أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم تحقيقات و تقارير

تحقيقات و تقارير - اللجان الشعبية.. ملحمة وثقت العلاقات بين الرحابيين - 2011-02-17


اللجان الشعبية.. ملحمة وثقت العلاقات بين الرحابيين

• تشارك الجيران سهر الليالي والبقاء ساعات طويلة لحماية المدينة.. في تعاون رائع عمق العلاقات بينهم
• سلبيات ظهرت في الأزمة: ضعف السور السلك المحيط بالمدينة وقلة عدد أفراد الأمن

كتبت- نسمة جاد
أجمع المشاركون في اللجان الشعبية بالرحاب خلال فترة الانفلات الأمني بعد انسحاب كل عناصر الشرطة وفتح الباب للبلطجة والسرقة والعنف، أجمعوا على أن تلك الفجوة الأمنية التي مرت بمصر قد عمقت العلاقات بين سكان الرحاب الذين تكاتفوا لحماية مدينتهم من اللصوص، فافترب الجار من جاره وتعرف على اسمه ووظيفته وأحوال أبنائه بعد أن كان بالكاد يلقى عليه السلام إذا مر به.

ويقول مهندس البترول "محمود عاطف "، إنه لم يتعرف على جاره إلا من خلال اللجان الشعبية، فتشاركا سويًا سهر الليالي والساعات الطويلة لحماية المدينة، مما عمق العلاقات بينهما. كما تحدث "عاطف" عن التعاون الرائع بين سكان الرحاب، فقد قام عدد من شباب المنطقة بتسيير دوريات على نقاط التفتيش للاطمئنان على الوضع وسماع أي أخبار جديدة لتبليغها، مثل احتمال قدوم اللصوص في زي ضباط أو في سيارات شرطة أو إسعاف، فيما قام آخرون بتوزيع الطعام والمشروبات على الجالسين والساهرين داخل اللجان. وتجلى التعاون أيضًا من خلال الاتفاق بين السكان على عدم تخزين المواد الغذائية، وحصول كل أسرة أو فرد على احتياجاته فقط، حتى لا يؤثر ذلك على نصيب الآخرين، فظلت الأسعار تقريبًا دون زيادة ملحوظة. وفي الجلسات التي كان يعقدها كبار السن المشاركون في اللجان الشعبية كان النقاش يدور حول أحوال البلد وضرورة استمرار هذا التكاتف والتعاون حتى بعد انتهاء الأزمة.

وتؤكد "هيام الدسوقي"؛ وهي مهندسة تسكن بالرحاب منذ سنتين أن ما أشيع عن تعرض المدينة لأعمال سلب ونهب للممتلكات لم يكن سوى إشاعات روجت بسبب وجود المدينة بأطراف الصحراء، لكن الرحاب ظلت هادئة أثناء الثورة، وتلاحم سكانها بشكل قوي، من رجال وشباب وشيوخ للدفاع عن مدينتهم من اللصوص. وبدأ السكان يشعرون بمزيد من الأمان خاصة بعد تواجد الجيش أمام كل بوابة من بوابات الرحاب تقريبًا.

وترى "أمل مصطفى عز الدين" التي تعمل بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة وتقطن بالرحاب من عام 2006، أن اللجان الشعبية التى أقامها سكان المدينة عوضت الغياب الأمنى, وتضيف:  شارك زوجى وأبنائى في اللجان خاصة عندما أشيع عن توجه ميكروباصات بها بعض البلطجية قادمين من الكيلو 4.5 إلى الرحاب، فشعرنا بحالة هلع وخوف، خاصة أن سور المدينة عبارة عن سلك سهل على أى شخص قصه والدخول منه، لكن بفضل اللجان الشعبية شعرت بالأمان، ولم أكن أذهب إلى النوم إلا وأولادي في هذه اللجان، وبصراحة لم أثق بأمن المدينة مطلقًا، فعددهم لا يكفي لحماية مدينة بحجم الرحاب.

وعن إيجابيات اللجان الشعبية تذكر أمل:" أصبح السكان يعرفون بعضهم البعض بشكل أكبر، فقد كان سكان المدينة يعيشون حياة اجتماعية منعزلة، ولم يتعرف أولادي على جيرانهم إلا من خلال اللجان الشعبية، كما أن ثورة 25 يناير نمّت احساس الأولاد بالمسئولية تجاه حماية منازلهم.

نهى محمد ربة منزل تسكن بالرحاب منذ ثلاث سنوات، تروي أيضًا قصتها مع اللجان فتقول: استمر زوجي وابني باللجان الشعبية لمدة أربعة أيام شأن كل سكان الرحاب، واقتصرت المنازل على وجود السيدات بداخلها حتى شعرنا بالأمان مع تواجد الجيش. في بداية الأمر كنت أخشى تعرض زوجي وابني لأذى، ولكن بعدما رأيت تضحية شباب التحرير بأنفسهم وأرواحهم من أجل اكتساب حقوق مشروعة للشعب المصري بأكمله شعرت أن حماية ممتلكاتنا هو واجب وطني لابد من تأديته.

