![محمد الحسيني](http://www.rehaby.net/album/1298272030untitled.jpg)
تفاصيل ما دار في اجتماع شباب الرحاب مع ناجي التوني
• محمد الحسيني: الحاضرون نقلوا مشكلات الرحاب لنائب رئيس مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى.. ووافقنا على إنشاء موقع إلكتروني للمدينة وإجراء انتخابات لما يشبه "مجلس الحي"
• الموقع يبدأ بناؤه على الفور.. ومجلس الحي يؤجل
كتب- أحمد غانم
في العاشرة من صباح السبت الماضي لبى ما يقرب من 60 مالكًا من سكان الرحاب، بعضهم من الشباب الذين شاركوا في اللجان الشعبية، دعوة ناجى التوني نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للتطوير "مجموعة طلعت مصطفى" بقاعة ليلاك لاجتماع يناقشون فيه طرق التعاون بين شباب الرحاب والجهاز، وطرق تفعيل الشباب وجعلهم أكثر مشاركة في النهوض بالمجتمع الرحابي.. شبكة "رحابي . نت" التقت محمد الحسيني، أحد الشباب الذين حضروا اللقاء وأجرت معه هذا الحوار:
كيف تمت دعوتك لهذا الاجتماع؟
تلقيت اتصالا من أحد العاملين بالجهاز وأبلغني بالموعد.
ومن أين أتى الجهاز برقم هاتفك الجوال؟
أيام اللجان الشعبية كان هناك أناس تابعون للجهاز يمرون علينا ومعهم استمارة يقومون بتعبئتها، مدون بها الاسم ورقم التليفون والعنوان: رقم المجموعة والعمارة والشقة، وقالوا إنهم سيحتاجون إلينا خلال الأزمة وسيتواصلون معنا لتفعيل دورنا في حماية أمن المدينة.
متى وصلت الاجتماع؟
أنا وصلت الساعة 10.15 م، وكان ناجى التوني يتكلم من حوالي ربع ساعة عن الشباب ودورهم وكيفية تفعيلهم وسبل الوصول لعمل هيكل إداري، وعمل لجان يكون لها شكل هرمي الهدف منها التعاون مع الجهاز وتغيير سلوكيات الناس وتفعيل قرارات الجهاز
كم كان عدد الحضور؟
حوالي 60 مشاركًا ليسوا جميعًا من الشباب.
وما أبرز شكاوى الحضور؟
الناس قالت ما حصل قبل ذلك، والمياه التي تنقطع، ومصاريف الصيانة التي تزيد عامًا بعد عام دون مردود حقيقي على السكان، وقالوا إن الجهاز لا يستمع لمشاكل الناس.
وماذا كان رد ناجى التوني؟
قال ده كان ماضي.. خلونا نبدأ صفحة جديدة.
في رأيك ماذا كان الهدف من الاجتماع؟
أعتقد أن الهدف من الاجتماع في الأساس، هو رغبة الجهاز في إنشاء سور للمدينة على أن يقوم السكان بتحمل نفقاته بدعوى تفعيل وتحديث المنظومة الأمنية للمدينة، وحث الناس على المشاركة
هل حضر أحد يمثل أي من الجمعيات المشهرة بالرحاب؟
نعم حضر الدكتور إيهاب البسطويسي، والمهندس زياد ممثلين عن جمعية تطوير.
وماذا قلت أنت في الاجتماع؟
قلت إن الرحاب جزء من الوطن، ولابد أن نفكر في الرحاب كوطن مصغر, فبعد 25 يناير الناس لازم تفكر في الرحاب بشكل مختلف, فقبل 25 يناير كان التفكير أن وطني هو حدود بيتي وسيارتي والمكان اللى أركن فيه، أما الآن فلابد من أن نفكر بشكل أكثر وطنية وأكثر شمولية؛ يعنى الواحد يفكر في نفسه وفي الآخرين من حوله، لذا أرى أن نفعّل العمل المجتمعي وأن نتعاون سويًا، والكل يشارك.. نفكر في إجراء انتخابات، وكل مجموعة تختار من يمثلها أمام الجهاز، ويكون هناك مجلس يتعاون مع الجهاز في إقرار الخدمات، وما هو مطلوب من السكان.. بشكل أقرب لمجلس الحي، ودوره قريب الشبه بدور المحليات لا اتحاد الملاك، فهو مجلس يراقب الجهاز ويعرف الدخل كام والمنصرف كام.
وكيف يتم اختيار هذا المجلس؟
اقترحت أن يعلن الجهاز عن إجراء انتخابات، وعلى الراغبين في الترشح من كل مجموعة التقدم بأسمائهم للجهاز ويبينوا مدى تفرغهم، والجهاز يحدد موعد الانتخابات التي تجرى بصناديق زجاجية، ويتم الاختيار من بين المرشحين ثم تعلن النتيجة بأسماء المجلس الممثل للسكان أمام الجهاز ويتم عقد الاجتماعات بصفة دورية وتكون هناك مراقبة ومتابعة للجهاز، وأي قرارات تصدر عنه يتم تعليقها بكل عمارة ليطلع عليها السكان.
لكن كيف؟
لو أن كل مجموعة يمثلها اثنان سيصل عدد المجلس إلى 200 شخص، وهو عدد كبير لا يمكن في رأيي أن يمثل أمام الجهاز، لذا أقترح انتخاب 5 من بين المائتين بحيث يمثل كل مرحلة ممثل واحد، فلو قل العدد سيمثل هذا المجلس قوة ناعمة.. وإذا كنت أنا ممثلا لمجموعة أو مجموعتين ولم تنفذ مطالبي، فإني سأطالب السكان بعدم دفع مصاريف الصيانة ولن يستطيع الجهاز قطع المياه عني.
وهناك من طرح فكرة عمل دستور أو لائحة للمدينة يشارك فيها الكل، ويتم الاستفتاء عليها من قبل الجميع والكل يلتزم بها لخدمة سكان الرحاب، فالجميع مطالب بأن يراقب الجهاز ويعرف ما له وما عليه.
وهل وافق الحضور على هذا المقترح؟
وافقوا عليه لكن طلبوا تأجيل تنفيذه بعض الوقت.
وهل طلبت شيئا آخر؟
نعم طلبت من الحضور إعادة تعريف العلاقة بين الشركة والجهاز والسكان، لأن الشكل الحالي أدى إلى علاقة يسودها عدم الثقة وعدم الاطمئنان وعدم التعاون، كل واحد حدود وطنه هي حدود شقته، كل واحد قافل على نفسه الباب ويبحث عن مصلحته الشخصية، فقلت للحضور: عايزين نفهم إحنا بندور على ايه، والشركة بتدور على ايه، وطلبت تصويت على إنشاء موقع الكتروني للمدينة وإجراء انتخابات، ووافق الحضور على الأمرين؛ الأول بشكل عاجل على أن يرجئ الثاني قليلا، وتم الاتفاق أن يكون هناك اجتماع آخر السبت بعد القادم.
وماذا كان أيضًا من اقتراحات؟
أحد الشباب الحضور اقترح إنشاء موقع الكتروني للمدينة وأبدى استعداده بالتبرع بتصميمه وانجازه خلال 10 أيام.
وهل تعتقد أن الاجتماع خرج عن نطاق السيطرة من قبل التوني؟
أعتقد أن ناجى التوني ماكانش جاي علشان كده.. كان جاي علشان حاجات تانية خالص، وهي دعوة الشباب للمشاركة في مساعدة الرحاب، لكنه فوجئ بأن القصة دخلت في الدعوة لإجراء انتخابات، وأعتقد أنه لا يرغب في ذلك على الإطلاق.
وهل من المنطقي أن يقوم الجهاز ببناء سور ويتحمل تكاليفه؟
المفروض أن شركة طلعت مصطفى هي التي تتحمل تكاليف بناء السور، خاصة وأن هناك أشياء كثيرة حصّلت الشركة قيمتها منا ولم تستكمل بناءها بعد بما فيها السور، لأن الشركة حصلت منا كسكان على ما فيه الكفاية.
وهل هناك ما يلزم الجهاز أن يحيط المدينة بسياج؟
المدينة في التعريف القديم لها سور وأبواب عالية مثل القاهرة القديمة، ونحن نتكلم الآن عن مجتمع عبارة عن كومباوند، ومن حقنا كسكان أن نطالب الشركة بعمل سور لأن الكومباوند كده ناقص.