أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم تحقيقات و تقارير

تحقيقات و تقارير - ثورة 25 يناير.. شهادات الرحابيين من قلب ميدان التحرير - 2011-02-13


ثورة 25 يناير.. شهادات الرحابيين من قلب ميدان التحرير

• أحمد: الحياة في ميدان التحرير في ظل الحرية لها مذاق مختلف لا يحسه إلا من عانى من القهر والاستبداد
• وليد: شباب الثورة مثقف واعٍ مخلص وذكي ويحب وطنه لكن النظام كان يقتل فيه كل شيئ جميل كي يعيش ويعلو على أكتافة الشباب
• عبد الله: من لم يشارك في الثورة سيندم طوال عمره، لأنه حرم نفسه من فرصة عظيمة لن تتكرر

كتب- محمود رضا
لا يكاد  يختلف اثنان على أن ثورة 25 يناير قد غيرت وجه مصر وأزاحت نظامًا مستبدًا ظل جاثمًا على صدور المصريين طيلة ثلاثة عقود, ورغم أن الشرارة الأولى قد انطلقت يوم 25 يناير بمظاهرة ميدان التحرير التي دعا إليها شباب " فيس بوك" لكن سرعان ما انضم إليها كل طبقات الشعب المصري وفئاته يوم 28 يناير، ثم تحولت المظاهرات إلى اعتصام حاشد بميدان التحرير فشلت كل محاولات النظام البائد في فضه إلى أن حقق مطلبه الأول بخلع مبارك مساء الجمعة 11 فبراير لتبدأ مصر عهدًا جديدًا نحو الحرية والديمقراطية.. وعبر هذه السطور التقينا عددًا من سكان الرحاب الذين شاركوا في هذه الثورة المباركة ليتحدثوا عما شاهدوه وعايشوه طيلة 18 يومًا.

الإسم -المجموعة -المهنة؟
أحمد .. مجموعة 60 - صحفي

متي بدأت الاشتراك في هذه الثورة؟
يوم الجمعة 28 يناير، وقت أن أدركت أنها ثورة حقيقية وليست مجرد فعالية أو مناسبة تنتهي في يوم واحد أو بعض يوم.

ما المواقف والقصص التي رأيتها وأثرت بك؟
المواقف كثيرة؛ فالحياة في ميدان التحرير في ظل الحرية لها مذاق مختلف لا يحسه إلا من عانى من القهر والاستبداد. فهناك حمل ثقيل انزاح من فوق الصدور.. صحوة عادت بعد معاناة من كابوس مخيف.. ثقة في النفس كانت غائبة.

تلك أقل الكلمات التي يمكن أن نصف بها الحال.. كنت إذا مشيت بين  الجموع تستدعي ذاكرتك صورًا شتى؛ الحجيج في منى، حديقة هايد بارك في لندن، ومن التاريخ صورة نتخيلها لسوق عكاظ.

مئات الآلاف يمثلون كل أشكال الطيف: شيوخ وعجائز يسير الواحد منهم متكئًا على عصاه أو مستندًا على ذراع ابنه أو بنته، وشباب ورجال ونساء يمتلؤون بالحيوية والأمل، وأطفال، بل ورضع جاءوا مع أمهاتهم في عرباتهم أو في أحضانهن، وقد تترك الأم رضيعها ينام على رصيف الميدان.
الملتزم بإسلامه ظاهرًا وباطنًا، وغير الملتزم.
معوقون لم تمنعهم الإعاقة من المشاركة.
طفل دون العاشرة يعتلي كتفي أحد المتظاهرين ويهتف دون تلعثم، ودون قراءة من ورقة، والحشد حوله يردد من خلفه.
وبنت دون الثانية عشرة تشير هيئتها إلى أنها من الطبقة الفقيرة من سكان الأحياء الشعبية تقف وتخطب فتثير الانتباه بأدائها المتمكن ووعيها السياسي العميق وفهمها لطبيعة مشكلات المجتمع ومتابعتها للأحداث.
شيخ أزهري معمم مرفوع فوق الأعناق يدعو والناس تؤمن على ما يقول.

حركة لا تنقطع على مدار الساعة تري فيها كل مظاهر الحياة.
تكافل اجتماعي رائع؛ يمر أناس يحملون أكياسًا بها أنواع مختلفة من الطعام والشراب يوزعونها على "المقيمين" بالميدان دون سابق معرفة ولا ترتيب، ويمر عليك أكثر من واحد فتأخذ ما تحتاج إليه وتترك الباقي للآخرين، لا ترى تدافعًا ولا رغبة في الاستحواذ بل الكل يرغب في العطاء ولا يأخذ إلا حاجته.

آخرون يهتمون بنظافة الميدان؛ ترى شخصًا متعلمًا ربما كان ذا وظيفة مرموقة يلبس قفازين في يديه ويمسك بكيس بلاستيكي يجمع فيه القمامة، وآخر مصاب بالتواء في ساقيه وهو لا يقوى على السير ومع ذلك يقوم بأعمال النظافة، ولا يفوت هذا ولا ذاك أن يقرن هذا العمل البيئي الصحي برسالة سياسية فيقول وهو يقرب منك الكيس لتضع فيه القمامة: تبرع للحزب الوطني.
فتيات وشابات يتطوعن لتعبئة زجاجات الماء ويقمن بالمرور على من يحتاج للشراب.
على الجانب الآخر شباب وفتيات يتولون مهمة تأمين مداخل الميدان..
مستشفى ميداني في أحد المساجد، للقيام بأعمال الإسعاف والطوارئ.
مظاهر حياة جديدة، ولحظة نادرة في تاريخ مصر.

ما انطباعك عن الثورة قبل المشاركة وبعدها؟
كما قلت، تصورت في البداية أنها مظاهرات يمكن أن تستمر يومًا أو بعض يوم، لكني أدركت سريعًا أنها حركة احتجاجية شعبية عارمة تطورت إلى ثورة شعبية يشارك فيها كل الشعب وفي مختلف المحافظات.

ما النشاط الذي برعت فيه وساهمت به لكي تقوم الثورة؟
كنت أشارك في المظاهرات وأدخل في مناقشات عديدة وأحاول توضيح الصورة للناس، كما دخلت في مناقشات مع الشباب من أجل تأطير حركتهم، فضلا عن كتابة آرائي ومشاهداتي ونشرها.

قبل أحداث الأربعاء الأسود تسربت أنباء قبل المصادمات بأن هناك مواجهات حتمية بين المؤيدين والمعارضين فماذا فعلت وكيف تجهزت قبلها؟
لم أترك الميدان، واستحضرت نية الشهادة.

صف ماذا حدث وأين كنت تقف وماذا شاهدت وماذا فعلت؟
في مساء الأول من فبراير ألقى مبارك كلمته التي قال فيها إنه يكلف الشرطة الاضطلاع بدورها في خدمة الشعب وحماية المواطنين، وفي اليوم التالي مباشرة هاجم المئات من البلطجية المتظاهرين المسالمين، وهم يرفعون صور مبارك وشعارات تأييد له.. فوجئ المتظاهرون بالأمر، وظنوا أن الجيش سيمنع دخولهم الميدان لكنه لم يفعل. وبدأ البلطجية برشق الحجارة، ثم اندفع بعضهم على ظهور الخيل والجمال! كان مشهدًا غريبًا للغاية، ففي قلب القاهرة الحديثة تدور معركة من هذا النوع! كانت تلك الدواب قد تحركت مع أصحابها من منطقة الأهرامات دون أن يثير ذلك أدنى شبهة لدي الجهات المسئولة عن الأمن المكلفة من الرئيس بحماية المواطنين!
كانت معركة غير متكافئة، لكن المتظاهرين صمدوا ببطولة غير عادية.. أكثرهم متعلمون مثقفون مسالمون ربما لم يشتبك أحدهم في مشادة واحدة في حياته، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام عتاة المجرمين المسلحين بالسيوف والسكاكين والعصي الغليظة والزجاجات الحارقة.
في الساعة الأولى جرح ما لا يقل عن ألف متظاهر، كانوا ينسحبون إلى الخلف لتلقي العلاج ثم يعودون إلى ساحة المواجهة، ومنهم من أصيب مرتين ومع ذلك كان يصر على العودة للمواجهة.
قبل فجر اليوم التالي وقعت كارثة أشد، فقد كان هناك قناصة أخذوا يطلقون الرصاص الحي. كان المشهد مروعًا نسمع طلقات الرصاص.. لم تكن الطلقات كثيرة.. بل ربما كانت الطلقات بعدد من "ارتقى" من الشهداء وأصيب من الجرحى..