وعن إيجابيات اللجان الشعبية تشير "نهى" إلى شعور سكان المدينة بالترابط والتآلف بين الجميع لحماية مدينتهم. 

ياسر مدحت

وعن تجربته يقول "ياسر مدحت" الطالب بالصف الثالث الإعدادي الذي شارك في اللجان الشعبية: "أمسكت بقطعة حديد أعطاها لي أحد أفراد الجيش، واشتركت باللجان الشعبية مع حوالي عدد كبير من سكان المجموعة التى أقطن بها وقمنا بتقسيم أنفسنا إلى مجموعات يتكون أفرادها من 6 إلى 10 أشخاص يقفون تحت العمارة التي يقطنون بها، وانضم لنا الجيش بعد بلاغنا عن تعرض المدينة للصوص بعد حوالي ساعتين، ويقال إنه تم الإمساك بثلاثة أفراد من البلطجية حاولوا الدخول للرحاب وتم تسليمهم للجيش.

وعن الإيجابيات التى استفاد منها خلال هذه التجربة يقول "ياسر": تعرفت على ما يحدث من مجريات الأمور بميدان التحرير عن المطالب المشروعة للحق في التعبير والحصول على العدالة الإجتماعية بين أفراد الوطن ومعنى  الديمقراطية، من خلال أصدقاء جدد أكبر مني سنًا وفهمًا لهذه الثورة.

وتقول "مها حسن" ربة منزل، إن شباب الرحاب ظهروا رجالا وقت الشدة فنزل ابني مع شباب المدينة وكونوا لجانًا شعبية للدفاع عن المدينة، وبفضلهم منعوا اللصوص والبلطجية من الدخول إليها، فوقف الشباب حول سور المدينة بسبب ضعف حالة السور التي أثارت خوف كل سكان الرحاب وعدم قدرة أفراد الأمن على مواجهة الموقف بمفردهم لقلة عددهم وعدم امتلاكهم أسلحة بعكس البلطجية الذين قد يمتلكون أسلحة، فكان الشباب ينزلون للحراسة عقب صلاة العشاء وحتى الساعة السادسة صباحًا.

الرحاب أصبحت قرية مصرية

وعن إيجابيات اللجان الشعبية تذكر "مها" أنها أعادت اكتشاف جدية شباب الرحاب ومدى ادراكهم ووعيهم، وتعرّف سكان المدينة على بعضهم البعض، وكان شباب اللجان الشعبية يقيمون حفلات سمر فكانت أسرة كل شاب تتبادل تقديم المأكولات والمشروبات للجان الشعبية فأصبحت الرحاب بعد ثورة 25 يناير أشبه بالقرية المصرية من يعيش فى أولها يعلم من يقطن بآخرها، عكس ما كان يحدث قبل 25 يناير حيث كانوا يلقون التحية على بعضهم البعض دون أن يعرف أحدهم الآخر أما الآن فالوضع تبدل للأحسن.

دكتور "أسامة فؤاد" طبيب بشري يقطن بالرحاب منذ ثمانية أعوام، يروي تجربته فيقول: كان يوم الجمعة 28 يناير من أصعب الأيام التي رأتها مصر في تاريخها، ومن أصعب الأيام التي واجهتها الرحاب، خاصة بعد غياب عدد كبير من أمن المدينة بسبب حظر التجول مما استدعى نزول شباب ورجال المدينة لحمايتها، وقمنا بتقسيم أنفسنا ورديات للحفاظ على المدينة ليلا ونهارًا.

وتكمن إيجابيات هذه اللجان في تعرف سكان المدينة على بعضهم البعض أما عن سلبياتها فتتمثل في تجمع عدد كبير من سكان المدينة فتكثر الأحاديث والأقاويل وبالتالى تكثر الشائعات.

كلاب بوليسية


ويقص"هلال حسن" مستثمر زارعي يقطن بالمجموعة 100 بالمرحلة الخامسة، أحداث يوم 28 يناير وما حدث من فجوة أمنية داخل البلد وهروب المساجين وهجوم اللصوص والبلطجية على المواطنين قائلا: كنت خارج منزلي واتصلت بي زوجتي وأبلغتني أنه حدث اعتداء من مجموعة من البلطجية على بوابة (13)، كما اتصل بي أصدقاء من خارج مصر وداخلها يتساءلون حول الوضع فى البلد بشكل عام والرحاب بشكل خاص. وعند عودتي إلى المدينة دخلت من البوابة (13) وكان السكان متواجدين؛ منهم من يحمل العصى ومنهم من يحمل السكاكين، وبعضهم يمسك بكلاب بوليسية لمواجهة أى أعتداءات قد تحدث.

وبدأ شباب وسكان المجموعة التى أسكنها فى النزول أمام العمارات، ووصل عددنا إلى 30 شخصًا لحماية المجموعتين (96 و100) وبدأنا نفكر ماذا سنفعل؟ وكيف ننظم أنفسنا في ظل وضع غير مستقر، قد يستمر لفترة طويلة؟ واقترحت عمل فرق؛ كل فرقة تعمل ورديتين لمدة ست ساعات، كما انقسمنا إلى ثلاث مجموعات؛ واحدة تحرس العمارات وأخرى تعمل كلجنة على الطريق لمراقبة السيارات التى تدخل وتخرج من المدينة، ومجموعة طوارئ للنجدة، تتحرك تجاه من يستغيث من المجموعات الأخرى. وبدأنا ننسق مع اللجان الشعبية بمجموعتي 97 و98 لتنظيم أنفسنا وتكونت أربع لجان قوية مختصة بحماية سور الرحاب ما بين البوابتين 17 إلى 19 .

ويضيف هلال: وقد ساعد امتلاك بعض سكان الرحاب لأجهزة لاسلكي، بشكل كبير على التواصل بين اللجان الشعبية الموجودة في الرحاب بأكملها.

وعن إيجابيات التجربة يقول "هلال": استطعنا حماية منازلنا وأصبح لدينا إحساس بالمسئولية.. وتعرف سكان المدينة على بعضهم البهض فظهرت علاقة حب وود بين السكان فى فترة مميزة وظرف غير متكرر، فكل عمارة تضم عددًا من السكان يعملون فى مجالات مختلفة ظلوا يتبادلون الأحاديث فى شتى المجالات.
ونحن نفكر في استثمار العلاقة الطيبة التى ولدت بين السكان في الأزمة وهناك اقتراح أن نتجمع كل يوم جمعة بعد الصلاة لنقضي وقتًا نتفقد فيه أحوالنا وأحوال مصر.

وعن سلبيات اللجان الشعبية يقول "هلال": للأسف لم يتجاوز عدد المشتركين باللجان الشعبية بالمجموعة 30  فردًا، منهم ثلاثة أفراد يقتربون من سن الستين، كانوا يبيتون في الشارع رغم ظروف الطقس السيئة والبرد القارس في حين كان الشباب عادة ما يرغب في الانضمام للورديات الصباحية ويقضي الوقت في التحدث مع أصدقائه.

ويضيف هلال: رغم أن العمل كله كان تطوعيًا لحماية المدينة، إلا أن هناك الكثير من السكان لم ينزل من بيته واعتمدوا على الآخرين؛ فالمجموعة يسكنها حوالي 200 فرد شارك منهم 30 فقط، كما أن بعض الشباب من سن 18 إلى 25 سنة بدأوا يقومون ببعض الأعمال السخيفة كطلب الرخصة من سائق السيارة، وإذا كانت منتهية يسألونه لماذا لم يتم تجديدها، وبعضهم يقوم بـ" الهزار" مع السيدات وتم لفت نظرهم لمثل هذة الأمور من الرجال المتواجدين معهم باللجنة حتى لا يتحول الوضع إلى تحرش السكان ببعضهم البعض، وجميعهم مسلحون فى ظل غياب الشرطة. والخلاصة أن بعض الشباب قاموا بسلوك غير منضبط وغير مسئول.

ويضيف هلال: بعد تواجد الجيش بشكل مكثف على الطريق قررنا سحب اللجنة الموجودة على الطريق وضمها إلى الفرق الأخرى والالتزام بحماية منازلنا فقط.

وعن فترة عمل اللجان الشعبية بالمجموعة يقول "هلال": بدأنا من يوم 28 يناير إلى 7 فبراير؛ فبعد نزول مشاة من القوات المسلحة ومرور عدد كبير من الدوريات داخل الرحاب والإمساك بخمسة ميادين في المدينة خففنا ساعات اللجان الشعبية من 24 ساعة إلى 12 ساعة من الثامنة مساءًا إلى الثامنة صباحًا، ومن ثم انخفضت مدة الوردية إلى أربع ساعات، ثم بدأت الطمأنينة تعود مرة أخرى، ولم ندخل منازلنا إلا عندما تحدثنا مع ضباط الجيش وأكدوا أنهم سيطروا على الرحاب، خاصة ليلا، ثم بدأت الحياة تنبض بالمدينة مرة ثانية، والمحلات تعود إلى عملها، ومع عودة العمل بالبنوك يوم الأحد أصبحت الحياة تأخذ شكلها الطبيعي، وعاد عدد من أعضاء اللجان الشعبية إلى عملهم، فقررنا وقف عمل اللجان الشعبية.

 

عدد الزيارات 175

 

التعليقات
 


ghada151274
22/02/2011
على فكرة احنا استغلينا اللجان الشعبية وعملنا group للمجموعه بتاعتنا على الفايس بوك وعملنا يوم فى حب مصر .. نظفنا فيه المجموعه 93 يوم الاحد الماضلى 20/2/2011 الساعة 3 الى الساعة الخامسة ونزل اولاد وبنات وسيدات ورجال وابتدينا ننظف الباركنج الخاص بالمجموعه وقررنا ان احنا نكمل على باقى المجموعات
 



rechts48
19/02/2011
وحدت و جمعت و عرفت المصريين وقت الشدة
 

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا