بالصور..جنات الخلود تدعم متضرري الثورة بـ 6 آلاف شنطة أغذية
كتبت- نسمة جاد
كعادتها، تتواجد جمعية جنات الخلود في الأوقات العصيبة، وهو ما لمسناه أثناء الثورة المصرية التي اندلعت يوم 25 يناير الماضي واستمرت طيلة 18 يومًا حتى تنحي مبارك عن الحكم, حيث بادرت الجمعية بجمع وتوصيل المعونة للمحتاجين بالمناطق العشوائية.
وتقول "نهى حسن " إحدى العضوة بالجمعية: "بدأت الفكرة مع بداية ثورة 25 يناير خاصة أنه من الأهداف الأساسية التي تقوم بها الجمعية الوصول إلى الفقراء لتقديم المساعدة إلى من يطلق عليهم "أرزقية" أي من يعملون لكسب قوت عيشهم يومًا بيوم، ولا يمتلكون أجرًا ثابتًا، وبالتالي فهم في حاجة إلى من يمد لهم يد العون في مثل هذه الأزمات, فهم أكثر فئة متضررة من أحداث الثورة نتيجة تعطل عملهم وتوقف حركة السوق بشكل كبير".
وتضيف "نهى:" بدأت الجمعية جمع التبرعات العينية من المتبرعين نتيجة طول فترة حظر التجول وصعوبة الحصول على المواد الغذائية، ومع بداية تقليص فترة الحظر بدأنا نستقبل تبرعات مادية ولم نكن نتوقع هذا الحجم الكبير من التبرعات التي تلقيناها، فقد من المقرر التبرع بألف شنطة لكنا وصلنا إلى ستة آلآف شنطة حتى الآن، وهناك المزيد من التبرعات التي ستجعلنا نستكمل ما بدأناه بالقاهرة وضواحيها؛ فهي مليئة بآلاف الأسر المحتاجة.
وتحتوى الشنطة على المواد الأساسية مثل 3 كيلو أرز، وبعض البقوليات كالعدس واللوبيا والفاصوليا، وكيلو سكر، وسمن، وصلصة، و2 كيلو مكرونة وزيت.
وعن المناطق التي توزع بها شنط التبرعات تقول نهى إن التوزيع يتم في الدويقة، وعين الصيرة، وإمبابة، وعين شمس، وعزبة النخل، ومدينة نصر، ومايو، والقطامية، ومدينة بدر، والمقطم، ومساكن الزلزال، وشبرا الخيمة، والهرم وفيصل، وأبو رجيلة، والمطرية، وعبود، وعين الصيرة، والشرابية، وقباء، والخصوص، وبلبيس، والنهضة، والسلام، والمرج والكيلو 4,5.
وأشادت نهى بتعاون تجار الجملة وأصحاب الشركات والمصانع الذين باعوا السلع الغذائية للجمعية بأسعار مناسبة قائلة: "الشعب المصري كعادته طيب ومتعاون، خاصة وقت الأزمات، وشباب الرحاب هو الذي قام بتعبئة وتحميل وتوزيع شنط التبرعات إلى المحتاجين، فالهدف الأساسي من الجمعية الآن مساعدة المحتاجين تجنبًا لوقوع ثورة جياع.
وتقول ندى أحمد خريجة كلية آداب لغة عبرية: "أعمل بالجمعية منذ سبعة أشهر حبًا في عمل الخير وعلمت باحتياج الجمعية لمتطوعين لتعبئة شنط للفقراء فقررت الانضمام إلى المتطوعين لمساعدتهم".
ويروي أحمد مجدي وهو طالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة القاهرة ويشارك بالعمل التطوعي بالجمعية منذ 3 سنوات ما حدث في مدينة بدر حيث تدافع عدد كبير من المحتاجين من سكان المدينة جملة واحدة وكان عدد شنط التبرعات 200 كيس وعدد المحتاجين حوالي 250 فرد فتعرضنا إلى هجوم وتدافع منهم واضطررنا للاختباء في أحد المخابز ونتج عن ذلك سرقة عدد من الشنط".
أما مصطفى أحمد هشام فهو طالب بالصف الرابع الابتدائي ومع ذلك يشترك في كل الأنشطة التي تقيمها الجمعية لمساعدة المحتاجين.
وتقول زينة محمد ومريم عادل الطالبتان بالصف الأول الإعدادي أنهما علمتا بجمعية جنات الخلود عن طريق مجموعة السلام الكشفية، وانضمتا إليها لتقديم المساعدة في أيام الثورة.
ويؤكد عمرو خطاب الطالب بالصف الثاني الثانوي على ضرورة مساعدة الفقراء في المناطق العشوائية نتيجة الأحداث الأخيرة حتى نصل بالثورة إلى بر الأمان، وتحقق أهدافها وتطلعات الشباب.