برأيك من المسئول عن المصادمات التي وقعت بين المؤيدين والمعارضين؟
المسئول الأول هو النظام بكل أركانه وأجهزته والمستفيدين منه، والحزب الوطني الذي يستحق لقب الحزب الخائن المنحل.

ما الشعور الذي انتابك أثناء المواجهات؟
مزيج من الغضب العارم والكره الشديد للنظام المسئول عن تلك المجزرة، والإصرار على الاستمرار، والشفقة على المصابين والدعاء للشهداء وأهليهم.

مع المشاهد الدامية التي شاهدتها لماذا قررت الصمود؟
وهل يمكن أن أفعل غير ذلك؟
 
رأيك في موقف الجيش أثناء المصادمات؟
الجيش نشر دبابات بطواقم قليلة العدد في مداخل ميدان التحرير لكنه لم ينشر قوات مشاة. في الصباح دخل عدد من شاحنات الجيش من ناحية المتحف المصري لجمع القمامة، فتحركت الدبابات التي تسد الشارع لتفسح الطريق لكنها لم تعد إلى مكانها وتركت المكان مفتوحًا.

وفي الوقت ذاته أيضًا كانت أطقم تصوير ترتدي الزي العسكري تعتلي سطح إحدى البنايات المطلة على الميدان لتصور عملية الاشتباك.

ومع احتدام المواجهة لم تطلق قوات الجيش طلقة واحدة لردع المعتدين، ووجدنا من يبرر ذلك بأن الطرفين من المصريين، فهل لو وجدت مصريًا يعتدي على مصري آخر تتركه يفعل ما يشاء لأن الطرفين من المصريين؟

كيف تقيم تعامل النظام مع الثورة؟
النظام كان قمعيًا للغاية، ثم حين فشل القمع وبدأ بالتراجع كان بخيلا وشحيحا جدًا فيما قدم للشعب، ويبدو أنه حاول استيعاب الصدمة رغم قوتها والتحايل على مطالب الشعب والالتفاف على الثورة وإجهاضها، واللعب على وتر الحاجات المعيشية للمجتمع، وعلى قصر نفس البعض، وطيبة قلوب المصريين. النظام لعب على عامل الوقت منتظرًا مرور العاصفة بسلام، ظانًا أنه سينجو منها..  لكن مع التصميم والإرادة كانت النهاية بتنحي مبارك وسقوط النظام.

أنت من سكان الرحاب وإلي حد ما مستقر ماديًا.. فلماذا قررت الاشتراك في المظاهرات؟
الثورة شارك فيها الجميع؛ الغني والفقير.. كان في الثورة شباب يدرس في أرقى الجامعات أو تخرج فيها، وآخرون من الجامعات المصرية، وخريجو المدارس الفنية المتوسطة وحتى عمال غير متعلمين.. أبناء عائلات معروفة بالثراء الكبير، وأبناء الطبقة الوسطى، وآخرون من المعدمين...  سكان القاهرة بقصورها وفيلاتها ومجمعاتها الفاخرة، ومساكنها الشعبية وعشوائياتها، وأبناء الأقاليم الذين شدوا الرحال إلى "مصر"، فمطالب الشعب واحدة.

هل لديك مطالب فئوية أم أنك تتضامن مع المطالب السياسية الشعبية فحسب؟
البعض بدأ يثير مطالب فئوية، وهذا طبيعي بعد أن رُفع الغطاء عن مرجل يغلي، ولكن رأيي أن هذا ليس وقت الحديث عن مطالب فئوية، وعلى الجميع التوحد حول الأهداف العامة الكبيرة.


رأيك فيما قاله الإعلام الحكومي المصري عن الثورة في بدايتها؟
الإعلام الرسمي ساقط من نظري منذ سنوات طويلة، وقد حارب آخر معاركه لأنه سيكون أول من يناله التغيير.. فبعد التغيير لا مجال لإعلام حكومي كل مهمته تبرير وتجميل وتزيين أعمال النظام بالباطل وخداع الشعب.
 
ما التكريم المناسب الذي يمكن أن تقدمه الدولة للشهداء؟
الشهداء يكفيهم تكريم الله سبحانه لهم، ومع ذلك علينا أن نكرمهم ونجعل منهم منارات تهتدي بها الأجيال المقبلة من الشباب، ولا أقل من أن يسمى ميدان التحرير (وهو اسم جميل لكنه تحول إلى ميدان السادات)؛ أن يسمى ميدان شهداء الثورة، وأن يقام فيه نصب تذكاري لهم، مثل شهداء جامعة القاهرة أيام الاحتلال.

رؤيتك المستقبلية لمصر بعد الثورة؟
الثورة لا تزال في بدايتها، لكننا نأمل أن تصل إلى تحقيق مجتمع الحرية والعدل والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والقضاء على الاستبداد والفساد.

قابلنا شابًا من الرحاب في ميدان التحرير وسألناه

الاسم -المجموعة -المهنة؟
وليد محمد، يقيم بالمجموعة84، ويعمل مدير إدارة بإحدى الشركات الهندسية.
 
متي بدأت الاشتراك في هذه الثورة؟
منذ يوم 28 يناير "جمعة الغضب ".
 
ما المواقف والقصص التي رأيتها وأثرت بك؟
الظلم الذي فجر بركان الغضب الشعبي هو أكثر الأشياء التي رأيتها من كل أطياف الشعب، سواء شباب أو شيوخ أو نساء أو أطفال، كما رأيت تلاحم أبناء هذا الوطن وأطيافه لهدف واحد، بالإضافة للأحداث الدامية يومي الجمعة 28 يناير والأربعاء 2 فبراير.

كما رأيت شبابًا مصريًا لم أتخيل يومًا أن أره؛ شباب مثقف واعٍ؛ مخلص وذكي ويحب وطنه جدًا رغم الاختلاف الأيدولوجي والعقائدي، ووقتها أيقنت بأن النظام كان يقتل فيهم كل شيئ جميل كي يعيش ويعلو على أكتافهم. كانوا في قمة تحضرهم في التعامل مع الأجهزة القمعية التي  تعاملت معنا بعنف شديد يوم الجمعة بالرغم من نداءاتنا لهم "سلمية.. سلمية.. سلمية".  كانوا يستخدمون القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي بشكل لا يمكن تحمله, وأكبر جريمة عملها النظام  قيامه بتشتيت عقول الناس بأتفه الأفكار ليشتت شملنا تحت عدة مسميات لخلق نوع من الاختلاف مثل القول بأن هؤلاء من 6 ابريل وهؤلاء من الحركة الوطنية للتغيير ويشير لآخرين بأنهم جماعة محظورة.. إلخ ورغم ذلك استطاع الشباب تحقيق أحلام كثيرة كانت تراودنا، فبعد الغياب الأمني كانوا يشكلون لجانًا شعبية لحماية منازلهم، ويشاركون في المظاهرات للتأكيد على مطالبهم التي لا يمكن التراجع عنها, كما كانوا ينظمون الشوارع، فهم شباب يجب أن نرفع القبعة احترامًا لهم جميعًا.
 
ما انطباعك عن الثورة قبل المشاركة وبعدها؟
أدركت بأن مصر مليئة بالشباب الذين يملكون القدرة الحقيقية علي التقدم والرقي، فهم يمتلكون إمكانيات جبارة، يعشقون بلادهم ويجب أن تكرمهم الدولة بتلبية مطالبهم.
 
برأيك من المسئول عن المصادمات التي وقعت بين المؤيدين والمعارضين؟
بالطبع إنه النظام الفاسد وحزبه الفاشل الوهمي وأساليبه الملتوية.
 
يوم الأربعاء الأسود .. صف لنا ماذا حدث وأين كنت تقف وماذا شاهدت وماذا فعلت؟
كان يوم حرب بما تعنيه الكلمة، وكانت أول مرة أرى حربًا حقيقية حيث وجدت أصدقائي بالرحاب يتصلون بي ويبلغونني أنهم يموتون في التحرير فذهبت بصحبة أحد أصدقائي ووصلنا لميدان طلعت حرب ولم نتمكن من دخول الميدان. حاولت كثيرًا الدخول إلا أن المداخل كانت مغلقة على المعتصمين فوقفت لقترة وسط البلطجية والمؤيدين للنظام الذين غرر بهم الأمن، وكانوا يقذفون الطوب على المعتصمين فعندها أيقنت أن دوري جاء فاندسست وسطهم وبدأت أقنعهم بأن اختلاف الرأي لا يؤدي إلى أن نقتل بعضنا البعض فنحن أبناء وطن واحد، وكل ذلك سيكون في مصلحة النظام الذي يغرر بنا لنتقاتل من أجل أن يعيش هو. وجدت مجموعة بدأت تستمع لكلامي ودعوتي لهم بالهدوء والتفكير فيما أقول ولكن خرج من بينهم أحد البلطجية وضربني في صدري فوقعت على الأرض وبعد ساعة ونصف الساعة استطعت الدخول لميدان التحرير وسط تعزيزات أمنية من المعتصمين وشاركت معهم في ضرب هؤلاء المجرمين.
 
أنت من سكان الرحاب وإلي حد ما مستقر ماديًا.. فلماذا قررت الاشتراك في المظاهرات؟
لأنني متضرر في كل شيئ؛ فأنا أعيش في الرحاب وهي جزء من مصر؛ أشرب من نفس الماء الملوث وأتنفس نفس الهواء المليئ بالدخان والأمراض، وأرى الفساد المستشري في أركان مصر وقد أتيحت لي الفرصة كي أشارك في تغيير هذه الأوضاع المتردية.

رؤيتك المستقبلية لمصر بعد الثورة؟
ستكون دولة رائدة التقدم للمنطقة العربية مرة أخرى، وستقودهم لمستقبل مشرق إن شاء الله.
 
ما رأيك في " عمر سليمان"؟
لم يختلف كثيرًا عما نشر عنه علي موقع ويكيلكس وأنه كان الرئيس المفضل لدى إسرائيل.
 
هل لديك مطالب فئوية أم أنك تتضامن مع المطالب السياسية الشعبية فحسب؟
ليست لي مطالب شخصيه بل أنا مع مطالب الشباب.
 
ما التكريم المرضي الذي يمكن أن تقدمه الدولة للشهداء؟
التكريم الرباني أفضل من أي تكريم ولكن رحيل النظام ربما يجعلهم أكثر سعادة لأنه الحلم الذي استشهدوا من أجله.

شهادة أخرى سمعناها من المحاسب عبد الله محمد على أحداث الثورة:

متي بدأت الاشتراك في الثورة؟
بدأت فيها من يوم 25 يناير، وفي الحقيقة ذهبت كمتفرج فقط وكانت مدة الاشتراك نصف ساعة تقريبًا ثم حاولت الاشتراك فيها يوم 26 يناير وكان الأمن قاسيًا جدًا في التعامل معنا، لكن يوم 28 يناير في جمعة الغضب بعد الصلاة خرجنا من المسجد فوجدت كمًا هائلا من الشباب يخرج في المظاهرات عقب انتهاء الصلاة مباشرة كما وجدت ربات البيوت تقفن في الشرفات ويؤيدن المظاهرات بالدعوات والابتسامات، وعندها شعرت كغيري بأن كل المصريين يؤيدوننا، وشعرت بأن هذا النظام قد شارف على الانتهاء لأنها إرادة الشعب فإذا أراد شيئًا سيحققه.
 
ما المواقف والقصص التي رأيتها وأثرت بك؟
تخيلت يوم 25 يناير أنه يوم وينتهي لكن في يوم 28 يناير أدركت أن الله يدير معركة التحرير؛ حيث تمكنا من دخول الميدان بعد مواجهات مع الأمن الذي كان يقذف رصاصًا حيًا ومطاطيًا علينا بمنتهي القسوة، ومنذ ذلك الحين ملئني الإصرار على الاستمرار في المظاهرات بعدما رأيت القتل العمد من قبل أجهزة القمع.
 
يوم الأربعاء الأسود صف ماذا حدث وأين كنت تقف وماذا شاهدت وماذا فعلت؟
كان من أصعب الأيام التي شاهدتها حيث وقفنا بميدان التحرير ووجدنا بلطجية الحزب الوطني يدخلون علينا الميدان ويضربون الشباب الواقفين بمدخل الميدان واستطاعوا الدخول للميدان بالقوة والضرب والبطش وقاموا بتعليق صور الرئيس، وإنزال مكبرات الصوت من الأماكن الموجودة تحت سيطرتهم.. عندها أيقنت أن الاعتصام انتهى وسيتحول إلى شجارات دموية ولن نتمكن من استعادة الميدان مرة أخرى لما رأيته من قذف بالطوب من كل مكان، وأغلب من في الميدان مصاب في رأسه أو عينه، والطوب يتطاير فوق رؤوسنا ولم يكن معنا سلاح غير الإرادة والأمل، ثم بدأنا نجمع الطوب ونضرب به وفجأة دخلت علينا مجموعة أخرى من البلطجية بالأحصنة والجمال لإرهاب المتظاهرين وعندما دخلوا وسط المتظاهرين، تجمع المتظاهرون حولهم واستطاعوا اللحاق بهم وضربوهم ووجدت الداعية الإسلامي صفوت حجازي يركب أحد هذه البغال بعد أسرها وسط تهليل من المتظاهرين واستمر الضرب بين الكر والفر حتى الفجر ووجدت شهداء في الميدان.  
 
ما الشعور الذي انتابك أثناء المواجهات؟
أثناء المعركة كنت أشعر بالذعر والخوف، ورغم ذلك كان الله يبعث لنا ببعض الأمل من نجاحات علي أرض الميدان تثبتنا، وكنا نشعر دائمًا بنصر الله.
 
مع المشاهد الدامية التي شاهدتها لماذا قررت الصمود؟
كنت أرى المصابين في كل مكان يقومون بوضع قطع من القماش أو القطن لمنع تسرب الدم ويعودون للميدان مرة أخرى لمنع البلطجية من الدخول والفتك بنا، فلم يكن هناك خيار آخر غير الصمود كما أن عدد المتظاهرين كان قليلا فكان لابد من المشاركة بجدية وقد أيقنت أن قدر الله سيقع أيًا كان.
 
تسربت أنباء قبل المصادمات بأن هناك مواجهات حتمية بين المؤيدين والمعارضين فماذا فعلت وتجهزت قبلها؟
لم أفعل شيئًا غير الوقوف والصمود بالميدان.
 
ماذا كان دورك في المعركة؟
أمسكت ببعض الطوب المقذوف علينا واستطعت السيطرة على الخوف بداخلي، وكان يجب علينا مقاومة البلطجية فاختبأت خلف حاجز حديدي وبدأت أقذف الطوب من وراءه إلي أن أصابني الإرهاق فانسحبت للاستراحة، وعاودت مرة أخرى وأخذت أمسك بالطوب وأقذف عليهم كما يقذفوننا وقد أصابتني طوبة في رأسي ولم أشعر بها مطلقًا حتى وجدت الدم علي جسدي وملابسي فذهبت لتلقي العلاج ولم أشعر بأي ألم من ذلك الجرح.
 
أنت من سكان الرحاب وإلي حد ما مستقر ماديًا.. فلماذا قررت الاشتراك في المظاهرات؟
الحمار مستقر ماديًا ويجد مأكله ومشربه وحاجاته الأساسية لكن أين حريته؟ وكيف ينظر لمستقبله؟  لقد وهبنا الله العقل لنفكر ونختار مستقبلنا ونغير أوضاعنا البائسة، فالحرية ينادي بها الغني والفقير.

رؤيتك المستقبلية لمصر بعد الثورة؟
أتخيل أن مصر بعد خمس سنوات إذا تحققت مطالب الشعب ستكون في صدارة الدول العالمية وتتقدم باقي الدول العربية.
 
كيف كنت ترى نائب الرئيس السابق عمر سليمان؟
مبارك وسليمان كانا وجهان لعملة واحدة.

هل لديك مطالب فئوية أم أنك تتضامن مع المطالب السياسية الشعبية؟
لم تكن لي أي مطالب فئوية شخصية، بل أنا مع الثورة تضامنا مع المطالب الشعبية التي آمنت بها منذ اللحظة الأولي للتظاهر.
 
رأيك في تناول الإعلام الحكومي للثورة؟
لم يكن غريبًا على الإعلام الحكومي موقفه الذي رأيناه من كذب، ويتذكر الشعب كله أن الإعلام المصري أيام حرب 67 كان يقول للمصريين إن الجيش المصري آنذاك يحقق بطولات على الأرض في حين أن الطائرات المصرية ضربت على الأرض، وهذا ما حدث في الأيام الأولى من التظاهرات حيث نهج الإعلام الحكومي نفس السياسة في التلفيق والكذب، والغريب أن أغلب المصريين يصدقون ما يقال من هذه التفاهات.
 
ما التكريم المرضي الذي يمكن أن تقدمه الدولة للشهداء؟
أي شيئ ستفعله الدولة لهؤلاء الشهداء لن يكفي، ولكن يكفيهم فخرًا وشرفًا التكريم الإلهي لهم، فهم إن شاء الله مقبولون من الشهداء.
 
كلمة أخيرة توجهها للفئة الصامتة التي جلست في بيتها دون المشاركة في  الثورة؟
من لم يشارك في هذه الثورة سيندم طوال عمره، لأنه قد حرم نفسه من هذه الفرصة العظيمة التي لن تتكرر.

أحمد عبد الرحيم- أعمال حرة
 
متي بدأت الاشتراك في الثورة؟
 
منذ أن اندلعت يوم 25 يناير.
 
ما انطباعك عن الثورة قبل المشاركة وبعدها؟
 
كنت أحلم بما نحن عليه الآن منذ 15 عامًا، وعند الاشتراك في أول مظاهرة وجدت الأمل ينفتح أمامي وشعرت بأننا مقبلون على تحقيق الحلم؛ فقد وجدت شبابًا يستشهدون وآخرون يصابون. أيقنت وقتها أن هذه الثورة ستؤتي أكلها كما وجدت سيدات تشارك بالمظاهرات؛ فالرصاص الذي كان يقصف علينا والقنابل المسيل للدموع لا يفرق بين رجل وامرأة بل كان يصيبنا مباشرة بغرض إنهاء الحلم الذي ظل يراودني منذ 15 عامًا.
 
 
رأيك في مستقبل الثورة؛ هل نكتفي بما تحقق ونركن إلى الوعود أم نستمر لحين إظهار نتائج ملموسة علي أرض الواقع ؟
 
لا يوجد ثورة بدون تحقيق مطالب فيجب علينا الاستمرار فيها للوصول لهدفنا الأسمى في تحقيق دولة مدنية وديمقراطية.
 

أنت من سكان الرحاب وإلي حد ما مستقر ماديًا. فلماذا قررت الاشتراك في المظاهرات؟

القضية لا تكمن في كونك غني أو فقير بل قضية مبدأ ونصرة للحق الضائع والمهضوم. الثورة تهدف لرفع الظلم الواقع على كل المصريين وللنهوض بمصرنا التي تأخرت كثيرًا بسبب فساد النظام.
 
ضع روشته يمكن الاستعانة بها للخروج من الأزمة بأقل الخسائر؟
 
التطبيق الفوري للمطالب الشعبية كلها بعد تنحي الرئيس وحل مجلسي الشعب والشورى وتعديل الدستور، مثل إجراء انتخابات تحت إشراف قضائي وتشكيل حكومة وطنية تقودنا في هذه الفترة الانتقالية الحاسمة وملاحقة كل الفاسدين.
 
رؤيتك المستقبلية لمصر بعد الثورة؟
 أرى أن مصر ستكون في صدارة الدول العربية بشكل حقيقي، ونأمل أن تكون شوارعها نظيفة كما أرى أنها بعد خمس سنوات فقط من الحرية والعدالة الاجتماعية سيتغير وجهها للأفضل إن شاء الله وأكبر دليل علي ذلك التأثير العالمي لمصر أثناء الثورة واهتمام العالم بمصر لما تمثله من أهميه كبرى في المنطقة. فما الذي يمكن أن نتخيله إذا أصبحت مصر قوية فعلا وبها ما يكفي من كفاءات علمية يساهمون في بناء الدولة.  
 
وكيف كان رأيك في عمر سليمان؟
أسوأ من مبارك والدليل تاريخه الذي تشهد به إسرائيل ويكفي أنها رشحته ليكون الرئيس القادم لمصر فقد رضي المحتل عنه. ونحن لا نريد المحتل بل نريد من يمثل الشعب فنحن نريد شخص يرضى الشعب عنه وليس المحتل
 
هل لديك مطالب فئوية أم أنك تتضامن مع المطالب السياسية الشعبية؟
 
لا، ولكني اشتركت بالمظاهرات لإعجابي واقتناعي بالمطالب الشعبية ورأيت أنها خطوة جادة لتقدم البلاد التي نحبها كثيرًا وكنت أتمنى الموت في سبيل حمايتها.

 

عدد الزيارات 221

 

التعليقات
 


ايمن مقلد
15/02/2011
اتخنقنا صحيح من انجاات مبارك والضربه الجويه طيب ياريت كان ضربنا احنا الضربه الجويه وحكم اسرائيل 30 سنه كان زمانهم بيشحتوا دلوقتي
 

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا