفة الجانى الحقيقى، مشيرين إلى أن هناك 36 بصمة بينها ثلاث بصمات مجهولة، وبينها كذلك بصمات لسمسار يدعى أليكس كازاجى على علاقة برياض العزاوى الذى قال إنه صديق لتميم.
وأوضح المناوى أن مواصفات كازاجى تتطابق مع تلك التى ذكرها حارس العقار، مشيرا إلى أن شرطة دبى أيضا لم تساءل جيران تميم، فضلا عن رصد 6 أخطاء بتقرير الـ DNA الذى قدمته شرطة دبى، فيما لفت أبو شقة إلى أن إدعاء السكرى بتلقيه مبلغ مليون دولار من هشام مصطفى كاذب، حيث أكد الأمير الوليد بن طلال أن مصطفى كان معه فى ذلك اليوم الذى ادعى السكرى أنه تلقى فيه الأموال، فى اجتماع دامت حتى الساعات الأولى من الصباح، فرد عليه المناوى قائلا "إذا رديت على حديثك سأغرق المركب بمن فيها"، إلا أن أبوشقة والمناوى اتفقا فى النهاية على أن مصطفى تعرض لمؤامرة للقضاء على اسمه فى السوق، وعلى سمعته كرجل أعمال محترم.
وفى مداخلة هاتفية، لفت رجل الأعمال زين السادات إلى أن هذه الأدلة لم تناقش من قبل أمام المحكمة، مؤكدا أن الدفاع مقصر فى تناول القضية، إلا أن أبو شقة أكد أنه استلم القضية بعد حكم المحكمة بالإعدام، وأنه فعل ما عليه بالطعن على الحكم.
|